مارس الرئيس الأميركي، جو بايدن، ضغوطا على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، خلال المحادثة الهاتفية بينهما، يوم الجمعة الماضي، وقال إنه يجب تقليص عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ، وشدد على أنه لا يدعم حربا على غزة تستمر سنة، حسبما نقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مسؤولين أميركيين اليوم، الجمعة.

وتدل أقوال بايدن على تزايد القلق الأميركي من استمرار الحرب على غزة، وعلى رغبته بانتهاء الحرب قبل وقت طويل بقدر الإمكان من الانتخابات الرئاسية، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وقال أحد مستشاري بايدن إنه تتزايد خشية البيت الأبيض من فقدان أصوات ناخبين شبان يعارضون سياسة الرئيس الأميركي بدعمه البالغ للحرب على غزة.

ووفقا لمصدر أميركي مقرب من البيت الأبيض، فإن بايدن لا يمكنه السماح لنفسه بأن تستمر الحرب على غزة والعدد الكبير من الفلسطينيين الذين يُقتلون يوميا في توجيه الأجندة الإخبارية في الولايات المتحدة فيما يقترب موعد الانتخابات الرئاسية.

وتناول ثلث مدة تلك المحادثة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو، التي دامت 40 دقيقة، الجدول الزمني لانتقال الجيش الإسرائيلي إلى قتال بقوة منخفضة وإستراتيجية إسرائيل في الحرب بصورة عامة، وفق لمسؤول أميركي تحدث إلى "واللا".

وتطرق بايدن إلى أقوال نتنياهو حول استمرار الحرب لأشهر طويلة، خلال مؤتمر صحافي عقده يوم الخميس من الأسبوع الماضي. وقال بايدن لنتنياهو إنه لا يمكنه أن يدعم حربا تستمر لسنة، وطلب منه تسريع الانتقال إلى قتال أقل شدة من أجل تقليص عدد الضحايا المدنيين، حسبما قال مسؤولان أميركيان.

وذكر أحد المسؤولين الأميركيين أن بايدن قال لنتنياهو إنه لا يفهم ما هي إستراتيجية إسرائيل للخروج من الحرب، وسأل عدة مرات عن خطة نتنياهو لليوم التالي بعد انتهاء الحرب.

وقال نتنياهو لبايدن إن انتقال الجيش الإسرائيلي إلى المرحلة الثالثة من الحرب والقتال بقوة أقل شدة قد حدث في شمال القطاع وسيحدث في جنوبه لاحقا.

وادعى نتنياهو أن الانتقال للمرحلة الثالثة يستغرق وقتا أطول مما اعتقدت إسرائيل، وأنه إذا انسحب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي يتواجد فيها الآن فإن حماس ستعود إلى السيطرة فيها.

ورفض البيت الأبيض ومكتب نتنياهو التعليق على ما جاء في هذا التقرير.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی على غزة

إقرأ أيضاً:

إقالة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي المثير للجدل

بغداد اليوم- متابعة

قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إيال زامير، اليوم الجمعة (7 آذار 2025)، عدم ترقية المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إلى رتبة نائب أميرال، وأعلن مغادرته الجيش خلال أسابيع.

واعتبرت وسائل إعلام إسرئيلية أن الإعلان عن ترك هغاري منصبه الذي شغله منذ مارس آذار 2023 وتقاعده من الخدمة العسكرية يعد بمثابة إقالة، علما أنه كان مرشحا لقيادة البحرية الإسرائيلية.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن صراعا كان بين هغاري والجهاز السياسي، خاصة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، حيث يعتقد أن الأخير كان يرفض الموافقة على ترقية هغاري.

وفي بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، أكد الطرفان أنه تم الاتفاق على مغادرة هغاري الخدمة العسكرية.

ورغم إشادة زامير بكفاءة هغاري، فإن إقالته تعكس نزعة انتقامية من المتحدث المعروف بتعليقاته الصريحة للإعلام، التي أثارت أكثر من ضجة في إسرائيل.

وكانت إحدى أكثر تصريحاته إثارة للجدال عندما انتقد مشروع قانون من شأنه أن يمنح الحصانة لأولئك الذين يسربون معلومات سرية لرئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقال هغاري في ذلك الوقت: "هذا القانون خطير للغاية بالنسبة للجيش الإسرائيلي، فهو يسمح لأي شخصية منخفضة المستوى في الجيش بسرقة وثائق".

ثم توسع في مخاوفه في وقت لاحق، محذرا من أن مثل هذا القانون "من شأنه أن يعرض حياة الناس للخطر، بما في ذلك الجنود، ويشكل خطرا جسيما على الأمن القومي".

وأثارت تعليقاته عاصفة سياسية، ووبخه رئيس الأركان آنذاك هيرتسي هاليفي لتجاوزه سلطته.

وقال الجيش في ذلك الوقت إنه "لا ينتقد المشرعين، لكنه يعرض موقفه لصانع القرار من خلال القنوات المعمول بها".

وفي أعقاب التوبيخ، اعترف هغاري بأنه تحدث "خارج نطاق سلطته كمتحدث باسم الجيش"، وأكد أن الجيش "ينقل موقفه بشأن التشريع من خلال القنوات المناسبة، وليس بطرق أخرى".

وتصاعدت التوترات أكثر عندما أمر وزير الدفاع هاليفي بالتعاون مع تحقيق مراقب الدولة، وردت وحدة المتحدث باسم الجيش بحدة، وحثت كاتس على "حل القضايا من خلال الحوار، وليس عبر وسائل الإعلام".

ورد المتحدث باسم كاتس، داعيا ضمنا إلى إقالة هغاري، عندما قال: "اعتذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مؤخرا عن تجاوز سلطته ومهاجمة صناع القرار، وقد فعل ذلك مرة أخرى. هذه المرة لن يكون الاعتذار كافيا".

وفي ديسمبر كانون الثاني الماضي، قال يعقوب باردوغو حليف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن هغاري لن تتم ترقيته.

وحذر: "إذا وافق كاتس على مثل هذه الخطوة، فسيكون هذا هو اليوم الأخير الذي يخدم فيه وزيرا للدفاع في حكومة يمينية".

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • نتنياهو والعودة إلى الحرب
  • حماس: نتنياهو يتحمل مسؤولية جريمة حصار غزة
  • جنوب لبنان: الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر في حزب الله
  • حماس: نتنياهو يتحمل مسؤولية الحصار والتجويع
  • خطة الجحيمفي غزة.. ما الذي تخطط له حكومة نتنياهو ؟
  • المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يترك منصبه
  • بحماية الجيش الإسرائيلي.. مستوطنون يزورون قبر حاخام يهودي جنوبي لبنان
  • إقالة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي المثير للجدل
  • المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يستقيل احتجاجاً على رفض ترقيته
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد: نستعد للعودة إلى الحرب في غزة