على الحازمي: الشعر عرَّفني على نفسي
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
*كل احتفاء بي يضعني أمام مسؤولية مضاعَفة وكبيرة
*الشعر سيظل ديوان العرب وسيد القول على الدوام
*أحرص على أن يكون كل ديوان لي عملاً مختلفاً عن سابقه
*الشعر ضد الثبات.. والأسئلة سبيلنا الوحيد للتحرر
*يظل الشاعر في رحلة توق أبدية لملامسة الأحلام
*القارئ شريك في النص ويضيف له من رؤاه وذكرياته
*أكتب الشعر بطريقتي الخاصة دون وصاية أحد
*أحرص على أن تظل علاقتي بالقصيدة نقية وصافية
*الآراء المتعلقة بالشكل لا تستحق أن أعيرها اهتماماً
*أحببت تجربة نيرودا وجرأة رامبو ورمزية لوركا واستمتعت بطاغور
تعكس إجابات الشاعر السعودي على الحازمي، في هذا الحوار، عدم اكتراثه بالكلام الكبير حول الشعر، أو محاولة تصنيف الشعراء إلى أحزاب ومدارس وتكتلات، ما يشغله على الدوام أن تكون علاقته بالقصيدة رائقة وجميلة لا تشوبها شائبة.
حصل الحازمي على كثير من التكريمات والجوائز ودُعي إلى كثير من المؤتمرات الشعرية حول العالم ومع هذا لا يرى نفسه محظوظاً أكثر من غيره. نبرته متواضعة وزاهدة وتناسب شاعراً كبيراً متمكناً. لا يظهر إلا بوجه بسيط، ولا يتحدث إلا لغة مفهومة وجميلة، وهكذا يجب أن يكون الشاعر.
أصدر الحازمي عدة دواوين، "بواية للجسد"، و"خٌسران"، و"الغزالة تشرب صورتها" و"مطمئناً على الحافة" و"الآن في الماضي"، و"تحط الفراشة وشماً"، بالإضافة إلى مختارات صدرت بلغات أخرى منها شجر الغياب" بالفرنسية و"حياة تتشظى" بالتركية و"درب أكيد في الضباب" بالإنجليزية والرومانية و"خذني إلى جسدي" بالصربية وغيرها، وأخيراً أصدر ديوانه "غصن وحيد للغناء" الذي كان هدفاً لهذا الحوار.
أبدأ من ديوانك الأحدث "غصن وحيد للغناء".. تطرح القصائد أسئلة عن التيه والضياع ومحاولة الإفلات من الماضي وهجرة الأحباب.. هل هذه أسئلتك الأساسية في الشعر عموماً؟ ولماذا؟
لست مع التعميم، لأنني لو سلمت بذلك فسوف أظلم بدوري الأعمال الأخرى وأسئلتها المستقلة، وما سعت إليه من أثر في ذاكرة المتلقي ووجدانه، ومع ذلك أجد أن القارئ والمتابع لتجربتي الشعرية المتواضعة يستطيع أن يكوِّن صورة واضحة عن أسئلة الشعر التي سعيتُ لكتابتها من خلال أعمالي الشعرية السابقة، ما أحرص على تحقيقه وأهتم له دائماً هو محاولة أن يكون كل إصدار شعري جديد لي عملاً مختلفاً عن سابقه، لذلك أتمنى بشكل شخصي أن أُوفَّق في ذلك، الشعر عادة ضد الثبات والقيود، والأسئلة بدورها سبيلنا الوحيد للتحرر من أغلال الواقع وأصفاده، إنها إحدى الأدوات الضرورية والممكنة لإعادة تقييم ما يحيط بنا وقراءة ما نشعر به بعين الحياد اليقظة والمتجددة.
في قصيدة "الإقامة في الصدى" تقول: "وُلدت من رحم الصحاري، الظامئات إلى الندى".. هل القصائد تعكس رحلة الشاعر إلى ذلك الندى بكل معانيه؟
يظل الشاعر في رحلة توق أبدية لملامسة البعيد من الأمنيات والأحلام، غير معني بكل ما هو خارج ذلك التوق المستمر، ومع ذلك قد تنجح قصيدة ما في أخذنا إلى ينابيع روحه الصافية وهي تفيض عذوبة وبهاء، إنه منحاز بطبيعته إلى التماع التيه في الأحداق، متصالح مع ليل الحزن الطويل، يظل يصغي بكل جوارحه للهتاف المديد الذي يصدر عن ذكريات الطفولة.
تمسُكك إلى الآن بالمجاز القوي هل هو تمسُّك بلغة الأسلاف الذين يحضرون بوضوح في القصائد؟
لعلي لا أمتلك إجابة واضحة لسؤالك هذا، لكنني أجد أن المسألة ليست مسألة تمسُّك بقدر ما هي تمثل جانباً من رؤيتي الخاصة وطريقة اشتغالي الشعري، القصيدة عادة تفرض نفسها على الشاعر وتفرض في الوقت ذاته لغتها المستقلة، إنها لا تنفصل بالضرورة عن وجدان الشاعر وتطلعاته، هي في المحصلة بالنسبة لي مزيج من الماضي والمستقبل مع الكثير من السعي لتظل وفيَّة للراهن واليومي.
تقول أيضاً في قصيدة "يجدون أسباباً": "يوماً ستدرك، أن معناك الذي أشقيت عمرك، بامتداح ظلاله، ستُغلقُ الأبوابُ دون وصاله" هل الشاعر محكوم عليه دائماً بالبحث عن الأماني المستحيلة؟
لعل من المهام المشرقة للشعر مسألة إمداد الروح بالكثير من الأمل، نحن نكتب -بلا شك- لنواصل هذا الحلم المتدفق في وجداننا وأفئدتنا، لعل من مصلحة الشعر أن يظل قادراً على صياغة هذا القدر من التوق والتطلع لكل تلك الآمال والأحلام التي نسعى لملامستها والوصول إليها، كما أن الوصول في حد ذاته ليس غاية بالمطلق. لذلك تظل رحلة الإنسان وصيرورة الحياة قائمة بالأساس على مواصلة البحث وخلق الأسئلة، الإنسان بفطرته يميل إلى ذلك الرفض الدائم لكل ما يُفضي إلى السكون، لذلك يظل الشعر أحد الأدوات الضرورية لمقاومة الراكد والرتيب لأنه قادر بفطرته على خلق تلك المساحات الكافية من الحرية للتحليق ولو على سبيل المجاز.
الروح في الديوان تبحث عن خلاص ما، عن محبة ما، أو واحة ربما، لكنها لا تصل.. كأنها تمثل "سيزيف" في قلقه الأبدي.. ما رأيك؟
من المؤكد أن "سيزيف" لم يختر قلقه أو عذابه الأبدي بل فُرض عليه ذلك، بينما الروح في العمل ظلت تتحلى بكامل حريتها المطلقة حتى وإن اختارت بمحض إرادتها أن تسلِّم أجنحتها لتكون رهينة القيود. في العادة لا أفضل أن أجيب أو أعلق على أسئلة تتداخل مع قصائدي بشكل مباشر، كي لا تشكل رؤيتي الخاصة ضغوطاً أو إرباكاً قد يُسهم بدوره في تشتيت ذهن القارئ ويعمل على اهتزاز الصورة في مخيلته، لأن القارئ كما يعلم الجميع شريك في النص ويضيف له من رؤاه وذكرياته الخاصة، لذلك نحن نحب قراءة القصائد لأننا نعثر على أرواحنا في كلماتها.
الموسيقى أيضاً ظاهرة بقوة في القصائد.. هل تحكمك رؤية كلاسيكية للشعر؟
لعل هذا السؤال يشي بأن هناك ثمة توجيهاً ما أو قصدية يتم فرضها على القصيدة أثناء الكتابة الشعرية وهذا أمر غير صحيح، أنا أحب أن أكتب الشعر بطريقتي الخاصة دون وصاية من أحد ولا أسعى لتبني خط معين أو انحياز يُفضي إلى تكتل ما، لأنني عندما أكتب أكون -بكل بساطة- بعيداً كل البعد عن تلك الصراعات والتحزبات المتعلقة بالشكل، أفضِّل دائماً أن أذهب للقصيدة مباشرة محتشداً بذلك القدر من الحرية الممكنة والضرورية لكتابة ما أريد، لعلي أحرص على الدوام على أن تظل علاقتي بالشعر نقية وصافية، خالية في الوقت نفسه من كل ما قد يكون سبباً في فتور أو توتر هذه العلاقة.
لماذا لا تجرب الثورة على المجاز أو الموسيقى؟
أنت يا صديقي تطرح سؤالاً يتعلق بتكنيك كتابة القصيدة، والمجاز والموسيقى حاضران بلا شك في كافة الأشكال الشعرية، بل إنهما –في رأيي المتواضع- من أهم الأدوات المتعلقة بكتابة القصيدة، في الغالب أجدني لست ضد الثورة على الشكل في أفقها الجمالي -هذا ما ظننته على الدوام- ومع ذلك أشعر بأن هذه الآراء المتعلقة بالشكل لا تستحق أن أعيرها اهتماماً يُذكر، لأنها لا تستطيع التأثير بصورة أو بأخرى على تصالحي المستمر مع الطريقة التي أكتب بها قصائدي، إنها الطريقة القادرة على منحي تلك المساحة والحرية الضروريتين لكتابة قصيدة أشعر حيالها بالرضا على المستوى الشخصي وهذا هو الأمر المهم بالنسبة لي.
هل تقف قصيدتك في المنطقة الوسطى بين قصيدة النثر والقصيدة التي كتبها الرواد الأوائل للتفعيلة؟
لعلي أدع الإجابة على هذا السؤال للمهتمين بالأشكال الشعرية وتصنيفاتها، لأني في حقيقة الأمر لا أهتم بما هو خارج الشعر، في المحصلة مثل هذه الآراء لن تضيف لي ولا للقصيدة أمراً ذا بال أو أهمية تُذكر، كل ما يعنيني بأن أظل أحاول كتابة قصيدتي وفق رؤاي واشتراطاتي الخاصة، وأتمنى أن تظل قادرة على التعبير عني وعن يومياتي بكل ما فيها من آلام وأحلام ومباهج.
ما جيلك عربياً؟ ومن الأسماء التي تحبها ولماذا؟
بدأت بكتابة محاولاتي الشعرية في منتصف الثمانينات الميلادية، وقمت بنشر مجموعتي الشعرية الأولى في بداية التسعينيات، لذلك أشعر بأنني أنتمي لجيل التسعينات الميلادية.
وبالنسبة للأسماء الشعرية التي أحب تجاربها من هذا الجيل، هناك أسماء عديدة في المملكة وفي الوطن العربي أهتم وأحرص على متابعة ما تكتبه لكنني لا أستطيع أن أذكر لك كل الأسماء في هذه المساحة الضيقة، لكن على سبيل المثال أحب تجربة الشاعر اليمني محمد اللوزي والشاعر عبدالرحمن الشهري من السعودية.
وعالمياً من أكثر شعراء أثروا فيك؟
هناك شعراء كثيرون كنت محظوظاً بالقراءة لهم في بداياتي الشعرية، يأتي في مقدمتهم التشيلي بابلو نيرودا، فقد أحببته كثيراً، ودائماً ما وجدته أحد الشعراء القلائل الذين عاشوا الشعر كحياة، إن تجربته الحياتية المليئة بالعواطف والتجارب الشخصية تركت بدورها ذلك الأثر المهم والعميق فيما يكتب من شعر. أيضا أحببت قصائد آرثر رامبو تلك التي تمتلك الكثير من الجرأة والتجريب، أيضا القراءة لطاغور متعة لا تضاهى، تأخذنا قصائده في بهاء تأملها الروحي، لوركا أيضاً أحببت رمزيته وكتاباته عن الحب والحرية. هناك بلا شك العديد من شعراء العالم أحرص على قراءة أعمالهم لذلك لا أستطيع سرد الأسماء في هذه المساحة، من مصلحة الشاعر أن يكون على اطلاع ودراية متجددة بما يصدر عن الحراك الشعري محلياً وعربياً وعالمياً.
والدك كان يحفظ الشعر العربي فكيف كان يحدِّثك عن الشعراء وكيف دخلت العالم الشعر من خلاله وأحببته أكثر؟
أظل على الدوام مدينا لوالدي - حفظه الله – في مسألة لفت انتباهي للشعر وبهائه في سن مبكرة، والدي بطبيعة الحال شاعر ومُحب كبير للشعر فهو يكتبه ويحفظ الكثير منه، في طفولتي كنت أصغي بدهشة آسرة إلى صوته وهو يلقي بعض القصائد على مسامع أصدقائه أثناء زيارتهم لمنزلنا، أخذتني إلى سحرها تلك الموسيقى التي كانت تصدر عن ذلك الانتظام اللفظي في الأبيات الشعرية. شعرت في تلك اللحظة بأن عليَّ أن أشرع في رحلة بحث وتساؤل عن ماهية الشعر، ما زلت أتذكر والدي عندما كان يجلس في مكتبته لينتخب لي بعضاً من الأبيات الشعرية من كتاب جواهر الأدب، كان يشجعني ويحثني على قراءة هذه الأبيات أمام زملائي التلاميذ أثناء الإذاعة الصباحية بالمدرسة. وجود مكتبة في المنزل ساعدني بدوره على الاطلاع على العديد من كتب التراث والأدب والدين في مرحلة مبكرة، ومع مرور الوقت شعرت بانحياز تام للشعر، رحت أبحث بنفسي عن كتب الشعر في المكتبات القريبة وأقوم بقراءتها والاحتفاظ بها في ركن صغير من المنزل. أيضاً لا أنس ذلك الدور المهم لجدتي التي كانت تقيم معنا في نفس المنزل، جدتي رحمها الله كانت شاعرة بالفطرة ولها الكثير من القصائد المحكية، قصائد غاية في الجمال والعذوبة والصدق، مازلت أحفظ الكثير منها إلى يومنا هذا. أتذكر ذلك الطفل الذي كنته وهو يصغي لها بالكثير من الحب وهي تنشد شعرها الفاتن في مساءات القُرى، كنت أُلاحظ ذلك الضوء الذي يتدفق من عينيها وهي في حضرة الشعر وجلاله.
ما تأثير أسفارك الكثيرة عليك كشاعر وإنسان؟
الحقيقة إن أغلب أسفاري كانت مرتبطة بالشعر، سواء للمشاركة في مهرجانات الشعر بالعالم أو للقراءات الشعرية التي تلقيت دعوات للمشاركة فيها بعواصم خارج الوطن العربي، هذه الأسفار بكل تأكيد تترك أثرها في وجدان الشاعر ورؤاه، بل إنها تمثل تجربة حية للتواصل مع الشعراء والقراء في ضفاف عديدة وبعيدة من العالم، يعود الشاعر من هذه التجارب بالعديد من الخبرات سواء على المستوى الإنساني أو الإبداعي، الأمر الذي يسهم بدوره في إثراء مخيلته الشعرية ويفضي على الأرجح إلى صفاء نظرته للعالم والكون، كما أن ذلك قد يساعده بطريقة أو بأخرى على إعادة تقييم ما يكتب وفق رؤى ومعطيات متجددة.
هل ترى نفسك محظوظاً أكثر من غيرك بالجوائز والتكريمات والكتابة عن أعمالك؟
بكل تأكيد يكون المبدع سعيداً بأي التفات أو تقدير يحدث حول أعماله، لأن مثل هذه الآراء التي تدور حول ما يكتبه تسهم بدورها في منحه بعضاً من الطمأنينة التي يحتاجها ويتوق لسماعها من المتلقي، كما أنها في الوقت ذاته تعمل على حثه لمواصلة الكتابة واجتراح الأجمل. ومع كل ذلك لا أجد على المستوى الشخصي بأنني محظوظ أكثر من غيري من الشعراء، ولا تشغلني مثل هذه التفاصيل، بل على العكس من ذلك أشعر بأن كل تقدير واحتفاء يتعلق بكتاباتي يضعني أمام مسؤولية مضاعفة وكبيرة.
ما موقعك في الشعر السعودي؟ وكيف ترى صورة الشعر السعودي الحالية؟
من المفترض أن يُوجَّه مثل هذا السؤال إلى أحد الباحثين أو المهتمين بالشعر السعودي ليحدد لك موقع علي الحازمي في الشعر السعودي، ما أستطيع قوله هنا إنني أشعر بالرضا حيال تجربتي الشعرية المتواضعة وأظل مديناً في الوقت نفسه للشعر وعوالمه الرحبة، تلك التي ساعدتني على التعرف على نفسي أكثر من أي شيء آخر، ومكنتني في الوقت ذاته من قراءة ما حولي وإعادة صياغة مشاعري تجاه هذا العالم والحياة، وبالنسبة لمشهد الشعر السعودي حالياً أجده أكثر من رائع بتنوعه وثرائه طوال العام، من مباهج القول إن السعودية شهدت في السنوات الأخيرة نقلة نوعية على مختلف الأصعدة، وكان للثقافة ذلك القدر الهائل من العناية والدعم الحكومي، هناك العديد من البرامج الثقافية والمهرجانات الشعرية التي تُقام على مدار العام، وما يزال القادم يعد بالمزيد من هذه النجاحات المتواصلة.
بعيداً عنك هل ترى أن الشعر مظلوم لمصلحة الرواية؟
لم أشعر يوماً بذلك، لأن الشعر هو الشعر، ظل وسيظل ديوان العرب وسيد القول على الدوام، وباعتقادي أن من يروجون لمثل هذه الآراء هم أشخاص ليسوا على قدر كاف من المسؤولية، تدفعهم مصالحهم الخاصة لتبني مثل هذه المقولات والأحكام المغلوطة.
لديك عدد كبير من الدواوين فما الذي تعكسه غزارة الإنتاج لديك؟
لا أظن أنني غزير الإنتاج، لأنني فعلياً بدأت بكتابة الشعر قبل أكثر من ثلاثة عقود، وهذه مدة زمنية ليست بالقصيرة، في العادة أحتاج إلى خمس أو ست سنوات لأنجز مجموعة شعرية جديدة، أكتب بهدوء وصبر، لذلك أظل أشتغل على القصيدة أياماً عديدة، قد تطول لأسابيع أو أشهر، ولا أقوم بنشر القصيدة إلا إذا شعرت بأنها قادرة على الاعتماد على نفسها. أما إذا كنت تقصد بسؤالك عن الغزارة في الإنتاج تلك الأعمال التي صدرت لي مترجمة في اللغات فأنت محق لأنها بالفعل تجاوزت العشر مجموعات شعرية وأغلبها مختارات من جميع أعمالي.
أخيراً.. ما حلمك للشعر؟
الشعر ليس بحاجة لعناية أو اهتمام، الشعر كان وسيظل حاضراً في وجدان الناس وذاكرتهم لأنه مرتبط بالإنسان والحياة، إنه بلا شك أقصر الطرق الممكنة للوصول إلى ذوات الآخرين وأفئدتهم، إنه طريقتنا المثلى للتعبير عن مشاعرنا بكل ما تحمل من أحلام وآمال وآلام مديدة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الشعر السعودی على الدوام الکثیر من أحرص على فی الوقت مثل هذه أن یکون أکثر من بلا شک
إقرأ أيضاً:
أحمد أمين: عرفت نفسي كمُمثل بعد 35 عاما من عمري (فيديو)
قال الفنان أحمد أمين، إنه يُعرف نفسه كمُمثل حاليا، مشيرا إلى أنه ظل حوالي 35 عاما، لا يعرف ما يقوم به بشكل حقيقي، حيث كان مهتما في إحدى الفترات بالموسيقى، بالإضافة إلى الكتابة والصحافة، فضلا عن كونه خريج كلية فنون جميلة.
«أحمد حلمي ومنى زكي».. ثنائي الفن وحكاية حب تجمع بين الكوميديا والنجاح لقاء سويدان لـ الوفد: كتاب فن الخيال يثقل الفن بخبرات ميرفت أبو عوف عملت في الرسم والصحافة والمزيكاوأضاف أحمد أمين خلال برنامج "كاستنج" الذي يذاع على قناة "dmc": "أنا قعدت 35 سنة مش عارف أنا بعمل ايه، بس أنا دلوقتي ممثل، ولما كنت بمثل وأنا صغير، كانت دي بتبقى أسعد أوقات حياتي، وكنت ببقى مبسوط أوي، ومتألق أوي وحاسس بالطفل اللي جوايا".
وأوضح أحمد أمين: "لما قعدت انشغلت في الرسم والصحافة والمزيكا، كنت حاسس ان في حاجة مش مظبوطة، وكنت كل ما افتكر الأيام اللي كنت بمثل فيها وأنا صغير، كنت بقول ان دي أحلى أيام".
وتابع: "شغلي في الكتابة، أفادني كتير في مشواري، لأنه مبدئيا في علاقة قوية بين ضعف الشخصية المكتوبة وبين العيب الدرامي، لأن ممكن تكون الشخصية بتعمل حاجة أنا مش مقتنع بيها".
وقال: "في ممثل صاحب مشروع وفي ممثل لا، ومش لازم كل الممثلين يبقوا أصحاب مشاريع، والأستاذ عادل إمام كان بيغير أجيال من المخرجين والكتاب والممثلين".