نظم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة ظهر اليوم ندوة بعنوان "الدمج الثقافي بين التوعية والإتاحة" في الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 55، وذلك وفق شعار المجلس الذي رفعه خلال عام 2024 "مستمرون في التمكين".

وقالت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة؛ إن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أشاد بالمنتجات اليدوية المعروضة بجناح المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 55 خلال الافتتاح.


وأضافت خلال كلمتها في الندوة؛ أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يساهم في مد جسور التواصل بين الثقافات المختلفة، لافتة إلى أن قيمة الإنسان الحقيقية تكمن في الإختلاف، ويجب على الأسرة والمجتمع إكتشاف مواهب أفراد المجتمع والعمل على تنميتها.

أوضحت "المشرف العام على المجلس"، أن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (١٠) لسنة ٢٠١٨ نص على أن الوزارة المختصة بالثقافة تلتزم بتوفير الإتاحة الثقافية وإحداث الدمج المجتمع للأشخاص ذوي الإعاقة والعمل على التهيئة المكانية للأحداث الثقافية.

أشارت إلى أن المجلس مستمر في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية في مبادرة "معرض الكتاب بلغة الإشارة" من خلال توفير عدد من المترجمين لترجمة فعاليات المعرض بلغة الإشارة، وتفعيلًا لبروتوكول التعاون الموقع بين وزارة الثقافة والمجلس العام الماضي، أطلق الطرفان مشروع "جوه الدائرة" لتعريف الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوقهم الثقافية، وتعليم عدد من موظفي وزارة الثقافة والهيئات التابعة لها أساسيات لغة الإشارة لتسهيل التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.

وطالبت الدكتورة إيمان كريم بضرورة تكثيف المشروعات القومية في توعية المجتمع وتثقيفه بكيفية التعامل مع الإعاقات المختلفة في جميع المؤسسات الثقافية، والتوسع في البرامج التي تكتشف مواهبهم ومهاراتهم.

فيما قال الدكتور أحمد بهي الدين رئيس هيئة الكتاب الذي حضر الندوة نائبًا عن وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني؛ إن وزارة الثقافة عملت على إشراك المجلس في معرض القاهرة الدولي للكتاب لتحقيق فكرة تضافر الجهود وتحقيق التكامل وتوحيد الجهود في نشر الوعي وتعزيز التنمية الثقافية.

وتابع أن وزارة الثقافة بذلت جهدًا كبيرًا في تهيئة الأماكن داخل معرض الكتاب وإجراء تخفيضات على الكُتب.

من جانبها قالت الدكتورة فينوس فؤاد المستشار الثقافي للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة؛ إن الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي وقعت عليها مصر عام ٢٠٠٦ أشارت إلى فكرة الدمج بمنظورين المنظور الأول الدمج التربوي وبدأت مصر به أولًا ومراعاة ذلك في نظام الامتحانات، والمنظور الثاني الدمج الثقافي وعملت وزارة الثقافة على تفعيل ذلك من خلال إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع الأنشطة والفعاليات الثقافية كمسابقة المبدع الصغير ومسابقة المواهب الذهبية، كما عملت الوزارة على تحقيق الإتاحة المكانية للأحداث الثقافية.

أشارت إلى أن وزارة الثقافة تعمل على إتاحة جميع البرامج الثقافية للأشخاص ذوي الإعاقة، وسيتم تخصيص جناح دائم للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في جميع دوراته المقبلة.

وطالبت المستشارة الثقافية للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة الدكتور أحمد بهي رئيس هيئة الكتاب  بإصدار سلسلة متخصصة  تضم الكتب والدراسات التي تتناول ذوي الإعاقة وطرق التعامل معهم.

فيما أوضحت الدكتورة سحر أمين أستاذ العلاج بالموسيقى لمرضى التوحد بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان؛ أن الموسيقى لها تأثير على المشاعر لاسيما عملها على تحسين مهارات مصابي التوحد والعمل على تعزيز الثقة بالنفس كالألعاب الموسيقية، وتهتم وزارة الثقافة بالأنشطة الموسيقية من خلال المبادرات والمسابقات لتكون وسيلة لاكتشاف المواهب المختلفة كمسابقة المواهب الذهبية وتهتم بفئات معينة كالإعاقات الذهنية ومرضى التوحد وغطت محافظات كبيرة.

وعرضت الندوة فيلما تسجيليا لاختصاصات المجلس وإنجازاته وتعاونه مع الوزارات والمؤسسات والجهات المختلفة في سبيل تمكين وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وفيلم آخر عن دور وزارة الثقافة  في رعاية ودمج للأشخاص ذوي الإعاقة، وجهود الوزارة في إشراكهم في كافة البرامج والأنشطة الثقافية المختلفة.
ومن ناحية أخرى قالت الإعلامية بسنت عثمان مسئول مؤسسة عدالة ومساندة وعضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أن مؤسسات المجتمع المدني كانت تقوم بمجهود كبير لكن دورها كان مهمش، ولكن مع مناداة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتضافر جهود مؤسسات الدولة مع المجتمع المدني خرجت مجهودات هذه المؤسسات للنور وأصبحت دورها محسوس وملموس لدى المجتمع، لافتة إلى مؤسسة عدالة ومساندة قامت بإعداد أطلس الأشخاص ذوي الإعاقة الذي يرتكز رصد فئات الأشخاص ذوي الإعاقة واحتياجاتهم المختلفة، وبرنامج "قد التحدي" الذي يعمل على رعاية عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب القومى للأشخاص ذوى الاعاقة الصالون الثقافي

إقرأ أيضاً:

معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش الدروس والعبر من غزوة بدر

نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة ثقافية بعنوان «يوم بدر: دروس وعبر»، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، وبالتعاون مع وزارة الأوقاف.
 

شارك في الندوة فضيلة الشيخ يوسف عثمان، وأدارتها سهام عبد الحميد، مدير إدارة المتابعة بالهيئة المصرية العامة للكتاب.
تناولت الندوة أهمية غزوة بدر الكبرى، التي وقعت في 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة، باعتبارها أول مواجهة كبرى بين المسلمين بقيادة النبي محمد ﷺ وقريش. رغم قلة عدد المسلمين وضعف إمكانياتهم، فقد حققوا نصرًا عظيمًا بفضل الإيمان والتخطيط الجيد، مما جعلها محطة فارقة في التاريخ الإسلامي، تحمل الكثير من الدروس والعبر للأفراد والمجتمعات.
انطلق النبي ﷺ ومعه حوالي 313 صحابيًا لاعتراض قافلة تجارية لقريش، لكن المواجهة تحولت إلى معركة حاسمة ضد جيش قريش الذي بلغ عدده نحو 1000 مقاتل. رغم التفوق العددي للمشركين، حقق المسلمون انتصارًا ساحقًا، وقُتل عدد من كبار قادة قريش، من بينهم أبو جهل وأمية بن خلف، كما أُسر العديد من المشركين.

أبرز الدروس المستفادة من غزوة بدر، النصر لا يرتبط بالكثرة العددية، حيث أظهرت المعركة أن الإيمان والثقة بالله يمكن أن يكونا مفتاحًا للنجاح، حتى عند مواجهة خصم يفوق المسلمين في العدد والعدة.
وكذلك التخطيط الجيد والمشاورة، حيث اتخذ النبي ﷺ قرارات استراتيجية، منها اختيار موقع المعركة عند آبار بدر لحرمان العدو من الماء، كما استشار الصحابة، مما يعكس أهمية التخطيط والمشاركة في اتخاذ القرار، وأيضا التوازن بين التوكل على الله وبذل الجهد، فرغم دعاء النبي ﷺ المتواصل بالنصر، إلا أنه لم يكتفِ بالدعاء، بل أعد المسلمين جيدًا للمعركة، مما يؤكد ضرورة الجمع بين العمل والتوكل على الله، والقيادة الحكيمة في الأوقات الحرجة، حيث جسد النبي ﷺ نموذجًا للقائد الناجح الذي يجمع بين الحزم والرحمة، فكان قريبًا من جنوده وشاركهم المعركة، مما عزز روح الفريق بين المسلمين.

بالإضافة إلى الوحدة والانضباط قوة أساسية، والتزم الصحابة بالطاعة والانضباط تحت قيادة النبي ﷺ، مما جعلهم قوة متماسكة قادرة على مواجهة جيش قريش، والأخلاق والوفاء بالعهود في الحرب، فبعد النصر، تعامل النبي ﷺ برحمة مع الأسرى، حيث جعل فداء بعضهم تعليم المسلمين القراءة والكتابة، مما يعكس قيم الإسلام في التسامح حتى في أوقات الحرب.
أكدت الندوة أن غزوة بدر ليست مجرد معركة، بل مدرسة في الإيمان والتخطيط والتعاون والقيادة، وتبقى هذه المعركة مصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق النجاح، بأن الإصرار والعمل الجماعي يمكن أن يصنعا الفارق في مواجهة التحديات.
 

مقالات مشابهة

  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش الدروس والعبر من غزوة بدر
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش أثر صلة الأرحام في الترابط المجتمعي
  • تعرف على فعاليات الليلة الثامنة من ليالي رمضان الثقافية على المركز القومي لثقافة الطفل
  • الشارقة تعزز جسور التواصل الثقافي العالمي في معرض لندن للكتاب
  • ترسيخ مكانة الشارقة في المشهد الثقافي في "لندن للكتاب"
  • إقبال جماهيري.. معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يواصل فعالياته الثقافية والفنية
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان.. صور
  • "الدولة" يناقش منع مختصين "حقوق ذوي الإعاقة"
  • معرض فيصل للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان
  • المشرف على القومي للأشخاص ذوي الإعاقة تعقد لقاءً مع خبراء للاستفادة من خبراتهم