خبير دولي لـ "RT": قرار التدابير الوقائية ضد إسرائيل سيفتح باب الدعاوي الدولية لمحاسبتها
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
قال أستاذ القانون الدولي الدكتور محمد محمود مهران، إن قرارات محكمة العدل الدولية تدعو للترحيب والارتياح، كما أن القرار التاريخي الصادر حفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال مهران في تصريح خاص لـ "RT" إن "هذا القرار يمثل نقلة نوعية في مسار محاسبة إسرائيل، إذ سيدفع المجتمع الدولي بكل أشكاله المدنية والرسمية نحو فتح دعاوى قانونية دولية جديدة ضد تل أبيب بتهم ارتكاب أبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
وتوقع مهران أن يؤدي القرار إلى "تصاعد المطالبات الدولية بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة نظرا لما تشكله من مزيد من الجرائم وانتهاك القانون الدولي، كما أنه سيكرس مبدأ محاسبة مرتكبي تلك الجرائم مهما استمرت إسرائيل بالتهرب من المساءلة لعقود طويلة".
وأضاف الخبير الدولي أن "قرار محكمة العدل الدولية سيمهد الطريق أمام قضايا ودعاوى دولية مماثلة ضد مسؤولي إسرائيل بتهم ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية"، موضحا أنه "من شأن تزايد الضغوط القضائية أن يؤدي بالمحصلة إلى وضع حد لحالة الفلتان الأمني التي تنعم بها إسرائيل، ويجبرها على احترام قواعد القانون الدولي تجنبا لمواجهة عواقب وخيمة".
إقرأ المزيدكما لفت إلى أن "هذا القضاء سيعمق من وضع إسرائيل المنبوذ دوليا، وعزلتها السياسية والدبلوماسية في ظل ازدرائها الفاضح لكل المعايير والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان"، مشددا على "ثقته في القضاء الدولي وتطلعه للمزيد من الأحكام الصادمة للوجدان الأخلاقي العالمي".. قائلا: "هذا هو سبيل إنهاء الإفلات من العقاب وتحقيق العدالة".
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القاهرة القدس القضية الفلسطينية تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى قطاع غزة محكمة العدل الدولية هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
خبير قانون دولي: الأمة تترقب نتائج القمة العربية واللحظات الاستثنائية تتطلب قرارات استثنائية
وجه خبير في القانون الدولي رسالة للقادة العرب، قبل ساعات من انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة أكد فيها أن التاريخ سيحكم على هذه اللحظة وعلى المواقف التي ستتخذها القمة، مؤكدا ان الشعوب العربية تنتظر قرارات تتناسب مع حجم التحديات، وأن القضية الفلسطينية تستحق أكثر من مجرد بيانات الشجب والإدانة.
وشدد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي، عضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، على أن انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة، يمثل اختباراً حقيقياً للإرادة السياسية العربية وقدرتها على تجاوز الخلافات وتبني مواقف عملية تتناسب مع حجم التحديات، قائلا: هذه لحظة استثنائية تتطلب قرارات استثنائية.
وقال مهران لـ «الأسبوع» إن القمة تنعقد في لحظة مفصلية من تاريخ القضية الفلسطينية، وأي نتائج لا تتجاوز الشجب والإدانة ستكون مخيبة لآمال الشعوب العربية وانتكاسة للعمل العربي المشترك.
وأشار مهران إلى الدولي أن غياب بعض الزعماء العرب عن القمة يبعث برسائل سلبية في وقت يحتاج فيه العمل العربي إلى أقصى درجات التكاتف والتعاون.
وأوضح مهران أن ما يواجهه الشعب الفلسطيني اليوم من مخططات التهجير القسري، والإبادة الجماعية، والعقاب الجماعي، يستلزم موقفاً عربياً موحداً وواضحاً وفاعلاً، مؤكدا ان القانون الدولي يوفر الأساس القانوني الصلب لمواجهة هذه المخططات، لكن الأمر يحتاج إلى إرادة سياسية وآليات تنفيذ فعالة.
وحول المخرجات المتوقعة من القمة، شدد مهران على ضرورة أن تتضمن القرارات آليات تنفيذية واضحة وملزمة ووضع جداول زمنية محددة لتنفيذ القرارات.
وأشار مهران إلى الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة قائلاً: هناك الآلاف من الأطفال يواجهون خطر الموت جوعاً، والمستشفيات تعمل بإمكانيات شبه معدومة، والمدنيون يعيشون في ظروف لا إنسانية، موضحا أن هذه الحقائق تضع مسؤولية أخلاقية وقانونية على عاتق القادة العرب لاتخاذ إجراءات فورية وفعالة.
اقرأ أيضاًوصول وزير خارجية الجزائر إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الطارئة
أبرز الملفات على طاولة القمة العربية الطارئة.. اليوم