القضاء التونسي يصدر حكمه في قضية اللوبيينغ الخاصة بالنهضة الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
كشفت مصادر إعلامية تونسية مطلعة النقاب عن أن حكما قضائيا سيصدر الأسبوع المقبل بحق رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي ووزير الخارجية التونسي الأسبق الدكتور رفيق عبد السلام فيما يُعرف بـ "قضية اللوبيينغ".
وقالت إذاعة "موزاييك" المحلية في تونس، إن الدائرة الجناحية السادسة مكرّر المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي بالمحكمة الإبتدائية بتونس قررت حجز ملف القضية للتصريح بالحكم يوم 1 شباط / فبراير المقبل وذلك بخصوص القضية المرفوعة ضد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وصهره رفيق بوشلاكة المعروفة إعلاميا بقضية " اللوبيينغ".
وذكرت أن قاضي التحقيق بالقطب القضائي المالي وبإذن من النيابة العمومية كان أصدر قرار ختم البحث بخصوص القضية المتعلقة باتهام حركة النهضة بقبول حزب سياسي لتمويل مباشر صادر عن جهة أجنبية والمشاركة في ذلك، وشملت الأبحاث في ملف القضية كلا من الممثل القانوني للحركة وهو رئيسها راشد الخياري وصهره رفيق بوشلاكة المسؤول عن العلاقات الخارجية للحركة حسب أوراق ملف القضية.
وتعود قضية "اللوبيينغ"، وهي عبارة عن اتهام موجه لحركة النهضة بالتعاقد مع شركة دعاية أمريكي، إلى ما قبل الانقلاب الذي نفذه الرئيس التونسي قيس سعيد على المسار الديمقراطي في 25 تموز / يوليو من العام 2021.
فقد كان المتحدث باسم المحكمة الابتدائية في تونس، محسن الدالي، قد قال في تصريحات للأناضول في 14 يوليو/ تموز 2021، إن قاضي التحقيق في القطب القضائي الاقتصادي والمالي (مجمع قضائي مختص بقضايا الفساد الإداري والمالي) فتح تحقيقا بتهمة "تلقي تمويل خارجي".
وأضاف الدالي أن التحقيق يشمل كلا من حزبي "النهضة" و"قلب تونس" وجمعية "عيش تونسي" (ثقافية ورياضية خاصة).
وأفاد بأن "العقوبات في مثل هذه الحالات تكون حسب اجتهادات القضاة، وقد تصل إلى منع السّفر والتوقيف وتجميد الأموال".
ونفت "النهضة" في حينه صحة تقارير إعلامية عن أنها وقعت، في حزيران / يونيو 2021، عقدا بقيمة 30 ألف دولار مع شركة دعاية في الولايات المتحدة الأمريكية لتجميل صورتها في الخارج.
وقال المكتب الإعلامي للحركة، في بيان آنذاك، إن الحركة "تخضع لإجراءات القانون التونسي وحساباتها وعقودها يتم مراقبتها من قبل محكمة المحاسبات (رسمية)".
وشدد على أن "النهضة لم تقم بأي تحويلات مالية إلى الخارج، ولم تتلق أي تحويلات أو تمويلات مالية من الخارج".
ويخشى المراقبون من أن تكون قضية "اللوبيينغ" مجرد مبرر لاستمرار استهداف "النهضة" وربما الوصول إلى قرار بحلها كحزب سياسي، هو الأهم في البلاد، والقادر على منافسة الرئيس قيس سعيد في أي انتخابات جدية مقبلة..
يذكر أن تونس تعيش سنة انتخابية هذا العام، ومن المرتقب أن ينتخب التونسيون رئيسا جديدا للبلاد أواخر العام الجاري، يرجح المراقبون أن يكون هو الرئيس قيس سعيد نفسه في ظل استمرار الانسداد السياسي في البلاد.
وهناك الآن جملة من القضايا المتصلة بما يُعرف بـ "التآمر على أمن الدولة" موجهة ضد قيادات سياسية تونسية معارضة من مختلف الطيف السياسي، بل تجاوزتهم إلى خارج الحدود لتشمل أسماء سياسية أجنبية منها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كيسنجر، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي نتنياهو.
وفي 17 أبريل/ نيسان الماضي، أوقف الأمن التونسي الشيخ راشد الغنوشي بعد مداهمة منزله، قبل أن تأمر المحكمة الابتدائية في العاصمة تونس بإيداعه السجن في قضية "التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة".
والغنوشي، هو الرئيس السابق للبر لمان التونسيب وأحد أبرز قادة "جبهة الخلاص" المعارضة الرافضة لإجراءات استثنائية بدأ الرئيس قيس سعيد فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021 ومن أبرزها: حل مجلس القضاء والبرلمان (كان يرأسه الغنوشي)، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة قاطعتها المعارضة.
ومنذ 11 فبراير/ شباط الماضي 2022، نفذت السلطات التونسية حملة توقيفات شملت قادة وناشطين في المعارضة التي تعتبر الإجراءات الاستثنائية "انقلابا على دستور الثورة (دستور 2014) وتكريسا لحكم فردي مطلق"، بينما يراها فريق آخر "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تونسية القضاء تونس قضاء محاكمة اسلاميون المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قیس سعید
إقرأ أيضاً:
القضاء يوزع 32 عاما سجنا على المتهمين في قضية إطلاق النار بطنجة
طوت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، أمس الثلاثاء 18 فبراير، ملف قضية المواجهات العنيفة باستخدام الرصاص على مستوى مدارة » دار التونسي » بحيث أصدرت هيئة الحكم في هذه القضية أحكاما ثقيلة بالسجن بلغ مجموعها 32 سنة نافذة في حق المتهمين في المواجهات التي شهدتها المدينة خلال شهر يونيو الماضي،
وتوبع المتورطون من طرف النيابة العامة بتهم عديدة منها: ”تكوين عصابة إجرامية، المشاركة في ذلك، الضرب و الجرح بواسطة السلاح، ومحاولة القتل العمد مع سبق الاصرار و الترصد، والتزوير و استعماله، حيازة بضائع أجنبية غير خاضعة لمبرر الأصل، وتغيير حالة المكان الذي وقعت فيه الجريمة بقصد عرقلة سير العدالة، بالاضافة إلى إهانة الضابطة القضائية عبر الادلاء بتصريحات كاذبة، وحيازة سلاح في ظروف من شأنها ان تشكل تهديدا للأمن العام أو سلامة الأشخاص او الأموال، والحيازة والاتجار في المخدرات واستهلاكها” كلّ حسب المنسوب له.
قضت هيئة المحكمة بعشر سنوات سجنا لثلاثة متهمين، وسنة حبسا نافذا لكل من المتهم الرابع والخامس.
وتعود تفاصيل القضية إلى نشوب شجار عنيف بالأسلحة البيضاء بين عشرة أشخاص أثناء تواجدهم في موكب حفل زفاف، حيث قام المتهم الرئيسي، الذي كان في حالة فرار، باستخدام سلاح ناري ليصيب أحد أطراف الشجار في يده على مستوى مدارة » دار التونسي » بشارع القدس بمدينة طنجة ليتحول الشجار الى مطاردات هوليودية عنيفة على متن السيارات استعلمت فيها اسلحة بيضاء والهروات على طريقة الافلام الامريكية بحيث تمكنت عناصر الأمن من إلقاء القبض على خمسة من المتورطين، بينما لا يزال آخرون في حالة فرار.
كلمات دلالية اطلاق الرصاص الاتجار في المخدرات الجرح بواسطة السلاح تكوين عصابة إجرامية عرقلة سير العدالة محاولة القتل العمد محكمة الاستئناف بطنجة