كاتب نرويجي يوثق رحلته في كتاب «النيل نهر التاريخ» بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
نظمت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، وضمن نشاط ضيف الشرف "مملكة النرويج"، محاضرة لمناقشة كتاب “النيل نهر التاريخ” للكاتب النرويجي الكبير تاربيه تفايت، ترجمة منى الخازندار، والصادر بالعربية عن دار العربي للنشر والتوزيع، حيث أدار المناقشة الكاتب مصطفى عبيد.
كشف الكاتب مصطفى عبيد، أن الكاتب النرويجى تاربيه تفايت، استطاع أن يوثق رحلة النيل، حيث أنه على مدار 59 عامًا من حياته يجرى وراء نهر النيل، ويبحث فى منابع نهر النيل ويتجول عبر البلدان التى يمر بها على التاريخ، موضحًا أننا اكتشفنا أن هناك كتاب عن النيل رغم نجاحه جدا، وأنه يحمل صورة مهمة عن النيل للعالم كله، وبالتالى حرصت دار العربي للنشر على ترجمته إلى العربية، ومعرفة ما يقدمه الآخر عن نهر النيل، مشيرا إلى أن الكاتب تناول أعظم انهار التاريخ وهو نهر النيل والتعريف بكل ما يواجهه من مشكلات تحدث حتى يومنا هذا، مشيراً إلى أنه كتاب نرويجى كتب الكتاب باللغة النرويجية وترجم للغة الإنجليزية ومؤخرا للعربية.
وأكد الكاتب النرويجي تاربيه تفايت، أن نهر النيل ظل على مر التاريخ هو محور الأحداث التى أثرت -ولا تزال تؤثر- فى جميع الدول التى تقع على روافده.
ويرى الكاتب النرويجى أنه منذ بداية التاريخ والغموض يكتنفه، وهناك من قالوا إنه نهر من أنهار الجنة، وأنه معجزة إلهية، وآخرون ربطوا بينه وبين الأساطير التى حاولت أن تجد سبباً يبرر قوة وعنفوان هذا النهر، خصوصًا وأن أحد لم يتخيل المكان الذى ينبع منه.
وأشار إلى أنه قام بكتابة الكتاب من منطلق ولعه المائي فى مدينة بيرجن- عاصمة الساحل الاسكندنافي المطير، منذ عقود، انتقلت من الجانب الشرقي من النرويج، حيث تهطل الأمطار بمعدل طبيعى إلى مدينة بيرجن.
وقال إننى ذهبت إلى هناك لدراسة تاريخ العالم، وذهبت إلى هناك لدراسة تاريخ العالم، نظرا لكونى أنتمى إلى طبقة الطلاب المعدين، مشيرا إلى أنه اهتم بالكتابة عن نهر النيل بسبب نجاحه فى البحث والكتابة وصناعة الأفلام الوثائقية، موضحا أنه حرص على البحث فى 25 دولة بما في ذلك مصر وإثيوبيا والسودان وأوغندا وغيرها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الكاتب النرويجى النيل نهر التاريخ معرض الكتاب 2024 مملكة النرويج نهر النیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
حيث الانسان من حضرموت يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
تضع الأقدار بعض الناس أمام خيارات صعبة في هذه الحياة، وتقلب موازين حياتهم رأسا على عقب ، وفجأة يصبح وحيدا في غمرة الحياة ، يبحث عن من يأخذ بيدة من واقع مثقل كل يوم بهموم العمل والكفاح في زمن ضاقت فيه فرص الحياة والامل.
موضوع حلقة حيث الانسان لهذه الليلة تضعنا أمام مشهد إنساني جديد ، وكيف نجحت تدخلات مؤسسة توكل كرمان عبر برنامج حيث الانسان الى رسم لوحة الأمل وانعاش الابتسامة في أحضان اسرة كانت محاصرة بالهموم .
تبدا الحكاية بتدخل مؤسسة توكل كرمان، من خلال برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع، وتقديمها مشروعًا لتحسين وضع أحد أبناء مديرية تريم في محافظة حضرموت (شرق اليمن)؛ الذي تعرض لشلل مفاجئ دون أي إشارات مسبقة.
مرجان صالح سعيد مرجان، البالغ من العمر 45 عامًا، يعيش مع أسرته المكونة من أربعة أفراد في منطقة "باعلال" بمديرية تريم. حياته تغيرت بشكل جذري حين داهمه المرض فجأة دون أي سابق إنذار. وعلى الرغم من تحدياته الصحية، لم يستسلم مرجان، بل تمسك بالأمل من أجل أسرته، خاصةً لأجل تعليم طفليه، حيث كان حريصًا على أن يواصلا دراستهما.
يستيقظ مرجان يوميًا باكرًا ليعمل في مزرعة تُدرّ له دخلًا يوميًا في حصاد "البرسيم"، رغم معاناته الصحية التي جعلت من الوصول إلى المزرعة أمرًا صعبًا. ورغم أن المسافة بين منزله والمزرعة لا تتجاوز ربع ساعة سيرًا على الأقدام، إلا أن مرضه جعله يقطع هذه المسافة في ساعة كاملة.
يقول مرجان: "في عام 2023، وبعد خروجي من المسجد عقب صلاة العشاء، تفاجأت بشلل مفاجئ أصاب جسدي. ذهبت إلى مستشفى سيئون حيث مكثت ثلاثة أيام، وأخبرني الأطباء أنني مصاب بشلل نصفي قد يكون ناتجًا عن سكتة دماغية أو اضطراب في الأعصاب. شعرت بالصدمة في البداية، لكنني لم أفقد الأمل، فما زلت قادرًا على التحرك والحمد لله على كل حال."
رغم التحديات، يواصل مرجان عمله في حصاد البرسيم، مستخدمًا يدًا واحدة فقط، إذ أن اليد الأخرى باتت شبه عاجزة. يتابع مرجان: "أواجه صعوبة في المشي إلى المزرعة، حيث أحتاج إلى ساعة كاملة للوصول إليها، ولكن لابد من الصبر والإصرار. وبعد انتهاء عملي في الحصاد، أعود إلى المنزل سيرًا على الأقدام وأقوم بإطعام الأغنام بالبرسيم الذي حصدته، باعتبارها مصدر دخلي الأساسي. بعد ذلك، تخرج زوجتي للعمل في مزرعة أخرى للحصول على دخل إضافي."
وفيما يتعلق بالصعوبات التي يواجهها، يشير مرجان إلى أن التحدي الأكبر هو نقص الدخل الذي لا يكفي لتلبية احتياجات أسرته، مما يجعله غير قادر على توفير العديد من الأمور الأساسية بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
في إطار برنامج "حيث الإنسان"، قررت المؤسسة تقديم الدعم لمرجان من خلال تمويل مشروع بقالة متكاملة، والذي أصبح مصدر دخل جديد له. وبفضل هذا المشروع، لم يعد مرجان مضطرًا للذهاب إلى المزرعة لمسافات طويلة، حيث تم إنشاء البقالة بالقرب من منزله.
ويقول مرجان عن المشروع: "الحمد لله، المشروع يعتبر أمل جديد لي. أصبح بإمكاني الآن فتح البقالة صباحًا بدلاً من قضاء وقت طويل داخل منزلي بعد عودتي من المزرعة. لقد وفر لي المشروع الكثير من الوقت والطاقة، وأصبح عملي أسهل بكثير، مما جعل حياتي أفضل بكثير."