اليابان ودول العالم الثالث
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
عندما خرجت اليابان من بين فكي الرحا رمادًا ودمارًا، وظن العالم أنها لن تقوم لها قائمة بعد ذلك، لكنها انتفضت بولادة جديدة مختلفة كليًّا على جميع الأصعدة، وفي مقدمتها بناء الإنسان وإعادة بناء الوطن. إن دولة تتجاوز قنبلتين ذريتين تصلح لتكون قدوة يحتذى بها.
اليابان اليوم في مصاف الدول الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتكنولوجية والتنظيمية، مما دفع أحدهم لتأليف كتاب عن ثقافة التنظيم والترتيب في اليابان.
أما دول العالم الثالث فللأسف ما زالت في آخر الركب ومنها دول عربية، ويعود سبب هذا التخلف واستمراره إلى أمور كثيرة ومنها:
– سوء إدارة الحكم في هذه الدولة وآلية إدارة الدولة، حيث على الورق هناك خطط ومشاريع يتم وضعها وتضع منهجية لتطبيق هذه الخطط لكن ذلك لا يتم إما لبطء في تنفيذ هذه المشاريع أو تكون وعودا وشعارات ترفعها هذه الحكومات التي تسعى إلى تحقيق مصالحها على حساب الوطن.
– الفساد المستشري في هذه الأنظمة هو سبب تخلفها وأصبح شوكة في جسدها، حتى أصبحت تتصدر مؤشرات الفساد وأصبح هذا الفساد عادياً.
– الاضطرابات السياسية من أسباب هذا التخلف، عدم الاستقرار السياسي يوجد أرضية غير صلبة وبيئة طاردة للمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال.
– ونضيف إليها الحروب وكذلك الأمية وانتشار الجهل والأمية وعدم وجود جودة تعليم ترفع من كفاءة المتعلم وغيرها.
– لكن من أهم أسباب التخلف الاعتقاد الكامل لدى دول العالم الثالث بأنها لا تستطيع القيام بأعبائها دون مساعدة الدول الأجنبية والوقوف معها، مع أن المساعدات مقبولة إلى حدٍ ما وليس تسليم عقولهم للآخرين.
وفِي الختام عرفنا الآن الفرق بين من يتولى الإدارة لدى هذه البلدان وبين من يتولى إدارة اليابان حيث رموا بقفاز التحدي للصعاب وصعدوا القمة ونحن ما زلنا في القاع كدول عالم ثالث والسبب قتل الهمة، وعدم القدرة على خلق المستحيل كما فعلت اليابان.
د. سعد بن حوفان الهاجري – الشرق القطرية
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
صندوق الاستثمارات العامة يوقّع مذكرة لتعزيز الاستثمار في المملكة ودول الخليج
الرياض : البلاد
وقّع صندوق الاستثمارات العامة، وشركة جولدمان ساكس لإدارة الأصول أمس الاثنين , مذكرة تفاهم غير ملزمة، بحيث يكون الصندوق من خلالها مستثمرًا إستراتيجيًا أساسيًا في إستراتيجيات استثمار جديدة تشمل الائتمان الخاص والأسهم العامة في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.
وتهدف صناديق الاستثمار الجديدة مع “جولدمان ساكس” لجذب رؤوس أموال من المستثمرين العالميين، على أن يخصص جزء كبير من رؤوس الأموال للاستثمار في المملكة.
وتهدف مذكرة التفاهم لتعزيز قطاع إدارة الأصول في المملكة وتشجيع مديري الأصول على المستويين الإقليمي والعالمي على توسيع حضورهم في السوق المحلية، وذلك في إطار جهود صندوق الاستثمارات العامة لدعم جهود تنويع الاقتصاد وتطوير الأسواق المالية المحلية.
وتعليقًا على الشراكة، قال نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة يزيد بن عبدالرحمن الحميّد: “يعكس التعاون مع جولدمان ساكس جهود الصندوق المستمرة لبناء شراكات جديدة مع مجموعة متنوعة من المؤسسات المالية العالمية الرائدة بما يعزّز الأسواق المحلية”.
تشكّل مذكرة التفاهم خطوة إضافية في تحقيق رؤية الصندوق المتمثلة في جذب مجموعة واسعة ومتنوعة من رؤوس الأموال والخبرات العالمية إلى المنطقة، بالإضافة إلى نقل المعرفة وبناء القدرات في المملكة.
وقال رئيس إدارة الأصول والثروات العالمية في جولدمان ساكس مارك ناخمان: “فخورون بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة لتطوير إستراتيجيات الاستثمار، التي نثق في قدرتها على تحقيق عوائد قوية متوائمة المخاطر لعملائنا، وبالاستفادة من خبراتنا في الاستثمار في الأسواق العامة والخاصة, هدفنا هو مساعدة العملاء على الوصول إلى الفرص الديناميكية التي يوفرّها التحول الاقتصادي السريع في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي, ويسرّنا رؤية هذه الشراكة تتوسع، مع مواصلة تعزيز حضورنا في المملكة”.
بموجب مذكرة التفاهم، ستستهدف إستراتيجية الائتمان الخاص تقديم القروض المباشرة، سواءً الأولية أو الثانوية، إضافة إلى تمويل الديون للشركات التي تتخذ من دول مجلس التعاون الخليجي مقرًا لها أو تمارس الجزء الأكبر من أعمالها في المنطقة.
أما إستراتيجيات الأسهم العامة، فستركز على الاستثمار في الأوراق المالية المدرجة لشركات مدرجة في السوق المالية السعودية أو تلك التي ترتبط أعمالها بالمملكة.
وستعزز هذه الشراكة تسهيل تبادل المعرفة لتحفيز نمو قطاع إدارة الأصول في المملكة، كما ستدعم الجهود الإستراتيجية لصندوق الاستثمارات العامة لتعزيز مكانة المملكة كمركز رائد للاستثمار العالمي، من خلال الاستفادة من قدرات صندوق الاستثمارات العامة المؤسسية وخبرة شركة جولدمان ساكس لإدارة الأصول في الاستثمار بالأسواق العامة والخاصة.
عملت جولدمان ساكس على توسيع حضورها في المملكة على مدى السنوات الأخيرة، حيث أعلنت مؤخرًا عن افتتاح مكتب جديد لها في الرياض، وتعمل حاليًا على استكشاف فرص تعزيز حضورها، كجزء من شراكاتها مع صندوق الاستثمارات العامة.
وتخضع مذكرة التفاهم غير الملزمة الموقعة اليوم, لاستيفاء بعض الشروط الضرورية، بما في ذلك الحصول على جميع الموافقات النظامية والداخلية اللازمة، وتحقيق مجموعة من الأهداف المحددة.