عشرات القتلى والجرحى إثر اشتباكات عنيفة في ولاية غرب كردفان السودانية
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
اندلعت اشتباكات عنيفة وقصف متبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أمس الخميس، في ولاية غرب كردفان جنوب غربي البلاد، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
ونقل موقع "المشهد السوداني" عن شهود عيان قولهم إن الاشتباكات تركزت كذلك في عدد من الأحياء السكنية ما أحدث موجة نزوح واسعة خارج المنطقة، وأدى إلى إغلاق الأسواق وتعطل المستشفيات والمراكز الطبية عن العمل منذ اندلاع الاشتباكات مطلع الأسبوع الحالي.
تزامن ذلك مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الثالث على التوالي، حول مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان، حيث تضم مدينة بابنوسة حامية كبيرة للجيش تسعى الدعم السريع للسيطرة عليها لتمديد نفوذها في ولايات الجنوب الغربي للبلاد.
وتبادل الطرفان القصف المدفعي العنيف الذي تركز في عدد من الأحياء السكنية، فيما أفاد شهود عيان برؤية جثث لعسكريين ومدنيين ملقاة على الطرق، بينما لم يستطع أحد الاقتراب منها بسبب استمرار المعارك.
وفي وقت سابق، صرّح عضو مجلس السيادة السوداني، الفريق ياسر العطا، مساء أمس الأحد، بأن أعداد جنود الجيش في العاصمة الخرطوم يتجاوز 30 ألفًا بقليل، بينما يتجاوز عدد جنود قوات الدعم السريع 160 ألف جندي منذ بداية الحرب.
ونقل موقع "أخبار السودان" عن العطا، قوله إن "الحرب اقتربت من النهاية بانتصار الجيش والمقاومة الشعبية"، مشيرًا إلى أن "الدعم السريع يخسر بالآلاف أسبوعيًا، ما جعله يستجلب مرتزقة من غرب أفريقيا".
وشدد العطا على أن "الدفاع عن العرض والأرض مسؤولية تجمعنا مع شعبنا، ولم نسأل أي مستنفر عن تصنيفه السياسي، حيث نراهم جميعا سودانيين"، وتابع أن مجموعة "غاضبون" والتيار الإسلامي ولجان المقاومة المستقلة ومجموعات من شباب حزب الأمة القومي وغيرهم ضمن المستنفرين الذين يقاتلون بجانب الجيش.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، حربًا بين الجيش وقوات الدعم السريع أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص، وفق منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها".
كما تسبب النزاع المسلح الذي تشهده العاصمة والمناطق المحيطة في نزوح نحو 7.5 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
عمليات قتل تطال العشرات في ود عشيب السودانية.. واتهامات للدعم السريع بالوقوف وراءها
اتهمت تقارير سودانية، الأربعاء، قوات الدعم السريع بارتكاب "مجزرة" بحق المواطنين في قرية "ود عشيب" بولاية الجزيرة وسط السودان، مما أسفر عن مقتل 42 شخصا وإصابة العشرات.
وقال بيان لـ"مؤتمر الجزيرة"، وهو كيان مدني تشكل بعد سيطرة قوات الدعم على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، إن الأخيرة ارتكبت "مجزرة مروعة بحق المواطنين"، الثلاثاء.
وأضاف البيان أن أهالي القرية يعانون من "حصار" قوات الدعم السريع ومن "تعدياتها المستمرة التي تسببت في كارثة إنسانية لا تقل أبداً عن تلك التي تسببت بها في مدينة الهلالية، وراح ضحيتها 26 مواطنا جراء الجوع والمرض".
وتواصلت "الحرة" مع متحدث باسم قوات الدعم السريع للحصول على تعليق، الذي لم يرد حتى موعد نشر الخبر.
اتهامات جديدة لـ"الدعم السريع" بقتل مدنيين في الجزيرة السودانية كشفت تقارير سودانية محلية، السبت، مقتل 23 مواطنا بإحدى قرى ولاية الجزيرة على يد قوات الدعم السريع، في استمرار للاتهامات التي تواجهها المجموعة التي دخلت في حرب مع الجيش منذ أبريل 2023.وطالما تنفي قوات الدعم السريع استهداف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، وتقول إنها تستهدف "مجموعات مسلحة موالية للجيش".
يذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وافق، الإثنين، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة، وذلك خلال لقاء جرى بينهما في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.
من جانبه، عبّر المبعوث الأميركي الخاص للسودان عن سعادته بزيارة السودان، مبيناً أنها (الزيارة) "تحمل رسالة واضحة من الولايات المتحدة بأنها تقف بجانب الشعب السوداني، مثلما كان يحدث دائماً خلال العقود الماضية".
البرهان يوافق على مقترحات المبعوث الأميركي لحل الأزمة السودانية وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة السودانية، خلال لقاء جرى بينهما، الإثنين في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.وأوضح أنه عقد اجتماعات "مثمرة" مع البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دان في الأول من نوفمبر الجاري، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، داعيا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.
وأصدر غوتيريش بيانا، أعرب فيه عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن "أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا، وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات، كما نُهبت المنازل والأسواق وأُحرقت المزارع".