لدينا 30 يوما أخرى.. صحف عبرية: قرار العدل الدولية انتصار كبير لإسرائيل
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
وصفت تقارير إعلامية إسرائيلية قرار محكمة العدل الدولية اليوم الجمعة في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي باتهامها بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة بأنه انتصار لإسرائيل.
قالت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية إنه “لمدة 35 دقيقة، وجهت محكمة العدل الدولية كلاما سيئا إلى إسرائيل، لكنها بعد ذلك فاجأت الدولة اليهودية بعدم إصدار أي أوامر عملية ضد الجيش الإسرائيلي.
وأضافت جيروزليم بوست: “لم يكن هناك أمر بوقف الحرب ولم يكن هناك أمر لانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة."
في الوقت نفسه، فندت الصحيفة القرار قائلة أن البند العملي الأكثر إثارة للقلق في القرار بالنسبة لإسرائيل هو الحاجة إلى تقديم تقرير إلى محكمة العدل الدولية في غضون شهر واحد، وهو الأمر الذي يترك الباب مفتوحا أمام أمر أكثر جدية في ذلك الوقت.
وتزعم إسرائيل أنها توافق علي جميع الإجراءات الأخرى التي أمرت بها محكمة العدل الدولية بشكل عام: عدم ارتكاب إبادة جماعية، وتسهيل المساعدات الإنسانية، والحفاظ على الأدلة للتحقيقات في جرائم الحرب المزعومة، ومحاكمة الإسرائيليين الذين يشاركون في التحريض غير القانوني ضد الفلسطينيين.
وأوضحت جيروزليم بوست أنه “من أجل فهم قرار محكمة العدل الدولية المعقد ولماذا كان هذا بمثابة فوز كبير لإسرائيل، يحتاج المرء إلى فهم الفرق بين القانون التصريحي والقانون المعمول به."
القانون التصريحي هو في الأساس مطالبة أو نصح أحد الأطراف بالقيام بشيء ما، أما القانون المعمول به فقط هو الذي له عقوبات."
وانتقدت محكمة العدل الدولية إسرائيل بشدة لقتلها المدنيين الفلسطينيين والتسبب في الدمار، لكنها تجنبت أي صراع فوري مع إسرائيل.
ويمكن أن تتناسب فترة الشهر الواحد أيضًا مع مواقف حلفاء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأن حدة الحرب يجب أن تهدأ.
وهذا لا يعني أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من غزة خلال شهر واحد أو سيتوقف عن عدوانه علي القطاع، بحسب الصحيفة العبرية.
وأضافت جيروزليم بوست: “وفي هذه القضية، نجت إسرائيل من رصاصة هائلة - على الأقل لمدة 30 يوما آخرين."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العدل الدولية لإسرائيل غزة حماس الاحتلال محکمة العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
محكمة العدل الدولية تنظر أولى جلسات دعوى السودان ضد الإمارات
بدأت محكمة العدل الدولية، صباح الخميس، في لاهاي أولى جلسات نظر الدعوى المرفوعة من القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات، التي تتهمها فيها دون أي أساس قانوني أو مستند واقعي بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية فيما يتعلق بالهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع السودانية والفصائل المتحالفة معها ضد جماعة المساليت العرقية في غربي دارفور.
ويرى محللون أن الدعوى مفتقرة للدلائل والبراهين، وليست سوى محاولة واهية من قبل القوات المسلحة السودانية، أحد طرفي الصراع، لتشتيت الانتباه عن النزاع الكارثي الذي يدور في السودان ومسؤوليتها تجاهه وما نتج عنه من مقتل عشرات آلاف الأشخاص وتشريد الملايين من أبناء الشعب السوداني، وتسببه بمجاعة في أجزاء واسعة من البلاد، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وفي وقت سابق، أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش أن الحملات المضلّلة والكاذبة والممنهجة للجيش السوداني ضد الإمارات، تهدف إلى صرف الأنظار عن إخفاقاته الداخلية والتهرب من مسؤولياته تجاه الأحداث التي قادت إلى هذه الحرب العبثية، التي جاءت بقرار من هذا الجيش والمليشيات الإخوانية المساندة له.
وأشار قرقاش، في مقال له، إلى أن الإمارات، كانت ومنذ بداية الأزمة تبذل جهوداً مخلصة للبحث عن حل سياسي كفيل بتجنيب السودان الشقيق المآسي والمعاناة الإنسانية، انطلاقاً من علاقاتها التاريخية مع السودان الشقيق.
وقال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، إن الشكوى التي قدمها ممثل السودان لمحكمة العدل الدولية ضد الإمارات تفتقد للمنطق، وهي خطوة دعائية لا تعفي سلطة القوات المسلحة السودانية من مسؤوليتها عن الأزمة الكارثية، ومن المسؤوليات القانونية والأخلاقية الناجمة عن ممارساتها الإجرامية، التي وثّقتها تقارير متعددة صادرة عن الأمم المتحدة وهيئاتها، فضلاً عن تقارير الإدارة الأميركية.