تعهد حزب الإزدهار الحاكم في إثيوبيا، الذي يترأسه رئيس الوزراء آبي أحمد إلى تحويل مذكرة التفاهم الموقعة مع أرض الصومال إلى اتفاقية عملية.

وأعلن الحزب الحاكم في إثيوبيا عن التزامه بتحويل مذكرة التفاهم الموقعة مع أرض الصومال إلى "اتفاق عملي"، بحسب القرار الصادر في ختام اجتماعات أعضاء اللجنة التنفيذية والمركزية، زذكر الحزب أن مذكرة التفاهم مع أرض الصومال هي شهادة على "موقف إثيوبيا من العلاقات الاقتصادية والثقافية الإقليمية"، بحسب ما أوردته صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.

وكان رئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي، كشف مفاجأة بشأن مذكرة التفاهم الموقعة في الأول من يناير الجاري في أديس أبابا مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حيث أكد بيهي أن الأرض التي تعتزم إثيوبيا تأجيرها ستستخدم كقاعدة عسكرية وليست للأنشطة التجارية، بينما ميناء بربرة سيستخدم للأنشطة التجارية.

يأتي ذلك في ظل التوتر الجاري بين الصومال وإثيوبيا، بعد توقيع الأخيرة على مذكرة تفاهم مع أرض الصومال تنص على حصولها على منفذ بحري على البحر الأحمر بمساحة 20 كم على سبيل الإيجار لمدة 50 عاما، في مقابل اعتراف أديس أبابا وهو الأمر الذي أغضب الصومال رسميا وشعبيا.

وزار الرئيس الصومالي القاهرة في العشرين من يناير الجاري والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط، وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب.

وأكد الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الأحد مع نظيره الصومالي أن مصر رفضت منذ البداية مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال، بإصدار بيان من وزارة الخارجية يوضح موقف القاهرة.

وقال الرئيس السيسى، إن مصر ترى أن التعاون والتنمية بين الدول أفضل بكثير من أى شيء آخر، مضيفا:" رسالتى لإثيوبيا لكى تحصل على تسهيلات من الأشقاء فى الصومال وجيبوتى وإريتريا يكون بالمسائل التقليدية المتعارف عليها،  والاستفادة من الموانئ وهذا أمر لا يرفضه أحد، ولكن محاولة القفز على أرض من الأراضى للسيطرة عليها فلن يوافق أحد على ذلك".

وأضاف الرئيس السيسى، أن الصومال دولة عربية ولها حقوق طبقًا لميثاق الجامعة العربية فى الدفاع المشترك لأى تهديد لها، مؤكدًا بكل وضوح أن مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال أو أن يمس أمنه، مضيفًا:" محدش بجرب مصر ويحاول يهدد أشقاءها خاصة لو طلب أشقاؤها منها التدخل". 

ووجه الرئيس السيسى حديثه للرئيس الصومإلى قائلاً:"اطمئن وبفضل الله نحن معكم ونقول للدنيا كلها نتعاون ونتحاور بعيدًا عن أى تهديد أو المساس بالأمن والاستقرار".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مذكرة التفاهم أرض الصومال مذكرة التفاهم مع أرض الصومال رئيس الوزراء آبي أحمد قاعدة عسكرية ميناء بربرة مع أرض الصومال مذکرة التفاهم

إقرأ أيضاً:

أحمد محمود الذي عركته الصحافة

أعترف أنني أكتب هذه السطور عن الأستاذ احمد محمود، ويسبقني إعجابي بشخصيتة الصحفية، ومصدر إعجابي أنه صاحب تجربة غنية بمفرداتها وقدرتها، يملك الإحساس الصحفي في أطراف أصابعه، وكما يقال إذا عرفت مفاتيح حياة إنسان، أصبح من السهل أن تعرفه. فمن هذه المفاتيح، تصدر أنغام حياته المسموعة.

عاش احمد محمود عمره المديد بين رواد الأدب والصحافة السعودية، وأجيال شتّى من المبدعين على اختلاف معارفهم، وسطَّر بقلمة ألوف الصفحات كاتباً ومحاوراً وناقداً.
والذين يعرفون الصحفي أحمد محمود ، واقتربوا منه
بحكم العمل معه، يعرفون كم كان جاداً في عمله، يوزع ألادوار، ويتابع سير تكليفات العمل الصحفي، ويتدخل في سبيل تحقيقه، كان طرازًا مميّزاً من رؤساء التحرير، مكتبه مفتوحاً للمحررين، لاتسمع من يقول لكل من يريد لقاءه : «الأستاذ مشغول»، وكان يبدى اهتمامًا كبيراً للمحررين الشباب، ويشجّعهم، ويخصّص لهم مساحات للرأى، يكتبها من يستطيع منهم لإعطائهم الفرصة لظهور مواهب صحفية جديدة. عاش الأستاذ أحمد محمود بدايات طفولته المبكرة في المدينة المنورة، وبها ألتحق بمدرسة [القراءات]
ليكمل حفظ القرآن، وينال نصيباً من التعليم النظامي،

وكانت المدرسة تمنح طلابها مكافأة قدرها أربعون
ريالاً. وبعد أن أنهى المرحلة الابتدائية، التحق بالمعهد العلمي السعودي لمدة خمس سنوات، كانت بالنسبة له نقلة نوعية في مستوى المناهج والنشاط الطلابي الذي يوسع مدارك الطلاب، ويفتح لهم نوافد واسعة للتفكير في المستقبل، وكانت المكافأة التي يمنحها لطلابه ومقدراها ثمانون ريالاً، أكبر تشجيع لهم على مواصلة التعليم.
وفي المعهد، تعرف على زميله الطالب عبد الله الخريجي الذي كان كفيف البصر، ولكن الله منحه بصيرة متّقدة وعزيمة تتخطّى الصعاب، وكان الخريجي(دينمو) الأنشطة اللامنهجية، ومنها النشاط الصحفي والرحلات.

وبتوفيق الله، ثم بهذه الإرادة القوية، استطاع أن يواصل دراسته الجامعية، وينال شهادة الدكتوراه من مصر، وأصبح أستاذاً جامعياً في علم الاجتماع، فيما اختار أحمد محمود بعد تخرجه من المعهد العلمي السعودي، الالتحاق بكلية الشريعة في مكة المكرمة، استجابة لرغبة والدته، وتم قبوله بها منتظماً عام 1381هـ، وفي الكلية التقى بزميله نعمان طاشكندي، الذي كان له خير معين لما يستغلق عليه من دروس، وعن طريقه دخل باب الصحافة ليعمل متعاوناً بقسم التصحيح في صحيفة الندوة ، وهناك تعرف على المراحل الأولى من صناعة العمل الصحفي، وإعداد الجريدة للطباعة، وحين انتقل نعمان طاشكندي إلى جريدة المدينة عام 1382هجرية، رافقه إليها، وتم تكليفه بإعداد صفحة أسبوعية، اختار لها عنوان: “دعوة الحق”، ومنحوه 400 ريال شهريا مكافأة لإعدادها، وخلال العمل، توثّقت علاقته بمدير التحرير الأستاذ محمد صلاح الدين، وتم تكليفه بإعداد الأخبار للنشر، وبدأ بـ “مطبخ التحرير”، وحين تخرج من الجامعة في عام 1385 هجرية، عين مدرساً في مدينة رابغ، ثم انتقل منها إلى مدينة جدة.

وفي مقابلة له مع الشيخ أحمد صلاح جمجموم، بصفته رئيس مجلس الإدارة، ومدير عام جريدة “المدينة”، قال له ضاحكاً وهو يراه لأول مرة : يا شيخ كنت أظنك شيخاً كبيراً بلحية يخالطها الشيب. ورحب به وأبدى إعجابه بما ينشره.
وفي عام 1391هجرية، تفرّغ للعمل بجريدة المدينة بعد ثماني سنوات من العمل متعاوناً، يوم كان موظفا بوزارة الإعلام، وقبلها بوزارة المعارف، ومع مجيء السيد عثمان حافظ لرئاسة التحرير، قام بتوزيع العمل، فأصبح هاشم عبده هاشم سكرتيراً لتحرير الشؤون المحلية والرياضية، وسباعي عثمان للثقافة والراي، وأحمد محمود للشؤون الخارجية.

وفي عام 1394هجرية، غادر جريدة المدينة، وتولى رئاسة تحرير جريدة (Arab News) بطلب من الأخوين هشام ومحمد علي حافظ اللذيْن تربطه بهما علاقة مميّزة، وكان لهما دور في تشجيعه عندما كانا مسؤولين عن جريدة المدينة وبعد تجربته الناجحة في [عرب نيوز]، عاد إلى جريدة {المدينة} بطلب من معالي الشيخ أحمد صلاح جمجوم -رحمه الله-، وخلال العشر سنوات التي أمضاها رئيساً لتحريرها، شهدت الجريدة نجاحاً كبيراً بفضل من الله، ثم لتفهُّم معالي الشيخ الجمجوم لدور الصحافة، ودور الإِدارة في دعم التحرير، والجهد الكبير الذي يبذله كل العاملين في
أقسام التحرير والإدارة، فزادت مبيعاتها وتضاعف حجم إعلاناتها، وبدأ توزيع أرباح سنوية على ملُّاك الجريدة، وتخّصيص مبلغ سنوي من الأرباح لتطوير إمكانات الجريدة التحريرية والإدارية والطباعية، وتم انشاء مجمع مبان إدارية ومطابع للمؤسسة بشارع الصحافة، بلغت تكلفته 120 مليون ريال.
وفي عام 1404، غادر الأستاذ أحمد محمود جريدة المدينة، بعد أن ترك في جنباتها أثراً لايمَّحى.

مقالات مشابهة

  • أحمد عز:" استقلت من عملي ودائمًا أشعر بانتمائي للسينما"
  • أحمد عز: تركت عملي في الفنادق واتجهت للتمثيل رغم رفض أهلي
  • الكشف عن تفاصيل الكمين الذي قُتل فيه ضابط وخمسة جنود (إسرائيليين) جنوبي لبنان .. صورة
  • رئيس حزب الشعب الجمهوري: سنصبح الحزب الحاكم ولن نجمع الضرائب!
  • المحكمة العليا في غانا تعلن فوز الحزب الحاكم بالأغلبية البرلمانية
  • مستشار الرئيس الأمريكي: هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في لبنان
  • سلطان بن أحمد يشهد توقيع مذكرة تفاهم
  • أحمد محمود الذي عركته الصحافة
  • مفاجأة.. إحالة الشاب الذي صفعه عمرو دياب للجنح بتهمة الاعتداء على الفنان
  • سلطان بن أحمد يشهد توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مراكز بيانات