بايدن لنتنياهو: لن أدعم حربا مستمرة لمدة عام في غزة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
"لن أستطيع دعم حرب على غزة تستمر سنة".. هكذا خاطب الرئيس الأمريكي جو بايدن، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال المحادثة الهاتفية بينهما، الجمعة الماضي.
هكذا كشف تقرير لموقع "واللا" العبري، نقلا عن مسؤولين أمريكييم، قالوا إن بايدن دعا حليفه نتنياهو إلى تقليص عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وتدل أقوال بايدن على تزايد القلق الأمريكي من استمرار الحرب على غزة، وعلى رغبته بانتهاء الحرب قبل وقت طويل بقدر الإمكان من الانتخابات الرئاسية، في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وفق الموقع العبري.
وقال أحد مستشاري بايدن، إنه تتزايد خشية البيت الأبيض من فقدان أصوات ناخبين شبان يعارضون سياسة بايدن بدعمه البالغ للحرب على غزة.
ووفقا لمصدر أمريكي مقرب من البيت الأبيض، فإن بايدن لا يمكنه السماح لنفسه بأن تستمر الحرب على غزة والعدد الكبير من الفلسطينيين الذين يُقتلون يوميا في توجيه الأجندة الإخبارية في الولايات المتحدة فيما يقترب موعد الانتخابات الرئاسية.
وتناول ثلث مدة تلك المحادثة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو، التي دامت 40 دقيقة، وفق المسؤول الأمريكي، الجدول الزمني لانتقال الجيش الإسرائيلي إلى قتال بقوة منخفضة وإستراتيجية إسرائيل في الحرب بصورة عامة.
اقرأ أيضاً
مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يتعامل مع بايدن باستراتيجية أعطه شبرا لتحرمه من ميل
وتطرق بايدن إلى أقوال نتنياهو حول استمرار الحرب لأشهر طويلة، خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس من الأسبوع الماضي.
وقال بايدن لنتنياهو إنه لا يمكنه أن يدعم حربا تستمر لسنة، وطلب منه تسريع الانتقال إلى قتال أقل شدة من أجل تقليص عدد الضحايا المدنيين، حسبما قال مسؤولان أمريكيان.
وذكر أحد المسؤولين الأمريكيين، أن بايدن قال لنتنياهو إنه لا يفهم ما هي إستراتيجية إسرائيل للخروج من الحرب، وسأل عدة مرات عن خطة نتنياهو لليوم التالي بعد انتهاء الحرب.
وقال نتنياهو لبايدن إن انتقال الجيش الإسرائيلي إلى المرحلة الثالثة من الحرب والقتال بقوة أقل شدة قد حدث في شمال القطاع وسيحدث في جنوبه لاحقا.
وادعى نتنياهو أن الانتقال للمرحلة الثالثة يستغرق وقتا أطول مما اعتقدت إسرائيل، وأنه إذا انسحب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي يتواجد فيها الآن فإن حماس ستعود إلى السيطرة فيها.
ورفض البيت الأبيض التعليق على ما جاء في هذا التقرير.
فيما قال مكتب نتنياهو، إن "رئيس الوزراء يقدر دعم بايدن وأوضح في حديثه معه أن إسرائيل عازمة على مواصلة الحرب حتى استكمال جميع أهدافها".
اقرأ أيضاً
الاتصال الأول منذ شهر.. غزة محور محادثات بايدن ونتنياهو غداة خلافات علنية
وكان موقع "أكسيوس" قد نقل قبل أسبوعين، عن 4 مسؤولين أمريكيين قولهم إن بايدن وإدارته يشعرون بالإحباط، بعد رفض نتنياهو معظم الاقتراحات الخاصة بالحرب في غزة.
وأفاد الموقع بأن بايدن أغلق الهاتف بوجه نتنياهو، خلال المكالمة بينهما، والتي كانت في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في دليل جديد على توسع الخلاف بينهما جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم.
ويقول مراقبون، إن الاختلاف في وجهات النظر بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لا يعني بأي شكل من الأشكال أن العلاقات بين البلدين ستتأثر، إذ أن واشنطن ستبقى الداعم الأكبر لإسرائيل.
ولكن يتحمل بايدن تكلفة شديدة ثقيلة لدعمه إسرائيل في مواجهة ضغوط سياسية داخلية متزايدة، ومظاهرات مستمرة مؤيدة للفلسطينيين، ومطالبات بالدعوة لوقف إطلاق النار، وزيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء الحملة العسكرية، وقد تؤدي تلك التكلفة السياسية الثقيلة إلى تراجع حظوظ بايدن في الفوز بإعادة انتخابه لولاية ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ما لم يقم بتحرك يؤدي إلى تهدئة الغضب الداخلي، وفرض مسار لحل الدولتين الذي دعا إليه مراراً.
ووفق المراقبين، فإن هناك حالة من الانتظار في المنطقة، حيث ينتظر نتنياهو دعما أكبر حال دخل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب البيت الأبيض مجددا، وينتظر الفلسطينيون رحيل نتنياهو، وينتظر السعوديون ما ستنتهي إليه الحرب في غزة لاتخاذ قرار بشأن شكل العلاقة مع إسرائيل، والجميع ينتظرون بالطبع نتائج الانتخابات الأمريكية، ولكل أسبابه المختلفة.
اقرأ أيضاً
شبكة أمريكية: بايدن بدأ يجهز لما بعد نتنياهو والتوترات بينهما باتت واضحة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بايدن نتنياهو حرب غزة إسرائيل أمريكا إحباط الجیش الإسرائیلی البیت الأبیض على غزة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: يجب تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
سرايا - قال البيت الأبيض، الجمعة، إنه يجب تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان بشكل عاجل.
جاء هذا التطور قبل نحو 30 ساعة من انتهاء المهلة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وتزامنا مع تنصل إسرائيل من هذه المهلة بزعم "عدم التزام" الجيش اللبناني ببنود الاتفاق.
وأوضح متحدث مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بريان هيوز، في بيان، أن الرئيس دونالد ترامب مصمم على جعل جميع سكان شمال إسرائيل يعودون إلى منازلهم بأمان.
وأكد هيوز مواصلة دعم واشنطن للحكومة اللبنانية الجديدة.
وتابع: "يجب على جميع الأطراف منع حزب الله من القدرة على تهديد الشعب اللبناني ودول الجوار مجددا"، وفق تعبيره.
وشدد على ضرورة تمديد "وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بشكل عاجل".
ومع قرب انتهاء مهلة الانسحاب من الجنوب اللبناني عند الساعة الـ2:00 من فجر الأحد (ت.غ)، خرجت تصريحات إسرائيلية تتنصل من تلك المهلة التي كانت محددة بـ60 يوما.
إذ زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أن صياغة الجزء المتعلق بمهلة الانسحاب المحددة في الاتفاق "يُفهم منها أنها قد تستغرق أكثر من 60 يوما".
كما زعم أن الدولة اللبنانية "لم تُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل"، وبناءً عليه "ستستمر عملية الانسحاب التدريجي (من جنوب لبنان) بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة"، دون تحديد موعد نهائي لإتمامها.
والخميس، أكد وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، موقف بلاده الثابت بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب، خلال مهلة الـ60 يوما.
بدوره اعتبر "حزب الله"، الخميس، أن أي تأخير إسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان سيُعدّ "تجاوزا فاضحا" لاتفاق وقف إطلاق النار، وطالب السلطات اللبنانية بالضغط على رعاة الاتفاق (الولايات المتحدة وفرنسا) من أجل تنفيذه بشكل كامل وشامل.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1255
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 25-01-2025 12:19 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...