أجابت دراسة صادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عن السؤال المطروح بشدة من قبل الكثيرين.. «لماذا أصبح العالم أكثر جوعاً خلال عام 2023 من أي وقت مضى»، موضحة أن الصراعات هي المحرك الأكبر للجوع، حيث يعيش 70% من جياع العالم في مناطق تعاني من الحروب والعنف وتمثل الأزمة الروسية الأوكرانية دليلاً أخر على الكيفية التي يغذي بها الصراع الجوع، حيث يجبر الناس على ترك منازلهم، ويمحو مصادر دخلهم، ويدمر اقتصاد البلدان.

الجوع سيخرج عن السيطرة

تعد أزمة المناخ وفق الدراسة، أحد الأسباب الرئيسية للارتفاع الحاد في معدلات الجوع في العالم، حيث تدمر الصدمات المناخية الأرواح والمحاصيل وسبل العيش، وتقوض قدرة الناس على إطعام أنفسهم، ما يؤكد أن الجوع سيخرج عن السيطرة إذا فشل العالم في اتخاذ إجراءات فورية بشأن المناخ.

ارتفعت أسعار الأسمدة العالمية بسرعة أكبر من أسعار المواد الغذائية، والتي ظلت عند أعلى مستوياتها منذ عشر سنوات، كما أن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الناجم عن الأزمة الروسية الأوكرانية أدى إلى مزيد من تعطيل الإنتاج العالمي للأسمدة وصادراتها وهو ما انتهى إلى انخفاض الإمدادات وارتفاع الأسعار والتهديد بتخفيض المحاصيل، حسبما أكدت الدراسة.

مستويات المساعدة أقل بكثير

أيضاً واجه برنامج الأغذية العالمي، انخفاضاً كبيراً في التمويل عام 2023، مقارنة بعام 2022، ما يعكس المشهد المالي الجديد والأكثر صعوبة الذي يمر به العمل الإنساني بأكمله، ونتيجة لذلك أصبحت مستويات المساعدة أقل بكثير من مستوياتها في عام 2022، إضافة إلى ذلك، اضطر ما يقرب من نصف العمليات القطرية لبرنامج الأغذية العالمي بالفعل إلى خفض حجم ونطاق المساعدات الغذائية والنقدية والتغذوية بنسبة تصل إلى 50%، مع ملاحظة أن العالم جمع موارد غير عادية خلال عام 2022، وصلت إلى 14.1 مليار دولار أمريكي لبرنامج الأغذية العالمي وحدة لمعالجة أزمة الغذاء العالمية غير المسبوقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الغذاء برنامج الغذاء العالمي الحروب الصراعات التغيرات المناخية

إقرأ أيضاً:

برنامج الأغذية العالمي: أول قافلة غذائية تصل إلى مخيم زمزم منذ إعلان المجاعة فيه

أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم الجمعة عن وصول قافلة مساعدات غذائية إلى مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، وذلك لأول مرة منذ تأكيد المجاعة هناك في آب/ أغسطس، وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين في نيويورك أن القتال حول عاصمة شمال دارفور الفاشر والطرق غير السالكة بسبب موسم الأمطار من حزيران/ يونيو إلى أيلول/ سبتمبر أديا إلى انقطاع وصول المساعدات الغذائية الواردة لأشهر عدة.

وأضاف: "على سبيل المثال، استغرقت هذه القافلة أسبوعين للوصول إلى مخيم زمزم من معبر أدري (على الحدود مع تشاد). وهذا يعني أنها استغرقت أسبوعين لقطع مسافة 400 كيلومتر، أي حوالي 250 ميلا".

ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، لا تزال هناك قوافل إنسانية في طريقها إلى مناطق أخرى يصعب الوصول إليها، بما في ذلك 14 موقعا يصفها البرنامج بأنها "نقاط ساخنة" في السودان بسبب شدة انعدام الأمن الغذائي وخطر المجاعة. وفي المجمل، ستحمل الشاحنات 17500 طن من المساعدات الغذائية، وهو ما يكفي لإطعام 1.5 مليون شخص لمدة شهر واحد.

ومنذ أيلول/ سبتمبر، قدم البرنامج مساعدات غذائية لمليوني شخص شهريا في المتوسط في مختلف أنحاء السودان، ويتوقع أن يرتفع هذا العدد مع هذه الزيادة الأخيرة في عملياته في مختلف أنحاء البلاد.

وأكد السيد دوجاريك أن "السودان، للأسف، هو موطن لنصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا". وقال إن برنامج الأغذية العالمي كرر دعوته إلى إبقاء جميع المعابر الحدودية المؤدية إلى السودان مفتوحة وعاملة بكامل طاقتها، حتى تتمكن المساعدات المنقذة للحياة من التدفق.  

مقالات مشابهة

  • منها مدينتين عربيّتين.. أكثر مدن العالم استقبالاً للزوّار الدوليين لعام 2023
  • برنامج الأغذية العالمي يصل إلى نصف مليون شخص في لبنان بمساعدات طارئة
  • السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا
  • لماذا يتخوف العالم من صاروخ أوريشنك الروسي؟.. قادر على حمل رؤوس نووية
  • كم نحتاج لحل أزمة الجوع في العالم؟.. برنامج الأغذية العالمي يجيب
  • برنامج الأغذية العالمي: هذا المبلغ يعالج أزمة الجوع العالمية
  • الأغذية العالمي يطلب 1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته باليمن
  • برنامج الأغذية العالمي: أول قافلة غذائية تصل إلى مخيم زمزم منذ إعلان المجاعة فيه
  • "تيك توك لايف" وبرنامج الأغذية العالمي يعززان مبادرة "ShareTheMeal"
  • «الأغذية العالمي» يصل مخيم زمزم لأول مرة منذ إعلان المجاعة في شمال دارفور