وزارة الثقافة تُوقع بروتوكول تعاون مع جامعة الأزهر لتعزيز مجالات الشراكة
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
وقعت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر بروتوكول تعاون بين الوزارة والجامعة، يهدف إلى تعزيز وتدعيم أوجه الشراكة الاستراتيجية المرتبطة بتنفيذ محور بناء الإنسان المصري، وصقله ثقافيًا وتوعويًا، بما يخدم تأصيل مفاهيم الوسطية والتسامح والتعايش السلمي بين الجميع.
أخبار متعلقة
وزيرة الثقافة تتفقد مركز الحرف التقليدية بالفسطاط
وزيرة الثقافة ومحافظ الجيزة يفتتحان «مسرح السامر» بعد أكثر من 30 عامًا من الإغلاق
وزيرة الثقافة تعلن انطلاق فعاليات المبادرة الصيفية «ثقافتنا في إجازتنا» اليوم
غدًا.. وزيرة الثقافة تفتتح المركز الثقافي لهيئة الكتاب بمدينة الشروق
حيث اتفق الجانبان ضمن البروتوكول على تكثيف الأنشطة الثقافية والفنية مع الجامعة وفروعها بالمحافظات لاكتشاف ودعم الموهوبين من أبناء جامعة الأزهر في كافة مجالات الفنون والآداب، وكذلك بالمناطق الحدودية، والاهتمام بالأقاليم فيما يتعلق بالمجالات الإبداعية، وكذلك تكثيف تقديمها لطلاب ما قبل التعليم الجامعي، لإكسابهم الوعي البناء، والمساهمة قي مواجهة الأفكار الهدامة التي يتعرضون لها بالوسائل المتعددة.
والبدء في إعداد تصور شامل لأجندة برامجية متكاملة ثقافيًا وفنيًا وعلميًا ليتم تفعيلها على مدار العام الدراسي لأبناء الجامعة ومراحل التعليم ما قبل الجامعي، تتضمن مختلف الأنشطة والمجالات الإبداعية التي تستهدف بناء الإنسان.
كما تم الاتفاق على ضرورة الاهتمام بمشاركة وإدماج الشباب الأفارقة بالجامعة ضمن الفعاليات الثقافية والفنية المقترحة، واكتشاف مواهبهم والتعبير عن ثقافاتهم وفنونهم المتعددة من خلال فعاليات متنوعة سيتم إعدادها خصيصًا لهذا الهدف.
كما يشمل نطاق التعاون بين الجانبين شتي المجالات الثقافية والتوعوية والفكرية، والمرتبطة كذلك بدعم نشاطات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ونشر وتعميق خطاب الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي في إطار وطني جامع، واستهدافًا لنبذ خطابات العنف والكراهية، ودعم التعاون وتنمية الوعي الثقافي للمجتمع المصري، كما تتضمن نشر قيم الثقافة والأخلاق والتذوق الفني والهوية البصرية بما يبرز دور الحضارة الإسلامية والعربية التاريخي ودور الحضارة المصرية وتأثيرهما في قيم وثوابت المجتمع المصري، فضلًا عن تعزيز الهوية المصرية .
وقالت وزيرة الثقافة: «يُشرفني أن أكون اليوم في رحاب جامعة الأزهر، هذه المنارة العلمية العريقة، الشاهدة على سماحة مصر ووسطيتها واستنارتها، الجامعة الحريصة على نشر قيم المعرفة والعلم والتآخي والتواد بين بني الإنسان، انطلاقا من جوهر الدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السامية التي تلقتها مصر بحضارتها العريقة، ونشرتها في أرجاء العالم كله من خلال الأزهر وعلمائه الأجلاء، مما يثبت أن مصر هي موطن العلم والسلام والمحبة».
وتابعت: «اليوم نطلق سويًا إطار تعاون ربما يكون الأول من نوعه بين وزارة الثقافة وجامعة الأزهر، حيث تجمعنا رؤى مشتركة، غايتها الأساسية بناء الإنسان المصري وصقله روحيًا بمبادئ ثقافته المصرية الأصيلة وقيمها الحضارية التي أضاءت للبشرية منذ القدم سبل المعرفة والحق والعدل».
وأضافت: «اليوم ونحن نستقبل الجمهورية الجديدة فإننا نحرص أن تتضافر الثقافة والعلم معًا تحقيقًا لرؤية مصر 2030، التي تحتفي بمنظومة قيم الثقافة المصرية، وتتيح سُبل نشر الإبداع والإنتاج الفكري والعلمي، إيمانًا بمقدرة مصر على العطاء المستمر في مختلف مجالات الإبداع الإنساني».
وقالت وزيرة الثقافة: «إننا نتطلع للعمل سويًا في ظل قيادة سياسية رشيدة تضع الإنسان المصري في مكانته التي يستحقها، وتوفر له الحياة الكريمة التي يتطلع إليها، وتعده للمستقبل متسلحًا بالعلم والمعرفة وقيم حضارته الأصيلة، كما أتطلع أن نعمل سويًا لنشر الثقافة المصرية بتنوعها الفريد، واستثمار المواهب الإبداعية والفنية لأبنائنا طلاب جامعة الأزهر».
وأكدت وزيرة الثقافة حرص الوزارة على أن تكون متواجدة داخل جامعة الأزهر، بما تمتلكه الوزارة من خبرات لدعم الأنشطة الثقافية والفنية لتبقى مسيرة الإبداع المصري متصلة ومزدهرة في أرجاء مصر كلها.
من جانبه وجه الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، الشكر لوزيرة الثقافة على اهتمامها وحرصها على تقديم أوجه الدعم الثقافي لأبناء جامعة الأزهر، لتفعيل مستهدفات الدولة المصرية في بناء الإنسان، مُثمنًا زيارة وزيرة الثقافة لجامعة الأزهر، والتي وصفها بالزيارة التاريخية كونها تحمل رؤى بناءة لإعلاء قيمة الدور الحيوي الذي يمكن أن تقوم به الثقافة في نهضة الأمم والشعوب، مؤكدًا أن الثقافة المصرية تشهد في عهدها تطورات إيجابية ونهضة ملموسة في إحداث التنوير المجتمعي، وتحقيق مستهدفات الدولة الدولة في هذا الصدد، مضيفًا بأن الثقافة تُمثل قوة كبيرة لحماية الشعوب من أية مخاطر، وضمانة فاعلة للبناء والتقدم.
مؤكدًا أن جامعة الأزهر تحمل رسالته العالمية والحثيثة لنشر الفكر الوسطي، وتأصيل مفاهيم السماحة والتعايش السلمي وقبول الآخر بين الجميع بكافة الأرجاء، والثقافة تمثل قوة حيوية داعمة لتفعيل وتأصيل هذه المفاهيم لدى أبناءنا.
حضر مراسم توقيع البروتوكول، الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، الدكتور محمد أبوزيد الأمير، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، وعدد من عمداء كليات الجامعة، والدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة العامة للكتاب، الدكتور الشريف منجود، معاون وزير الثقافة لشؤون المتابعة.
بروتوكول تعاون بين الثقافة والازهرالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين وزیرة الثقافة جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
أسرة أحمد زكي تقاضي وزارة الثقافة المصرية.. ما السبب؟
أعلن محامي أسرة الفنان أحمد زكي رفع دعوى قضائية ضد وزارة الثقافة المصرية في مجلس الدولة، بسبب قرارها بعرض مقتنيات الفنان الراحل في مركز ثروت عكاشة، وتجاهل طلبات استردادها التي تقدمت بها الأسرة.
وأضاف المحامي بلال عبد الغني في مداخلة تلفزيونية، أن الوزارة لم ترد على الأسرة بالإيجاب أو بالسلب، بشأن مطالبات استرداد ممتلكات ومقتنيات أحمد زكي، موضحاً أنه سّلم الممتلكات بالنيابة عن رامي بركات الأخ غير الشقيق للفنان الراحل هيثم زكي، إلى الصندوق الخاص بوزارة الثقافة، في شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2020.
وتابع أن هذه الممتلكات كانت موجودة في ثلاث أماكن، شقة في منطقة المهندسين، وشقة في شارع الهرم، وشقة ثالثة في منطقة أخرى.
وأضاف المحامي: "هذه الممتلكات عبارة عن بعض الملابس التي ارتداها في أفلامه، وكل الجوائز التي حصل عليها في المهرجانات الفنية، إضافة إلى بعض مقتنيات الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مثل البذلة العسكرية، والبايب، الذين حصل عليهم الفنان الراحل من السيدة جيهان السادات، لتجسيد دور الرئيس الأسبق".
أفلام نادرة وخنجر السلطان قابوس
كما أشار المحامي إلى أن قائمة المقتنيات تضم أيضاً أفلاماً نادرة وسيناريوهات الأفلام التي جسدها، وخنجراً نادراً كان قد أهداه السلطان قابوس إلى أحمد زكي.
بالإضافة إلى جوائز وتكريمات منحه إياها الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، وملك المغرب، بالإضافة إلى شهادات تقدير متعددة.
من جانبه، قال الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المصري إن الوزارة لديها بعض من متعلقات الفنان أحمد زكي منذ عام 2020، عقب وفاة نجله الفنان هيثم زكي، ولم تتصرف فيها بالعرض أو خلافه، لأن بعض أفراد الأسرة طلبوا استردادها مرة أخرى.
وأضاف في تصريحات إعلامية أنّ رامي عز الدين بركات، الأخ غير الشقيق للفنان هيثم أحمد زكي، أهدى الوزارة المقتنيات بعد وفاة "هيثم" عن طريق المستشار القانوني بلال عبد الغني وكيل أسرة الفنان الراحل، وعلى ما يبدو أنّ هناك نزاعاً بين ورثة الفنان الراحل أحمد زكي، والممثل القانوني، بحسب قوله.
وأشار الوزير إلى أن رامي بركات رفع قضية على الوزارة لاسترداد المقتنيات، وتواصل معه مؤخراً، فردت الوزارة بأنها على استعداد لردّها إلى الأسرة بموجب إعلام ورثة أحمد زكي وفق الإجراءات القانونية والإدارية، مؤكداً أن المقتنيات موجودة ومحفوظة لدى الوزارة، وأنها لم ولن تكون طرفاً في "نزاع ورثة".
تراث يستحق التقديروأكد "هنو" أن الفنان أحمد زكي يمثل قيمة فنية استثنائية في تاريخ السينما المصرية والعربية، وأن مقتنياته تعد تراثاً أصيلاً يستحق كل العناية والتقدير، بما يعكس أهمية دوره ومكانته في تشكيل الهوية الثقافية والفنية.
يذكر أن الفنان أحمد زكي توفي في 27 مارس (أذار) 2005 بعد صراع مع مرض سرطان الرئة، عن عمر ناهز 56 عاماً. فيما رحل نجله هيثم زكي في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، عن عمر 35 عاماً، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.