البرلمان العربي يرحب بقرار محكمة العدل الدولية بشأن النظر في جرائم إسرائيل
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
رحب البرلمان العربي بقرار محكمة العدل الدولية بالاختصاص المبدئي بالنظر في ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، ومطالبتها باتخاذ عدد من التدابير المؤقتة الفورية التي تستهدف توفير الحماية للفلسطينيين في قطاع غزة، فضلا عن مطالبتها بضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة في القطاع بشكل فوري.
وتساءل البرلمان العربي في بيان اليوم الجمعة، عن كيفية تنفيذ أية تدابير مؤقتة دون وقف إطلاق النار، مؤكدا في هذا السياق أنه كان يجب على محكمة العدل الدولية أن تصدر قرارا بوقف فوري لإطلاق النار، وتصف ما يقوم به الاحتلال بأنه جريمة إبادة جماعية، لا سيما أن تلك الجرائم التي تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال يشاهدها العالم بشكل يومي على مدار ما يقرب من أربعة أشهر، وراح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال.
ووجّه البرلمان العربي الشكر لدولة جنوب إفريقيا والدول التي ساندتها في دعوتها أمام المحكمة انتصاراً للحق الفلسطيني، فإنه يدعو المجتمع الدولي بإلزام القوة القائمة بالاحتلال بالتنفيذ الفوري لكافة التدابير التي جاءت في قرار محكمة العدل الدولية، كما طالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والسياسية في فرض تنفيذ تلك التدابير التي أقرها أعلى جهاز قضائي تابع للأمم المتحدة.
وكانت محكمة العدل الدولية في لاهاي، قد أصدرت في وقت سابق اليوم /الجمعة/ حكما ابتدائيا وتدابير طارئة بحق إسرائيل في الدعوى القضائية التي اتهمت فيها جنوب إفريقيا إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية.
ورغم أن حكم محكمة العدل لم يتضمن مطالبة الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، إلا أنه تضمن اتخاذ جميع التدابير لمنع أي أعمال يمكن اعتبارها إبادة جماعية، وضمان عدم قيام الجيش الإسرائيلي بأي أعمال إبادة، ومنع ومعاقبة أي تصريحات أو تعليقات عامة يمكن أن تحرض على ارتكاب إبادة جماعية في غزة، وكذلك اتخاذ جميع الإجراءات لضمان وصول المساعدات الإنسانية، وعدم التخلص من أي دليل يمكن أن يستخدم في القضية المرفوعة ضدها، وتقديم تقرير للمحكمة خلال شهر بمدى تطبيقها لهذه التدابير والأحكام.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي البرلمان العربي القطاع غزة محکمة العدل الدولیة البرلمان العربی إبادة جماعیة
إقرأ أيضاً:
حرب غزة.. أول إبادة جماعية بالبث المباشر
وللوقوف على حقيقة ما يحدث في غزة تناولت حلقة جديدة من برنامج "للقصة بقية" -الذي يبث على منصة "الجزيرة 360"- ما توصف بأول إبادة جماعية في التاريخ تبث على الهواء مباشرة، إذ تجاوزت مدة العدوان على غزة 400 يوم من القصف المتواصل والعنف غير المسبوق، في مشهد يعكس إمعانا في الإجرام وتجاهلا صارخا لكل القيم الإنسانية.
وفي ظل هذا العدوان المستمر سقط عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، وتحولت حياتهم إلى مأساة إنسانية متواصلة، حيث دمرت المنازل وجاعت البطون وأُزهقت الأرواح لمجرد تطلعهم للحرية والحياة الكريمة التي تكفلها المواثيق الدولية والشرائع الإنسانية.
وتستعرض الحلقة تقارير اللجان الأممية والمنظمات الحقوقية العالمية التي أكدت أن الممارسات الإسرائيلية في غزة تتطابق قانونيا مع خصائص الإبادة الجماعية، وهو ما دفع المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار قرار باعتقال بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتعود الحلقة بالمشاهدين إلى جذور العقيدة العسكرية الإسرائيلية المستخدمة في هذه الحرب، مستحضرة ما يصفها الباحثون بالإبادة الجماعية البطيئة للشعب الفلسطيني منذ عام 1948.
فهذه العقيدة -التي تشكلت في صلب نشأة دولة الاحتلال وجيشها- بدأت مع ممارسات العصابات الصهيونية ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض، لتصبح فيما بعد النواة الأساسية لإستراتيجية جيش الاحتلال.
وقت المحاسبة
ورغم استخدام هذه العقيدة منذ عام 2006 فإن الحرب الأخيرة على غزة شكلت المسرح الأبرز لتطبيقها، إذ تجلت في استخدام القوة المفرطة وغير المتكافئة، واستهداف البيئة الشعبية الحاضنة للمقاومة، في شكل من أشكال العقاب الجماعي والانتقام.
ولمناقشة هذه القضية المحورية تستضيف مقدمة البرنامج فيروز زياني الخبيرين الدكتور جوني منصور المؤرخ المتخصص في التاريخ الفلسطيني والشرق الأوسط الحديث، ومارتن شو أستاذ السياسة الدولية والمتخصص في دراسات الإبادة الجماعية والباحث في معهد برشلونة للدراسات الدولية.
وتطرح الحلقة تساؤلات جوهرية بشأن ماهية هذه العقيدة العسكرية وكيفية تطبيقها في غزة، كما تناقش أبعادها الأيديولوجية والسياسية ودلالات النظر -للمرة الأولى- إلى القضية الفلسطينية من منظور الإبادة الجماعية، كما تتطرق إلى تأثير الصراع الراهن على مستقبل المجتمع الإسرائيلي والمشروع الوطني الفلسطيني.
وتطرح الحلقة التساؤل المصيري: هل حانت ساعة المحاسبة وانتهى زمن الإفلات من العقاب؟ في إشارة إلى التطورات القانونية الدولية الأخيرة وتداعياتها المحتملة على مستقبل القضية الفلسطينية والصراع في المنطقة.
25/11/2024