دكتور عبد الله النجار: الحفاظ على البيئة واجب شرعي يحمي الأجيال الحاضرة والمستقبلية
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
نظم جناح الأزهر الشريف، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، اليوم الجمعة، ندوة تثقيفية بعنوان" التغيرات المناخية الرؤية الشرعية والتأثيرات البيئية"، حاضر فيها الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، الأستاذ الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، الأستاذ الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، وأدار الندوة محمد الديسطي، المذيع بالمركز الإعلامي للأزهر الشريف، حيث ناقش المحاضرون قضية التغيرات المناخية، وآثارها وتحدياتها، وعلاقتها بالرؤية الشرعية، وتحقيق التوازن، لحماية الأجيال الحالية والمستقبلية.
قال الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، إن الموضوعات البيئية من الموضوعات الحيوية لارتباطها بالاقتصاد والتنمية في المجتمعات، ولأن هناك ارتباط وثيق بين البيئة والصحة والأمن الغدائي، مؤكدًا أن هناك العديد من الآثار البيئية الضارة حول العالم تستدعي الاهتمام والبحث والتحليل والتحرك العاجل، لتقليل الآثار الصحية، وحماية الأمن الغذائي والثروة النباتية والحيوانية، منوهًا أن هناك جهود مصرية وإجراءات إصلاحية، ومبادرات وطنية مبذولة على أرض الواقع لحماية البيئة من خطورة الانبعاثات والتلوث وتجميع المواد الخام ذات القيمة العالية للاستفادة منها، وخلق مناخ بيئي داعم.
وتحدث الأستاذ الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، عن القيم الشرعية ودورها في قضية التغيرات المناخية والبيئية، مؤكدًا أن الإسلام يطالب بأدب التعامل مع البيئة، لأن هناك علاقة وثيقة بين الإنسان والبيئة، وقد أوصى القرآن الكريم في العديد من آياته بأهمية الحفاظ على حقوق البيئة ومظاهرها المختلفة، والتعامل معها بأخلاق الإسلام والشريعة الإسلامية، والتي حرصت على الاقتصاد في التعامل مع البيئة، مؤكدًا أن الحفاظ على حقوق البيئة هو واجب شرعي، يحافظ على النفس ويحمي الأجيال الحاضرة والمستقبلية.
من جانبه أوضح الأستاذ الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، أن المسئولية كبيرة على جميع المؤسسات التعليمية المختلفة للتوعية بحقوق البيئة، وتفعيل التشريعات المختلفة للحماية والتغيير، مضيفًا أن جامعة الأزهر الشريف تشارك بدور مهم في الحفاظ على البيئة من خلال تبني مشروعات علمية خضراء، ومن خلال لجنة الاستدامة البيئية، ومشروع الجامعة الخضراء، بهدف ترسيخ الثقافة البيئية، وتشجيع مشاريع ريادة الأعمال لإنتاج أفكار صديقة للبيئة، إيمانًا من الأزهر الشريف بأهمية قضايا البيئة، وبأن الله- سبحانه وتعالى- كرم الإنسان وسخر له النظام البيئي والكوني وخلقه بنظام محكم لتعمير الكون لا لإفساده، لأن أي ضرر أو إفساد يحدثه الإنسان في الكون ونظامه البيئي بسبب الصناعة أو تلويث البحار والأنهار والأراضي، سيعود عليه بالضرر الكبير، وسيدفع ثمنه باهظًا، وينعكس على صحته وماله وأهل بيته.
ويشارك الأزهر الشريف - للعام الثامن على التوالي - بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس بقاعة التراث رقم (4)، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، يضم فيها العديد من الأركان المتميزة، كركن الفتوى، ومجلة نور، والخط العربى، والطفل والأنشطة الفنية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحفاظ على البيئة د عبد الله النجار واجب شرعي الأستاذ الدکتور الأزهر الشریف الحفاظ على أن هناک
إقرأ أيضاً:
“البيئة” تعلن نجاح توطين زراعة نبات الشيا للإسهام في تعزيز الأمن الغذائي ودعم الاستدامة البيئية بالمملكة
سلطان المواش – الجزيرة
أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة نجاح توطين زراعة نبات الشيا في عدد من المناطق ذات المِيَز النسبية بالمملكة، وخاصة في منطقة مكة المكرمة المملكة، مؤكدةً جهودها المستمرة في تطوير القطاع الزراعي من خلال توطين محاصيل جديدة، والتي تتماشى مع الظروف المناخية المحلية؛ لتسهم في تعزيز الأمن الغذائي، والحفاظ على الاستدامة البيئية بالمملكة.
وأوضحت أن نبتة الشيا تنتمي إلى عائلة النعناع، وموطنه الأصلي أمريكا الوسطى، وتتميز بكونها نبتة مستديمة الخضرة ذات حواف مسننة، وأزهار صغيرة تتنوع باللون الأرجواني ويتوسطها اللون الأبيض، كما تتمتع بمعدل تلقيح عالٍ ويصل ارتفاعها مترًا واحدًا، فيما تبلغ إنتاجية الهكتار من “800-1200” كجم من بذور الشيا، وهو أحد النباتات غير التقليدية حيث إنه نبات سريع النمو يمكث بالتربة نحو 130 يومًا واستهلاكه من الماء قليل.
اقرأ أيضاًالمجتمعالشيخ السديس يدشن “روبوت منارة” لإجابة السائلين في المسجد الحرام
كما شجّعت الوزارة على توطين زراعة نبات الشيا في المناطق ذات الميّز النسبية من خلال برامج واعدة تُسهم في تطوير قطاع الزراعة، مثل برنامج “ريف السعودية”، مما يسهم في تمكين المزارعين ودعمهم، وزراعة المحاصيل الواعدة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 في تعزيز الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن أوراق النبتة تدخل في الصناعات التحويلية، مثل الأغذية والمشروبات، ومستحضرات التجميل، والزيوت الطبيعية.
وأشارت إلى أن نبات الشيا يتكيف مع الظروف البيئية في المملكة، حيث ينمو في المناطق ذات الطقس الدافئ في درجات حرارة تتراوح بين “15-30” درجة مئوية، مؤكدة أن نجاح زراعتها في المملكة يأتي ضمن خططها لتنويع المحاصيل الزراعية وتحقيق استدامتها، مما أثبتت التجارب الميدانية نجاح توطينها في محافظة الطائف بمنطقة مكة المكرمة على مساحة يتراوح طولها “100” متر مربع، وتبلغ عرضُها “70” مترًا مربعًا؛ ليمهد الطريق نحو التوسع في توطين زراعتها وزيادة إنتاجها محليًا.
يذكر أن نبات الشيا يتم تسميده بالسماد العضوي تام التحلل بمعدل “30” مترًا مكعبًا للهكتار، مع الانتظام في التسميد الكيماوي المتكامل، ويتميز بقدرته على تحمل فترات قصيرة من الجفاف، وأن نجاح زراعته بالمملكة يعزز استدامة المحاصيل الزراعية وكفاءتها، مما يسهم في دعم الاكتفاء الذاتي، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.