مصر ترحب بقرار "العدل الدولية" باتخاذ تدابير فورية لحماية الفلسطينيين في غزة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
رحبت مصر بقرار محكمة العدل الدولية بالاختصاص المبدئي بالنظر في ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والمطالبة بتطبيق عدد من التدابير المؤقتة الفورية التي تستهدف توفير الحماية للفلسطينيين، أهمها توقف إسرائيل عن ارتكاب جرائم قتل الفلسطينيين وإلحاق الأذى الجسدي أو المعنوي بهم، أو إخضاعهم لظروف معيشية تستهدف التدمير المادي لهم، بالإضافة إلى مطالبة المحكمة إسرائيل بضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة في قطاع غزة بشكل فوري.
وأكدت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الجمعة، أنها كانت تتطلع لأن تطالب محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة مثلما قضت المحكمة في حالات مماثلة، باعتباره الضمانة الرئيسية لتنفيذ التدابير الضرورية والطارئة التي أقرتها لحماية المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
وشددت على ضرورة احترام وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية باعتبارها الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة.
كما طالبت مصر إسرائيل بالتنفيذ الفوري لكافة التدابير التي وردت في قرار محكمة العدل الدولية، والتي تمثل بداية المسار لإنفاذ قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بشأن توفير الحماية للشعب الفلسطيني، ووضع حد للاعتداءات والانتهاكات التي تُمارس ضده، والتي راح ضحيتها ما يتجاوز ٢٦ ألفاً من المدنيين الأبرياء، ثلثيهم من النساء والأطفال، مكررةً دعوتها لمجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة، بتحمل المسئولية نحو المطالبة الصريحة بالوقف الشامل والدائم لإطلاق النار.
وشددت مصر على مواصلة التحركات والاتصالات بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والأطراف الدولية والإقليمية، من أجل إنهاء الأزمة ومنع أية إجراءات تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للقطاع على نحو كافٍ يلبى احتياجات الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مصر محكمة العدل الدولية حماية الفلسطينيين قطاع غزة محکمة العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
رؤية اسرائيلية - أمريكية تستهدف حماس وايران
القدس"وكالات":
أظهر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم، جبهة موحّدة وهددا بـ"فتح أبواب الجحيم" على حركة حماس و"إنهاء المهمة" بشأن إيران .
وبعد اجتماعه مع روبيو الذي استهل في القدس أول جولة له في الشرق الأوسط، تحدّث نتانياهو عن "استراتيجية مشتركة" مع دونالد ترامب بشأن مستقبل قطاع غزة المدمّر بعد 15 شهرا من الحرب، مرحّبا بـ "رؤية " الرئيس الأميركي الذي اقترح السيطرة على القطاع الفلسطيني ونقل سكانه إلى مصر والأردن اللتين عارضتا ذلك.وقال "سنعمل على ضمان تحقيق هذه الرؤية".
من جانبه، أكد روبيو أنّه يجب "القضاء" على حركة حماس، وهو ما يتوافق مع الأهداف التي وضعها نتانياهو في بداية الحرب التي شنّها على القطاع الفلسطيني وفشل في تحقيقها.وعاد نتانياهو ليطلق تهديداته بأنّ إسرائيل ستفتح "أبواب الجحيم" في غزة، "إذا لم يتم تحرير جميع أسراهم".
وقبيل بدء اللقاء، أعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي تنفيذ ضربة جوية على "عدة أفراد مسلحين" في جنوب قطاع غزة، فيما أكدت وزارة الداخلية التابعة لحماس مقتل ثلاثة عناصر من الشرطة وإصابة اثنين بجروح خطيرة في غارة إسرائيلية على شرق رفح.
وفي الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم وصول شحنة من "القنابل الثقيلة" الأميركية بالتزامن مع أول زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى كيان الاحتلال.
وقالت الوزارة في بيان "تمّ استلام وتفريغ شحنة من القنابل الجوية الثقيلة التي أرسلتها الحكومة الأميركية مؤخرا، خلال الليل في إسرائيل"، في إشارة إلى قنابل "إم كيه (مارك) 84" التي أمرت مؤخرا إدارة الرئيس دونالد ترامب بإرسالها.
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس في البيان "تمثّل شحنة الذخائر التي وصلت إلى إسرائيل والتي أمرت بها إدارة ترامب، عنصرا مهما للقوات الجوية والجيش الإسرائيلي وتؤكد على التحالف المتين بين إسرائيل والولايات المتحدة".
وكانت إدارة ترامب وافقت في فبراير على بيع قنابل وصواريخ ومعدات بقيمة 7,4 مليار دولار إلى إسرائيل التي استخدمت أسلحة امريكية في حربها ضد حركة حماس في قطاع غزة.
من جهة أخرى شدد نتانياهو على أنّ إسرائيل "ستنهي المهمة" ضد تهديد إيران بدعم من الولايات المتحدة، مضيفا أنّ "إسرائيل وأميركا تقفان جنبا إلى جنب في مواجهة إيران".
ويخيّم غموض على مستقبل اتفاق وقف إطلاق النارفي غزة ، خصوصا أن المفاوضات لم تبدأ بعد بشأن مرحلته الثانية التي يفترض أن تشهد إنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستُخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن الوسطاء يأملون أن تبدأ "الأسبوع المقبل في الدوحة" المحادثات حول المرحلة الثانية.
وتعقد خمس دول عربية قمة في الرياض في 20 فبراير، للرد على المشروع الأميركي وتقديم اقتراحات بشأن مصير القطاع الفلسطيني المحاصر على المدى البعيد.
وقال روبيو الخميس إن واشنطن منفتحة على المقترحات المقدمة من الدول العربية بشأن غزة، لكنه أضاف أنه "في الوقت الحالي، الخطة الوحيدة - وهم (العرب) لا يحبّونها - هي خطة ترامب. لذلك، إذا كانت لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمها".وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن "الدول الشريكة يجب أن تلتزم تقديم خطة لإعمار غزة بعد النزاع"، مؤكدا أنه من الضروري حاليا "التفكير بحلول مبتكرة".
ميدانيا أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحماس في قطاع غزة اليوم استشهاد ثلاثة عناصر من الشرطة وإصابة إثنين بجروح خطيرة في غارة إسرائيلية استهدفتهم شرق رفح.
وقالت الوزارة في بيان إن الاستهداف وقع "أثناء انتشارهم لتأمين المساعدات بمنطقة الشوكة شرق رفح".
وكانت الوزارة اشارت الى استشهاد عنصرين من الشرطة في حصيلة سابقة.
ودانت الوزارة "الجريمة" داعية الوسطاء والمجتمع الدولي "الى الضغط على الاحتلال لوقف استهداف جهاز الشرطة باعتباره جهازا مدنيا".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق استهداف "عدة أفراد مسلحين" في غارة جوية على جنوب قطاع غزة.
ويأتي هذا الاستهداف مع استمرار هدنة هشة بين إسرائيل وحركة حماس تم الاتفاق عليها في 19 يناير بعد أكثر من 15 شهرا من اندلاع الحرب.وسبق أن استهدفت إسرائيل في الثاني من فبراير ما زعمت إنها "مركبة مشبوهة" وسط غزة.