سرايا - رحبت سلطنة عُمان، ومصر، وتركيا، وإسبانيا، الجمعة، بقرار محكمة العدل الدولية الذي طالب إسرائيل بأن تبذل ما في وسعها لمنع أي أعمال "إبادة" في قطاع غزة.

وشددت وزارة الخارجية العُمانية على الالتزام بهذه القرارات وضرورة الوقف الفوري لكل أشكال العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة وفك الحصار المفروض عليها بما يضمن الدخول الآمن لكافة أنواع الاحتياجات الإنسانية.



ودعت سلطنة عُمان المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بوقف العمليات العسكرية وأعمال الإبادة بحقّ الشعب الفلسطيني، معربةً عن بالغ تقديرها لجمهورية جنوب إفريقيا على موقفها المشرّف في الوقوف إلى جانب الحق والعدالة الإنسانية وتبنّيها رفع هذه الدعوى أمام المحكمة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، إن مصر ترحب بقرار محكمة العدل الدولية بالاختصاص المبدئي بالنظر في ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والمطالبة بتطبيق عدد من التدابير المؤقتة الفورية التي تستهدف توفير الحماية للفلسطينيين، أهمها توقف إسرائيل عن ارتكاب جرائم قتل الفلسطينيين وإلحاق الأذى الجسدي أو المعنوي بهم، أو إخضاعهم لظروف معيشية تستهدف التدمير المادي لهم، بالإضافة إلى مطالبة المحكمة إسرائيل بضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة في قطاع غزة بشكل فوري.

وأكدت مصر أنها كانت تتطلع لأن تطالب محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة مثلما قضت المحكمة في حالات مماثلة، باعتباره الضمانة الرئيسية لتنفيذ التدابير الضرورية والطارئة التي أقرتها لحماية المدنيين الفلسطينيين في القطاع.

وشددت على ضرورة احترام وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية باعتبارها الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة.

وطالبت مصر إسرائيل بالتنفيذ الفوري لكل التدابير التي وردت في قرار محكمة العدل الدولية، والتي تمثل بداية المسار لإنفاذ قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بشأن توفير الحماية للشعب الفلسطيني، ووضع حد للاعتداءات والانتهاكات التي تُمارس ضده، والتي راح ضحيتها ما يتجاوز ٢٦ ألفاً شهيد من المدنيين الأبرياء، ثلثيهم من النساء والأطفال، مكررةً دعوتها لمجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة، بتحمل المسئولية نحو المطالبة الصريحة بالوقف الشامل والدائم لإطلاق النار.

وأكدت مصر على مواصلة التحركات والاتصالات بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والأطراف الدولية والإقليمية، من أجل إنهاء الأزمة ومنع أي إجراءات تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للقطاع على نحو كافٍ يلبى احتياجات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

كما رحب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بقرار المحكمة، وكتب على منصة "إكس" "اعتبر قرار الأمر القضائي المؤقت الذي اتخذته محكمة العدل الدولية بشأن الهجمات اللاإنسانية في غزة قرارا قيما وأرحب به".

وقال الرئيس التركي وهو أحد أشد منتقدي إسرائيل منذ شنّت حربها على قطاع غزة "نأمل أن تنتهي هجمات إسرائيل على النساء والأطفال والمسنين".

وأضاف أن بلاده ستواصل "متابعة العملية (القضائية) لضمان ألا تمر جرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء بدون عقاب".

وطلبت محكمة العدل الدولية الجمعة من إسرائيل أن تبذل كل ما في وسعها لمنع وقوع أي أعمال إبادة في غزة.

منذ بداية الحرب على غزة، وصف إردوغان مرارا إسرائيل بأنها "دولة إرهابية"، قائلا إن حماس التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول بينها الولايات المتحدة جماعة إرهابية، هي "مجموعة من المحررين".

كما رحبت إسبانيا، إحدى أكثر الدول الأوروبية انتقادًا لإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة بالقرار.

وقال رئيس الوزراء الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز في رسالة على منصة "إكس"، "نرحّب بقرار محكمة العدل الدولية ونطلب من الأطراف تنفيذ الإجراءات المؤقتة التي صدرت عنها".

وأضاف "سنواصل الدفاع عن السلام وإنهاء الحرب والإفراج عن المحتجزين والوصول إلى المساعدات الإنسانية وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل حيث يتعايش البلدان بسلام وأمن".

وإسبانيا إحدى أكثر الدول في الاتحاد الأوروبي انتقاداً لإسرائيل، ففي تشرين الثاني، نشبت أزمة دبلوماسية بين البلدين واستدعت إسرائيل سفيرتها لدى إسبانيا للتشاور بسبب تصريحات لسانشيز اتّهمته على إثرها "بدعم الإرهاب"، وعادت السفيرة الإسرائيلية إلى مدريد في كانون الثاني.

من جانبه أكّد الاتحاد الأوروبي أنه يتوقع تنفيذًا "كاملًا وفوريًا" لقرار محكمة العدل الدولية الذي طلبت فيه من إسرائيل أن تبذل كل ما في وسعها لمنع وقوع أي أعمال إبادة في قطاع غزة.

وجاء في بيان مشترك لمسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والمفوضية الأوروبية أن قرارات "محكمة العدل الدولية ملزمة للأطراف وعليها الالتزام بها. ويتوقع الاتحاد الأوروبي تنفيذها الكامل والفوري والفعّال".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: بقرار محکمة العدل الدولیة الاتحاد الأوروبی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تزايد أعداد النازحين في الكفرة يفاقم الأوضاع الإنسانية ويضعف الاستجابة الدولية

ليبيا – تقرير شامل حول أوضاع النازحين السودانيين في الكفرة أعداد النازحين والوضع العام

أفاد رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة في الحكومة المكلفة بالكفرة، سليمان العيضة، أن المدينة تواجه تحديات كبرى نتيجة التدفق الهائل للنازحين السودانيين، إذ تجاوز عددهم 65 ألف نازح وفق التقديرات الرسمية. وأوضح العيضة أن الإمكانيات المقدمة من الحكومة الليبية بقيادة أسامة حماد ورئاسة القيادة العامة للقوات المسلحة لا تزال عاجزة أمام الأعداد المتزايدة.

وأكد العيضة، في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار“، أن النازحين يواجهون ظروفًا قاسية، خاصة من يحتاجون إلى رعاية طبيةخ خاصة مثل الدعم النفسي أو علاج الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى تسجيل حالات من الأمراض المعدية. وأشار إلى أن المنظمات الدولية لم تفِ بالتزاماتها تجاه المدينة، ما يزيد العبء على السلطات المحلية.

توافد مستمر ودعم محدود

وفي السياق ذاته، أشار منسق الجالية السودانية في الكفرة، أمين كرم الدين، إلى استمرار تدفق النازحين بشكل يومي دون توقف، مشيرًا إلى أن العدد الحالي لا يقل عن 60 ألف شخص. وأوضح أن بعض النازحين اتخذوا من الكفرة محطة إقامة دائمة للعمل والعيش، بينما ينتظر البعض الآخر استكمال إجراءات السفر نحو المدن الشمالية.

وأكد كرم الدين، في تصريحاته لذات القناة، أن الظروف المعيشية للنازحين صعبة للغاية، حيث يعتمد معظمهم على المساعدات التي تقدمها الجهات الداعمة وأهل الخير في الكفرة. وأشار إلى أن النازحين يعانون من نقص حاد في الغذاء والكساء، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء.

جهود الجهات الداعمة

أثنى كرم الدين على جهود القيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر، بالإضافة إلى الهلال الأحمر الليبي والهيئة الليبية للإغاثة، في توفير المساعدات الإنسانية الأساسية. وأوضح أن المساعدات تشمل الغذاء والمواد الإغاثية الضرورية، إلا أن الاحتياجات العاجلة تتطلب توفير مزيد من الدعم الطبي والدوائي.

الأوضاع الصحية في الكفرة

من جانبه، أوضح العيضة أن مستشفى الكفرة العام وغرفة الطوارئ تبذلان جهودًا كبيرة لاستيعاب الحالات الطارئة. وأكد أن المرافق الصحية تعمل على مدار الساعة، لكنها تواجه ضغطًا هائلًا نتيجة الأعداد الكبيرة من المرضى، ما يستدعي توفير المزيد من الأدوية والإمكانات الطبية.

المعاناة الإنسانية وحاجة للتدخل الدولي

وأضاف كرم الدين أن الكثير من العائلات النازحة تعيش في ظروف مأساوية، حيث تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، مثل الغطاء والبطاطين. ولفت إلى أن الوضع الإنساني في الكفرة يتطلب تدخلًا عاجلًا من المنظمات الدولية لتوفير الدعم الطبي والغذائي وتحسين الأوضاع المعيشية.

مناشدات للتدخل الفوري

دعت السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية في الكفرة إلى ضرورة تدخل الجهات الدولية بشكل جاد لتخفيف معاناة النازحين. وشدد العيضة وكرم الدين على أهمية توفير الإمدادات الطبية والغذائية بشكل عاجل لتلبية احتياجات النازحين المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • من هو نواف سلام؟ الفئز برئاسة حكومة لبنان ورئيس محكمة العدل
  • ««الباعور» يلتقي مندوب ليبيا لدى «محكمة العدل الدولية» في لاهاي
  • تكليف رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية (بروفايل)
  • رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام الأقرب لرئاسة وزراء لبنان (بروفايل)
  • الاستشارات تسمي رئيس محكمة العدل الدولية رئيسًا للحكومة اللبنانية
  • تزايد أعداد النازحين في الكفرة يفاقم الأوضاع الإنسانية ويضعف الاستجابة الدولية
  • رئيس محكمة العدل الدولية يبدي استعداده لقيادة الحكومة اللبنانية المرتقبة
  • وصول المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الجزائر إلى بوركينافاسو
  • تجمع حقوقي يندد بقرار النواب الأمريكي فرض عقوبات على الجنائية الدولية
  • تجمّع حقوقي يندد بقرار النواب الأمريكي فرض عقوبات على الجنائية الدولية