درس أفغانستان يجبر الولايات المتحدة على مغادرة العراق وربما سوريا
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
ذكر تقرير نشرته صحيفة "فزغلياد" الروسية أن الكشف عن خطط أميركية لبدء مفاوضات مع بغداد بشأن سحب قواتها من العراق، تزامن مع إعلان خبراء روس أن هناك خططا مماثلة لسحب قواتها أيضا من سوريا، وهو ما نفاه البنتاغون سابقا.
وأشار كاتبا التقرير يفغيني بوزدنياكوف وإيليا أبراموف إلى أن الولايات المتحدة تصر على أن تراعي عملية انسحاب القوات الأميركية الوضع الحالي في العراق ودرجة استقرار قوات الأمن المحلية، لكن بغداد تؤكد أن الظروف المحيطة لا ينبغي أن تؤثر على المواعيد المحددة للانسحاب.
ونقلت الصحيفة عن ألكسندر لافرنتييف الممثل الخاص لرئيس روسيا لشؤون التسوية السورية قوله إنه وفقا للبيانات المتوفرة لدى روسيا، وافقت واشنطن على مطلب بغداد، وبدأت سحب القوات من البلاد، موضحا أن العملية قد تستغرق وقتا طويلا.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد أكد أن الولايات المتحدة ستبدأ مفاوضات في الأيام المقبلة بشأن تعويض الوجود العسكري للتحالف في العراق بتعاون ثنائي لم يكشف عن تفاصيله.
سوريا أيضا
وبخصوص سوريا، ذكرت مجلة "فورين بوليسي" أن القيادة الأميركية تدرس مسألة الانسحاب الكامل من الأراضي السورية، مشيرة إلى أن واشنطن لم تعد مهتمة بوجودها في هذا البلد.
لكن في وقت لاحق، نفى البيت الأبيض هذه المعلومات مؤكدا أنه لا يجري النظر في إمكانية سحب القوات من المناطق السورية غير الخاضعة لسيطرة دمشق.
وبحسب الصحيفة، فإن الخبراء يعتقدون أن القوات الأميركية ستضطر عاجلا أم آجلا إلى مغادرة المواقع التي توجد في العراق وسوريا، لأن الوجود الأميركي هناك، كما في المنطقة ككل، أصبح يشكل عبئا ماليا لا يسمح للولايات المتحدة بالتركيز على مناطق أكثر أهمية.
وبحسب الخبير ديمتري دروبنيتسكي، فإن "الضربات على المواقع الأميركية في العراق وسوريا تدفع الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من الشرق الأوسط. لكن السبب الرئيسي لهذه النوايا هو أن هذه المنطقة فقدت ببساطة أهميتها بالنسبة للبيت الأبيض".
وتابع دروبنيتسكي "على الأغلب سيتم الانسحاب الأميركي من العراق بهدوء، ففي نهاية المطاف، لا يريد الساسة الأميركيون تكرار الكارثة الإعلامية التي حدثت عند نشر صور لأشخاص مذعورين في مطار كابل. وفي الوقت نفسه، من المهم للغاية أن تُكمل الهيئات المحلية هذه العملية أثناء فترة رئاسة بايدن".
إستراتيجية جديدة
ووفقا لدروبنيتسكي، فإنه في حال كانت مغادرة العراق مرتبطة بارتفاع نفقات الميزانية، فالأمر مختلف بالنسبة لسوريا. كما أن تقليص وجودها في الشرق الأوسط سيسمح لها بنشر المزيد من القوات في جنوب شرق آسيا، حيث تعمل واشنطن تدريجيا على زيادة قدراتها لاحتواء الصين.
وأوضح الباحث السياسي، تيموفي بورداتشيف، لصحيفة "فزغلياد" أن واشنطن فقدت في السنوات الأخيرة الكثير من سلطتها لدرجة أن انسحاب القوات من العراق لن يؤثر عليها بأي شكل من الأشكال، مؤكدا أنها تتعامل مع الوضع دون هستيريا كونها تدرك أن الوُجود المستمر في المنطقة من شأنه أن يلحق أضرارا كبيرة بها.
وأشار البروفيسور فيودور لوكيانوف، رئيس تحرير مجلة روسيا في الشؤون العالمية، إلى أن انسحاب القوات الأميركية من العراق يعني أيضا انسحاب القوات من سوريا.
ورجح تأثير هذا القرار على الأكراد أكثر من غيرهم نظرا لعلاقاتهم المتوترة مع كل من سوريا والعراق وتركيا، مما دفعهم للاعتماد على الولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة انسحاب القوات من العراق فی العراق القوات من
إقرأ أيضاً:
واشنطن تخفف قيود المساعدات عن سوريا وتبقي على العقوبات
قالت مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة ستعلن قريباً جداً عن تخفيف القيود عن تقديم المساعدات الإنسانية وغيرها من الخدمات الأساسية مثل الكهرباء إلى سوريا مع الإبقاء على نظام العقوبات الصارم.
من شأن القرار الذي اتخذته إدارة الرئيس جو بايدن أن يبعث بإشارة حسن نية للحكام الجدد في سوريا بينما يهدف إلى تمهيد الطريق لتحسين الظروف المعيشية الصعبة في الدولة التي مزقتها الحرب مع التحرك بحذر في الوقت نفسه والحفاظ على النفوذ الأمريكي، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جونال".
NEW: U.S. to ease aid restrictions for Syria in limited show of support for new government
The U.S. is easing some aid restrictions for Syria in a limited effort to support the country's new government, led by a coalition of opposition groups. This move allows humanitarian… pic.twitter.com/QFPK84B2Qf
ويؤكد القرار على حذر البيت الأبيض بشأن رفع العقوبات الواسعة النطاق على سوريا حتى يتضح الاتجاه الذي اتخذه قادتها الجدد، بقيادة مجموعة تصنفها الولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.
وقال مسؤولون إن الخطوة المحدودة التي وافقت عليها الإدارة خلال عطلة نهاية الأسبوع تسمح لوزارة الخزانة بإصدار إعفاءات لمجموعات المساعدة والشركات التي تقدم خدمات أساسية، مثل المياه والكهرباء وغيرها من الإمدادات الإنسانية.
وقال المسؤولون إن الإعفاء، المتاح في البداية لمدة 6 أشهر، من شأنه أن يعفي موردي المساعدات من الاضطرار إلى طلب إذن على أساس كل حالة على حدة، لكنه يأتي بشروط لضمان عدم إساءة استخدام سوريا للإمدادات.
سوريا تطالب برفع العقوبات الأمريكية - موقع 24جدد وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، الأحد، من قطر، دعوته للولايات المتحدة إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال فترة حكم نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، من أجل العمل على إعادة بناء البلد العربي، وضمان حياة كريمة لسكانه.وبحسب الصحيفة، تمتنع الولايات المتحدة عن اتخاذ قرار بشأن رفع العقوبات التي فرضت خلال الحرب الأهلية السورية الوحشية التي استمرت 13 عامًا، سعياً للحصول على ضمانات بأن دمشق لن تتراجع عن وعودها بحماية حقوق المرأة والأقليات الدينية والعرقية العديدة في البلاد.
وفي ديسمبر(كانون الأول) قال الرئيس بايدن بعد فرار الرئيس السوري بشار الأسد من البلاد: "لا تخطئوا، بعض الجماعات المتمردة التي أطاحت بالأسد لديها سجلها الكئيب في الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان.. إنهم يقولون الأشياء الصحيحة الآن، ولكن مع توليهم مسؤولية أكبر، سنقيم ليس فقط أقوالهم، بل وأفعالهم".
#BREAKING: #US to ease aid restrictions for #Syria in limited show of support for new government - WSJ https://t.co/DouZ9jtnMj pic.twitter.com/jz65302yY7
— Arab News (@arabnews) January 6, 2025 الاعتراف بحكومة الجولانيتسعى الحكومة التي يقودها الجولاني إلى الحصول على اعتراف من القوى العالمية لإضفاء الشرعية على حكمه. قطعت المجموعة علاقاتها علناً مع تنظيم القاعدة منذ سنوات وسعت إلى تصوير نفسها على أنها أكثر اعتدالًا.
ولكن مع بقاء أسابيع فقط على إدارة بايدن، من المرجح أن تُترك القرارات بشأن العقوبات وما إذا كان سيتم الاعتراف بالحكومة التي يقودها المتمردون للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
والتقى مسؤولون أمريكيون من المستوى المتوسط في دمشق بقادة هيئة تحرير الشام، وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في دمشق، الجمعة.
وأشار الدبلوماسي الألماني أيضاً إلى أنه من السابق لأوانه أن ترفع الدول الأوروبية العقوبات المفروضة على سوريا، لكنه قال إن "الأسابيع القليلة الماضية أظهرت مدى الأمل هنا في سوريا في أن يكون المستقبل حراً".
وتتفق الولايات المتحدة وحلفاؤها في أوروبا والشرق الأوسط على أن سوريا تحتاج بشدة إلى المزيد من المساعدات، بما في ذلك أموال إعادة الإعمار لإعادة بناء البنية التحتية المدمرة في البلاد.
أكثر من 100 قتيل في اشتباكات بين فصائل موالية لتركيا و"قسد" - موقع 24أسفرت الاشتباكات المتواصلة بين الفصائل الموالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية، في ريف منبج في شمال سوريا، عن أكثر من 100 قتيل خلال يومين، حتى فجر الأحد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وينظر الاتحاد الأوروبي أيضاً في الخطوات التي يمكن أن يتخذها لتسهيل تدفق المساعدات، التي تعوقها حالياً العقوبات، إلى البلاد. لكن تصنيف هيئة تحرير الشام كجماعة إرهابية يمنعها من تلقي أموال إعادة الإعمار ويفرض ضوابط صارمة على أنواع المساعدات المسموح بها في سوريا.
خلال الحرب الأهلية الوحشية في سوريا، تمكنت حكومة الأسد من الاستيلاء على كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، وفقًا لديفيد أديسنيك، الخبير في الشؤون السورية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي منظمة للسياسة الخارجية في واشنطن.
وقال: "هذه هي اللحظة التي نحتاج فيها إلى التفكير في إصلاحات كبرى لبرنامج مساعدات معطل للغاية منذ عقد من الزمان. نأمل ألا تكون هذه الحكومة مهتمة باستغلال المساعدات بالطريقة التي فعلها الأسد".