مهرجان صحار يشهد إقبالا كبيرا
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
يواصل مهرجان صحار في نسخته الثانية فعالياته وسط إقبال كبير من مرتاديه منذ انطلاقه في الحادي عشر من يناير الجاري، حيث تتنوع تلك الفعاليات بين الثقافية والتراثية والعلمية والترفيهية، وما يصاحبها من أمسيات وعروض حية في أرض المهرجان بمركز صحار الترفيهي. تضمن المهرجان عددا من القرى التراثية التي تحاكي التاريخ والأصالة، وما يحافظ عليه الآباء والأجداد من الموروث التراثي، ومنها القرية البدوية التي تعنى بتفاصيل البادية بخيامها وجلساتها وتحاكي الحياة البدوية وبوجود الخيول والجمال التي تعبر عن فنون القرية البدوية.
وقدمت القرية البحرية فنون البحر والحرف إذ تشكل القرية مساحة لزوار المهرجان للتعرف على عدد من أدوات ومعدات الصيد البحرية، ومتاحف بحرية تروي تفاصيل رحلات السفن ورحلات الغوص واستخراج اللؤلؤ، هذا إلى جانب مجلس النوخذة وما تحكى فيه من قصص البحر قديما وما تشتهر به ولايات شمال الباطنة من تاريخ بحري، وأيضا العروض الحية التي تقام في القرية البحرية وصناعة السفن التقليدية، مع وجود بحيرة صناعية محاطة بنماذج من قوارب الصيد والسفن التقليدية، كما تقام في القرية صناعات حرفية مباشرة ينفذها عدد من الحرفيين في صناعة السفن الصغيرة وشباك الصيد وغيرها.
أما القرية الزراعية في المهرجان فهي أيقونة أرض المهرجان عبر إحياء لتفاصيل الري التقليدية والتي أشهرها "المنيور" والفنون المصاحبة له، هذا إلى جانب عرض للمنتجات والمحاصيل الزراعية، كما يتعرف زوار المهرجان على الطرق التقليدية في تجفيف بعض المحاصيل الزراعية بالطرق القديمة، مع وجود منصات لبيع المنتجات الزراعية. كما تقام في جميع تلك القرى التراثية عروضا حية وفعاليات السوق التقليدي بين البيئات الثلاث، والتبادل التجاري قديما وفق مسميات تراثية.
وتتنوع فعاليات المسرح الرئيسي في المهرجان بوجود شاشة للعروض المرئية ومسرح ومدرجات للجمهور، والتي تعرض فيه الأمسيات الشعرية، إلى جانب عرض حي لمباريات كأس أمم آسيا، وعرض أفلام عن محافظة شمال الباطنة، ولقاءات الشباب وغيرها من الفعاليات اليومية على المسرح الرئيسي. إلى جانب مسرح للأطفال تقام فيه العروض الترفيهية والمسابقات والمسرحيات الهادفة للأطفال. هذا بالإضافة إلى المعارض الصحية والتثقيفية والتوعوية التي تقدمها مؤسسات المجتمع.
كما يشهد المهرجان إقامة عدد من الفعاليات الثقافية وفق برنامج المهرجان، ومنها الأمسيات الثقافية والشعرية، ومعرض للكتاب، وحلقات عمل تدريبية وتعليمية، إلى جانب ندوات ومحاضرات في مختلف المجالات، ومعرض للهويات والمقتنيات، واستضافة ملتقى شعراء سلطنة عمان ودول مجلس التعاون. مع وجود قبة العروض المرئية والثلاثية الأبعاد، والتي تعرض أفلاما عن سلطنة عمان وعن عالم الفضاء وعلم الفلك وغيرها من العروض المرئية اليومية. وكذلك ركن للمحافظات لعرض منتجاتها وما تشتهر به من صناعات حديثة وتقليدية.
كما يشهد المهرجان فعاليات رياضية فإلى جانب عرض مباريات كأس أمم آسيا على شاشة المسرح الرئيسي، تقام مباريات في كرة القدم والكرة الطائرة، وسباقات للهجن وسباقات للخيل على مستوى سلطنة عمان، وسباق لمحامل التجديف التقليدية والتي تتوزع على أيام المهرجان وفق الجدول الزمني لهذه الفعاليات.
ويوفر المهرجان فرص عمل للباحثين عن العمل، حيث نجحت لجنة المهرجان في إشراك (٢٠٠) من الباحثين عن عمل في أعمال التنظيم وفعاليات المهرجان، إلى جانب مشاركة أكثر من (١٣٠) أسرة منتجة ومؤسسة صغيرة ومتوسطة وناشئة في المهرجان، عبر عرض منتجاتها وبيعها في أركان للتسوق خصصت لها، كما نجح المهرجان أيضا في استقطاب 64 عارضا من المحلات المعروفة والمطاعم والمقاهي الحديثة، لتكون إضافة جديدة في المهرجان.
الجدير بالذكر أن مهرجان صحار في نسخته الثانية يستمر حتى العاشر من فبراير القادم، ويهدف المهرجان إلى تحقيق العديد من الأهداف المباشرة وغير المباشرة منها الترويج الاستثماري والتجاري والسياحي لمحافظة شمال الباطنة، والتأكيد على دور الشباب وطاقتهم الإبداعية في مجال التنظيم والإشراف والتنفيذ لمثل هذه المهرجانات بالإضافة إلى توضيح أهمية المواهب الشابة في مختلف المجالات الثقافية والفنية والتراثية والابتكار وتقنية المعلومات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی المهرجان إلى جانب تقام فی عدد من
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تفتتح النسخة الـ13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم
افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، بحضور معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، أمس ، النسخة الـ 13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم التي تنظمها “دبي للثقافة” في حي الشندغة التاريخي، بهدف توفير بيئة مبتكرة قادرة على دعم المبدعين والفنانين الرواد والناشئة من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة ودول الخليج، وتمكينهم من عرض إنتاجاتهم والمساهمة في إثراء المشهد الفني في دبي.
ويشهد المهرجان – المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية “جودة الحياة في دبي” – والذي يستمر حتى 9 فبراير الالمقبل، عرض أكثر من 350 عملاً فنياً وتركيباً، حيث تعد نسخة هذا العام الأكبر في تاريخ المهرجان من حيث عدد الفعاليات والأنشطة وورش العمل والعروض الفنية، ما يعكس التزام دبي بزيادة الفرص أمام المبدعين وتعزيز المشهد البصري للإمارة.
وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجولةٍ في المهرجان، والتقت بعدد من الفنانين الإماراتيين والخليجيين والمقيمين على أرض الدولة. وأشادت سموها بتميز مشاريعهم وأفكارهم ورؤاهم وتنوع أعمالهم التي تجسّد جوهر دبي الثقافي وتعكس تفرّد هويتها الإبداعية.
واطلعت سموّها على ما يقدمه المهرجان من مساحات تفاعلية لتطوير المهارات، وما يتضمنه من أعمال وتركيبات فنية مبتكرة ومنحوتات تم توزيعها على 19 بيتاً في حي الشندغة التاريخي، كما زارت مجموعة من بيوت المهرجان الفنية والإبداعية، ومن بينها “بيت تصميم المسرح العالمي” المتخصص في تقديم العروض المسرحية، و”البيت الخليجي” الذي يستضيف فنانين من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وغيرها.
وأكدت سموّها أن دبي نجحت في تحقيق مكانة مرموقة على الخريطة الثقافية العالمية بفضل الرؤى المُلهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، والتي جعلت من الإمارة موطناً للطاقات الإبداعية ومركزاً للابتكار الفني، مشيرةً سموها إلى أن مهرجان سكة للفنون والتصميم تمكّن عبر دوراته من إحداث حراكٍ فني فاعل على الساحة المحلية، وتحوّل مع مرور الوقت إلى محطة التقاء مهمة تجمع الفنانين من الإمارات والمنطقة.
وقالت سموها ” يُمثل المهرجان حاضنة إبداعية تجمع كافة مكونات المشهد الفني، وتحتفي بإبداعات روّاد الفن في الإمارات والمنطقة على اختلاف تخصصاتهم، ما يبرز حجم تأثيره في إبراز تنوّع دبي الثقافي ودوره في إثراء مشهدها الفني، حيث أثبت قدرته على فتح الآفاق أمام أصحاب المواهب وتحفيزهم على عرض أفكارهم الإبداعية ووجهات نظرهم أمام الجمهور، وتمكينهم من مد جسور التواصل مع أصحاب الكفاءات الفنية العربية والعالمية المتميزة، وتبادل الخبرات والرؤى معهم، ما ساهم في تعزيز قوة الحركة الفنية في الدولة”.
ولفتت سموّها إلى أن أهمية مهرجان “سكة للفنون والتصميم” تكمن في تنوع توجهاته الفنية وغنى برامجه وفعالياته، ما مكّنه من تأسيس بيئة فنية مستدامة قادرة على تحفيز روح الابتكار لدى المبدعين وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم، والمساهمة في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتحقيق أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي.
وتقدم نسخة المهرجان الـ 13 التي نظمت تحت إشراف القيم الفني الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، برنامجاً غنياً بالمعارض والفعاليات الفنية والترفيهية المختلفة، وعروض الأداء والفن التشكيلي، حيث تعرض أكثر من 40 عملاً وتركيباً فنياً تدعم استراتيجية “الفن في الأماكن العامة” التي تقود “دبي للثقافة” حركة تفعيلها لتعزيز الثقافة البصرية في دبي.
كما تتضمن 13 جدارية مبتكرة تحمل بصمات نخبة من الفنانين الرواد والناشئة وتعكس جماليات الفن الحضري، ويخصص المهرجان 3 بيوت وساحتين لتطوير مهارات أصحاب المواهب، ومساحة لأصحاب الهمم بهدف تحفيزهم على عرض إبداعاتهم، ويعرض أيضاً أول تركيب فني يعتمد على الماء، ومعرض “رياح القماش” بمشاركة 6 فنانين مواطنين ومقيمين على أرض الدولة.
ويشمل برنامج الحدث الذي يندرج تحت مظلة “موسم دبي الفني” أكثر من 30 مشاركة إقليمية ودولية، وأكثر من 450 ورشة عمل وجلسة حوارية ونقاشية، ونحو 100 عرض حي، و13 عرضاً مسرحياً ستقدم على 3 مسارح خارجية، و6 عروض أوركسترا بزيادة نسبتها 200% عن العام الماضي، من بينها “أوركسترا الفردوس” التي يشرف عليها الموسيقار العالمي إي. آر. رحمان، و”أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب”، و”فرقة دبي سيتي ساوند”، إضافة إلى ليلة مخصصة للموسيقى الإماراتية، و9 عروض بيانو مقدمة من “هاوس أوف بيانوز”، إضافة إلى عرض لرواية القصص باستخدام دراجة هوائية، يُعد الأول من نوعه في المهرجان الذي يتضمن مجموعة من المبادرات النوعية، ومن بينها برنامج “هيكل الفن العام – مَرِنْ” الذي يُركز على أساليب العمارة وجمالياتها، وكذلك فعالية “مبدعون على عجَل” التي يقودها الحكواتي وتتخللها عروض الظل على أنغام العود.
كما يشهد المهرجان تنظيم مجموعة من التجارب الفريدة التي يقدمها أكثر من 50 بائعاً للمأكولات، إلى جانب “بيت الزعفران” الذي يستضيف سلسلة من نوادي العشاء التي سيتولى الإشراف عليها 9 طهاة معروفين.
وتتضمن نسخة هذا العام أكثر من 50 متجراً للبيع بالتجزئة، بزيادة قدرها 400% مقارنة بالنسخة السابقة، مما يساهم في توسيع الفرص أمام رواد الأعمال الإبداعية المحليين والإقليميين وتعزيز الاقتصاد الإبداعي للإمارة.
يذكر أن “دبي للثقافة” كانت قد استقبلت أكثر من 1000 طلب للمشاركة في نسخة المهرجان الحالية، بزيادة نحو 50% مقارنة مع نسخة العام الماضي، ويقام المهرجان بالشراكة مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وبلدية دبي، وشرطة دبي، وإسعاف دبي، والدفاع المدني في دبي، ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة.وام