قال الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي، إنه من المتوقع ألا تلتزم إسرائيل بأي قرار سوف يخرج من محكمة العدل الدولية يقضي بوقف إطلاق النار، بالرغم من أن المادة رقم 94 من ميثاق الأمم المتحدة تُلزم الدول بتنفيذ التزاماتها الناشئة عن الأحكام الصادرة بحقها، فضلا عن حظرها عصيان قرارات محكمة العدل الدولية، وتؤكد إلزاميتها ووجوب تنفيذها بحسن النية، وبالرغم من ذلك فأي خطوة تتخذها المحكمة في هذه القضية هي خطوة سابقة على طريق القضية الفلسطينية ومحاكمة إسرائيل على جرائمها.

 

أثر قرار محكمة العدل الدولية على القضية الفلسطينية

وأوضح مهران لـ«الوطن» أن محكمة العدل الدولية لا تمتلك آليات لفرض قرارها، وبرغم ذلك فإن استمرار الضغوط التي تمارَس من المجتمع الدولي في هذه القضية، سواء على الصعيد الحقوقي أو الدبلوماسي أو القضائي، من شأنها أن تسهم في إضعاف موقف إسرائيل وتضييق الخناق على سياساتها العدوانية غير القانونية. 

وأضاف أن محاسبة إسرائيل على جرائمها طريق طويل لكن أول قرار ضد الاحتلال ووصول القضية لمحكمة العدل الدولية تترتب عليه ثمار كبيرة بعيدة المدى على صعيد الملاحقات القانونية القادمة، فضلا عن أن القرار القضائي بخصوص التدابير الوقائية سيزيد من حماس المجتمع الدولي للاستمرار في مطالبة إسرائيل بوقف العنف في غزة، كما أن الضغوط السياسية والشعبية ستقوى على الإدارة الإسرائيلية لاتخاذ خطوات جدية لوقف إطلاق النار نظرًا لتعاظم حالة العزلة الدولية التي تواجهها بسبب سياساتها العدوانية.

الهدف الأسمى من محاكمة إسرائيل 

وقال أستاذ القانون الدولي: «إن استمرار نظر الدعوى الأصلية في محكمة العدل الدولية سيمهد لإدانة إسرائيل والزامها بدفع تعويضات للضحايا الفلسطينيين، فضلاً عن احتمال مقاضاة مسؤوليها أمام المحكمة الجنائية الدولية»، وأضاف أن الهدف الأسمى من القضية المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية يتمثل في تفكيك البنية التحتية للإفلات من العقاب، وإنهاء حقبة بأكملها من الاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية وانتهاك الحقوق بصورة ممنهجة وواسعة النطاق، مؤكدا أن أي قرار تصدره المحكمة سيكون ملزماً قانونيًا بموجب النظام الأساسي للمحكمة وميثاق الأمم المتحدة، ومن ثم لا مفر من احترامه وتنفيذه على أرض الواقع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العدل الدولية محكمة العدل الدولية القضية الفلسطينية محاكمة اسرائيل محکمة العدل الدولیة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: إسرائيل ماضية في الحرب ولا يوجد بصيص أمل لمعاقبتها

قال الدكتور عماد البشتاوي، أستاذ العلوم السياسية، إن قطاع غزة يُعاني من جراحه العميقة، بعد مرور أكثر من 400 يوم على بدء الحرب، مشيرا إلى أنه فقد 44 ألف شهيد، وعشرات الآلاف من الجرحى، ومئات الآلاف من المشردين.

«البشتاوي»: إسرائيل مستمرة في سياساتها الممنهجة

وأضاف «البشتاوي»، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه لم يعد هناك أي ثقة لدى الشعب الفلسطيني، سواء في الشارع أو بين النخبة، في أي قرار قد يُتخذ ضد إسرائيل.

وأكد أن «إسرائيل مستمرة في سياساتها الممنهجة، التي تستهدف التجويع والقتل الجماعي، ليس فقط من خلال القذائف، بل عبر حرمان الناس من أبسط مقومات الحياة».

وتسائل أستاذ العلوم السياسية: «إذا كانت إسرائيل تخشى العقاب، لماذا استمرت في عدوانها حتى الآن، ولما ارتكبت كل هذه المجازر؟»، مشددا على أن استمرارها في التجويع والحصار على شمال غزة، يكشف عن عدم وجود أي بصيص أمل لدى الفلسطينيين في أن يُحاسبوا في يوم ما.

خلق حالة من الفوضى 

ولفت الدكتور عماد البشتاوي، إلى أن إسرائيل تسعى إلى خلق حالة من الفوضى، وإذا لم تتمكن من القضاء على المقاومة عسكريا، فإنها تهدف إلى إضعاف الدعم الشعبي الذي يمثل العمود الفقري للمقاومة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • سابقة خطيرة.. غالانت يعلق على قرار محكمة العدل الدولية
  • أستاذ قانون دولي: الاتحاد الأوربي معني بتنفيذ قرار اعتقال نتنياهو
  • باحث في العلاقات الدولية: على محكمة العدل الدولية إدانة «بايدن» على غرار نتنياهو
  • أستاذ قانون دولي يكشف سبب تأخر قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو
  • أستاذ قانون دولي: قرار "الجنائية الدولية" ضد نتنياهو وجالانت طال انتظاره
  • وزير العدل التركي: قرار المحكمة الجنائية الدولية متأخر لكنه إيجابي
  • خبير قانون دولي: مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وجالانت أداة ضغط لوقف الحرب
  • أستاذ قانون: قرار اعتقال نتنياهو طال انتظاره في الأروقة الحقوقية الدولية
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل ماضية في الحرب ولا يوجد بصيص أمل في معاقبتها
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل ماضية في الحرب ولا يوجد بصيص أمل لمعاقبتها