حول تجربتها الإنسانية.. أميرة الشعراء «عائشة السيفي» في ضيافة معرض الكتاب
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
استضافت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الـ55، ضمن محور "مبدعون وجوائز" الشاعرة العمانية عائشة السيفي، والحاصلة على لقب أمير الشعراء، في لقاء ثقافي وفني مغلف بأشعارها، وحديث حول نشأتها وتجربتها الإنسانية والشعرية وأدارت اللقاء الإعلامية هبة حمزة.
وكان من المقرر أن يحظى اللقاء بحضور الشاعر الكبير حسن طلب، لكنه اعتذر لمروره بأزمة صحية طارئة.
وفي بداية اللقاء تحدثت الشاعرة العمانية عائشة السيفي عن نشأتها وعلاقتها باللغة العربية والشعر قائلة: "نشأت في مدينة نزوة قلب العقر حيث كانت توجد قلعة نزوة وكنت أتشرب التراث، كما أنني نشأت في بيئة دينية وأذكر أنني في طفولتي كنت أجلس عند باب المسجد وأقوم بحل واجباتي وأنا أستمع إلى المجالس الدينية، وتفسير القرآن الكريم، وكنت أنظر إلى النص القرآني باعتباره نصًا فنيًا، وليس نصًا عقائديًا فقط، ذلك لأنه يحوي هذا المزيج الرائع من الصور الجمالية والبلاغية.
وتابعت "السيفي" متحدثة عن علاقتها باللغة العربية وتأثرها بها في تجربتها الإنسانية قائلة: "ومع بداياتي في اللغة العربية والتعمق بها وإثارة التخييل في تجربتي الإنسانية، بدأت مع روايات نجيب محفوظ، فكنت مولعة باللغة العربية كما كنت مولعة بالرياضيات والفيزياء، وكنت مولعة باللغة الإنجليزية، وكنت أحقق درجات متقدمة في كل تلك العلوم، وكان اتجاهي لدراسة الهندسة، فأنا ابنة هذا المجتمع المتحفظ، وجاء اختياري لدراسة الهندسة بحثًا عن كسر القالب وكنت أحاول أن أقاوم وذلك لأنها ترتبط بولعي في دراسة الهندسة والفيزياء وكنت مولعة أيضًا على كسر القالب الذي نشأت فيه.
أمير الشعراءكما تحدثت الشاعرة عائشة السيفى عن تجربتها مع مسابقة أمير الشعراء والتي توجت فيه كأميرة للشعراء والتي تعد أول شاعرة تحصل على هذه الجائزة حيث قالت: "أن تجربتي مع مسابقة أمير الشعراء، تتلخص في هذا المشهد الذي لم أستطيع نسيانه والذي أضيئت فيه القاعة لأجد نفسي وسط مجموعة كبيرة من الشعراء من مختلف الوطن العربي، وكنت قدمت في المرة الأولى، ولكني لم أكن أشعر أنني سأتجاوز المراحل الأولى وأن فرصتي لم تحن بعد، خاصة وأنه كان هناك 9 دورات للمسابقة ولم تفز بها أي شاعرة من قبل، وهذا ما جعلني أتحدى نفسي واشتغل عليها، كما أنني رأيت أن البرنامج فرصة كبيرة ورأيت كيف صدر البرنامج الكثير من الأسماء في عالم الشعر، وكيف أصبحت الآن محط أنظار العالم".
وتابعت: "كنت أرى دائمًا أنني في حاجة إلى كسر القواعد، فنحن في عمان سواء رجال او نساء لدينا خجل كبير في التعريف بأنفسنا، ووقتها وجدت أن البرنامج فرصة كبيرة لكسر تلك القواعد وأن يتعرف علينا العالم، وحينما تأهلت للمرحلة النهائية والبث المباشر من الجائزة والحلقات المباشرة أخبرت أمي وقتها بأنني ساحصل على الجائزة، وأصبحت أول امرأة تكون أميرة للشعراء في الوطن العربي".
المرأة في عمان
تحدثت الشاعرة عائشة السيفى عن المرأة في عمان قائلة: "في الواقع أن الدولة سبقت شعبها في دعمها للمرأة، فالمرأة العمانية وجدت حقها منذ وقت مبكر مقارنة بمثيلاتها في دول المنقطة ولا توجد انحيازيات في تصدير الصوت الثقافي للذكر أمام المراة، ولم أجد سوى الحياد والحيادية، وأن الحكم في النهاية للنص وليس نوع من يكتبه".
واختتمت: "أنا أرى أن المرأة لكي تصبح مبدعة لابد وأن تحقق لنفسها أولا الاستقلال المادي والوظيفي حتى تستطيع تحقيق أحرمها والوصول إليها".. وفي الختام ألقت الشاعرة عائشة السيفي مجموعة من قصائدها".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أميرة الشعراء جوائز معرض القاهرة معرض الكتاب أمیر الشعراء
إقرأ أيضاً:
علي بن تميم: «أبوظبي للكتاب» يعزز حضور وتأثير الثقافة العربية عالمياً
أبوظبي (وام)
أكد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب منصة عالمية ملهمة تسهم في بناء جسور التواصل الحضاري والفكري بين الشعوب، وتدعم حضور وتأثير الثقافة العربية على الساحة الدولية.
وقال بن تميم: إن أثر معرض أبوظبي الدولي للكتاب يزداد عاماً بعد عام، وأصبح اليوم واحداً من المعارض المهمة في المنطقة العربية والعالم، عبر دوره في تعزيز وتنمية صناعة النشر.
وأضاف، أن المعرض يمتاز في دورته الحالية بتنوع فعالياته، التي تبلغ 1400 فعالية والاحتفاء بالعالِم الموسوعي «ابن سينا» شخصية محورية، تزامناً مع مرور ألف عام على إصدار كتابه «القانون في الطب»، ويحتفي أيضاً بثقافة الكاريبي بوصفها ضيف شرف، تجسيداً لدوره البارز في بناء شراكات ثقافية إيجابية وبنّاءة بين مختلف الثقافات. وأشار إلى أن المعرض ضمن مبادرة «كتاب العالم» يحتفي بكتاب «ألف ليلة وليلة»؛ نظراً لأهمية هذا العمل الأدبي وأثره المتزايد في اللغة العربية والثقافة العالمية.
وأكد أن المشاركة الواسعة في الدورة الحالية للمعرض، والتي تشهد حضور 1400 جهة عارضة من 96 بلداً، تعد فرصة مهمة لتعزيز الحوار الثقافي، الذي يشكل الجسر الأمثل للتعاون المثمر والبنّاء بين الأمم.
وينظم مركز أبوظبي للغة العربية، معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في دورته الـ 34، تحت شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع»، ويهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين دول العالم، بما يسهم في حفظ التراث اللغوي والثقافي العربي، والاطلاع على ثقافات وحضارات العالم. يأتي تنظيم المعرض في إطار التزام المركز بدوره الرائد في نشر اللغة العربية، وتكريس الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات في نشر قيم التسامح والأخوة الإنسانية.