مسيرات انتحارية تنهال على الجيش الأمريكي في حقل غاز "كونيكو" شرق سوريا
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أفاد مراسل "سبوتنيك" في سوريا، اليوم الجمعة، بأن سربا من الطائرات المسيّرة انهال على قاعدة الجيش الأمريكي في حقل غاز "كونيكو" شرقي سوريا.
وحسب سبوتنيك، أضاف المراسل شرقي سوريا، بأن "سربا من الطائرات المسيرة الانتحارية استهدفت قاعدة الجيش الأمريكي في حقل ومعمل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي ، حيث أصابت القاعدة بشكل مباشر".
وتابع المراسل، أن الهجوم الجديد استهدف القاعدة بـ 3 طائرات مسيرة على الأقل أصابت عمق الحقل بشكل مباشر، وهو الهجوم رقم 33 الذي تتعرض له القاعدة المذكورة خلال الثلاثة الأشهر الماضية.
وأوضح المراسل أن المضادات الجوية الأمريكية المكلفة حماية القاعدة اللاشرعية، حاولت التصدي لهجوم الطائرات، حيث سمعت أصوات القذائف المضادة بشكل واضح، لكن دون جدوى.
وفي هذه الأثناء، تشهد أجواء مناطق شرق وشمال دير الزور وشريط نهر الفرات الفاصل بين مناطق "قسد" ومناطق الجيش العربي السوري تحليقا مكثفا للطائرات الحربية الأمريكية .
وتستمر التعزيزات البرية والجوية بالوصول إلى قواعد التحالف في شمال سوريا لتحصين القواعد بعد تزايد الاستهدافات التي تتعرض لها في إطار حملة الانتقام لغزة التي تتبناها "المقاومة الإسلامية في العراق وسوريا".
وتتعرض القواعد الأمريكية المنتشرة في الجزيرة السورية لهجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة، وفي أغلب الأحيان تتبنى المقاومة العراقية تلك الهجمات.
وينتشر في سوريا 28 موقعًا أمريكيًا منها 24 قاعدة عسكرية، و4 نقاط تواجد تتعرض بشكل يومي لهجمات صاروخية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سرب المسيرات الانتحارية الجيش الأمريكي كونيكو سوريا
إقرأ أيضاً:
كيف ساعدت بريطانيا جماعة القاعدة في سوريا
ويوضح التقرير، للكاتب مارك كورتيس في موقع " declassifieduk" البريطاني، مراحل عشرية النار التي شهدتها دمشق والمنطقة بدءاً من التدخّل الدولي، حيث دعمت الولايات المتحدة وبريطانيا جماعات ما يسمّى "المعارضة السورية" عسكرياً ومالياً، بالتعاون مع دول مثل قطر والسعودية.
وكان أحد المستفيدين الرئيسيين من الحملة السرية "جبهة النصرة" التكفيرية، وهي فرع لجماعة "القاعدة" في سوريا الذي أسسه "أبو محمد الجولاني"، والذي أطلق فيما بعد على قواته المسلحة اسم "هيئة تحرير الشام".
مالياً، قُدّرت المساعدات الأمريكية للجماعات المسلحة في حينها بمليار دولار، بينما ساهمت قطر والسعودية بمليارات أخرى.
عسكرياً، يكشف التقرير، مسار الأسلحة التي أُرسلت من ليبيا عبر تركيا بدعم من حلف "الناتو"، وتضمّنت أنظمة متطوّرة من الاتصالات وعتاداً عسكرياً، وُجّهت إلى "الجيش السوري الحرّ"، لكنها انتهت غالباً في أيدي جماعات أخرى مثل "جبهة النصرة".
ويتحدّث الكاتب كيف درّبت بريطانيا الجماعات المسلحة في حينها، داخل قواعد عسكرية تمّ تجهيزها في الأردن، وخلال هذه الفترة أشرفت الاستخبارات البريطانية والأمريكية على التدريب والتوجيه والتنسيق.
في العام 2015، أرسلت بريطانيا 85 جندياً إلى تركيا والأردن لتدريب الجماعات المسلحة، وكان الهدف تدريب 5 آلاف مسلح سنوياً على مدى السنوات الثلاث التالية.
ووفّرت بريطانيا مسؤولين لغرف العمليات في تركيا والأردن للمساعدة في إدارة البرنامج، الذي نقل أسلحة مثل الصواريخ المضادة للدبابات والقذائف إلى عدد من مجموعات التدريب المستحدثة.
وباعتراف الكاتب فإنّ فصول السنوات العشر الماضية من تدريب ودعم "أطال أمد الحرب"، مما فاقم معاناة الشعب السوري وخلق أزمة لاجئين ضخمة.
وركّزت الدول الغربية من خلال ماكناتها الإعلامية على تحميل النظام السوري السابق المسؤولية، في تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وبين التقرير أن سياسة بريطانيا وحلفائها في سوريا، القائمة على دعم ما أسماهم بالمعارضة بما في ذلك الجماعات المسلحة، قد عزّزت الفوضى وأطالت الصراع، طارحاً في الوقت عينه إشكالية "مع من سيعمل المسؤولون البريطانيون الآن لتعزيز أهدافهم؟"، وهل من المحتمل جداً أن تستمر رغبة المؤسسة البريطانية في تحقيق حكومة موالية للغرب في سوريا بأيّ ثمن، وهل يتكرّر سيناريو السنوات الماضية من تداعيات أمنية واقتصادية على الشعب السوري.