عاجل : الصحة العالمية: وضع غزة كارثي والجوع يفتك بالسكان
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
سرايا - قال متحدث منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، إن الوضع كارثي، وإن الجوع يفتك بالناس في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، وإن الأطفال هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض.
جاء ذلك في حديثه للأناضول أمس الخميس، عن كارثة الجوع في غزة وتأثيرها على الحالية الصحية، وذلك جراء الهجمات المكثفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 4 أشهر على القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على القطاع، خلفت حتى الخميس 25 ألفا و900 شهيد، و64 ألفا و110 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية.
كما تسبب الجيش بدمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة ونقص حاد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، مع نزوح نحو 1.9 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.
وأوضح ليندماير أن الوضع في غزة كارثي، وأن غالبية السكان يواجهون الجوع وسوء التغذية، وبالتالي فهم معرضون بسهولة لجميع الأمراض.
وأضاف أن المرضى في المستشفيات وغرف العمليات يستجدون الماء والطعام، وأن هناك أشخاصا في مراكز الإيواء لا يعرفون كيف يمضون يومهم بسبب غياب الغذاء.
وشدد على أن البيئة في غزة غير صحية، لافتا إلى أن مياه الصرف الصحي يتم تصريفها في الشوارع، مما يعرض الناس المحصورين في مساحات ضيقة لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
المسؤول بالمنظمة أكد أن الناس في غزة يعيشون كارثة، وأنهم معرضون للموت من الجوع وسوء التغذية والعطش، أو من الرصاص والإصابات وانهيار المباني فوق رؤوسهم.
وذكر أن أكثر من 25 ألف شخص فقدوا أرواحهم في غزة ونصفهم تقريبا من الأطفال، لافتا إلى أن نسبة كبيرة من ضحايا الحرب كانوا من الأطفال.
وأوضح المسؤول أن الأطفال في الواقع هم الأكثر عرضة للخطر في مثل هذه الحالات، وعندما يتضورون جوعا، ويعانون من سوء التغذية، فإنهم يصابون بسهولة بجميع الأمراض، وخاصة الإسهال.
وأضاف ليندماير يمكن أن يسبب الإسهال لدى الأطفال ضعيفي البنية والذين يعانون من سوء التغذية الوفاة خلال يوم واحد.
وتابع يكاد يكون هذا بمثابة حكم بالإعدام بالنسبة للعديد من الأطفال. وشدد على أن هذه الكارثة في غزة تؤثر على الأطفال أكثر من غيرهم.
وبيّن ليندماير أن النظام الصحي في قطاع غزة كان جيدا للغاية قبل الحرب الإسرائيلية، وأن الوضع تغير تماما الآن.
وأضاف أن 7 مستشفيات في شمال وجنوب القطاع تواصل العمل بشكل جزئي، وهذا يعني أن 14 مستشفى فقط تعمل بالقطاع.
وأشار إلى أن عدد المستشفيات في غزة يبلغ 36 مستشفى، وأن 22 منها لا تستطيع تقديم الخدمات.
وذكر ليندماير أن احتياجات السكان بلغت أعلى مستوياتها، ومع وجود المجاعة والمرض والحرب، فإن المنطقة تكون في وضع كارثي.
وأوضح أن مستشفيات غزة امتلأت بنسبة تزيد على 300% من طاقتها، كما أن الناس ملقون على الأرض يتألمون وينزفون، والعمليات الجراحية تجرى في الممرات.
وأكد المتحدث باسم المنظمة الأممية أنه حتى لو توقفت الحرب اليوم، فإن آثارها ستستمر لفترة طويلة، وسيكون لها تأثير نفسي كبير.
وأضاف أن الهجمات في غزة استهدفت 2.4 مليون شخص، وأن هذا الوضع ترك وراءه جيلا مصدوما.
وكان مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قد دعا أمس الخميس إلى وقف إطلاق النار وإيجاد "حل حقيقي" للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في مناشدة مفعمة بالعواطف أمام المجلس التنفيذي للمنظمة التابعة للأمم المتحدة وصف فيها الأوضاع في غزة بأنها "جحيمية".
وتدفقت عواطف غيبريسوس، وهو يصف الأوضاع في قطاع غزة.
وكابد غيبريسوس الحرب صغيرا، واختبأ أطفاله في مخبأ خلال القصف في الحرب الحدودية بين إثيوبيا وإريتريا بين عامي 1998 و2000.
وقال أمام المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف خلال مناقشة حول حالة الطوارئ الصحية في غزة "أنا مؤمن حقيقي، بسبب تجربتي الخاصة، بأن الحرب لا تأتي بحل، بل بمزيد من الحرب، ومزيد من الكراهية، ومزيد من العذاب، ومزيد من الدمار. لذا دعونا نختار السلام، ونحل هذه القضية سياسيا".
وأضاف "أعتقد أنكم جميعا قلتم بحل الدولتين وما إلى ذلك، ويحدوني أمل أن تنتهي هذه الحرب، وتنتقل إلى حل حقيقي"، قبل أن ينهار واصفا الوضع الحالي بأنه "تعجز أمامه الكلمات".
وحذر غيبريسوس في الكلمة نفسها من أن مزيدا من الأفراد في غزة سيموتون من الجوع والمرض، وقال "إذا أضفتم كل ذلك، أعتقد أنه ليس سهلا أن نفهم مدى جحيمية الوضع".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الصحة العالمیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. منظمة الصحة العالمية تعتزم دعم عقاقير إنقاص الوزن
المناطق-متابعات
أظهرت مذكرة اطلعت عليها رويترز أن منظمة الصحة العالمية تعتزم دعم استخدام أدوية إنقاص الوزن لعلاج السمنة لدى البالغين رسميا للمرة الأولى، مما يمثل تحولا في نهجها تجاه علاج هذه المشكلة الصحية العالمية.
ودعت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أيضا إلى وضع استراتيجيات لتحسين فرص الحصول على العلاج في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
أخبار قد تهمك “الصحة العالمية”: منع زواج الأطفال سيوقف حالات الحمل المميتة للمراهقات 24 أبريل 2025 - 6:15 مساءً الصحة العالمية: وفاة أكثر من 300 شخص جراء تفشي وباء الكوليرا في أنغولا 30 مارس 2025 - 6:22 مساءًوتشير بيانات المنظمة إلى أن أكثر من مليار شخص يعانون الآن من السمنة في أنحاء العالم، ويقدر البنك الدولي أن حوالي 70 بالمئة منهم يعيشون في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وتُعرف أدوية السمنة الشائعة، مثل “ويغوفي” من تصنيع شركة “نوفو نورديسك” و”زيب باوند” من تصنيع “إيلاي ليلي”، باسم منشطات مستقبلات “جي.إل.بي-1” التي تحاكي نشاط هرمون يبطئ عملية الهضم ويساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول.
وفي التجارب السريرية، فقد المشاركون ما بين 15 و20 بالمئة من أوزانهم، وذلك اعتمادا على نوع الدواء.
وطُرحت هذه الأدوية لأول مرة في الولايات المتحدة بتكلفة شهرية تزيد على ألف دولار، ولا تزال تكلف مئات الدولارات في الدول ذات الدخل المرتفع.
وتشير الدراسات إلى أن الناس قد يضطرون إلى تناول هذه الأدوية لبقية حياتهم للحفاظ على وزنهم.
وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية عبر البريد الإلكتروني: “تعمل منظمة الصحة العالمية منذ 2022 على مجموعة من التوصيات الجديدة للوقاية من السمنة وعلاجها لدى مختلف الفئات العمرية، لدى الأطفال والمراهقين والبالغين”.
وأضاف أن التوصيات الخاصة بالأدوية، والتي سيتم الانتهاء منها بحلول أغسطس أو سبتمبر هذا العام، ستتضمن “كيفية وتوقيت دمج هذه الفئة من الأدوية كجزء من نموذج رعاية مستمر يشمل التدخلات السريرية وتدخلات نمط الحياة”.
وقالت شركة “إيلاي ليلي”، الجمعة، إنها ملتزمة بتوسيع نطاق الوصول العالمي إلى أدويتها دون تقديم مزيد من التفاصيل. ولم ترد شركة “نوفو نورديسك” على طلب للتعليق.