البرامج الشتوية تعزز المهارات وتصقل المواهب وتقضي على الفراغ
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
تعد البرامج الشتوية الهادفة والمتنوعة وسيلة ناجعة للاستفادة من أوقات الفراغ واستغلال الإجازة لا سيما تعزيز المهارات وصقل وتنمية المواهب لدى النشء، إضافة إلى تسليط الضوء على الطلبة الموهوبين والمجيدين وتمكينهم وإظهار إبداعاتهم. كذلك توعية المجتمع المحلي بدور المؤسسات التربوية في احتضان الطلبة الموهوبين وتفعيل المشاركة المجتمعية في رعايتهم وفهم القدرات والاستعدادات لديهم وتوجيهها التوجيه السليم.
في هذه السطور نسلط الضوء على أحد هذه البرامج الثرية والذي نفذته المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة ممثلة بدائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بولاية المصنعة وهو (البرنامج الشتوي التدريبي للطلبة الموهوبين للعام الدراسي 2023/ 2024 م) بمشاركة (50) طالبا وطالبة من مدارس تعليمية المحافظة والذي أقيم في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة واستمر أسبوعين، واشتمل على جوانب نظرية وعملية متنوعة.
برامج ثرية
البرنامج قدمت فيه مجموعة من أوراق العمل والحلقات التدريبية المتنوعة والهادفة في مجالات عدة منها: إنترنت الأشياء وبرنامج الذكاء الاصطناعي إضافة إلى برامج عملية تطبيقية في مجالات علمية مختلفة. وللحديث حول ذلك قالت الدكتورة موزة بنت هلال السعدية رئيسة قسم التربية الخاصة بدائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر بتعليمية المحافظة: إن الاهتمام بالطلبة الموهوبين يعد ثروة وطنية وعاملا من عوامل البناء الوطني والمساهمة في النهضة التنموية المستدامة في جميع المجالات. وأضافت السعدية: يعتبر البرنامج أحد برامج الرعاية التي تسعى المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة إلى تقديمه للطلبة الموهوبين لما يحويه من حلقات تخصصية وتدريبية متنوعة ومثرية. كما تنفذ الدائرة مجموعة برامج أخرى في مجالات مختلفة لتعزيز مهارات الطلبة وتنميتها طوال العام الدراسي بالتعاون مع عدة جهات.
البرامج التدريبية
وقالت المدربة أماني بنت جاسم الريسية مدرب مساعد بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة: يأتي البرنامج الشتوي للطلبة الموهوبين ضمن التعاون القائم بين جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة والمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة في سبيل تعزيز المواهب الطلابية وتنميتها وصقلها من أجل إظهار كفاءات وطنية مستقبلا في مختلف المجالات المعرفية. وأوضحت المدربة أميمة بنت مبارك البسامية مساعد مدرب بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة الأهمية الكبرى في صقل المواهب الطلابية في مختلف المجالات وتعميق بعض المهارات التي أصبحت مطلبا مهما في سبيل الارتقاء بالمواهب الطلابية ويأتي برنامج الذكاء الاصطناعي أحد أهم البرامج التي يعتمد عليها مستقبلا في الكثير من المجالات التي يجب أن يهتم بها الطلبة.
كما بينت المدربة نوار بنت حبيب البلوشية أخصائية تقنية المعلومات في مجال الأمن السيبراني وأمن المعلومات بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة أهمية إشراك الطلبة في الحلقات والبرامج التدريبية التي تعنى بأمن المعلومات وإكسابهم المهارات اللازمة لحماية أنفسهم وأنشطتهم الرقمية ضد التهديدات السيبرانية، كذلك العمل على نقل أثر التجربة وتوعية أقرانهم بذلك. وأضافت البلوشية: لقد لمست تفاعلا كبيرا من قبل الطلبة المشاركين في محتوى الحلقات التدريبية ورغبتهم الأكيدة في سبر أغوار الأمن السيبراني وعناصره وتطبيقاته، حيث اتسمت الدورة بالتطبيق العملي.
الطلبة المشاركون
وقد عبّر الطلبة المشاركون في البرنامج عن مدى استفادتهم من البرامج التدريبية التخصصية التي تضمنها البرنامج، مؤكدين في الوقت نفسه أهمية تطبيقها والعمل بها؛ حيث قال الطالب أحمد بن حمد الحرملي من مدرسة عمرو بن الجموح بولاية بركاء: فتح هذا البرنامج لنا آفاقا ومعارف جديدة في مجال إنترنت الأشياء وتعرفنا على أهميته ومجالات استخداماته وغيره الكثير. ومن هنا أقدم شكري الجزيل لجميع القائمين على هذا البرنامج المهم ومقدمات أوراق العمل التدريبية. وشاركه الرأي عبدالرحمن بن قاسم الحرملي من مدرسة سعد بن الربيع بولاية الرستاق بقوله: إن الاهتمام بالطلبة الموهوبين في صقل مهاراتهم وتنمية أفكارهم وتطوير قدراتهم نابع من حرص وزارة التربية والتعليم في تطوير تلك القدرات من خلال إشراكنا في الكثير من البرامج التطويرية، ويأتي البرنامج الشتوي ضمن البرامج التي تساندنا في تعميق الكثير من الأفكار وتطويرنا إلى آفاق رحبة من المعارف.
وأكدت الطالبة آمنة بنت هلال السيابية من مدرسة درة الهاشمية بولاية بركاء أهمية المشاركة في برنامج الذكاء الاصطناعي فهو يساعد الطلبة في كثير من المهارات المعرفية والإدراكية والتطورات العلمية المستقبلية في العالم، كما إن الاهتمام بالذكاء الاصطناعي في عمر مبكر يولّد الكثير من الأفكار ويطور القدرات لدى طلبة المدارس بحيث يستطيع مستقبلا تطويرها في التخصصات الجامعية. فيما عبرت الطالبة فاطمة بنت سعيد الأنصارية من مدرسة أم كلثوم بنت عقبة بولاية المصنعة: إن مشاركتي في البرنامج جاءت لتنمية مواهبي وقدراتي ورغبة مني في اكتساب معارف جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي وهو ما وفره لي البرنامج من خلال الحلقات التدريبية والعملية، وقد استفدت كثيرا واكتسبت مهارات جديدة، كما يجب علينا نقل أثر التجربة التدريبية لبقية الطلبة لتعم الفائدة ويتسع مدى أثر البرنامج نظرا لأهميته وإثرائه للمحصلة المعرفية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الطلبة الموهوبین الکثیر من من مدرسة
إقرأ أيضاً:
«أجيال» يؤهل 4000 طالب وطالبة
اختتمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، برنامج أجيال للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي (2024-2025)، الذي يأتي بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية، ويساهم في تحقيق أجندة دبي 33، حيث يهدف لترسيخ وبناء وعي متكامل لدى الفئات المستهدفة من أولياء الأمور والهيئة التدريسية والطلاب والطالبات بأهمية القيم الإيجابية في حياتهم اليومية.
وأشاد إبراهيم المنصوري، رئيس قسم الإرشاد الديني، بالمخرجات الإيجابية للبرنامج، موضحاً أنه يُعد نموذجاً متميزاً في تعليم وتربية الطلبة وفقاً لقيم ترتكز على التسامح والتعايش والتماسك الاجتماعي. وأضاف أن البرنامج تحت مظلة مبادرة غراس الخير، يعكس الشراكة الفعالة بين الدائرة وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، التي أثمرت تعزيز دور المؤسسات التعليمية في بناء أجيال واعية ومدركة لدورها في المجتمع، وأن الدائرة ستواصل تطوير البرنامج في مراحله المقبلة، مع الحفاظ على أهدافه الرامية إلى غرس القيم الإنسانية والتربوية في نفوس الطلبة.
وشهد البرنامج مشاركة أكثر من 4000 طالب وطالبة في أكثر من 12 مدرسة خاصة بدبي، حيث تم تقديم سلسلة من المحاضرات التوعوية والأنشطة التفاعلية التي تُبرز أهمية القيم الإنسانية في مواجهة التحديات الاجتماعية، إذ سيتم توسيع رقعة الأنشطة في المدارس الخاصة على مستوى الإمارة في الفصل الثاني، وأشار الاستبيان الصادر من البرنامج إلى رضا عام من الخدمات المقدمة من البرنامج للفئات المستهدفة.