علماء الأزهر والأوقاف: الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
انطلقت قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء المصرية إلى محافظة(شمال سيناء)، يومي الخميس والجمعة : (13، 14 رجب 1445هـ)، الموافق(25 - 26/ 1/ 2024م)، وتضم ثمانية من علماء وزارة الأوقاف ، وثلاثة من علماء الأزهر الشريف ، واثنين من علماء دار الافتاء المصرية ، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: (الدفاع عن الأوطان بين الواجب العيني والكفائي وعظم الجزاء).
وأكد العلماء أن تقوية شوكة الدولة الوطنية والدفاع عنها واجب شرعي ووطني، وأن على كل منا أن يدافع عن وطنه من موقعه، جنديًّا كان أو شرطيًّا أو كاتبًا أو مفكرًا أو إعلاميًّا، أو معلمًا أو حرفيًّا أو مزارعًا، فالدفاع عن الأوطان في كل مجال من فروض الكفايات؛ إذ إن الأوطان لكل أبنائها، وإنما تستقر وتُحمى وتُحفَظ بهم وبجهدهم وعرقهم جميعًا، حيث يقول سبحانه: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.
وقالوا إن الدفاع عن الأوطان يصير فرض عين على من يُكَلَّفُ به أو ينتدب له، وحال تعرض الوطن للخطر، فإن الدفاع عنه حينئذٍ يكون واجبًا عينيًّا على المواطنين جميعًا بأنفسهم وأموالهم وبكل ما أوتوا من قوة، سواء كانوا رجالًا أو نساءً أو كبارًا أو صغارًا حتى ولو فنوا جميعًا، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (مَن قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ).
وأوضحوا أن فضل الدفاع عن الأوطان عظيم عند الله (عز وجل)، فهل لنا أن نتصور فضل من بذَل نفسه نصرةً لدين الله (عز وجل)، ودفاعًا عن الوطن والأرض والعرض! حيث يقول الحق سبحانه: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ}، ويقول سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
سيدات الجيزة لـ واعظات الأوقاف : الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديانويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللهِ- وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ- إِلاَّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (لا يجتمعُ غبارٌ في سبيل الله ودخانُ جهنم في جوفِ عبدٍ أبدًا)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): (كلُّ ميتٍ يُختَم على عمله إلا الذي مات مُرابِطًا في سبيل الله؛ فإنَّه يُنمَى له عملُه إلى يوم القيامة، وَيَأْمَنُ مِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ).
ضمت القافلة:
1- الشيخ / احمد عبدالرحمن محمد الأنور إمام وخطيب- مديرية أوقاف شمال سيناء الجورة – الجورة – الجورة
2- الشيخ / محمد رمضان سيد سنجق - واعظ بالأزهر الشريف - الرحمة – الظهير – الجورة
3- الشيخ / سامح منصور حسين جودة - أمين فتوى بدار الإفتاء - البرث – البرث – الماسورة رفح 2
4- الشيخ / محمد أحمد عبد السلام حسن - واعظ بالأزهر الشريف الخير – شبانة - الماسورة رفح 2
5- الشيخ / شوقي عبد الناصر عبد العزيز عارف - إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة - المصطفى – الجورة – الجورة
6- الشيخ / محمد أحمد حسن سيد حسن غنيم - باحث شرعي بدار الإفتاء - قباء – الجورة – الجورة
7- الشيخ / أحمد محمود عبد العزيز زيد - إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة - عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) – قرية البرث – الماسورة رفح 2
8- الشيخ / علي عمر علي روبي - واعظ بالأزهر الشريف النور – شبانة - الماسورة رفح 2
9- الشيخ / عصام الدين السيد عبد الحميد إبراهيم - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) – العكور – الشيخ زويد
10- الشيخ / محمد أمين سعيد محمد أحمد - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - التوبة – العكور - الشيخ زويد
11- الشيخ / السيد عبد الصمد علي إبراهيم - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - المعنى – المعنية - الشيخ زويد
12- الشيخ / أسامة عبد الرحيم نصر السعدني - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - النخلات – قبر عمير - الشيخ زويد
13- الشيخ / محمد السعيد جاهين يوسف - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - الرحمن – المشوي - الشيخ زويد
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوقاف الأزهر قافلة دعوية مشتركة دار الإفتاء علماء وزارة الأوقاف علماء دار الإفتاء الدفاع عن الأوطان ف ی س ب یل جمیع ا
إقرأ أيضاً:
«الحفاظ على الحبارى» ينتج 90 ألف فرخ خلال 2024
أبوظبي: شيخة النقبي
كشف الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، عن فقس 90 ألف فرخ من 150 ألف بيضة، وذلك بنسبة نجاح بلغت 78% خلال العام الجاري 2024، وتعد هذه الإنجازات دليلاً واضحاً على دور التكنولوجيا في الحفاظ على مستقبل طائر الحبارى.
وأوضح أنه على مر السنين، شهد الصندوق تطوراً مذهلاً في معدلات نجاح حضانة بيض الحبارى، وذلك بفضل التقنيات المتقدمة في الحضانة، حيث ارتفعت نسبة فقس الأفراخ بشكل ملحوظ، ففي عام 1997 كانت نسبة النجاح 59% مع 165 فرخاً من 430 بيضة، وفي عام 2004 كانت نسبة النجاح 70% مع 2313 فرخاً من 3995 بيضة، أما عام 2007 بلغت نسبة نجاح فقس الأفراخ 73% مع9059 فرخاً من 15 ألفاً و312 بيضة، وفي عام 2014 كانت نسبة النجاح 74% مع 45 ألفاً و034 فرخاً و72 ألفاً و170 بيضة.
وواصلت مراكز «صندوق الحفاظ على الحبارى» في الإمارات والمغرب وكازاخستان تقدمها القوي في إنتاج الأفراخ خلال موسم 2022-2023، وتصدرت مراكز الإمارات بإنتاج 46,238 فرخاً (43,887 حبارى آسيوية، 2,148 حبارى شمال إفريقي، 92 حبارى عربية، 111 كرواناً)، وجاء مركز المغرب في المرتبة التالية بإنتاج 27,574 فرخاً (21,870 حبارى شمال إفريقي 2,887 قطاً أسود البطن، و 2,473 كرواناً، و344 صقر جير)، ثم مركز كازاخستان بإنتاج 21,406 أفراخ (21,380 حبارى آسيوية، و26 صقراً حراً). ووصل إجمالي عدد البيض من طيور الحبارى الآسيوية وحبارى شمال إفريقيا هذا الموسم إلى 139,996 بيضة، وبلغ إجمالي عدد الحبارى المخصصة لإطلاق بغرض الحفاظ على الأنواع 76,027 طائراً، منها 20,981 طائراً من حبارى شمال إفريقيا و55,046 طائراً من الحبارى الآسيوية، وتم تعزيز المخزون بضم 4,305 حبارى لطيور التكاثر، منها 3,298 حبارى آسيوية مع 1,205 حبارى شمال إفريقية، وإلى جانب الحبارى، تم إنتاج 2,887 فرخاً من القطا أسود البطن في مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية، إضافة إلى 344 فرخاً من الصقور.