استطلاع رأي: أكثر من نصف الهولنديين يخشون نشوب صراع بين الناتو وروسيا
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
ذكرت قناة "RTL" التلفزيونية أن أكثر من نصف الهولنديين الذين شملهم استطلاع رأي يشعرون بقلق بالغ من احتمال نشوب صراع بين "الناتو" وروسيا.
وذكرت قناة RTL التلفزيونية بناء على استطلاع شمل 20 ألف شخص، أن "حوالي 62% من السكان الهولنديين الذين شملهم الاستطلاع أعربوا عن قلقهم من احتمال قيام روسيا بمهاجمة البلاد".
وأشارت القناة أنه "تم اتخاذ قرار إجراء الدراسة على خلفية التحذيرات المستمرة من عدم الاستهانة بروسيا واحتمال تصعيد الصراع في أوكرانيا. لذا، أوصى رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو، روب باور، في الأسبوع الماضي، بأن يكون الناس مستعدين ويخزنون معدات الطوارئ".
ووفقا للاستطلاع، فإن "62% من الهولنديين يشعرون بالقلق من صراع محتمل أو مهاجمة هولندا، لكن أكثر من النصف 56% من المشاركين يعتقدون أن مجموعة أدوات الطوارئ لا حاجة إليها في الوقت الحالي، فيما يفكر حوالي 27% في شرائها، و15% يمتلكونها بالفعل".
إقرأ المزيدويظهر الاستطلاع أيضا أن "أكثر من نصف الهولنديين يعتقدون أن الحكومة الهولندية يجب أن تكون أكثر استباقية في الاستعداد للصراع المزعوم، وزيادة الإنفاق الدفاعي وإجراء حملات إعلامية عامة حول ما يجب فعله في حالة حدوث ذلك".
هذا وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تريد صداما عسكريا مباشرا مع حلف "الناتو"، ولكن إذا أراد أحد ذلك فهي مستعدة.
إقرأ المزيدالمصدر: تاس + وسائل اعلام هولندية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو كييف أکثر من
إقرأ أيضاً:
يعتقدون رمضان أحد الملائكة.. نعمات أحمد فؤاد تروي ذكرياتها مع الشهر الكريم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أجواء رمضان المليئة بالروحانية والفرح، كانت القاهرة ومدن مصر وقراها تحتفل بقدوم الشهر الكريم بطرق تحمل طابعا فريدا يدمج بين التراث الشعبي والروح الدينية.
الكاتبة الراحلة نعمات أحمد فؤاد تصف ذلك في كتابها "القاهرة في حياتي" فترصد مشاهد من هذه الاحتفالات، حيث كان الناس يترقبون رؤية هلال رمضان بلهفة، وما إن يثبت ظهوره حتى تنطلق المواكب الاحتفالية في الشوارع.
تقول فؤاد: لم يكن استقبال رمضان يقتصر على الأضواء والفوانيس، بل كان للحرفيين دور بارز في رسم مشهد الاحتفالات. فقد اعتاد أرباب الحرف على تسيير مواكب مبهجة، كل حرفة ممثلة بعربة مزينة بأدواتها ومنتجاتها، في مشهد يعكس الفخر بالمهنة والاحتفاء بالشهر الفضيل. كانت هذه المواكب تبدأ من الحارات والأزقة حتى تصل إلى دار المحافظة في القاهرة أو إلى المديريات في الأقاليم، في موكب استعراضي يوحد بين الفن والصنعة والاحتفال.
وسط هذه الأجواء، ساد اعتقاد شعبي بأن بركة رمضان لا تقتصر على العبادة والصيام، بل تمتد إلى حماية الناس من العفاريت والجن. فقد كان الناس يؤمنون بأن رمضان "ملك من الملائكة"، وبحلوله تُقيد العفاريت وتُحبس في قماقم نحاسية، ما يجعل الطرق أكثر أمنًا، حتى في ظلمة الليل. بفضل هذه البركة، كان أهل القرى يخرجون لزيارة أقاربهم دون خوف من كائنات الليل المجهولة التي كانوا يتوهمون أنها تترصد بهم على الطرق المهجورة.
أما المسحراتي، فكان أكثر من مجرد رجل يوقظ الناس للسحور، بل كان جزءًا من الروح الرمضانية، يحمل في دقات طبلته إحساسًا حميميًا يجعل الناس يشعرون بالقرب من هذا الشهر الكريم. كان يطوف في الحارات، يضرب على طبلته بإيقاع مميز، وينادي أهل البيوت بأسمائهم، مرددًا: "أسعد الله لياليك", فيفتح بذلك مغاليق الإصغاء، إذ لا شيء أحب إلى الإنسان من سماع اسمه مقرونًا بتحية لطيفة.
لكن اللافت أن المسحراتي كان ينادي على الرجال فقط، متجنبًا ذكر أسماء النساء، ربما بدافع الاحتشام، باستثناء الفتيات الصغيرات. لم يكن يكتفي بالنداء، بل أحيانًا كان يروي قصصًا من الإسراء والمعراج أو ينشد أهازيج رمضانية، حيث لا تتوقف طبلته عن الإيقاع بين كل جملة وأخرى، وكأنها تروي قصة بحد ذاتها.
هكذا كان رمضان في حي مصر القديمة، ليس مجرد شهر للصيام والعبادة، بل مناسبة اجتماعية تتداخل فيها الطقوس الدينية مع العادات الشعبية، لترسم صورة نابضة بالحياة عن زمن كانت فيه البساطة عنوانًا لكل شيء.