قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل تحشد دعم الجنوب العالمي
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
سرايا - لقيت مساعي جنوب إفريقيا في لاهاي لإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وقف حربها على قطاع غزة عبر رفع دعوى إبادة جماعية ضدّها دعما واسعا في دول من أميركا اللاتينية وصولا إلى جنوب شرق آسيا.
وردّت إسرائيل بغضب على القضية، واصفة إياها بأنها "سخيفة"، لكن أنصار الفلسطينيين سواء في جنوب إفريقيا أو على الإنترنت أشادوا بالمحامين الذين أوفدتهم جنوب إفريقيا للترافع في القضية.
وفي حكم تاريخي صدر الجمعة، أكدت محكمة العدل الدولية أن على إسرائيل بذل كل ما في وسعها لمنع أي أعمال إبادة في غزة وتسهيل إيصال المساعدات إلى القطاع، لكن من دون إصدار الأمر المنشود من جنوب إفريقيا بوقف إطلاق النار.
ويفيد خبراء بأن قضية جنوب إفريقيا الطارئة التي تتهم إسرائيل بخرق اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، المبرمة في العام 1948، في غزة كشفت النقاب عن الهوة المتزايدة بين إسرائيل وحلفائها الغربيين من جهة، وبلدان الجنوب العالمي من جهة أخرى.
وقال يوهان صوفي، المحامي المتخصص بالقانون الدولي ومدير المكتب القانوني السابق لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، إنه "لطالما اعتبرت دول الجنوب العالمي (العدالة الدولية) عدالة انتقائية".
وأضاف "ترفض دول ’الجنوب’ هذه الرؤية بشكل متزايد، إذ تعتبر أنها تندرج في إطار الاستعمار الجديد".
واستشهد 26083 فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي، وفق وزارة الصحة في عزة.
أكد كبير المحامين المدافعين عن إسرائيل في المحكمة تال بيكر أن جنوب إفريقيا "قدّمت إلى المحكمة للأسف حقائق وصورة سردية وقانونية مشوّهة بشكل عميق"، مشددا على أن الرد الإسرائيلي كان في إطار الدفاع عن النفس.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
خبراء أمميون: إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة جماعية في غزة
قال خبراء في الأمم المتحدة في تقرير جديد اليوم الخميس إن إسرائيل ارتكبت "أعمال إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين ودمرت بشكل ممنهج منشآت رعاية صحية للنساء خلال الحرب على قطاع غزة واستخدمت العنف الجنسي كاستراتيجية في الحرب.
وقالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية وإسرائيل "السلطات الإسرائيلية دمرت جزئياً القدرة الإنجابية للفلسطينيين في قطاع غزة كمجموعة بأفعال منها فرض إجراءات بهدف منع المواليد وهي إحدى بنود أعمال الإبادة الجماعية في نظام روما الأساسي ومعاهدة منع الإبادة الجماعية".
وذكرت اللجنة أن تلك الإجراءات بالإضافة إلى ارتفاع عدد الوفيات بين الأمهات بسبب تقييد الوصول لإمدادات طبية يصل إلى حد جريمة الإبادة وهي من الجرائم ضد الإنسانية.
واتهم التقرير القوات الإسرائيلية باستخدام التعرية العلنية القسرية والاعتداء الجنسي في إطار الإجراءات الاعتيادية لتنفيذ العمليات لمعاقبة الفلسطينيين بعد هجوم قادته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
UN Commission of Inquiry calls Israel's 'systematic' attacks on reproductive health care in Gaza 'acts of genocide' pic.twitter.com/np8L6qE4V6
— TRT World Now (@TRTWorldNow) March 13, 2025ورفضت إسرائيل تلك الاتهامات، قالت بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف في بيان رداً على ذلك إن الجيش الإسرائيلي "لديه أوامر واضحة... وسياسات تمنع صراحة مثل تلك الإساءات"، مضيفة أن عمليات المراجعة التي تنفذ تتسق مع المعايير الدولية.