نظم جناح الأزهر الشريف، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، اليوم الجمعة، ندوة تثقيفية بعنوان" التغيرات المناخية الرؤية الشرعية والتأثيرات البيئية".

جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزواره كتاب "تاريخ الأنبياء.. تحقيق وتوثيق" جناح الأزهر يناقش مشكلات التغيرات المناخية غدا بمعرض الكتاب

حاضر في الندوة الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، الأستاذ الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، الأستاذ الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، وأدار الندوة الأستاذ محمد الديسطي، المذيع بالمركز الإعلامي للأزهر الشريف؛ حيث ناقش المحاضرون قضية التغيرات المناخية، وآثارها وتحدياتها، وعلاقتها بالرؤية الشرعية، وتحقيق التوازن، لحماية الأجيال الحالية والمستقبلية.

قال الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، إن الموضوعات البيئية من الموضوعات الحيوية لارتباطها بالاقتصاد والتنمية في المجتمعات، ولأن هناك ارتباط وثيق بين البيئة والصحة والأمن الغدائي، مؤكدًا أن هناك العديد من الآثار البيئية الضارة حول العالم تستدعي الاهتمام والبحث والتحليل والتحرك العاجل، لتقليل الآثار الصحية، وحماية الأمن الغذائي والثروة النباتية والحيوانية، منوهًا أن هناك جهود مصرية وإجراءات إصلاحية، ومبادرات وطنية مبذولة على أرض الواقع لحماية البيئة من خطورة الانبعاثات والتلوث وتجميع المواد الخام ذات القيمة العالية للاستفادة منها، وخلق مناخ بيئي داعم.

وتحدث الأستاذ الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، عن القيم الشرعية ودورها في قضية التغيرات المناخية والبيئية؛ مؤكدًا أن الإسلام يطالب بأدب التعامل مع البيئة، لأن هناك علاقة وثيقة بين الإنسان والبيئة، وقد أوصى القرآن الكريم في العديد من آياته بأهمية الحفاظ على حقوق البيئة ومظاهرها المختلفة، والتعامل معها بأخلاق الإسلام والشريعة الإسلامية، والتي  حرصت على الاقتصاد في التعامل مع البيئة، مؤكدًا أن الحفاظ على حقوق البيئة هو واجب شرعي، يحافظ على النفس ويحمي الأجيال الحاضرة والمستقبلية.

صديق: المسئولية كبيرة على جميع المؤسسات التعليمية المختلفة للتوعية بحقوق البيئة

من جانبه أوضح الأستاذ الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، أن المسئولية كبيرة على جميع المؤسسات التعليمية المختلفة للتوعية بحقوق البيئة، وتفعيل التشريعات المختلفة للحماية والتغيير، مضيفًا أن جامعة الأزهر الشريف تشارك بدور مهم في الحفاظ على البيئة من خلال تبني مشروعات علمية خضراء، ومن خلال لجنة الاستدامة البيئية، ومشروع الجامعة الخضراء، بهدف ترسيخ الثقافة البيئية، وتشجيع مشاريع ريادة الأعمال لإنتاج أفكار صديقة للبيئة؛ إيمانًا من الأزهر الشريف بأهمية قضايا البيئة، وبأن الله- سبحانه وتعالى- كرم الإنسان وسخر له النظام البيئي والكوني وخلقه بنظام محكم لتعمير الكون لا لإفساده، لأن أي ضرر أو إفساد يحدثه الإنسان في الكون ونظامه البيئي بسبب الصناعة أو تلويث البحار والأنهار والأراضي، سيعود عليه بالضرر الكبير، وسيدفع ثمنه باهظًا، وينعكس على صحته وماله وأهل بيته.

ويشارك الأزهر الشريف – للعام الثامن على التوالي - بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس بقاعة التراث رقم (4)، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، يضم فيها العديد من الأركان المتميزة، كركن الفتوى، ومجلة نور، والخط العربى، والطفل والأنشطة الفنية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جناح الأزهر معرض القاهرة الدولي للكتاب التغيرات المناخية التأثيرات البيئية البحوث الإسلامية التغیرات المناخیة الأستاذ الدکتور الأزهر الشریف جناح الأزهر أن هناک

إقرأ أيضاً:

كلية الشريعة تنظم ندوة علمية لقراءة كتاب “الأرض الأم”

 

نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الشارقة ندوة علمية حول كتاب “الأرض الأم – من أجمل ما خلق الله تعالى للبشرية” والذي ألفه وأعده الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، وطبعته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وحدة البحوث والدراسات ضمن سلسلة الدراسات القرآنية.

خلال الندوة ألقى مُؤلف ومُعد الكتاب الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، محاضرة تحت عنوان “حماة الأرض من خلال مفاهيم كونية قرآنية” تناول فيها تفرد الأرض من خلال تكوين الأرض الجيولوجي ومحيطها الحيوي وغلافها الجوي ودفاعاتها الطبيعية ضد التهديدات الكونية، ليظهر لنا أن الأرض ليس فقط كجسم مادي، بل كتحفة فنية مصممة بعناية لدعم الحياة. وكيف أن تعليمات القرآن تتوافق مع الحقائق العلمية، حيث يعمل الغلاف الجوي للأرض كدرع واقٍ ضد الإشعاعات الضارة، وكيف يعكس التوازن البيئي للكوكب – المكون من اليابسة والماء والهواء – حكمة إلهية في التصميم.

الأستاذ الدكتور مشهور الوردات، أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة الشارقة، مدير الشؤون الأكاديمية في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، فقد تناول قراءته للكتاب من منظور “شكل الأرض” وقدم عدد من الحقائق العلمية والدينية التي قدمها الكتاب لإثبات كروية الأرض. ثم تناول الأستاذ الدكتور عبد الحليم منصور، عميد كلية الشريعة بالجامعة القاسمية، من خلال حديثه البعد المقاصدي في الكتاب، وكيف أن الحفاظ على الأرض يعتبر نوع من أنواع الضروريات والمكملة للمقاصد الشرعية. أما الأستاذ الدكتور قطب الريسوني، عميد كلية الشريعة بجامعة الشارقة، رئيس اللجنة الشرعية للرقابة على الأوقاف بإمارة الشارقة، فقد تناول ثنائية العلم والدين، فيما يقدمه الكتاب الذي يربط العلم والدين في تفسير الظواهر المتعلقة بالأرض.
الكتاب يجمع بين العلم والدين في تفسير الظواهر المتعلقة بالأرض ويحوي ثمانية فصول، حيث يبدأ بعرض الأرض كأم وكوطن للبشرية، واصفًا إياها بأنها من أجمل ما خلق الله، حيث خلق الله تعالى هذا الكوكب ليكون ملاذًا آمنًا للحياة بكافة أشكالها، ويستعرض المؤلف جوانب عدة من خلق الأرض وظواهرها الطبيعية والجيولوجية، ثم يستند إلى القرآن الكريم في تفسير الظواهر العلمية المتعلقة بالأرض، ويبرز العلاقة بين الآيات الكونية والعلوم الطبيعية، ثم يناقش دور الغلاف الجوي والمغناطيسي للأرض في حماية الكائنات الحية، وكيف أن الله خلق الأرض لتكون بيئة صالحة لحياة البشر والنباتات والحيوانات، موضحا دور الشمس والقمر، والكواكب الأخرى في استقرار الأرض وتوازنها، وكيف أن هذه الأجرام السماوية تلعب دوراً مهماً في استمرار الحياة على الأرض، وينتهي المؤلف بمناقشة استخدامات التكنولوجيا الحديثة وتطورها السريع، مسلطاً الضوء على خطر سوء استخدامها في تدمير الأرض، من خلال الحروب والتلوث.

وخلاصة القول ورسالة المؤلف هي أن الهدف الأسمى من استخدام التكنولوجيا هو فهم موارد الأرض والحفاظ عليها بشكل أفضل، فالمؤلف يؤمن بأنه إذا تمكنت البشرية من تسخير التقدم التكنولوجي الهائل لصالح خير البشرية، فإنه يمكنها ليس فقط عكس الضرر الذي حدث، بل أيضًا اكتشاف طرق جديدة لحماية ورعاية الكوكب، ويتحدى المؤلف قُراءه للتفكير في تأثيرهم الشخصي على الأرض والسعي نحو مستقبل مستدام تعيش فيه البشرية في انسجام مع الكون بصفة عامة ومع كوكب الأرض بصفة خاصة.


مقالات مشابهة

  • الاحتفاء بالإبل في الشعر العربي.. بين الفصيح والشعبي ندوة بمعرض الكتاب
  • وزيرة البيئة تبحث دعم التنمية السياحية البيئية بالبحر الأحمر وجنوب سيناء
  • السيطرة على التغيرات المناخية.. خطة لتعبئة المحيطات بالحديد لإزالة 50 مليار طن كربون بحلول 2100.. خبراء: الكربون المُذاب بالمحيطات 25% وتحلل الطحالب يؤثر على الكائنات البحرية وينتج غاز الميثان
  • التغيرات المناخية والصحة النفسية| التأثيرات وسبل التكيف
  • الدكتور الضويني يفتتح جناح الأزهر بمعرض «ذاكرة أكتوبر»
  • الدكتور محمد العدوي يحصل على دكتوراه العلوم في الفيزياء من جامعة القاهرة
  • مركز معلومات الوزراء يحلل مدى تأثير التغيرات المناخية عالميا على القطاع التعليمي.. وخبيرة تربوية تؤكد ضرورة دمج التوعية البيئية ضمن المناهج التعليمية لمساعدة الطلاب على فهم التحديات
  • “التغير والنظام العالمي.. فهم التحولات التي تشكل عصرنا” .. ندوة حوارية بمعرض الكتاب
  • «طاقة النواب» توافق على اتفاقية مبادرة التغيرات المناخية مع الولايات المتحدة
  • كلية الشريعة تنظم ندوة علمية لقراءة كتاب “الأرض الأم”