صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الجمعة بأن الغرب يهتم بالقضايا والفضائح الدولية حسب مصلحته وحاجته ويتجاهل ما حدث لطائرة "إيل-76" .

وفي مؤتمر صحفي، أشارت زاخاروفا، إلى الاختلافات في نهج الغرب في التحقيق في الحوادث الدولية البارزة كمثال لرد الفعل في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على تحطم طائرة "إيل-76" في منطقة بيلغورود،، وقالت: "كثيرون في الغرب تجاهلوا حرفيا المعلومات حول ما حدث، زاعمين أنهم مرة أخرى لم يروا، ولم يسمعوا، ولم يفهموا، أو احتاجوا إلى وقت للدراسة".

مشيرة إلى أن الأشخاص الذين استغرقوا وقتا للتحقق من المعلومات، في فضائح دولية أخرى، هم وحدهم من يمكنهم قول ذلك بصدق.

"ولكن في حالات أخرى، على سبيل المثال متعلقة باتهام روسيا بناء على قصص بعيدة عن الواقع (كما  في حادثة) سالزبوري.. أو اتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية مثلا، فإنهم لم يحتاجوا إلى أي وقت للتحقق، وفي غضون ساعات قليلة لم يقدموا لوائح اتهام فحسب، بل اتخذوا قرارات فرضوا على أساسها عقوبات وطردوا دبلوماسيين وطالبوا الآخرين بالمثل.

إقرأ المزيد زاخاروفا: ندين بشدة الدول التي تزود كييف بالأسلحة وجعلت من إسقاط "إيل-76" أمرا ممكنا

وأكدت على أنه في الغرب، عندما يريدون ويحتاجون، يصدرون لوائح اتهام ويتخذون قرارات بنوع هائل من السرعة، بينما "عندما لا يحتاجون، فإنهم يماطلون في هذه العملية ويقولون إنهم بحاجة إلى الكثير من الوقت أو أكثر." ومن ثم، "لا يعودون إلى هذا الموضوع".

وكانت القوات المسلحة الأوكرانية قد أسقطت، يوم  الأربعاء، طائرة نقل عسكرية من طراز "إيل-76" فوق منطقة بيلغورود، كانت تقل 65 أسيرا أوكرانيا لتبادلهم، وقد قتل جميع السجناء الذين كانوا على متنها، إضافة إلى 6 من أفراد الطاقم و3 مرافقين (ما مجموعه 74 شخصا).

ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، فإن كييف كانت على علم تام بالنقل الوشيك للأسرى من أجل التبادل، والذي كان من المفترض أن يتم في وقت لاحق من يوم الأربعاء. بدورها صرحت وزارة الخارجية الروسية بأن تحطم الطائرة "إيل-76" يثير تساؤلا كبيرا حول إمكانية التوصل إلى الحد الأدنى من الاتفاق مع كييف.

وقد أصدر رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين تعليماته بإعداد خطاب إلى الكونغرس الأمريكي والبوندستاغ الألماني، حيث أن "الولايات المتحدة وألمانيا يزودون أوكرانيا بأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات (باتريوت وإيريس-تي)". وقد أعلنت وسائل الإعلام الأوكرانية عن إسقاط الطائرة "إيل-76" بمجرد سقوطها، مؤكدة إسقاطها بواسطة القوات المسلحة الأوكرانية، إلا أنها حذفت بعد ذلك جميع تلك الأخبار بعد أن تبين وجود 65 أسيرا أوكرانيا على متن الطائرة.

المصدر: نوفوستي +RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بيلغورود ماريا زاخاروفا مجلس الدوما وزارة الخارجية الروسية وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

"الجنائية الدولية" في مرمى اتهام إيطاليا بسبب مسؤول ليبي (تفاصيل)

اتهمت الحكومة الإيطالية، اليوم الأربعاء، المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب "أخطاء" في مذكرة التوقيف بحق رئيس الشرطة القضائية الليبية أسامة المصري نجيم، وهو ما أدى إلى إطلاق سراحه وترحيله إلى ليبيا.

ونقلت وسائل إعلام إيطالية عن وزير العدل الإيطالي كارلو نورديو، تصريحات أدلى بها في كلمته أمام مجلس النواب الإيطالي، أوضح خلالها أن "مذكرة التوقيف التي أحالتها المحكمة إلى روما، في يناير(كانون الثاني) الماضي، بعد توقيف السلطات في تورينو للمسؤول الليبي المطلوب بتهمة ارتكاب جرائم حرب، كانت غير دقيقة وتتضمن ثغرات وتناقضات واستنتاجات متناقضة".

وأضاف نورديو أن "الوثيقة تفتقر إلى الدقة في تحديد التواريخ، التي يُفترض أن يكون المسؤول الليبي قد ارتكب خلالها الجرائم المنسوبة إليه"، مشيراً إلى أنها أوردت وقائع بدأت في فبراير2011 أو فبراير 2015، وهو ما اعتبره "تناقضات جسيمة".

وأشار الوزير الإيطالي إلى مشاكل أخرى في الوثيقة، من بينها أنها كُتبت باللغة الإنجليزية مع وجود مقتطفات باللغة العربية، وهو ما اعتبره "مشاكل في الجوهر والشكل".

من جانبه، أكد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، أن قرار ترحيل نجيم، جاء نظراً لاعتباره "يشكل خطراً"، كما نفى "وجود أي تعاون بين نجيم وإيطاليا، للمساعدة في السيطرة على تدفقات المهاجرين من ليبيا، أو أن روما تعرضت لضغوط خارجية لإطلاق سراحه".

من ناحية أخرى، طالبت المحكمة الجنائية الدولية بمعرفة الأسباب، التي استندت عليها إيطاليا، في إطلاق سراح نجيم، مؤكدةً أن روما سمحت له بالرحيل دون أي تشاور معها.

ورفض قادة المعارضة الإيطالية التفسيرات التي قدمها الوزيران، وطالبوا رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني، بالحضور شخصياً لشرح قرار الحكومة.

وفي وقت سابق، أفادت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بأنها تخضع لتحقيق قضائي بسبب قرار الحكومة الإفراج عن أسامة المصري نجيم.

وقالت ميلوني، في مقطع فيديو نشرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إنها "لن تخضع للابتزاز، ولن تسمح بأن يتم ترهيبها"، على حد قولها.

وأوضحت ميلوني أنها تخضع لتحقيق من المدعي العام في روما، فرانشيسكو لي فوي، عن التهم الموجهة إليها بالمساعدة والتحريض على ارتكاب جريمة وإساءة استخدام أموال عامة.

مقالات مشابهة

  • سربت لحن أغنية "كل الحاجات".. اتهام جديد ضد المطربة شيرين عبد الوهاب
  • مانشستر يونايتد يدفع ثمن تجاهل نصيحة رونالدو
  • ما مقاتلات ميراج الفرنسية التي تسلمتها أوكرانيا؟
  • العثور على جثث مهاجرين بمقبرة جماعية شرقي ليبيا.. وانتشال أخرى في الغرب
  • تعرف على موانع قيادة السيارة لمرضى السكر منعا للحوادث
  • بعد اتهام كهربا وعاشور بجلب المخدرات.. محامي يكشف عقوبة البلاغ الكاذب
  • التكتل الوطني للأحزاب يحذر من عواقب وخيمة وانفجار اجتماعي خطير اثر تجاهل معاناة الناس في عدن
  • فرقعة إعلامية.. تفاصيل جديد عن واقعة اتهام كهربا وإمام عاشور بجلب مخدرات
  • تسريب صوتي وبلاغ.. حقيقة اتهام ”كهربا وإمام عاشور” بجلب المخدرات في طائرة خاصة
  • "الجنائية الدولية" في مرمى اتهام إيطاليا بسبب مسؤول ليبي (تفاصيل)