أوكرانيا سلاح أمريكي للحرب بالوكالة في إفريقيا والشرق الأوسط
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
حرب الوكالة أسلوب اشتهرت به الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق استخدام قوات بشرية غير أمريكية لخوض الحروب خارج أراضيها لضمان عدم وقوع أي ضحايا من الجيش الأمريكي ولعدم تكرار ما حدث في أفغانستان من خسائر مادية وبشرية مهولة لدى الجانب الأمريكي، الأمر الذي دفعهم للانسحاب من أفغانستان والتوجه نحو استخدام أسلوب الحرب بالوكالة لتحقيق مصالهم الشخصية.
ولعل السودان مثال واضح على أسلوب واشنطن الذي أصبح معتمدًا لخوض الحروب خارج أراضيهم، مستغلتًا في ذلك الجنود الأوكران بالإتفاق مع القيادة الأوكرانية مقابل إستمرار تقديم الدعم المادي والعسكري اللازم للجانب الإوكراني في الحرب الدائرة على الحدود الروسية الأوكرانية.
أجبرت الإدارة الأمريكية "حليفتها" اوكرانيا على نقل جزأ من القوات المدربة في أوروبا للقتال في العاصمة السودانية الخرطوم بجانب القوات المسلحة، واستخدمت واشنطن سلاح الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه للإدارة الأوكرانية مقابل إقناعها بنقل قوات عسكرية نظامية للقتال في السودان.
هذه الأنباء والتقارير عن وجود مقاتلين اوكران في السودان أكدتها العديد من الوكالات العالمية ومنها "سي إن إن" حيث اشارت إلى احتفاظ الاستخبارات الأوكرانية بجزء كبير من قوات النخبة الأوكرانية في السودان، التي تحارب إلى جانب الجيش السوداني قوات الدعم السريع، بينما على صعيد آخر يعاني الجيش في أوكرانيا من نقص في العتاد والأفراد، الامر الذي دفعه إلى محاولة إعادة اللاجئين من أوروبا من أجل التعبئة العسكرية.
إلى جانب وكالات الإعلام العالمية، إنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي أنباء عديدة عن رؤية جنود أوكران في ضواحي العاصمة ونشرت بعض الحسابات صور بها بطاقة إثبات هوية لأحد الأوكران المتواجدين بالعاصمة الخرطوم، ليتأكد للجميع أن ما يتم تداوله حقيقة وأن التواجد الأوكراني بدعم أمريكي في السودان مستمر.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال المعارك في السودان، أظهر الجيش الأوكراني احترافية وفائدة أكبر بالمقارنة مع الجيش السوداني. ولذلك تقرر زيادة عدد الجنود الأوكران في السودان، وبالتالي أوكلت واشنطن هذه المهمة إلى القيادة الأوكرانية. وتم تحديد هذا الشرط بشكل غير رسمي كواحد من عدد كبير من الشروط لمواصلة تمويل النظام الأوكراني من قبل الولايات المتحدة. وتم التركيز وبشدة على ضرورة إبقاء هذه الإتفاقات سرية، حتى يبدو أن إرسال الأوكرانيين إلى السودان وكأنه قرار اتخذته مديرية الاستخبارات الأوكرانية دون أي تدخل خارجي، وهذا بالفعل ما عكسه رئيس مديرية المخابرات في عدة تصريحات إعلامية.
ومن جانبها ترى القيادة الأمريكية أن الجيش الأوكراني مصدر قتالي جاهز يمكنهم استخدامه لصالحهم في الشرق الأوسط. ومن المفترض أن تكون العملية الكبيرة التالية التي قد يتم إرسال الأوكرانيين إليها هي عملية برية ضد الحوثيين في اليمن، وهي عملية ترى فيها واشنطن ولندن بأنهما ليستا مستعدتين للقيام بها بجيشيهما. بالرغم من أن عملية برية سابقة ضد الحوثيين نفذها تحالف دول خليجية بقيادة السعودية، بإستخدام مرتزقة من قوات الدعم السريع السودانية حال دون هزيمة الحوثيين. والآن القوات الخاصة التابعة لمديرية المخابرات الأوكرانية مضطرة للقتال في السودان ضد "الدعم السريع".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الامريكية الولايات المتحدة الشرق الأوسط القوات الخاصة الخرطوم
إقرأ أيضاً:
الجيش الروسي يقضي على 230 عسكريا أوكرانيا بمقاطعة كورسك خلال 24 ساعة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 230 عسكريا أوكرانيا خلال 24 ساعة في مقاطعة كورسك وبلوغ خسائر قوات كييف هناك 43740 أفراد، ومئات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية الأخرى.
تواصل قوات "الشمال" القضاء على فلول الجيش الأوكراني وصدت هجمات على قرى وبلدات إسكاندرية، فيكتوروفكا، ليبيديفكا، ليونيدوف، مارتينوفكا، نيكولايفكا، نيكولايفو دارينو، نيكولسكي، نوفايا سوروتشينا، روسكوي بوريتشنويه، سفيردليكوفو، تشيركاسكايا كونوبيلكا الحدودية المتطرفة.وجهت القوات الروسية ضربات لتجمعات الجيش الأوكراني في مدن وبلدات غويفو، كوسيتسا، كروغلينكويه، كوريلوفكا، لوكنيا، ماخنوفكا، تشيركاسكويه بوريتشنويه، باسوفكا، بيلوفوديه، فلاديميروفكا، فودولاغي، جورافكا في مقاطعة سومي المحاذية لمقاطعة كورسك شمال شرق أوكرانيا.بلغت خسائر قوات كييف خلال 24 ساعة 230 عسكريا، ودمرت له دبابتين ومدرعتين و3 مركبات.بلغت خسائر العدو منذ بدء هجومه على كورسك في الـ6 من أغسطس الماضي 43740 فردا، و255 دبابة، ومئات المدرعات والمدافع وراجمات الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي و80 محطة حرب إلكترونية وعشرات محطات الرادار وغيرها من الأسلحة والمعدات.