فلسطين ترحب بقرار العدل الدولية: على المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
رحبت فلسطين بقرار محكمة العدل الدولية اليوم فرض تدابير مؤقتة ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، وبقبول الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا حول ارتكابه جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه ووقف جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري وتنفيذ قرار مجلس الأمن بسرعة إدخال المساعدات الإنسانية والسماح الفوري بعودة النازحين إلى منازلهم.
وذكرت وكالة وفا أن دولة فلسطين أكدت أن قرار المحكمة يذكر العالم أنه لا أحد فوق القانون، وأن العدل يسري على الجميع، وأن هذا القرار يضع حداً لثقافة الإجرام والإفلات من العقاب التي تمثلت بعقود من الاحتلال والتطهير العرقي والاضطهاد والفصل العنصري.
وأشارت دولة فلسطين إلى فشل كيان الاحتلال بتقديم أي دليل مقنع للمحكمة بأنه لا ينتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، بل قدم للقضاة أكاذيب وروايات مسيسة ومفضوحة، والقضاة بدورهم قيموا بموضوعية ما بين أيديهم من حقائق مستندة للقانون، كما قدمتها جنوب أفريقيا وكما تعكسها جسامة الأوضاع على أرض الواقع في فلسطين، وهو ما حذا بهم إقرار التدابير المؤقتة.
وطالبت دولة فلسطين انطلاقاً من هذا القرار المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه المتواصل على قطاع غزة، ووقف جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتدمير الممنهج، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720 بسرعة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والسماح الفوري بعودة النازحين إلى منازلهم.
كما طالبت دولة فلسطين “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال وجميع الدول باحترام قرار محكمة العدل الدولية، وأن تلتزم حكومات العالم بعدم التواطؤ في ارتكاب الإبادة الجماعية، وأن تعمل على وقف تزويد الاحتلال بالسلاح، مشيرة إلى أن حكومات العالم ملزمة بأن تتخذ خطوات من شأنها وضع حد لأعمال القتل والتدمير واسعة النطاق في قطاع غزة، مذكرة بأن مطالباتها هذه باتت ذات طبيعة قانونية إلزامية وقطعية.
وأعربت عن شكر الشعب الفلسطيني لشعب وحكومة جنوب إفريقيا لما اتخذته من خطوات شجاعة مثلت تضامناً فعلياً مع مأساته، كما أعربت عن الشكر للملايين من شعوب العالم الذين لم يتوقفوا عن التظاهر للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وحقه في الحياة والحرية، وعن رفضهم للإبادة الجماعية المرتكبة بحقه.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة دولة فلسطین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يطالب قادة الأديان بالعمل الضاغط والمكثف لوقف العدوان على فلسطين ولبنان
ألقى الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ، والتي تنعقد في باكو عاصمة أذربيجان برعاية فخامة الرئيس إلهام علييف تحت شعار: "الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر".
وفي بداية كلمته توجه الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف لجميع الحضور بالتحية والإجلال، مؤكدًا على الأهمية الكبيرة للمؤتمر، وأن جمهورية أذربيجان قد وفقت في اختيار عنوانه " الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر"، ضمن القمة العالمية لقادة الأديان، والتي تنعقد على هامش مؤتمر 29 COP والذي يأتي على إثر نسختين سابقتين، الأولى كانت cop27 في مصر، و الثانية كانت cop28 في الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وأضاف وزير الأوقاف أنه تتوالى هذه القمم والفعاليات التي تحتشد فيها حكومات ومؤسسات العالم من أجل التأكيد على قضية بالغة الأهمية والخطورة، تتناول مصير كل إنسان على وجه الأرض، ألا وهي قضية التغير المناخي، والإجراءات والتدابير التي ينبغي أن نحتشد من أجل القيام بها لضمان مستقبل آمنٍ للإنسان على ظهر هذا الكوكب.
وأضاف:" نظرنا كمسلمين لقضية البيئة ينطلق من أن الإضرار بها لا يهدد الإنسان حاليا فقط، بل يهدد الأجيال القادمة، وهنا ينبغي أن نواجه معا كل صور الإسراف والعدوان على موارد الكوكب، وأن نواجه معا أسباب تغير المناخ، وصور التلوث وأن نحمي الموارد الطبيعية.
وأشار إلى حديث القرآن الكريم المستفيض عن الحدائق ذات البهجة وعن الزرع والثمار والجبال وعن البحار والسحب والأمطار وعن الرياح، وإلى تأكيد الشرع الشريف على أن كل هذه المكونات أمانة في يد الإنسان، وذكر فضيلته حديثا نبويا شريفا للرسول _ صلى الله عليه وسلم _ وهو يتحدث عن أحد الجبال في المدينة المنورة، فيقول: "إن هذا الجبل يحبنا، ونحبه" ليبين أن رؤية الإسلام لتعامل الإنسان مع البيئة يأتي من منطلق الحب، وليس من باب التعامل المعتاد.
وأضاف، أن النبي صلى الله عليه وسلم تحدث في عدد من الأحاديث عن أمور عجيبة يذكر فيها أن: " سبعة يجري للعبد أجرهن من بعد موته وهو في قبره : "من علم علما، أو كرى نهرا، أو حفر بئرا ، أو غرس نخلا ، أو بنى مسجدا ، أو ورث مصحفا ، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته "، وفي هذا الحديث يجعل النبي صلى الله عليه وسلم من يغرس شجرة واحدة، ينزل في نظر الإنسان المسلم من الإجلال والتقدير والاحترام المنزلة التي ينزلها بناء المسجد الذي هو بيت الله وموطن العبادة
ويحدثنا نبينا -صلى الله عليه وسلم-: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً إلاَّ كانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لهُ صَدَقَةً، وَمَا سُرِقَ مِنْه لَه صدقَةً، وَلاَ يرْزؤه أَحَدٌ إلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةً"
ودعا كل قادة الأديان في العالم أن تتضافر جهودهم على حماية البيئة وعلى احترام الأكوان وعلى إكرام الإنسان وعلى إطفاء نيران الحروب، وإذا تواصينا معًا بهذه الوصايا وانطلقنا إلى تفعيل برامج العمل التي تحتشد عليها كل مؤسساتنا على اختلاف أدياننا ومعتقداتنا وعلى اختلاف دولنا وبهذا الكم التي تشهده القاعة اليوم، إذا انطلقنا إلى تفعيل مؤسساتنا جميعًا من أجل إطلاق برامج عمل طويلة الأمد تنمّي وعي الإنسان وتنيره وتثقفه بمثل هذه المعطيات فإن هذا يبشر بخير كبير فيما يتعلق بقضية المناخ، مؤكدًا أن إطفاء نيران الحروب واجب شديد الأهمية والتزام ينبغي أن نسعى جميعًا لتحقيقه وهو إطفاء نيران الحروب في العالم أجمع ويأتي في القلب من ذلك مطالبة القمة الموقرة.
وطالب الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري قادة الأديان في العالم جميعًا للعمل الضاغط والمكثف من أجل وقف العدوان على أشقائنا في فلسطين ولبنان، وأن أرض الكنانة مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ترى أنه لا حل لقضية أشقائنا في فلسطين ولمواجهة كل صور القهر الذي يعانونه إلا بإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1976م وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي ختام كلمته توجه وزير الأوقاف للقمة الموقرة ولكافة الجهود المبذولة في العالم من أج لحماية موارد الكوكب والتنمية المستدامة ومن أجل حفظ الأجيال القادمة في أن ينشأوا في كوكب آمن، متمنيًا لجميع الحاضرين كل السداد