الموجة الجديدة في الشعر السوري كتاب للشاعرة رولا حسن
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
دمشق-سانا
يسلط كتاب الموجة الجديدة في الشعر السوري للشاعرة رولا حسن الضوء على عدد من الشاعرات السوريات اللواتي لم يأخذن نصيبهن على الساحة الأدبية ويمتلكن قدرات مختلفة على التعبير عن الواقع والمواجهة.
وأشارت حسن في كتابها إلى أن الشعر حالياً في اتجاهه نحو المستقبل ويمتلك القدرة على مساءلة الحضور الذي يعني مساءلة الهوية والإمكانات التي قد نتصورها لنشكل حلم المستقبل.
ورأت حسن أن الحركة الشعرية أضافت إلى ما كانت عليه وقائع أخرى في الوطن العربي وصحف ومواقع مستقلة قد تكون غير رسمية لكنها أضافت للواقع ما هو إيجابي ولا سيما أن روادها شباب يمتلكون مواهب متنوعة وقادرة على التحول إلى القادم.
وبينت حسن أن الكتاب يتطرق لمجموعة من الشاعرات السوريات اللواتي لم يأخذن حقهن، لأن المرأة السورية نالت نصيبها في الواقع الحالي من العويل والصراخ والفقد والخسارات ودفعت ثمن الحرب الإرهابية التي هددت كيانها ووجودها وتركتها وحيدة تواجه حياة لا تحتمل بعد أن فقدت الأب والصديق والزوج والابن.
المرأة بحسب كتاب حسن لم يكن أمامها إلا توثيق ما حدث عبر مشاعرها التي التقطت من خلالها ما حصل في الحرب ورصدت التغيرات التي طرأت على محيطها وعلى حياتها وانكبت على عوالمها الداخلية تتابع التغيرات بدقة فرصدتها في الكتابة التي وثق الكتاب كثيراً منها.
ولفتت الشاعرة حسن إلى أن الشاعرات اللواتي وثقت لعدد منهن كتبن بحرية ومواجهة صادقة ووقفن في وجه العراء والخراب والوجع وبصوت جهوري.
وفي تعريفه بالكتاب أوضح الشاعر والفنان أحمد اسكندر سليمان أن المجموعة الموثقة فيها نصوص ورؤى شاعرات يمثلن الموجة العالية من الجمال والصخب الذي يعرف طريقه إلى قلب العالم وتمثل موجة جديدة من الشعر السوري الخالص.
ولفتت الشاعرة حسن إلى أن كثيراً مما وثق بالكتاب ترجم إلى لغات عالمية متعددة، وهذا يصل بصوت المرأة الشاعرة إلى كل البيئات الإنسانية والاجتماعية على مختلف أنواعها ولا سيما أنه يمتلك واقعاً حقيقياً وشعراً جديراً بالتقدير.
يذكر أن الكتاب من منشورات دار كنعان للطباعة والنشر يقع في 197 صفحة من القطع الكبير، لمؤلفته عدد من المنشورات الشعرية منها شتاءات قصيرة وحسرة الظل ونصف قمر وفي عينيك تمر غابة وكتب مترجمة وأخرى نقدية وغيرها، وتنشر في الصحافة المحلية والعربية.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
عائشة الدبس للجزيرة: المرأة السورية سيكون لها دور مهم في سوريا الجديدة
أكدت مديرة مكتب شؤون المرأة في إدارة الشؤون السياسية السورية عائشة الدبس أن الحكومة السورية الجديدة سوف تمكن المرأة من المشاركة في كافة مجالات العمل السياسي والثقافي والاجتماعي.
وقالت المسؤولة السورية، في مقابلة مع الجزيرة من دمشق، إن الحكومة ستتيح للمرأة السورية فرصة اقتحام العمل المجتمعي من مختلف أبوابه حسب ما تمتلكه من كفاءة.
وتعهدت عائشة الدبس بمشاركة قوية للمرأة من كافة محافظات وطوائف سوريا في المؤتمر الوطني الذي سيحدد ملامح الدولة الجديدة.
ووصفت المتحدثة وجود مكتب لشؤون المرأة ووجودها نفسها كسيدة على رأس هذا المكتب بأنه رد على كافة الأسئلة التي يطرحها البعض بشأن مستقبل المرأة السورية في ظل الحكومة الجديدة.
دعم النساء المعتقلات
ودعت عائشة كافة المعتقلات اللائي خرجن من السجون مع سقوط بشار الأسد بالإبلاغ عن حالاتهن، وقالت إن المكتب سيشرع بإحصاء هذه الحالات وعمل دراسة شاملة لهن من أجل رعايتهن والعمل على مقاضاة سجانيهن.
وأشارت إلى أن عملية فتح السجون التي تمت بشكل عفوي وغير منظم على يد المدنيين أو الفصائل غير المنظمة أدت لإتلاف بعض السجلات وفقدان أثر كثير من المعتقلات اللائي خرجن من السجون.
وأكدت عائشة أن الإدارة الحالية ستواصل العمل على رصد حالات المعتقلات من النساء لمساعدة المفرج عنهن ومعرفة مصيرهن لدعمهن نفسيا وقانونيا وصحيا.
إعلانوأمس الجمعة، أعلنت إدارة الشؤون السياسية التابعة لحكومة تصريف الأعمال السورية تعيين عائشة الدبس مسؤولة عن مكتب شؤون المرأة، لتصبح أول سيدة تشغل منصبا رسميا في الإدارة السورية الجديدة.
ونشرت الإدارة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي صورة لعائشة الدبس مع رقم هاتفها إن وجدت الرغبة في التواصل "مع مكتب شؤون المرأة في إدارة الشؤون السياسية الذي يعنى بالمجال الحقوقي والاجتماعي والثقافي والسياسي للمرأة السورية".
وعرفت عائشة الدبس بنشاطها في مجال العمل المدني والإنساني، كما عملت في "مؤسسة الموهوبين" في إدلب، وأسهمت في النشاط الإنساني داخل المخيمات السورية في تركيا.