لاهاي-سانا

ثمنت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور قرار محكمة العدل الدولية فرض تدابير مؤقتة ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي في القضية التي رفعتها بلادها حول ارتكابه جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرة إلى أن جنوب أفريقيا كانت تأمل بإصدار المحكمة قراراً بوقف إطلاق النار على غزة.

وقالت باندور في مؤتمر صحفي اليوم في لاهاي عقب صدور القرار: نشكر قضاة محكمة العدل الدولية على تعاملهم مع هذه القضية بشكل سريع، بالنظر إلى الحالة الطارئة التي تتطلب حماية المدنيين الأبرياء في فلسطين، وضمان توقف الضرر الذي يلحق بهم، وأن يتم إنقاذ حياة الناس، وإنقاذ الحياة ينبغي أن يتأكد بحماية المدنيين، ومنع قتلهم وإلحاق الضرر بهم.

وأضافت: كنا نود من المحكمة أن تصدر قراراً بوقف إطلاق النار في غزة فلا يمكن تقديم المساعدات الإنسانية والمياه دون وقف إطلاق النار فهذا شرط أساسي لتنفيذ قرار المحكمة، وإذا قرأنا القرار فهو يعني ضمناً أن وقف إطلاق النار يجب أن يحدث، مؤكدة أنه لا يمكن لإسرائيل أن تتمادى في جرائمها ضد الفلسطينيين دون أن تتحمل العواقب.

وأشارت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا إلى أن جميع أعضاء الأمم المتحدة لديهم أدوات قانونية، يمكنهم استخدامها لحماية المدنيين، وفي هذه الحالة حيث يتعلق الأمر بحياة الناس المهددة، كان على جنوب أفريقيا ألا تقف متفرجة بل أن تفعل كل ما هو ممكن لحماية مئات آلاف الفلسطينيين، موضحة أن بلادها قدمت طلباً إلى المحكمة وفقاً لاتفاقية منع الإبادة الجماعية.

وأوضحت باندور أن القرار اتخذ بسبب ارتكاب “إسرائيل” جريمة إبادة جماعية، وما قالته المحكمة: إن معاهدة منع الإبادة الجماعية طبقت بالفعل الآن، ويمكن للأمم المتحدة أن تسرع في ذلك، فارتكاب جرائم لم يعد سهلاً مثلما كان وهناك قانون يقف لها بالمرصاد، داعية الدول التي تدعم “إسرائيل” إلى إلزامها بالقانون الدولي.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: جنوب أفریقیا إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 39 على التوالي

قال مصدر مسئول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء، إن الجانب المصري من معبر رفح لا يزال مفتوحا لليوم الـ 39 على التوالي انتظارا لوصول المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج والرعاية الطبية في الخارج.

بينما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر وتمنع أيضا دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وتواصل توسيع عملياتها البرية في رفح جنوب قطاع غزة.

وأوضح المصدر، في تصريح اليوم الجمعة، أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف في وضع استعداد دائم في انتظار استقبال المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم، حيث وصل حتى يوم 18 مارس الماضي 45 دفعة شملت 1700 من المصابين والجرحى والمرضى إلى جانب 2500 من المرافقين.

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة.

كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة إعمار قطاع غزة، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول مارس الماضي في انتظار الدخول للقطاع.

وكان قد تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير 2025) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل و حركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارا من يوم الأحد الموافق 19 يناير 2025.

وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجرى حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.

طباعة شارك ميناء رفح معبر رفح شمال سيناء

مقالات مشابهة

  • صربيا تطلب التدخل في قضية السودان ضد الإمارات بمحكمة العدل الدولية.. لماذا؟
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 39 على التوالي
  • أونروا: 420 ألف شخص نزحوا مرة أخرى منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة
  • “حماس”: تصريحات نتنياهو تكريس لنهج “الإبادة الجماعية”
  • تعزيز التعاون الاقتصادي وأزمات الشرق الأوسط تتصدر لقاء السيسي ووزير خارجية إيطاليا
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 38 على التوالي
  • أهم التهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري.. ندوة بجامعة الملك سلمان الدولية
  • عباس: حرب الإبادة الجماعية نكبة جديدة تهدد الوجود الفلسطيني
  • وزير خارجية قطر يبحث مع نظيره الأمريكي إعادة اتفاق وقف النار بغزة
  • ماذا يعني حصول إسرائيل على تأجيل قضية الإبادة الجماعية 6 أشهر؟