اتسم عام 2023 بزيادة القلق العالمي بشأن حجم وتأثير النقص في المعلمين في جميع أنحاء العالم، والذي يرجع إلى مجموعة من العوامل، منها وفق دراسة صادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ارتفاع أعباء العمل، ومعاناة المعلمين من الإرهاق، وعدم تقديرهم، وحصولهم على أجور منخفضة لا تواكب اللتضخم، مما يضطر المزيد منهم إلى ترك المهنة التي يفضلونها ويحتاجها العالم، وفي الوقت نفسه يطمح عدد أقل من الشباب إلى أن يصبحوا معلمين.

عدم كفاية الدعم النفسي والطبي للمعلمين

استناداً إلى استطلاع للرأي شمل أكثر من 26 ألف معلم، بما في ذلك المعلمون ومديرو المدارس وموظفو الدعم من 11 دولة عبر 4 قارات، كشفت النتائج عن ارتفاع مثير للقلق في العنف في مكان العمل، إلى جانب عدم كفاية الدعم النفسي والطبي للمعلمين، والقضايا المهمة المتعلقة بتحقيق التوازن بين العمل والحياة، وأفادت الغالبية العظمى من المعلمين الذين شملهم الاستطلاع أنهم لا يشعرون أن مهنتهم تحظى بالتقدير من قبل المجتمع ككل.

ووفقاً لليونسكو، يحتاج العالم إلى 69 مليون معلم إضافي بحلول عام 2030 لتحقيق التعليم الأساسي الشامل لكن الاتجاهات الحالية تشهد تزايد هذا العجز، مع تركز العديد من المعلمين لهذه المهنة، ولتخفيف النقص العالمي في المعلمين، هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات سياسية حاسمة، فمن الضروري تمويل التعليم العام، والاستثمار في المعلمين وضمان حقوقهم العمالية، والتأكد من أن لديهم ظروف عمل جيدة.

الاستثمار في التعليم لا يقتصر على التمويل

لابد وفق الدراسة، أن يؤخذ في الاعتبار أن الاستثمار في التعليم لا يقتصر على التمويل، فحسب بل يتعلق الأمر باحترام وتقدير الخبرة التربوية، وإشراك المعلمين في عمليات صنع القرار.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعليم وضع المعلمين المعلمون قضايا التعليم

إقرأ أيضاً:

دراسة طبية حديثة تكشف عن معدلات التوحد المرتفعة عالميًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة عالمية جديدة عن إصابة نحو 61.8 مليون شخص باضطراب طيف التوحد (ASD) في عام 2021 أي ما يعادل شخصا واحدا من كل 127 فردا وفقا لما نشرته مجلة لانسيت للطب النفسي.

وكانت قد أجريت الدراسة ضمن إطار تحليل العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر (GBD) لعام 2021 والذي حدد اضطراب طيف التوحد كأحد الأسباب العشرة الأولى للعبء الصحي غير المميت بين الشباب دون سن 20 عاما. 

وأظهرت النتائج الرئيسية تباينات كبيرة في انتشار اضطراب طيف التوحد عالميا حيث كان الانتشار أعلى بشكل ملحوظ بين الذكور حيث بلغ معدل الإصابة 1065 حالة لكل 100 ألف ذكر أي ما يقارب ضعف المعدل بين الإناث الذي وصل إلى 508 حالات لكل 100 ألف أنثى.

وسجلت مناطق مثل آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع بما في ذلك اليابان أعلى معدلات انتشار عالمي (1560 حالة لكل 100 ألف شخص) في حين سجلت منطقة أمريكا اللاتينية الاستوائية وبنغلاديش أدنى المعدلات ورغم الفروقات في الجنس والمنطقة فإن اضطراب طيف التوحد موجود في جميع الفئات العمرية على مستوى العالم.

وتؤكد هذه النتائج على الحاجة الملحة للكشف المبكر عن التوحد وتوفير الدعم المستدام للأفراد المصابين به ومقدمي الرعاية لهم في كافة أنحاء العالم.

ويتطلب معالجة العبء الصحي العالمي الناتج عن اضطراب طيف التوحد تخصيص الموارد اللازمة لبرامج الكشف المبكر وتحسين أدوات التشخيص و لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض

والمتوسط حيث يعاني العديد من الأشخاص من محدودية الوصول إلى الرعاية. 

كما يجب دعم مقدمي الرعاية وتوفير خدمات مصممة لتلبية الاحتياجات المتطورة للأفراد المصابين بالتوحد طوال حياتهم.

وتقدم هذه النتائج أساسا حاسما لتطوير السياسات والممارسات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة لملايين الأفراد المصابين بالتوحد حول العالم.

مقالات مشابهة

  • دراسة: 65.3 مليون دولار صادرات مصر من الحلويات السكرية «غير الكاكاوية» في 2023
  • دراسة: 65.3 مليون دولار صادرات مصر من الحلويات السكرية غير الكاكاوية عام 2023
  • لجنة المعلمين تتهم الحكومة بتزييف أعداد طلاب الشهادة السودانية
  • كأس العالم 2030 في المغرب.. فرص اقتصاية وتحديات مالية
  • تصريحات جديدة مثيرة لحاكم إقليم دارفور
  • فتح باب الترشيح في جميع أنحاء العالم لجائزة أستر جارديانز العالمية للتمريض 2025
  • المملكة عملت على تفعيل مبادئ التضامن الإنساني وتعزيز التنمية البشرية والاجتماعية في أنحاء العالم
  • دراسة تكشف ارتفاعًا مقلقًا في معدلات التوحد العالمية (تفاصيل)
  • دراسة طبية حديثة تكشف عن معدلات التوحد المرتفعة عالميًا
  • استشاري: تنظيف الأنف باستخدام الماء والملح يحسن من وظيفة مستقبلات حاسة الشم