أحدث اقتراح لعالمة كيمياء أميركية في شأن أفضل طريقة لتحضير الشاي جدلا في المملكة المتحدة لدرجة أنّه دفع حكومة هذا البلد الذي يحظى فيه الشاي بأهمية كبيرة، للتعليق.

قبل أيام، نشرت عالمة الكيمياء الأميركية ميشيل فرانكل كتابا بعنوان "غارقة: كيمياء الشاي"، والذي يتناول بالتفصيل طرق تحضير المشروب الأكثر شعبية في العالم.

وأثارت إحدى أطروحات هذا الكتاب حفيظة البريطانيين، الذين اعتبروا هذا تقريبًا تجاوزا في حق مشروبهم الوطني.

وفي مقابلة مع صحيفة "تلغراف"، قالت الأستاذة في "برين ماور كولدج" في ولاية بنسلفانيا ميشيل فرانكل إنّ إضافة الملح إلى الشاي يساعد على "تخفيف الطعم المُرّ للشاي".

إضافة قليل من الملح إلى الشاي يعد تقليدا آسيويا أصيلا منذ قرون (شترستوك)

وتابعت ميشيل، الحائزة جائزة قسم فيلادلفيا من الجمعية الكيميائية الأميركية في عام 2019، "لقد اعتدت على إضافة القليل من الملح إلى الشاي، وهذا يساعدني جدا".

واقترحت أيضاً إضافة الحليب الفاتر إلى الشاي في حين أنّ البريطانيين يضيفونه باردا، أو حتى تسخين الكوب أو الإبريق قبل إضافة الشاي لزيادة كمية الكافيين ومضادات الأكسدة.

وأثار هذا الاقتراح الذي يطال أحد التقاليد الأكثر أهمية في الثقافة البريطانية، جدلا شاركت فيه السفارة الأميركية في لندن.

An important statement on the latest tea controversy. ???????????????? pic.twitter.com/HZFfSCl9sD

— U.S. Embassy London (@USAinUK) January 24, 2024

وقالت بأسلوب ساخر، في بيان، "لا يمكننا أن نبقى صامتين أمام اقتراحات مخزية تهدد أسس علاقتنا المميزة" مع المملكة المتحدة، مؤكدة أن إضافة الملح إلى الشاي "لا تمثل سياسة رسمية للولايات المتحدة ولن تكون كذلك مطلقا".

وأضاف البيان أن السفارة الأميركية "ستستمر في إعداد الشاي بالطريقة الصحيحة أي عن طريق تسخينه في المايكروويف"، وهو ما يشكل بدعة للبريطانيين.

وعلّق مكتب مجلس الوزراء البريطاني المعني بتنسيق العمل الوزاري، عبر منصة "إكس" بالقول "نحن نقدّر علاقتنا المميزة، لكننا نقرّ بعدم اتفاقنا. لا يمكن تحضير الشاي إلا باستخدام إبريق".

بُعد تاريخي

منذ قرون طويلة، يعود الأصل في إضافة الملح إلى الشاي إلى العديد من الشعوب الآسيوية، حيث جذور هذه النبتة التاريخية.

ومنذ زمن سحيق في التبت، تمت إضافة قليل من الملح لإعداد كوب شاي مثالي خال من المرارة، وهو نفس  الغرض الذي كتبت عنه البروفيسورة الأميركية ميشيل. وكذلك، في منغوليا، هناك ما يسمى بـ"سوتي تساي"- وهو مشروب تقليدي يتم إعداده من الشاي الأخضر والحليب، مع إضافة الدهون والملح والدقيق والأرز.

تكنيك مستخدم لتخفيف مرارة القهوة

بالرغم من غرابة الفكرة وعدم اعتمادها لدى كثير من الشعوب، إلا أن إضافة الملح للقهوة تزيل بعض المرارة وتبرز نكهات أخرى.

هناك أساس علمي لهذا التأثير الإيجابي اللذيذ للملح مع القهوة، وهو أن كلوريد الصوديوم فعال للغاية في تخفيف المرارة في القهوة وجميع أنواع الأطعمة المختلفة.

ومن خلال تخفيف المرارة، يسمح الملح للنكهات الأخرى مثل الحلاوة أو الأومامي والمذاق اللاذع بالظهور بوضوح.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تغريم "ستاربكس" بـ50 مليون دولار بسبب سكب الشاي على أحد زبائنها

غرمت شركة « ستاربكس » بدفع 50 مليون دولار لزبون أصيب بحروق بسبب انسكاب كوب ساخن من الشاي على ركبتيه خلال استلامه طلبيته وهو داخل سيارته في كاليفورنيا.

وبحسب المحامي مايكل غارسيا، فإن الموظف الذي قدم للزبون المشروبات الثلاثة الكبيرة في فبراير 2020 لم يدخل أحدها بشكل صحيح في حامل الأكواب المصنوعة من الورق المقوى.

وعندما التقط العلبة، انسكب المشروب عليه، « مما تسبب له بحروق من الدرجة الثالثة في عضوه الذكري وفخذيه »، بحسب بيان لشركة محاماة « ترايل لويرز فور دجاستيس » التي تمثله.

ومنحته هيئة محلفين في لوس أنجليس الجمعة 50 مليون دولار، وهو مبلغ يوضح المحامون أنه قد يكلف « ستاربكس » أكثر من 60 مليون دولار مع التكاليف.

وقالت الشركة « بعد دخوله المستشفى وإجرائه عددا كبيرا من العمليات الجلدية، عاش مايكل مدى خمس سنوات مع تشوه وألم وخلل وظيفي وأذى نفسي بسبب الحروق ».

وأكدت أن « ستاربكس أنكرت أي مسؤولية، ولكن قبل جلسة أمام هيئة محلفين، عرضت الشركة تسوية بـ30 مليون دولار ».

ومع ذلك، رفضت الشركة تقديم اعتذار علني وتغيير نظامها، كما أراد غارسيا، وهو ما يفسر سبب رفع القضية إلى المحاكم.

وقالت شركة المحاماة « نحن فخورون بأن مايكل دافع عن نفسه وامتلك الشجاعة ليروي قصته ».

وأكد ناطق باسم « ستاربكس » أن الشركة ستستأنف القرار.

وقالت المسؤولة الإعلامية في الشركة جاسي أندرسون في بيان « نتعاطف مع غارسيا، لكننا لا نؤيد قرار هيئة المحلفين بأننا مسؤولون عن هذا الحادث ونعتقد أن التعويضات مبالغ فيها ».

وأضافت « لطالما كنا ملتزمين بأعلى مستوى من معايير السلامة في متاجرنا، بما في ذلك عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع المشروبات الساخنة ».

وتعيد هذه القضية إلى الأذهان دعوى قضائية تاريخية رفعت عام 1994 ضد « ماكدونالدز » في نيو مكسيكو، حصلت فيها ستيلا ليبيك (79 عاما) على أكثر من 2,8 مليون دولار بعد أن انسكبت قهوة ساخنة على رأسها.

كلمات دلالية المتحدة الولايات تعويضات قضاء قهوة

مقالات مشابهة

  • متحدث حركة فتح: الاحتلال يواصل عدوانه بدعم أمريكي والوسطاء بذلوا جهودًا كبيرة للتهدئة
  • حركة فتح: الاحتلال يواصل عدوانه بدعم أمريكي والوسطاء بذلوا جهودًا كبيرة للتهدئة
  • تغريم "ستاربكس" بـ50 مليون دولار بسبب سكب الشاي على أحد زبائنها
  • ترامب يعيّن ميشيل بومان بمنصب نائب رئيس الإشراف الفيدرالي
  • مهاجرون يرفضون الإخلاء من مسرح في باريس.. والشرطة تتدخل
  • معارك البحر الأحمر تشتعل بين أنصار الله والولايات المتحدة.. ودعوات دولية للتهدئة والحوار
  • منعشون عقاريون يتحايلون على الزبائن بتسييج مجمعات سكنية والسلطات تتدخل
  • زيمبابوي تعلن استعدادها لسد حاجة السودان من سلعة “الشاي”
  • د.مظهر محمد صالح: ميشيل فوكو…حوارٌ لا ينقطع!
  • طالبان تفصل الزوجين البريطانيين المحتجزين وتنقلهما إلى سجن شديد الحراسة