قصف جوي لمواقع الدعم السريع واشتباكات بغرب كردفان
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أفادت مصادر للجزيرة بأن سلاح الجو السوداني قصف مواقع لقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وولايتي غرب كردفان وشرق دارفور، كما شهدت بعض المدن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة.
وقالت المصادر المحلية إن القصف استهدف حيي الفردوس جنوبي الخرطوم والطائف جنوب شرقها.
كما أفادت مصادر محلية بمدينة "بَابَنوسة"، وهي واحدة من أبرز مدن ولاية غرب كردفان غربي البلاد، بشن غارات جوية على مواقع الدعم السريع غربي المدينة.
وتزامنت الغارات، وفق المصادر، مع اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة في المدينة التي تشهد لليوم الخامس على التوالي معارك عنيفة.
وأكدت المصادر أن الجيش السوداني ما زال مسيطرا على مقر قيادة "الفرقة 22″، التابعة له بالمدينة، في حين تنتشر قوات الدعم بعدد من الأحياء الطرفية للمدينة.
غارات في الضعينفي الاثناء، ذكرت مصادر محلية أن طيران الجيش شن غارات على مواقع لقوات الدعم السريع بمدينة الضِعين، عاصمة ولاية شرق دارفور غربي البلاد.
واستهدف القصف الجوي قوات الدعم السريع بمقر "الفرقة 20" التابعة للجيش سابقا التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ أشهر.
في سياق متصل، اتهمت قوات الدعم السريع، في بيان مقتضب بصفحتها على منصة "إكس" ما سمتها "مليشيا قائد الجيش عبد الفتاح البرهان" بتنفيذ غارة جوية على مدينة الضعين قالت إنها دمرت مؤسسات حكومية ومساجد ومنازل مواطنين، حسب البيان.
وخلف القتال الجاري في السودان منذ 15 أبريل/نيسان الماضي أكثر من 13 ألف قتيل، ونحو 26 ألف مصاب، كما تسبب في فرار نحو 7.6 ملايين شخص من منازلهم، ولجؤوا داخل السودان وخارجه، وفقا للأمم المتحدة، حيث نزح 6.1 ملايين شخص داخل البلاد، في حين عبر نحو 1.5 مليون شخص إلى البلدان المجاورة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
12 قتيلا في غرب السودان جراء قصف لقوات الدعم السريع
الخرطوم - قتل 12 شخصا في ولاية شمال دارفور في غرب السودان، في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع، على ما أفادت السبت2 نوفمبر2024، لجان المقاومة، وهي مجموعة من الناشطين المؤيدين للديموقراطية
وأفادت المجموعة في "تقرير أولي" عن "مقتل 12 من المدنيين وإصابة 5 آخرين نتيجة لقصف الدعم السريع اليوم في منطقة بريدك والقرى المجاورة في شمال مدينة كتم في ولاية شمال دارفور".
يخضع القسم الأكبر من إقليم دارفور الذي شهد نزاعا داميا وتطهيرا عرقيا قبل نحو 20 عاما، لسيطرة قوات الدعم السريع ما عدا أجزاء من ولاية شمال دارفور.
وندّد الناشطون بارتكاب الدعم السريع "مجزرة"، وقدّموا بيانا بأسماء الضحايا مشيرين إلى أنّ الميليشيا "أسرت 3 أشخاص" بينهم طبيب.
وكان شهود عيان أفادوا وكالة فرانس برس في وقت سابق السبت بأنّ قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مدينة الفاشر من ثلاثة اتجاهات، الشرق والجنوب والجنوب الشرقي.
وفي المنطقة نفسها، أعلن حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي أن قوات الدعم السريع أحرقت 20 قرية بالكامل.
وكتب على حسابه على فيسبوك "ما يحدث في منطقة بريدك هو جريمة تضاف إلى سجل الجرائم الإنسانية"، مضيفا ان "أهالي بريدك، وهم مواطنون عزل، يتعرضون لهجمات شرسة من الميليشيات بدوافع عرقية واضحة. تم استباحة المنطقة بالكامل، حيث أُحرقت أكثر من 20 قرية ونهبت الممتلكات".
واندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع المساعدات الإنسانية.
- نهب معدات طبية -
وفي ولاية الجزيرة (وسط) التي شهدت هجمات دامية الشهر الماضي أسفرت عن مقتل 200 شخص على الأقل بحسب تعداد لوكالة فرانس برس، أفاد مصدر طبي فرانس برس أنّ قوات الدعم السريع نهبت المعدات الطبية في مستشفى قرية الطندب، الواقعة على بعد حوالى 15 كلم شرق بلدة تمبول شمال شرق مدني عاصمة الولاية.
وقال المصدر الطبي الذي طلب عدم كشف هويته "نهبت قوات تابعة للدعم السريع كل معدات تجهيزات مستشفى الطندب".
وأضاف "حتى ألواح الطاقة الشمسية التي يستخدمها المستشفى لتوليد الكهرباء أخذوها". وكانت القرية إحدى النقاط الرئيسية التي يصل اليها الفارون من العنف في ولاية الجزيرة حيث أفادت الأمم المتحدة أنّ نحو 120 الف شخص نزحوا نتيجة هجمات قوات الدعم السريع.
والسبت، نددت السعودية بـ"انتهاك القانون الدولي ومبدأ حماية المدنيين" جراء تصاعد العنف في ولاية الجزيرة.
وأعربت الخارجية السعودية في بيان عن "قلق المملكة العربية السعودية إزاء استمرار القتال في السودان الشقيق وتصاعد أعمال العنف التي طالت المدنيين من نساء وأطفال".
وأضافت أن المملكة "تستنكر في هذا الإطار ما حدث مؤخراً في الجزء الشرقي من ولاية الجزيرة، مما أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين".
Your browser does not support the video tag.