عدة ردود فعل طرحت على الساحة الساعات الحالية بشأن قرارات محكمة العدل الدولية حول قضية جنوب إفريقيا التي اتهمت بها إسرائيل بإرتكاب جرائم إبادة جماعية في حق الفلسطينيين.


قرارات محكمة العدل الدولية اليوم 

وفي حكمها بالقضية المقدمة من جنوب إفريقيا، فرضت محكمة العدل الدولية على إسرائيل الإجراءات المؤقتة التالية: وفقا لالتزاماتها باتفاقية "الإبادة الجماعية" على إسرائيل أن تتخذ الإجراءات لمنع جميع الأفعال بما فيها القتل والتسبب بضرر البدني وبالظروف التي تؤثر على الحياة والدمار المادي.

وحسب قرارات محكمة العدل الدولية  على إسرائيل اتخاذ التدابير اللازمة لتقديم الخدمات والمساعدات الإنسانية فورا وتحسين الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة، واتخاذ إجراءات فورية للتأكد من منع تدمير الأدلة حول مزاعم ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

ووفقا لقرارات محكمة العدل الدولية يجب معاقبة التحريض المباشر لارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، وتقدم تقريرا للمحكمة حول كل التدابير المتخذة خلال شهر واحد من تاريخ إصدار القرار.

محكمة العدل الدولية

 

رد جنوب إفريقيا على قرارات محكمة العدل الدولية

وحول تلك القرارات، رحبت حكومة جنوب إفريقيا بالإجراءات المؤقتة التي فرضتها محكمة العدل الدولية على إسرائيل، مشيرة إلى أن قرار المحكمة انتصار حاسم لسيادة القانون ومنعطف مهم للبحث عن العدالة للشعب الفلسطيني.

كما قالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا في المؤتمر الصحفي للفريق القانوني لجنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية أننا فعلنا ما يلزم لحماية أرواح الفلسطنيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن ذلك يعد انتصارا حاسما لسيادة القانون ومنعطفا مهما للبحث عن العدالة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وفد حكومة جنوب إفريقياتعليق حماس على قرارات محكمة العدل الدولية

كما علقت حركة حماس على قرار محكمة العدل الدولية بشأن اتخاذ إجراءات لمنع أعمال الإبادة الجماعية بغزة يسهم في عزل إسرائيل.

وأعلن سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج، أن قرار محكمة العدل الدولية تطور مهم يسهم في عزل إسرائيل وفضح جرائمها في غزة، متابعًا: "ندعو لإلزام الاحتلال بتنفيذ قرارات المحكمة".

 

أبرز تصريحات محكمة العدل الدولية بشأن دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بن غفير يندد بقرارات محكمة العدل الدولية ويدعو لتجاهلها تعليق إسرائيل على قرارات محكمة العدل الدولية

وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي، مؤكدا أن إسرائيل "ملتزمة بمواصلة الدفاع عن نفسها، مشيرًا إلى التزام إسرائيل بالقانون الدولي لا يتزعزع وبنفس القدر من الالتزام المقدس سنواصل الدفاع عن بلدنا والدفاع عن شعبنا.

وأضاف بنيامين نتنياهو: "ومثل أي دولة أخرى، لدى إسرائيل حق أصيل في الدفاع عن نفسها والمحاولة الدنيئة لحرمان إسرائيل من هذا الحق الأساسي هي تمييز صارخ ضد الدولة اليهودية، وقد تم رفضها بحق وتهمة الإبادة الجماعية الموجهة ضد إسرائيل ليست كاذبة فحسب، بل إنها شنيعة، ويجب على الأشخاص المحترمين في كل مكان أن يرفضوها".

وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها ضد حماس، وهي منظمة إرهابية تمارس الإبادة الجماعية، متابعا: "سوف نستمر في تسهيل المساعدات الإنسانية، وبذل قصارى جهدنا لإبعاد المدنيين عن الأذى، حتى عندما تستخدم حماس المدنيين كدروع بشري".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محكمة العدل قرارات محكمة العدل الدولية قرارات محكمة العدل الدولية اليوم جنوب أفريقيا اسرائيل حماس قرارات محکمة العدل الدولیة قرار محکمة العدل الدولیة على قرارات محکمة العدل الإبادة الجماعیة جنوب إفریقیا على إسرائیل الدفاع عن على قرار

إقرأ أيضاً:

بعد الشمال إسرائيل تنقل المحرقة إلى محافظة غزة

لليوم الثالث على التوالي تعيش محافظة غزة أياما دامية نتيجة تصعيد قوات الجيش الإسرائيلي عمليات الإبادة والتطهير العرقي فيها.

فمنذ الخميس الماضي وسّع الجيش الإسرائيلي نطاق المحرقة التي بدأها بمحافظة شمال غزة في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2024 لتمتد جنوبا وتشمل محافظة غزة.

ويهدد هذا بارتفاع كبير في عدد الضحايا من الفلسطينيين وفق تحذيرات مراقبين، نظرا للكثافة السكانية الكبيرة في محافظة غزة التي تضم حاليا نحو 550 ألف نسمة يمثلون نحو ربع سكان القطاع، بما يشمل نحو 180 ألفا نزحوا لها قسرا من محافظة الشمال جراء 3 أشهر من المحرقة الإسرائيلية.

وهذا ما بدأ يظهر فعليا في الأرقام الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فحسب ما صرح به مدير المكتب إسماعيل الثوابتة للأناضول قُتل 184 فلسطينيا وأُصيب العشرات عبر 94 غارة جوية شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على القطاع خلال الساعات الـ72 الماضية.

ولفت الثوابتة إلى أن أغلبية الضحايا كانوا في محافظة غزة، وأن المحافظة شهدت كذلك خلال هذه الفترة دمارا واسعا طال المنازل والبنية التحتية.

ومنذ صباح السبت فقط قتل الجيش الإسرائيلي خلال عمليات الإبادة في محافظة غزة وحدها أكثر من 45 فلسطينيا، بحسب المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل للأناضول.

المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء في جباليا البلد شمالي قطاع غزة وأسفرت عن استشهاد 8 فلسطينيين (مواقع التواصل الاجتماعي) محرقة إسرائيلية متواصلة

وفي وصفهم للمحرقة الإسرائيلية المتواصلة، قال شهود عيان من محافظة غزة للأناضول إن الطائرات الحربية الإسرائيلية كثفت هجماتها الجوية مستهدفة مربعات سكنية كاملة، مما أدى إلى تدمير المباني فوق رؤوس ساكنيها.

إعلان

وأضاف الشهود أن الهجمات الجوية الإسرائيلية جاءت بشكل مفاجئ، مما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا بين قتلى وجرحى، ولفتوا إلى أنه لا يزال هناك العديد من المفقودين تحت الأنقاض.

وقال أحد الشهود للأناضول إن الغارات كانت عنيفة ومتواصلة، لقد شاهدنا بأعيننا كيف تم نسف مبانٍ بأكملها على رؤوس ساكنيها دون سابق إنذار.

ويتشكل قطاع غزة من 5 محافظات، هي من الجنوب إلى الشمال: رفح، وخان يونس، والوسطى، وغزة، وشمال غزة.

وتعتبر محافظة غزة المركز الإداري للقطاع، وتضم العديد من الأحياء السكنية والمرافق الحيوية.

وجاء توسيع المحرقة الإسرائيلية إلى محافظة غزة بعد يوم واحد من تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأربعاء الماضي حركة حماس بأنها ستتلقى ضربات قوية لم تشهدها غزة منذ فترة طويلة إن لم تسمح بإعادة المحتجزين لديها وتوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وأضاف كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيكثف أنشطته في غزة حتى يتم إطلاق سراح المختطفين (الأسرى الإسرائيليون) والقضاء على حماس.

يأتي ذلك رغم تأكيد حماس مرارا خلال الأشهر الماضية استعدادها لإبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بل أعلنت موافقتها في مايو/أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن المقترح بطرح شروط جديدة، أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية، وعدم سحب الجيش من غزة، في حين تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.

خطة الجنرالات

ويزعم الجيش الإسرائيلي أن عملياته التصعيدية في محافظة شمال غزة منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول 2024 وفي محافظة غزة منذ الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري تستهدف منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.

لكن الفلسطينيين يكذّبون مزاعم الجيش الإسرائيلي، محذرين من أن محرقة الإبادة والتطهير العرقي اللذين تشنهما إسرائيل في المحافظتين يأتيان بهدف احتلالهما وتحويلهما إلى منطقة عازلة وتهجير سكانهما تحت وطأة قصف دموي وحصار مشدد يحرمهم من الغذاء والماء والدواء ضمن خطة الجنرالات.

إعلان

وتهدف خطة الجنرالات -بحسب موقع "واي نت" الإسرائيلي الذي كشف عنها في سبتمبر/أيلول الماضي- إلى تحويل منطقة شمال ممر نتساريم (محافظتا غزة والشمال) إلى منطقة عسكرية مغلقة.

وحسب أرقام بصل للأناضول، فإن من بين إجمالي سكان محافظة شمال غزة البالغ عددهم 200 ألف هُجّر منهم بالفعل قسرا نحو 180 ألفا، ولم يتبق سوى 20 ألفا.

ويبدو أن الدور الآن بات على محافظة غزة لتطالها عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري لسكانها من قبل الجيش الإسرائيلي.

وسيكون هذا تهجيرا قسريا مركبا، لأن أكثر من 30% من سكان محافظة غزة الحاليين هم أصلا من النازحين إليها من محافظة شمال غزة، والذين يعيشون في ظروف غير إنسانية، إذ تقيم العائلات النازحة في خيام مصنوعة من النايلون والقماش وتفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية وسط برد قارس، مما يزيد معاناتها ويهدد صحة الأطفال وكبار السن.

وينتشر النازحون في الملاعب والساحات العامة والمراكز الثقافية والمدارس والشوارع العامة.

ومع بدء العمليات العسكرية في محافظة غزة يتخوف السكان من إجبارهم قسرا على الانتقال إلى منطقة المواصي التي تدعو إسرائيل للتوجه إليها رغم معاناتها من شح شديد في مقومات الحياة الأساسية.

وتمتد منطقة المواصي من غربي مدينة رفح إلى غربي مدينتي دير البلح (وسط) وغربي مدينة خان يونس (جنوب)، ويتم النزوح إليها عبر طريقي البحر وصلاح الدين، وسط أوضاع إنسانية متدهورة تفاقم معاناة الأهالي الذين يواجهون ظروفا قاسية ومصاعب يومية للحصول على الاحتياجات الضرورية.

كما أن ذلك لا يحميهم من الإبادة الإسرائيلية، إذ تشن إسرائيل بين الحين والآخر هجمات على خيام النازحين في منطقة المواصي تسقط بسببها أعداد كبيرة من الضحايا بزعم القضاء على مسلحين من حماس.

وأول أمس الجمعة، قال المحلل العسكري في صحيفة هآرتس الإسرائيلية عاموس هارئيل إن ما يقوم به الجيش في الجزء الشمالي من قطاع غزة مرتبط بأيديولوجية متشددة هدفها إعادة الاستيطان ومنع عودة الفلسطينيين.

إعلان

وأضاف هارئيل أن أبواق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدأت في التلميح علنا إلى أن الخيار الوحيد المتاح سيكون احتلال محافظة غزة.

منطقة المواصي تكتظ بالعشرات من معسكرات الخيام على امتداد البحر من رفح جنوبا حتى دير البلح وسط قطاع غزة (الجزيرة نت) "الاحتلال جن جنونه"

من جانبه، علق مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش على المحرقة الحالية التي تشنها إسرائيل في محافظة شمال غزة قائلا للأناضول إن الاحتلال الإسرائيلي جن جنونه، إذ يستهدف كل مكان في المحافظة بشكل متواصل منذ الصباح وعلى مدار الأيام الماضية، في إطار توسيع الإبادة الجماعية.

وأضاف البرش أن هناك أعدادا كبيرة من المصابين والشهداء تصل إلى مستشفى المعمداني ومستشفى الشفاء في محافظة غزة، في وقت تعمل فيه الطواقم الصحية بإمكانيات بسيطة جدا.

وقال إننا لم نتمكن من استيعاب هذا العدد الكبير من الإصابات بسبب انهيار المنظومة الصحية التي تعاني أصلا من نقص شديد في الموارد بفعل الإبادة.

وأشار البرش إلى أن الاحتلال يستهدف أماكن متعددة وبكثافة، مما يزيد العبء على الكوادر الطبية ومنظومة الإسعاف التي تعاني من ضعف شديد.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف قتيل وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.​​​​​​

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • بعد الشمال إسرائيل تنقل المحرقة إلى محافظة غزة
  • أسبوع حاسم ينتظر "صفقة الرهائن" بين حماس وإسرائيل
  • لبنان وإسرائيل على حافة المجهول: هل يصمد وقف إطلاق النار أم يشعل اليوم الـ61 شرارة الحرب من جديد؟
  • جالانت: صفقة تبادل الأسرى الحالية بين حماس وإسرائيل مشابهة لسابقتها
  • مسؤولان من مصر وإسرائيل يطلقان تحذيرا بشأن مفاوضات غزة بالدوحة
  • نائبة بالشيوخ الكولمبي: إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • وفدا حماس وإسرائيل يتجهان إلى قطر لبحث وقف إطلاق النار
  • القاهرة تستضيف جولة مفاوضات جديدة بين حماس وإسرائيل
  • الأسرى الأحياء.. تطور جديد بشأن صفقة غزة بين حماس وإسرائيل
  • أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورلينز