أعلنت وكالة الفضاء اليابانية "جاكسا"، اليوم السبت، هبوط مركبة فضائية يابانية مجهزة بتكنولوجيا الملاحة الدقيقة بنجاح على سطح القمر؛ لتصبح اليابان بذلك خامس دولة تهبط على سطح القمر.

وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أنه مع هبوط مركبة الفضاء الذكية لاستكشاف القمر، قامت اليابان بأول هبوط لها على سطح القمر؛ لتنضم بذلك إلى الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة والصين والهند، باعتبارها الدول الوحيدة التي حققت هذا الإنجاز.

وقال هيتوشي كونيناكا مسؤول بارز في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية - في مؤتمر صحفي - "نعتقد أنها نجحت في القيام بهبوط سلس، حيث تشير البيانات المنقولة من المركبة إلى الأرض حتى الآن إلى أن معظم المعدات المثبتة كانت تعمل بشكل صحيح".. مضيفا "نظام الطاقة الشمسية الخاص بمركبة الهبوط لم يكن يعمل، ولن تعمل بطاريته إلا لساعات قليلة". 

وقال مسؤولو وكالة استكشاف الفضاء اليابانية إنهم يشتبهون في أن نظام توليد الطاقة المدمج لم يكن مواجه للشمس بشكل صحيح، ويمكن أن يبدأ العمل بمجرد تغير زاوية ضوء الشمس.

وفي السياق ذاته.. ذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) أن وكالة الفضاء اليابانية أطلقت المسبار إلى القمر من مركز "تانيجاشيما" الفضائي بمحافظة "كاجوشيما" في شهر سبتمبر الماضي، مشيرة إلى أن مسؤولي الوكالة أكدوا اليوم أن المسبار هبط بنجاح على سطح القمر.

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الفضاء الیابانیة على سطح القمر

إقرأ أيضاً:

حلم الكهرباء اللاسلكية يقترب من التحقق

بقلم الخبير المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..

في بدايات القرن العشرين، كان حلم نيكولا تسلا بنقل الكهرباء عبر الهواء دون أسلاك يبدو أقرب إلى الخيال العلمي منه إلى الواقع.
اليوم بعد أكثر من مئة عام أصبح هذا الحلم على أعتاب التحقق بفضل القفزات التكنولوجية الهائلة مما ينذر بتحول جذري في عالم الطاقة.

مع التوجه العالمي المتسارع نحو الطاقة النظيفة والمتجددة ، تبرز الكهرباء اللاسلكية كإحدى أكثر الابتكارات الواعدة ، ليس فقط لتسهيل وصول الكهرباء إلى المناطق النائية وتقليل التكاليف ، بل أيضًا كمحفز رئيسي لانخفاض أسعار الطاقة الأحفورية ، التي قد تجد نفسها قريبًا أقل قدرة على المنافسة في سوق متغيّر.

بداية الحلم :- نيكولا تسلا والرؤية الثورية

في عام 1901، تصور نيكولا تسلا نظامًا ينقل الكهرباء عبر الغلاف الجوي دون الحاجة إلى أسلاك.
ولكن في ذلك الزمن ، كانت البنية التحتية والتكنولوجيا البشرية عاجزة عن ملاحقة رؤيته ، ما أدى إلى فشل المشروع.
رغم ذلك، لم تمت الفكرة، بل بقيت حاضرة في الأذهان، تنتظر لحظة نضجها التكنولوجي.

تطورات متلاحقة: – من الميكروويف إلى الليزر

في الستينيات، أحرز المهندس الأمريكي وليام سي.
براون تقدمًا ملحوظًا باستخدام الميكروويف لإبقاء طائرة هليكوبتر محلقة دون وقود تقليدي.
تلا ذلك في السبعينيات تجربة ناجحة بالتعاون مع “ناسا” لنقل 30 كيلوواط من الطاقة لمسافة 1.6 كيلومتر بكفاءة 50%.

اليوم ، بفضل التطورات في الإلكترونيات المصغرة، الليزر، وأنظمة التحكم الذكية، أصبحت فكرة الكهرباء اللاسلكية أكثر قربًا من أن تتحول إلى بنية تحتية معتمدة على نطاق واسع.

كيف تعمل الكهرباء اللاسلكية؟

تعتمد هذه التقنية على تحويل الكهرباء إلى موجات كهرومغناطيسية (كالمايكروويف أو الليزر)، ثم بثها عبر الهواء إلى مستقبلات خاصة تعيد تحويلها إلى طاقة كهربائية قابلة للاستخدام، وكل ذلك بدون أسلاك أو كابلات تقليدية.
هذه الطريقة أصبحت اليوم أكثر أمانًا وكفاءة بفضل تقنيات حديثة تضمن إيقاف الإرسال تلقائيًا عند مرور جسم أو شخص بين المرسل والمستقبل، كما تم خفض مستويات الإشعاع إلى ما دون الحدود الخطرة.

سباق الشركات نحو المستقبل

تعمل شركات رائدة مثل ( إمرود ) ( EMROD) النيوزيلندية و( ريتش باور ) ( Reach Power) الأمريكية على نقل الكهرباء لاسلكيًا بكفاءة تقترب من 95%، مع خطط للوصول إلى 99% قريبًا.
هذه القفزات التقنية ستفتح الأبواب أمام كهرباء أرخص وأسهل وصولًا، مما سيؤثر حتماً على كلفة إنتاج الطاقة بشكل عام ويدفع بأسعار الطاقة الأحفورية إلى الانخفاض التدريجي.

من الأرض إلى الفضاء: – مشاريع طموحة

مشروع SSPIDR التابع لوكالة DARPA الأمريكية، ومبادرات مماثلة من وكالة الفضاء اليابانية JAXA، تعمل على تطوير محطات شمسية فضائية ترسل الطاقة إلى الأرض لاسلكيًا.
هذه المشاريع قد توفر كهرباء نظيفة ومستقرة على مدار الساعة، دون تأثر بعوامل الطقس أو الليل والنهار، وهو ما يمثل ثورة حقيقية في عالم الطاقة.

تطبيقات قريبة من حياتنا

بدأت بعض الحلول التجارية في الظهور بالفعل.
شركات مثل ( باوركاست ) ( Powercast) و واي تشارج ) ( Wi-Charge) توفر أنظمة لتشغيل الأجهزة المنزلية والتجارية دون الحاجة إلى كابلات أو تغيير البطاريات، مما يمهد الطريق أمام انتشار أوسع لهذه التكنولوجيا.
مستقبلًا، قد تشحن السيارات الكهربائية أثناء سيرها عبر طرق مدمجة بتقنيات نقل الطاقة، وقد تعمل الدرونات والطائرات الصغيرة بدون الحاجة لهبوط متكرر لإعادة الشحن.

أثر اقتصادي متوقع: – انخفاض في أسعار الطاقة التقليدية

مع انتشار الكهرباء اللاسلكية، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، ستشهد تكلفة الكهرباء انخفاضًا ملحوظًا.
هذا الانخفاض لن يكون معزولًا، بل سيتسبب في ضغوط إضافية على قطاع الطاقة الأحفورية، الذي يعتمد على أسعار مرتفعة لضمان استدامة اقتصاده.
بمرور الوقت، قد تتحول الطاقة النظيفة إلى الخيار الأرخص والأكثر موثوقية، مما يعزز انتقال العالم نحو مصادر طاقة أكثر صداقة للبيئة وأقل تكلفة للمستهلكين.

الخلاصة: – المستقبل بدأ الآن

لم يعد حلم تسلا مجرد رواية جميلة من الماضي، بل تحول إلى مشروع حقيقي يبشر بعصر جديد من الطاقة اللاسلكية النظيفة والرخيصة.
ومع هذا التحول، نحن على أعتاب ثورة ستغير ليس فقط طريقة حصولنا على الكهرباء، بل أيضًا قواعد اللعبة الاقتصادية المرتبطة بالطاقة في العالم أجمع

حيدر عبد الجبار البطاط

مقالات مشابهة

  • الصحف اليابانية تهاجم يوكوهاما بعد الخسارة من النصر
  • دهوك تضبط شبكة مخدرات دولية تعمل بغطاء مساعدة المرضى
  • حلم الكهرباء اللاسلكية يقترب من التحقق
  • بيانات: قمر روسي مرتبط بالأسلحة النووية "أصبح خارج السيطرة"
  • خبير عسكري: عمليات المقاومة تتصاعد وتصبح أكثر نوعية
  • كركوك تسجل 5 وفيات بالحمى النزفية
  • الصين تخطط لبناء مركز دولي لأبحاث الفضاء
  • احصائيات دقيقة: العراق خامس أكبر دولة مستوردة للسلع من تركيا في 2024
  • أبرزها افتتاح وكالة الفضاء الإفريقية.. حصاد «التعليم العالي» في أسبوع
  • العراق يعتزم إنشاء أكبر محطة كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية