لماذا أصبح العالم أكثر جوعاً خلال عام 2023 من أي وقت مضى؟
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أجابت دراسة صادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عن السؤال المطروح بشدة من قبل الكثيرين.. «لماذا أصبح العالم أكثر جوعاً خلال عام 2023 من أي وقت مضى»، موضحة أن الصراعات هي المحرك الأكبر للجوع، حيث يعيش 70% من جياع العالم في مناطق تعاني من الحروب والعنف وتمثل الأزمة الروسية الأوكرانية دليلاً أخر على الكيفية التي يغذي بها الصراع الجوع، حيث يجبر الناس على ترك منازلهم، ويمحو مصادر دخلهم، ويدمر اقتصاد البلدان.
تعد أزمة المناخ وفق الدراسة، أحد الأسباب الرئيسية للارتفاع الحاد في معدلات الجوع في العالم، حيث تدمر الصدمات المناخية الأرواح والمحاصيل وسبل العيش، وتقوض قدرة الناس على إطعام أنفسهم، ما يؤكد أن الجوع سيخرج عن السيطرة إذا فشل العالم في اتخاذ إجراءات فورية بشأن المناخ.
ارتفعت أسعار الأسمدة العالمية بسرعة أكبر من أسعار المواد الغذائية، والتي ظلت عند أعلى مستوياتها منذ عشر سنوات، كما أن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الناجم عن الأزمة الروسية الأوكرانية أدى إلى مزيد من تعطيل الإنتاج العالمي للأسمدة وصادراتها وهو ما انتهى إلى انخفاض الإمدادات وارتفاع الأسعار والتهديد بتخفيض المحاصيل، حسبما أكدت الدراسة.
مستويات المساعدة أقل بكثيرأيضاً واجه برنامج الأغذية العالمي، انخفاضاً كبيراً في التمويل عام 2023، مقارنة بعام 2022، ما يعكس المشهد المالي الجديد والأكثر صعوبة الذي يمر به العمل الإنساني بأكمله، ونتيجة لذلك أصبحت مستويات المساعدة أقل بكثير من مستوياتها في عام 2022، إضافة إلى ذلك، اضطر ما يقرب من نصف العمليات القطرية لبرنامج الأغذية العالمي بالفعل إلى خفض حجم ونطاق المساعدات الغذائية والنقدية والتغذوية بنسبة تصل إلى 50%، مع ملاحظة أن العالم جمع موارد غير عادية خلال عام 2022، وصلت إلى 14.1 مليار دولار أمريكي لبرنامج الأغذية العالمي وحدة لمعالجة أزمة الغذاء العالمية غير المسبوقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغذاء برنامج الغذاء العالمي الحروب الصراعات التغيرات المناخية
إقرأ أيضاً:
"الأغذية العالمي": نقص الغذاء والمأوى يوقف حياة أكثر من مليوني فلسطيني بقطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال برنامج الأغذية العالمي، اليوم /السبت/ إن حياة أكثر من مليوني فلسطيني بقطاع غزة توقفت، مع عدم إمكانية الوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى، في ظل استمرار الإبادة الإسرائيلية منذ أكثر من 14 شهرا.
وأضاف البرنامج الأممي - في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، أذاعته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أنه "رغم بذلنا قصارى جهدنا لتقديم المساعدات المنقذة للحياة بغزة، فمن المستحيل تلبية الاحتياجات في ظل السيناريو الحالي من الصراع وانعدام الأمن والقيود".
وشدد على أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة تأخر كثيرًا، فيما توقفت الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني مع عدم إمكانية الوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى.
ويعاني النازحون بغزة داخل الخيام المصنوعة من القماش والنايلون من ظروف معيشية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفراش والأغطية، حيث تتفاقم مع فصل الشتاء.
واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق، لاسيما في محافظة الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا.