قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الفتوى صنعة لها أصول وضوابط وتتغير بتغير الجهات الأربع وهي الزمان والمكان والأحوال والأشخاص من أجل التيسير ورفع العنت عن المسلمين في أداء عباداتهم ومعاملاتهم وشعائرهم ومناسكهم.

مفتى الجمهورية يؤكد أهمية التعاون بين المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي مفتي الجمهورية يُهنئ وزير الداخلية والشرطة بعيدها الـ 72

جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج "للفتوى حكاية" في معرض حديثه عن تطور فتاوى الحج والعمرة عبر الزمان مع الإعلامي شريف فؤاد على فضائية قناة الناس مضيفًا أن المتأمل فيما قام به ولاةُ الأمور في المملكة العربية السعودية على مر العصور من تطوير بعض أماكن المناسك كالتعديل في عَرض المسعى وغيره يجده أمرًا حَسَنًا ومُتَّسقًا مع مطلوبات الشرع ومقاصده؛ بل هو من تعظيم شعائر الله؛ فمن تعظيم شعائر الله إجلالُها والقيامُ بها والتزامُها ومراعاةُ أحكامها وشرائطها وتكميلُها على أكمل ما يقدر عليه العبد، وكذلك إعانةُ الغير على ذلك كله، ولا يخفى تَحَقُّق كل هذه المعاني في عملية التوسعة.

أعداد الحجيج والمعتمرين تتزايد كل عاممفتي الجمهورية

وأوضح مفتي الجمهورية أن أعداد الحجيج والمعتمرين تتزايد كل عام بما يوجب الأخذ في الاعتبار هذا التزايد والبحث عن طرق شرعية لمواجهته وهو ما يحدث بفضل الله على أكمل وجه.

وشدد المفتي على أن التيسير مطلب شرعي مشيرًا إلى أن التزاحم في المناسك ليس مقصودًا شرعيًّا، والشرع قد نظر إلى التوسعة على الناسكين ووقايتهم من التدافع والتزاحم وراعاها، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم ما سُئِل عن شيء قُدِّم ولا أُخِّر في حجة الوداع إلا قال: «افْعَلْ وَلَا حَرَج» رواه البخاري، وليس هذا إلا لمنعِ التدافع والتزاحم.
ولفت فضيلة المفتي إن القول الشرعي بجواز توسعة بعض أماكن المناسك اعتمد على أدلة ودراسات وبحوث علمية وشرعية دقيقة ومعتبرة لعلماء معاصرين وقدامى منها على سبيل المثال لا الحصر قول الإمام القرافي المالكي "اعلم أنَّ حكم الأهوية تابع لحكم الأبنية؛ فهواء الوقف وقف، وهواء الطلق طلق.." وكذلك دراسات وبحوث لعلماء كُثر منهم علماء مصريين معاصرين فضلًا عن السادة العلماء الأفاضل في المملكة العربية السعودية الذين أجازوا هذه التوسعة انطلاقًا من القواعد الإفتائية والفقهية التي تراعي تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان.

وأوضح مفتي الجمهورية أن الفتوى في دار الإفتاء المصرية مستقرة منذ زمن بعيد على أن المرأة يجوز لها أن تذهب إلى بيت الله الحرام، ومن حيث إنها يجوز لها السفر دون محرم فالفتوى مستقرة على ذلك ما دامت هناك رفقة مضمونة، والعصر تغيَّر عما كان قبل ذلك من حيث ظروف السفر وأمانة الطريق وتوقيتاته، فالفتوى تراعي وتواكب مثل هذا التغير، لكن علينا أن نلتزم بالإجراءات التي تتخذها الدول.

واختتم بالتأكيد على أن الأحاديثَ الأخرى التي تُحَرِّم سفرَ المرأة وحدها بغير مَحرَم؛ فهي محمولةٌ على حالة انعدام الأمن التي كانت مِن لوازم سفر المرأة وحْدَها في العصور المتقدمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الفتوى دار الإفتاء مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

1250فرعًا على مستوى الجمهورية.. الضويني يفتتح رواقا جديدا للجامع الأزهر بالفيوم

افتتح الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، فرعا جديدا للرواق الأزهري بمحافظة الفيوم، بحضور الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، والدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور هاني عودة، المشرف العام على الجامع الأزهر، ولفيف من قيادات المنطقة الازهرية والوعاظ.

وقال وكيل الأزهر، لقد منّ الله علينا أن جعل الأزهر في مصر، فمنذ ما يزيد عن ١٠٨٠ عاما أشرقت أنوار الأزهر في مصر، ومن يومها وهو يحمل مشعل الهداية والوسطية بما يتوافق مع كتاب الله وسنة نبينا في مصر وخارجها، ولم يتوقف علمه ونفحاته الطيبة بل امتد إلى سائر دول العالم وهم ولا يزالون يقصدونه من كل مكان.

وأوضح الدكتور الضويني أن أبرز اهتمامات الأزهر تنصب على تربية النشء والشباب، فهو لا ينتظر أن يسعى إليه الطلاب ولكن هو من يسعى إليهم، وفاءً لمصر ولأبنائها، مبينا جزء كبير من المعاهد الأزهرية قامت على أكتاف المصريين فبذلوا الكثير من أقواتهم لبناء الكثير من المعاهد الأزهرية، فالأزهر هو نتاجكم وثمار حصادكم، وما يقوم به اليوم هو رد الجميل لشعب مصر.

وأكد فضيلته أن الأزهر يهتم بتحفيظ القرآن الكريم، فهو من أولى اهتماماتنا أن نقوم على تحفيظ النشء لكتاب الله على مستوى الجمهورية، لذا فقد وجه فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بضرورة تحفيظ النشء لكتاب الله وكان ذلك على عدة مسارات، فعلى مستوى قطاع المعاهد يوجد ١١ ألف مكتب أهلي لتحفيظ كتاب الله، وعلى مستوى الجامع الأزهر أنشيء أروقة للنشء لمن لم يكن له حظ في الانتساب للأزهر الشريف، وقد نجح الجامع في افتتاح ١٢٥٠ رواقا على مستوى الجمهورية والدراسة فيها مجانية للجميع، كما تم افتتاح ١٩٨ رواقا للكبار لتحفيظهم كتاب الله، وقريبا سنحتفل بمجموعة كبيرة من حفظة كتاب الله كاملا ثمرة لهذه الأروقة.

من جانبه أوضح الدكتور عبدالمنعم فؤاد، أن هذا الصرح الجديد يشهد بأن الخير في أمة محمد إلى يوم الدين، فهذا الصريح سيجمع الناس على حفظ كتاب الله، وهو من أنبل الاجتماعات، مبينا أن الأزهر يسعى أن يتلى القرآن في كل مكان، فعندنا ٥٥٣٦ طالبا يتلون كتاب الله في أروقة محافظة الفيوم، و٥٠٠ من كبار السن، وبلغ عدد الأروقة برواق اليوم ٥٤ فرعا.

وفي ذات السياق بيّن الدكتور هاني عودة، أن الأزهر أطلق رواق الأطفال منذ ثلاث أعوام، وبلغ عدد الدارسين فيه هذا العام أكثر من ١٩٠ ألف طالب على مستوى الجمهورية داخل مصر، فضلا عن إنشاء منصة عالمية لتحفيظ لكتاب الله تقدم بها أكثر من ٥ آلاف طالب من ٦٥ دولة في وقت قصير.

مقالات مشابهة

  • أخبار التوك شو| تحذيرات عاجلة من الأرصاد.. مفتي الجمهورية يتحدث عن مكانة السيدة مريم في القرآن
  • مفتي الجمهورية يتحدث عن مكانة السيدة مريم في القرآن الكريم |فيديو
  • مفتي الجمهورية يهنئ المصريين بالمناسبات الدينية
  • مفتي الجمهورية: رحلة العائلة المقدسة تشريف لأرض مصر ودعوة للتسامح
  • مفتي الجمهورية: رحلة العائلة المقدسة إلى مصر كانت تشريفا لأرضها| فيديو
  • خلال وقوفه على عملية توسعة مباني التلفزيون الإعيسر: يعد بالمضي قدما في تأهيل المؤسسات الإعلامية
  • 1250فرعًا على مستوى الجمهورية.. الضويني يفتتح رواقا جديدا للجامع الأزهر بالفيوم
  • مفتي الجمهورية يدين حادث الدهس المأساوي في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الأمريكية
  • أمين الفتوى: تهنئة الأخوة الأقباط بعيد الميلاد جائزة شرعا ولا حرج فيها
  • "الأوقاف" تعقد 99 ندوة علمية على مستوى الجمهورية