استضافت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الـ55، ضمن محور "مبدعون وجوائز" الشاعرة العمانية عائشة السيفي، والحاصلة على لقب أمير الشعراء، في لقاء ثقافي وفني مغلف بأشعارها، وحديث حول نشأتها وتجربتها الإنسانية والشعرية وأدارت اللقاء الإعلامية هبة حمزة.

وكان من المقرر أن يحظى اللقاء بحضور الشاعر الكبير حسن طلب، لكنه اعتذر لمروره بأزمة صحية طارئة.

وفي بداية اللقاء تحدثت الشاعرة العمانية عائشة السيفي عن نشأتها وعلاقتها باللغة العربية والشعر قائلة: "نشأت في مدينة نزوة قلب العقر حيث كانت توجد قلعة نزوة وكنت أتشرب التراث، كما أنني نشأت في بيئة دينية وأذكر أنني في طفولتي كنت أجلس عند باب المسجد وأقوم بحل واجباتي وأنا أستمع إلى المجالس الدينية، وتفسير القرآن الكريم، وكنت أنظر إلى النص القرآني باعتباره نصًا فنيًا، وليس نصًا عقائديًا فقط، ذلك لأنه يحوي هذا المزيج الرائع من الصور الجمالية والبلاغية.

وتابعت "السيفي" متحدثة عن علاقتها باللغة العربية وتأثرها بها في تجربتها الإنسانية قائلة: "ومع بداياتي في اللغة العربية والتعمق بها وإثارة التخييل في تجربتي الإنسانية، بدأت مع روايات نجيب محفوظ، فكنت مولعة باللغة العربية كما كنت مولعة بالرياضيات والفيزياء، وكنت مولعة باللغة الإنجليزية، وكنت أحقق درجات متقدمة في كل تلك العلوم، وكان اتجاهي لدراسة الهندسة، فأنا ابنة هذا المجتمع المتحفظ، وجاء اختياري لدراسة الهندسة بحثًا عن كسر القالب وكنت أحاول أن أقاوم وذلك لأنها ترتبط بولعي في دراسة الهندسة والفيزياء وكنت مولعة أيضًا على كسر القالب الذي نشأت فيه.

أمير الشعراء

كما تحدثت الشاعرة عائشة السيفى عن تجربتها مع مسابقة أمير الشعراء والتي توجت فيه كأميرة للشعراء والتي تعد أول شاعرة تحصل على هذه الجائزة حيث قالت: "أن تجربتي مع مسابقة أمير الشعراء، تتلخص في هذا المشهد الذي لم أستطيع نسيانه والذي أضيئت فيه القاعة لأجد نفسي وسط مجموعة كبيرة من الشعراء من مختلف الوطن العربي، وكنت قدمت في المرة الأولى، ولكني لم أكن أشعر أنني سأتجاوز المراحل الأولى وأن فرصتي لم تحن بعد، خاصة وأنه كان هناك 9 دورات للمسابقة ولم تفز بها أي شاعرة من قبل، وهذا ما جعلني أتحدى نفسي واشتغل عليها، كما أنني رأيت أن البرنامج فرصة كبيرة ورأيت كيف صدر البرنامج الكثير من الأسماء في عالم الشعر، وكيف أصبحت الآن محط أنظار العالم".

وتابعت: "كنت أرى دائمًا أنني في حاجة إلى كسر القواعد، فنحن في عمان سواء رجال او نساء لدينا خجل كبير في التعريف بأنفسنا، ووقتها وجدت أن البرنامج فرصة كبيرة لكسر تلك القواعد وأن يتعرف علينا العالم، وحينما تأهلت للمرحلة النهائية والبث المباشر من الجائزة والحلقات المباشرة أخبرت أمي وقتها بأنني ساحصل على الجائزة، وأصبحت أول امرأة تكون أميرة للشعراء في الوطن العربي".

المرأة في عمان

تحدثت الشاعرة عائشة السيفى عن المرأة في عمان قائلة: "في الواقع أن الدولة سبقت شعبها في دعمها للمرأة، فالمرأة العمانية وجدت حقها منذ وقت مبكر مقارنة بمثيلاتها في دول المنقطة ولا توجد انحيازيات في تصدير الصوت الثقافي للذكر أمام المراة، ولم أجد سوى الحياد والحيادية، وأن الحكم في النهاية للنص وليس نوع من يكتبه".

واختتمت: "أنا أرى أن المرأة لكي تصبح مبدعة لابد وأن تحقق لنفسها أولا الاستقلال المادي والوظيفي حتى تستطيع تحقيق أحرمها والوصول إليها".. وفي الختام ألقت الشاعرة عائشة السيفي مجموعة من قصائدها".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أميرة الشعراء جوائز معرض القاهرة معرض الكتاب أمیر الشعراء

إقرأ أيضاً:

تاريخ مصر العسكري عبر العصور باتحاد الكتاب

تحت رعاية نقيب الكتاب الأستاذ الدكتور / علاء عبدالهادى  " الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب  " تقيم لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر  ، برئاسة الكاتب والأديب عبدالله مهدى  ، ندوتها ، يوم السبت الموافق ٥ من أكتوبر  ٢٠٢٤ م ، تحت عنوان (  تاربخ مصر العسكرى عبر العصور. ) ، وذلك بمقر النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر   بالزمالك.

اليوم.. اتحاد الكتاب يناقش "الشعر العربي من العمودية إلى العمود الومضة" وزير الثقافة يلتقي رئيس اتحاد الكتاب لبحث سبل تعزيز التعاون

يتحدث فيها كل من الدكتور / عمر أبوزيد " نائب وزير الٱثار السابق ، وعميد كلية الٱثار بأسوان حاليا " .والدكتور / محمد الجنزورى " نائب رئيس قطاع ٱثار الجيزة " 

-- والدكتور / محمد إبراهيم " مدير عام ٱثار بنى سويف " .

تأتى تلك الندوة للتأكيد على أن التاريخ والٱثار  ، من أهم الوسائل التى تعمق الشعور بالإنتماء القومى إلى مصر ، و الاعتزاز بكل ما هو مصرى ، و الارتباط بأرض هذا الوطن ، فلن نفهم أنفسنا ونقدر قدرتنا إلا إذا ألممنا بماضينا ، الذى نحن من صنعه ونسيجه ، بل إن فهمنا لماضينا ما هو إلا فهم لذاتنا ..

ومن المعروف تاريخيا ، أن طبيعة المصرى تجنح للسلام لمن يحب السلام ، وإذا بدأ  المصري الحرب شنها حربا ضروسا ، وأن الشجاعة وحب الجندية ، صفة مهمة من صفاته ، ولذلك تفاخر مصر كل الأمم ، بأنها كانت الأولى ، التى نفذت أساليب الحرب والخطط التى يتبعها القواد في العصر الحديث ، فالمصريون  أول من قسموا الجيش إلى فيالق وفرق ، وكونوا منها قلبا وجناحين ، وأول من فاجؤا العدو بحركة التفاف حوله ، وأول من أنشئوا فرقا ضخمة تحوى الٱلاف من العربات الحربية التى تجرها الخيول ، وتهجم كلها دفعة واحدة ، وترفع الذعر بين صفوف العدو ، وتضطره إلى التشتت والهرب ، وتحتم عليه الهزيمة ..

ولعل تتبع فعاليات لجنة الحضارة المصرية القديمة لمسيرة تاريخنا وحضارتنا ، ذلك من أجل  زرع الثقة في نفوسنا ويساعدنا على تخطى كل الكبوات التى تعيق مسيرتنا الحضارية ، 

فنهضتنا الحضارية الٱن ، لابد أن تبدأ بالبحث عن الجذور والأعماق ، وأن بلورة الإنسان المصرى ، لمستقبل مشرق ، لا بد أن تمتد إلى الماضى ، وأن يعتمد على تعميق الوعى بالتاريخ والتراث ، والحضارة المصرية في مختلف عصورها ...


 

مقالات مشابهة

  • تاريخ مصر العسكري عبر العصور باتحاد الكتاب
  • رسائل تهديد تصل إسرائيليين على الهواتف
  • رسائل تهديد تصل إسرائيليين على هواتفهم
  • «مش بس السبلايز».. عروض شنط وأحذية ونظارات مميزة داخل معرض أهلا مدارس
  • اللجنة الوزارية العربية الإسلامية تبحث وقف الكارثة الإنسانية في غزة
  • احتفالية كبرى بقصر ثقافة الزقازيق احتفالًا بالمولد النبوي الشريف
  • هانى مهنى لـ"البوابة نيوز": الشعراء الشباب لديهم حس عالٍ ولا نريد إجحافهم
  • بالصورة.. الصحفي مزمل أبو القاسم يهاجم القيادي بالدعم السريع “ودملاح” بعد ظهوره بشعار الهلال: (نحن مريخاب لكننا لا نرضى لقميص الهلال الإهانة ولا التدنيس وكنت تسمي نفسك ود نهّاب، أو ود كضَّاب)
  • أبرز أحداث اليوم.. وزير البترول يشارك في «جازتك 2024» وانطلاق معرض الكتاب
  • "الشارقة مدينة مراعية للسن" تستعرض تجربتها في الكويت