(CNN)-- قالت جنوب إفريقيا، الجمعة، إنه من أجل الامتثال لحكم محكمة العدل الدولية، فإن وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيكون ضروريا، مضيفة أنها لم تشعر "بخيبة الأمل"، لأن المحكمة لم تدرج ذلك في جلسة الاستماع.

وقالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور بعد جلسة المحكمة: "عند ممارسة أمر (محكمة العدل الدولية)، يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، فبدونه لا يعمل الأمر في الواقع".

وأضافت الوزيرة أن "حقيقة إيصال المساعدات الإنسانية، واتخاذ تدابير تقلل من مستويات الضرر ضد الأشخاص الذين ليس لهم دور بشأن من تقاتلهم إسرائيل بالنسبة لي، تتطلب وقفا لإطلاق النار".

وأردفت الوزيرة قائلة: "وأعتقد أنه على اسرائيل أن تهتم بكيفية البحث عن الرهائن وعن أفراد حماس الذين نفذوا هجمات السابع من أكتوبر 2023، أنا راضية عن التوجيهات التي تم إصدارها".

ودعت المحكمة إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهود لمنع الأعمال التي يمكن أن تقع ضمن نطاق اتفاقية الإبادة الجماعية، لكنها لم تصل إلى حد الدعوة إلى وقف إطلاق النار. ولم تقدم محكمة العدل الدولية حكمًا بشأن ما إذا كانت تصرفات إسرائيل تشكل إبادة جماعية أم لا، وقد تستغرق هذه المداولات عدة سنوات.

وشكرت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا قضاة محكمة العدل الدولية على "سرعة تعاملهم مع هذه المسألة"، وحذرت الدول التي تدعم إسرائيل من أنها قد تجد نفسها متورطة في القضية مع تطور الإجراءات.

كما دعت الوزيرة إلى تقديم "النصيحة" إلى إسرائيل.

وقالت، بعد أن أجرت اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الخميس: "يوجد لدى إسرائيل أصدقاء أقوياء للغاية وآمل أن يقدموا المشورة لإسرائيل".

وفي الوقت نفسه، وصفت حكومة جنوب إفريقيا قرار محكمة العدل الدولية بفرض إجراءات مؤقتة على إسرائيل، بسبب أفعالها في غزة، بأنه "انتصار حاسم لسيادة القانون الدولي".

وقالت حكومة جنوب إفريقيا في بيان، الجمعة: "يمثل اليوم انتصارا حاسما لسيادة القانون الدولي وعلامة بارزة في البحث عن العدالة للشعب الفلسطيني".

وأردفت في بيانها: "في حكم تاريخي، قررت محكمة العدل الدولية أن تصرفات إسرائيل في غزة تُعتبر إبادة جماعية، وأشارت إلى تدابير مؤقتة على هذا الأساس. وفيما يتعلق بتنفيذ سيادة القانون الدولي، فإن الحكم بالغ الأهمية، وجنوب إفريقيا تشكر المحكمة على سرعة صدور حكمها".

وأكدت جنوب إفريقيا: "سنواصل العمل داخل المؤسسات الدولية لحماية الحقوق، بما في ذلك الحق الأساسي للفلسطينيين في غزة في الحياة، والذين لا يزالون معرضين لخطر عاجل، بما في ذلك بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي والمجاعة والمرض، بالإضافة إلى الحصول على تطبيق عادل ومتكافئ للقانون الدولي على الجميع، لصالح إنسانيتنا جميعا".

وأضاف البيان: "وتأمل جنوب إفريقيا بصدق ألا تعمل إسرائيل على إفشال تطبيق هذا الأمر، كما هددت بذلك علنا، ولكن أن تعمل بدلا من ذلك، على الامتثال له امتثالا كاملا، كما هي مُلزمة بذلك".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة محکمة العدل الدولیة جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

الغارديان: الأردن تحاول بصعوبة الموازنة بين إسرائيل وغزة

تحاول الأردن الوصول إلى "عملية التوازن الصعبة" عبر سعي الملك عبد الله الثاني ومستشاروه إلى التوفيق بين مطالب الملايين من مواطنيه لاتخاذ إجراء صارم بشأن الحرب في غزة، وبين علاقات المملكة الوثيقة مع واشنطن، وقبلها معاهدة السلام مع "إسرائيل" التي عمرها 30 عاما.

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها إنه "مع تصاعد عدد الضحايا في غزة، أصبح الغضب في الأردن، كما هو الحال في أماكن أخرى في المنطقة، ساخنا للغاية".

وأضافت أنه عندما "ردت إيران على غارة إسرائيلية على مبانيها القنصلية في سوريا أدت إلى مقتل قادة كبار في الحرس الثوري الإسلامي، وأسقط الأردن بمساعدة الولايات المتحدة العديد من الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية التي يزيد عددها عن 300 صاروخ والتي تم إطلاقها على أهداف في إسرائيل أثناء تحليقها فوق المملكة، قال مسؤولون في عمان إن الأردن يدافع عن سيادته ويحافظ على سلامة سكانه البالغ عددهم 12 مليون نسمة".


وذكرت أنه "على الرغم من أن القوى الغربية أشادت بتصرفات المملكة، إلا أنها أدت إلى اتهامات في الداخل بأنها تحمي إسرائيل".

وأوضحت أن "حكام الأردن يدركون جيدا الغضب الشعبي الداخلي، كما أنهم يدركون أهمية علاقات المملكة مع الغرب، خاصة الآن بعد أن أصبحت المملكة هدفاً لإيران، وفي أروقة السلطة في عمان، هناك نقاشات حول ما إذا كان ينبغي خفض أو تعزيز العلاقة مع الولايات المتحدة، التي لديها آلاف القوات في الأردن وترسل 1.5 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية سنويا".

وبينت أن "الملك عبد الله دعا مرارا وتكرارا إلى تحرك دولي لوقف الصراع في غزة، واتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، في حين انتقدت الملكة رانيا "تواطؤ الغرب، وقدم دبلوماسيو المملكة خططا متعددة لحكومة غزة لليوم التالي للصراع، في حين افتتح جيشها مستشفيات ميدانية في المنطقة وأسقط المساعدات جوا".

ونقلت عن مسؤولين قولهم إن مثل هذه التصريحات والمبادرات تعكس المشاعر الحقيقية لصناع القرار، لكن المراقبين يشيرون إلى أنها تساعد أيضا في عزل النظام الملكي عن الانتقادات الداخلية.

وقالت كاترينا سمور، المحللة السياسية في عمان: "منذ البداية توقعت الحكومة إلى أين سيتجه السرد وسبقته، لكنني لا أعتقد أن أحدا يعتقد أن الأمر سيستمر لفترة طويلة، والأردن يوازن بين الكثير من الضغوط المختلفة، لكن هذا قد لا يكون في غير صالحه، ولقد وضعت المملكة نفسها دائما كوسيط ووسيط".


وأضافت الصحيفة أنه "على الرغم من أن الأردن لا يزال ليبراليا نسبيا مقارنة بالعديد من الدول الأخرى في المنطقة، إلا أن العاملين في مجال الإعلام قالوا إن الخطوط الحمراء للنظام بشأن ما يمكن نشره دون تداعيات قد شددت بشكل كبير منذ بدء الحرب".

وقال آدم كوغل، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش: "هناك مساحة محدودة بشكل متزايد لأي تعبير، ورقابة مشددة على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتقال الصحفيين".

تم اعتقال ما لا يقل عن 1000 متظاهر في عمان في الشهر الأول من الصراع، خاصة في المظاهرات القريبة من السفارة الإسرائيلية، والتي حاول البعض اقتحامها. 


وقال النشطاء لصحيفة الغارديان إنه تم اعتقالهم بعد أن تم التعرف عليهم كمنظمين أو ألقوا خطابات، وأنهم أمضوا عدة أسابيع في السجن في وقت سابق من هذا العام قبل تبرئتهم من جميع التهم.

وقد جلبت الأزمة تحديات اقتصادية، مع انتشار الشكاوى من ارتفاع معدلات التضخم واتساع فجوة التفاوت بشكل مذهل، وهناك الكثير من عدم الاستقرار، والشعور بعدم وجود آمال سياسية، ومعدل البطالة بين الشباب مرتفع للغاية.

تزعم الإحصاءات الرسمية أن عائدات السياحة انخفضت بنسبة 6 بالمئة فقط حتى الآن هذا العام، لكن الأدلة المتناقلة تشير إلى أن هذا أقل من الحقيقة. 

مقالات مشابهة

  • تقرير: حكومة بريطانيا الجديدة تتخذ موقفا مغايرا عن سابقتها بشأن الجنائية الدولية وغزة
  • تقرير: الحكومة البريطانية الجديدة تتخذ موقفا مغايرا عن سابقتها بشأن الجنائية الدولية وغزة
  • البيت الأبيض: هناك فجوات بين حماس وإسرائيل بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
  • المملكة ترحب بالجهود الدولية بشأن وقف إطلاق النار في السودان/عاجل
  • زعيم المعارضة في إسرائيل: سأساند نتنياهو في هذه الحالة
  • وزير العدل في زيارة هامة لولاية المسيلة
  • نزوح الآلاف جراء عواصف ضربت جنوب إفريقيا
  • الغارديان: الأردن يحاول بصعوبة الموازنة بين إسرائيل وغزة
  • “قاطعوا إسرائيل”.. مسؤولة أممية تنتقد صمت الدول العربية على “الإبادة” في غزة
  • الغارديان: الأردن تحاول بصعوبة الموازنة بين إسرائيل وغزة