اختيار مناهل ثابت مبعوثا لأمين عام منظمة دول الكومنولث في العلوم والتقنية
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أعلنت الأمين عام لمنظمة دول الكومنولث البارونة باتريشيا اسكتلند، عن اختيار الدكتورة مناهل عبدالرحمن ثابت، مبعوثا شخصيا للأمين العام للمنظمة في مجالي العلوم والتقنية، وذلك نظير خبرتها الواسعة وإنجازاتها العلمية وقيادتها وإلهامها وإسهاماتها في مجالات العلوم والتقنية.
وتضم منظمة دول الكومنولث 56 دولة بتعداد سكاني يتجاوز 2.
وستقوم الدكتورة مناهل بالربط بين الدول الأعضاء في المنظمة وبقية الدول الأخرى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تسهيل التواصل فيما بينهم لتبادل المعرفة والتجارب، وتوجيه الجهود لتطوير البحث العلمي والتقني وتبني أفضل الممارسات، وتعزيز استخدام التقنيات لمواجهة التحديات البيئية، وتعزيز التعاون الاقتصادي، ووضع السياسات والإطار القانوني لتعزيز الابتكار، إضافة إلى دعم بناء قُدرات العلماء والمهنيين في الدول الأعضاء.
وستسهم خبرتها الموسعة وحصيلتها الاتصالية والعلمية في تحديث المنظومة التقنية والعلمية لمنظمة دول الكومنولث، وبناء جسور التعاون في مجال العلوم والتقنية بين الدول الأعضاء والدول الأخرى كالمملكة العربية السعودية وبقية الدول، ما سينعكس على ازدهار بلدان الأعضاء والدول الأخرى.
وتعد ثابت من الكفاءات الوطنية وتشغل منصب مستشار رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست"، ورئيس المنتدى الاقتصادي للتنمية المستدامة، ومؤسس ورئيس شركة كونسورتيوم للاستشارات "شركة استشارية معنية بتوفير الأدوات والتقنيات للتنمية الاقتصادية وبنوك المعلومات والاستشراف العالمي"، ورئيس مؤسسة IQ العالمية، كما تشغل منصب نائب رئيس شبكة الذكاء العالمية، ونائب مدير معهد كيمياء الدماغ والتغذية البشرية في جامعة إمبريال كوليدج، ونائب عميد أكاديمية الموهوبين في المملكة المتحدة.
واستطاعت الدكتورة مناهل التي أسست أول مركز من نوعه في الشرق الأوسط متخصص في تحسين القدرات العقلية ويسمى Think Hub، التأثير بطريقة إيجابية وفاعلة وملهمة في حياة الكثيرين من خلال تفوقها وعملها الدؤوب، وتجاوز ذلك التأثير والإلهام نطاق العالم العربي، ليشمل جميع أنحاء العالم، كما حظيت على العديد من الجوائز والأوسمة التقديرية، حيث حصلت على جائزة Brain of the year ، وجائزة عبقري العام ممثلة عن قارة آسيا، وجائزة الإنجاز في الشرق الأوسط بمجال العلوم، وجائزة المرأة العربية للتنمية العلمية، وجائزة السلام الدولية، ودخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية بقدراتها العقلية في الخرائط الذهنية كأصغر باحثة عربية تنال الدكتورة بتفوق في الهندسة المالية والرياضيات الكمية، كما صُنفت ضمن أقوى 500 امرأة عربية في العالم، وأقوى 100 امرأة في الشرق الأوسط، وأدرجت ضمن قائمة بي بي سي من أكثر 100 امرأة إلهاماً في جميع أنحاء العالم في مجال العلوم، إضافة إلى تصنيفها من قبل Super Scholar كأذكى 30 شخصا على قيد الحياة، كذلك حازت على امتياز حرية لندن، ومنصب ليفري، ولقب فارسة سانت كاثرين المرموقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة دول الكومنولث مناهل ثابت العلوم والتقنیة دول الکومنولث
إقرأ أيضاً:
بلومبيرغ: العالم يستعد لزلزال تجاري جديد مع عودة ترامب
مع عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تستعد دول العالم لموجة جديدة من السياسات التجارية الصارمة التي قد تهدد التوازن التجاري العالمي.
ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة بلومبيرغ، تخطط الحكومات في العالم لمواجهة ما وصف بأنه "زلزال تجاري" جديد، مع اقتراب تطبيق تعريفات جمركية من شأنها إعادة تشكيل العلاقات الاقتصادية العالمية.
إستراتيجيات المواجهةالتقرير يوضح أن الدول تنتهج 3 إستراتيجيات رئيسية: خطوات استباقية لتجنب التصعيد، واستعدادات للرد بالمثل، ومواقف انتظار مشوبة بالحذر.
بعض الدول تسعى لتقليل تأثير السياسات الأميركية على اقتصاداتها عبر اتخاذ خطوات استباقية (غيتي)1- خطوات استباقية
تذكر بلومبيرغ أن بعض الدول تسعى لتقليل تأثير السياسات الأميركية على اقتصاداتها عبر اتخاذ خطوات استباقية.
فهذه فيتنام، التي تعدّ من أكبر الدول المصدرة للولايات المتحدة، تعزز وارداتها من المنتجات الأميركية مثل الغاز الطبيعي والطائرات، في محاولة لتجنب أي تعريفات جديدة.
وأكد نائب وزير الخارجية الفيتنامي أهمية إزالة أي عقبات تجارية مع الولايات المتحدة لتجنب التصعيد، خاصة بعد ذكر فيتنام بالاسم في مشروع السياسات "Project 2025" الذي أعدّه بيتر نافارو مستشار ترامب التجاري.
وتتبع كوريا الجنوبية وتايوان نهجًا مشابهًا، إذ تدرسان زيادة وارداتهما من الطاقة الأميركية، بما في ذلك الغاز الطبيعي، في محاولة لتعزيز العلاقات التجارية.
إعلان2- استعدادات للرد بالمثل
وتبنّت الصين إستراتيجيات دفاعية لمواجهة التحديات القادمة.
فوفقًا لتحليلات بلومبيرغ، تشمل هذه الإستراتيجيات:
خفض قيمة اليوان. بيع سندات الخزانة الأميركية. تقييد تصدير المواد النادرة التي تُستخدم في الصناعات التكنولوجية. تقليل اعتمادها على السوق الأميركية من خلال توسيع شراكاتها الاقتصادية مع دول أخرى. إستراتيجيات الصين للمواجهة تشمل خفض قيمة اليوان وبيع سندات الخزانة الأميركية وتقييد تصدير المواد النادرة (غيتي)
أما المكسيك وكندا، الجارتان الأكثر تأثرًا بسياسات ترامب، فلم تقفا مكتوفتي الأيدي. فقد صرح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بأن بلاده مستعدة للرد بفرض تعريفات جمركية مضادة إذا لزم الأمر.
وفي المكسيك، حذرت الرئيسة كلوديا شينباوم من أن التعريفات الأميركية ستؤدي إلى زيادة التضخم في الولايات المتحدة نفسها، مما يجعلها سياسة ضارة للطرفين.
كما تسعى المكسيك أيضًا لتقليل اعتمادها على الواردات الصينية كجزء من إستراتيجيتها لتخفيف الضغوط الأميركية.
3- انتظار وتفاؤل حذر
اختارت بعض الدول الأخرى، مثل البرازيل والهند، اتباع موقف الانتظار بدلًا من المواجهة المباشرة.
فالمسؤولون في البرازيل واثقون من قدرتهم على توجيه صادراتهم إلى أسواق بديلة مثل آسيا إن فرضت الولايات المتحدة تعريفات جديدة.
أما الهند فتعوّل على العلاقات الجيدة بين رئيس الوزراء ناريندرا مودي وترامب خلال فترته الأولى. ويدرس المسؤولون الهنود تخفيض الرسوم الجمركية على المنتجات الأميركية كجزء من أي مفاوضات مستقبلية.
من جهته، يتبنّى الاتحاد الأوروبي إستراتيجية مزدوجة، فبينما يعبر عن استعداده للرد إذا لزم الأمر، يعزز قدراته التجارية من خلال قوانين جديدة تمنح الدول الأعضاء صلاحيات للرد على أي قيود اقتصادية تفرضها أطراف خارجية، بحسب بلومبيرغ.
الدول تجد نفسها في موقف صعب للغاية بين مطالب الولايات المتحدة وأهمية استمرار العلاقات مع الصين (الفرنسية) انعكاسات اقتصادية عالميةوتضع هذه السياسات التجارية الأميركية الجديدة العديد من الدول في مأزق معقد. فمن جهة، تطالب الولايات المتحدة حلفاءها بفك الارتباط الاقتصادي مع الصين، ومن جهة أخرى تحتاج هذه الدول للحفاظ على شراكاتها التجارية مع بكين للحفاظ على استقرار اقتصاداتها.
إعلانويقول فريدريك نيومان، كبير اقتصاديي آسيا في بنك "إتش إس بي سي"، لبلومبيرغ "إن الدول تجد نفسها في موقف صعب للغاية بين مطالب الولايات المتحدة وأهمية استمرار العلاقات مع الصين. إنها أزمة تتطلب مناورة دقيقة للغاية".
وإلى جانب ذلك، من المتوقع أن تؤثر هذه السياسات بشكل كبير على الأسواق العالمية، على خلفية تحذيرات من انخفاض الصادرات الإيرانية بمقدار مليون برميل يوميا لدى تصاعد السياسات العقابية، وزيادة أسعار النفط نتيجة لتقلبات الأسواق.
عالم يتأقلم مع عودة ترامبووفقًا لتحليل بلومبيرغ، فهذه المرحلة الجديدة من السياسات الاقتصادية لن تؤثر فقط على التوازنات التجارية بل قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في خريطة العلاقات الاقتصادية العالمية.
وتجد دول العالم الآن نفسها في سباق مع الزمن لحماية اقتصاداتها من التأثيرات السلبية، والاستعداد لمستقبل قد يشهد تغيرات غير مسبوقة في القواعد التجارية العالمية، وفق بلومبيرغ.