باحث زراعي: ضرورة تطوير الزراعة في سلطنة عُمان ودعم المُنتِجين
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أكد المهندس أحمد الغافري الباحث في علوم الزراعة على أهمية تطوير القطاع الزراعي في سلطنة عمان عبر إنشاء مشروعات ضخمة هدفها الأساسي تأمين حاجة السوق من المحاصيل الزراعية في ظل تذبذب الإيرادات العالمية، ودعم المنتجين المحليين وإيقاف الزراعة العشوائية، التي تتمثل في عدم الموازنة في الإنتاج، ودعا الغافري إلى تخصيص محصول محدد تنتجه كل محافظة وفي فترة محددة، بالإضافة إلى ضبط الأسعار، موضحًا أن إنتاج كل المحافظات للمحصول نفسه دفعة واحدة سيتسبب بالتخمة والتشبُّع مما يجعل بيع المحصول بأسعار جدا زهيدة وهذا بالطبع سيكون خسارة كبيرة للمُزارِع، فتصبح تكلفة البيع أقل بكثير من تكلفة الزراعة واستهلاك المنتجات كالأسمدة على ذلك المحصول، والسعر يصبح مختلفا جدا بين فصل وآخر جراء العشوائية؛ فنلاحظ أن المنتج الزراعي الذي كان يُباع بسعر زهيد في فصل الشتاء، يصبح سعره أضعافا مضاعفة في فصل الصيف".
وأكد الغافري أن قطاع الزراعة بإمكانه أن يحتل ويضخ نسبة كبيرة من الإيرادات المحلية إذا تم تطويره والاهتمام به بشكل صحيح، فكما نلاحظ أن الدول التي تُصدّر لنا البذور مثل روسيا والصين وغيرها بالإضافة إلى دول الخليج، كل هذه الدول تحملت تكلفة الشحن وما يتبعها لتصدير هذه المحاصيل وهذه الدول لولا استفادتها من ذلك فلن ترسل لنا كل هذه المحاصيل، ناهيك عن أن سلطنة عمان قبيل اكتشاف النفط كانت دولة زراعية، أي أنها تعتمد على الزراعة بشكل تام بالإضافة إلى القطاع الحيواني.
وأردف أنه يمكن توطين أغلب المحاصيل مثل الخضار والفواكه، وأيضا التمور كوننا ما زلنا نستوردها، فيوجد لدينا مشروع نخيل عمان وهو مشروع واعد ننتظر نتائجه، وأيضا القمح، فما زال الإنتاج المحلي لا يغطي الاستهلاك السنوي، وما نشاهده أن الدول المصدرة تعاني من أزمات، مما يجعلنا نعاني من النقص في الحبوب في ظل تفاقم هذه الأزمات، ويمكننا توطين الطماطم إذ أننا نقوم باستيراده في الصيف، وكذلك القرعيات مثل اليقطين، والخيار والكوسة وما إلى ذلك والكثير من الخضار والفواكه، أضف إلى ذلك البصل والذي نشهد ارتفاع أسعاره حاليا، وأيضا توجد فاكهة يمكننا زراعتها وتوطينها تسمى فاكهة البيبينو التي لها فوائد غذائية كبيرة، كما يمكننا توطين البذور وجعلها تكتسب العوامل البيئية للأرض.
وذكر الغافري أن الذروة في الزراعة والإنتاج يكون من شهر سبتمبر إلى شهر مايو، وهذا الأمر يعتمد على نوع المحصول فبعض المحاصيل تميل إلى الأجواء الباردة وبعضها الآخر للأجواء الحارة، ويجب قبل زراعة أي محصول القيام بقراءة مكثفة حول الظروف المناسبة للزراعة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
سعر الثوم ينافس اللحوم في تركيا
أنقرة (زمان التركية) – حقق الثوم ارتفاعا كبيرا في تركيا، حتى أنه أصبح يساوي ثمن كيلو جرام من اللحوم الحمراء.
وصل سعر الثوم الذي يطلق عليه ”الذهب الأبيض“ وهو مكون غذائي لا غنى عنه في الوجبات، إلى نفس مستوى سعر اللحوم الحمراء، حيث وصل سعر الكيلو الواحد إلى 400 ليرة. وبدأ المواطنون يشترون الثوم بالحبة، وليس بالكيلو.
وتتراوح أسعار الثوم بين 250 ليرة و400 ليرة حسب جودة المنتج. وأشار صاحب متجر في السوق إلى أن سعر الثوم كان 100 ليرة في العام الماضي، مضيفا: “لقد ارتفعت الأسعار خلال شهرين. الآن يمكنك أن تجد الثوم الجيد بحوالي 350 ليرة. لا يشتريه المواطنون عادةً بالكيلوغرام. نحن نبيعه بالحبّة“.
ويرجع ارتفاع أسعار الثوم إلى تزايد تكاليف الإنتاج والمدخلات.
وقال أردوغان أوزونلار، الذي يزرع الثوم في زونغولداك: “سترتفع أسعار الثوم أكثر إذا استمر هذا الوضع. بسبب ارتفاع التكاليف، لم يكن شيء هناك الكثير من المحصول ولم يعد هناك إنتاج. أما في الأجزاء المزروعة، فإن المحصول منخفض، ولم يمر فصل الشتاء كما كان متوقعًا ولم تكن أمطار شهر أبريل بالمستوى المتوقع هذا العام، مما أثر سلبًا على الإنتاج. وهناك عامل آخر هو الزيادة في تكاليف العمالة. فزراعة الثوم مهمة جدًا وكنا نزرعه بالآلة من قبل، ولكننا اضطررنا إلى زراعته يدويًا لأننا لم نتمكن من الحصول على المحصول الذي كنا نريده.“
وأشار أوزنلار إلى أن ارتفاع أجور العمال وصعوبة العثور على العمال يؤثران بشكل مباشر على السعر، وقال: ”أجر العامل (اليومي) منخفض، 1000 ليرة تركية، ولا ينتهي الأمر عند هذا الحد فقط. فبينما تزرع بعض الفواكه والخضروات لمدة أربعة مواسم، فإن الثوم ليس كذلك. يتم الحصاد مرة واحدة في السنة.”
Tags: أردوغانأنقرةالتضخمالثوماللحوم الحمراءتركيا