تحتاج لأيام معدودة.. ردود فعل متباينة في إسرائيل حول قرار العدل الدولية
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية في القدس المحتلة، إن الإعلام الإسرائيلي أشار إلى أن مسؤولين إسرائيليين ذهبوا إلى عدم النظر في القضية المنظورة أمام محكمة العدل الدولية، لأن جنوب أفريقيا ليست طرفا في هذا الصراع، وأن إسرائيل لا تمارس أي إبادات جماعية وبأنه لم يتم تحضيرها من قبل جنوب أفريقيا لذلك تحاول مرارا وتكرارا تفنيد هذه الروايات التي حملت في طياتها مزيدا من الشعور القريب في إنهاء هذه الحرب في الأوساط الفلسطينية.
وأضافت "أبو شمسية"، خلال رسالة على الهواء، ببرنامج "جولة المراسلين"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، ويقدمه الإعلامي حساني بشير، أن صحفا إسرائيلية منذ الصباح تحدثت عن السيناريوهات المحتملة التي قد تصدر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي، وهيئة البث الرسمية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى كانت قد توقعت بأن أحد الاحتمالات لن تكون بإلزام إسرائيل في إنهاء الحرب، وهذا كان الشعور الأكبر لدى المؤسسة الرسمية الإسرائيلية.
وأوضحت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والأوساط السياسية التي تحدثت أنها قد تحتاج لأيام معدودة للرد على هذا القرار، إذا ما كانت إسرائيل ستلتزم به، سواء الذي يقضي بوقف هذه الحرب أو الذي لن يدين إسرائيل في إقامتها لجرائم الحرب والإبادة الجماعية في قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
” النصر أولوياته متباينة”
لطالما كان نادي النصر السعودي في طليعة الأندية، التي تقدم الأولويات المتباينة في كرة القدم السعودية؛ حيث تجلت تلك الحقائق منذ صعوده لمصاف الكبار، وما صاحب هذا الصعود من فصول، فبعد ما كان خاسرًا للمباراة، ظهر قرار جديد بإعادتها، وهو الصعود الأول الذي يحدث فيه مثل تلك الظروف. النصر جلب الأنظار كأحد الأندية الأكثر استثنائية، سواء من حيث إنجازاته أو إدارته أو رؤيته الإستراتيجية، التي ساهمت في وضعه في مكانة متقدمة.
النصر يُعد أول فريق يتلقى خماسية في نهائي كأس الملك بعد دمج المناطق، حيث خسر أمام الاتحاد بخمسة أهداف مقابل ثلاثة عام(87هـ )، كما كان أول فريق يحقق كأس الاتحاد السعودي عام 1976 بعد فوزه على الأهلي، علاوة على ذلك، يحمل النصر لقب أول فريق سعودي ينسحب من بطولة خارجية في كأس الأندية الخليجية عام (1983م)، لكن أكثر الأولويات بروزًا في تاريخه كانت مشاركته كأول فريق سعودي في نهائيات كأس العالم للأندية عام 2000م بالبرازيل، وهي البطولة التي أثارت جدلاً كبيرًا حول ترشيحه، لكنه استغل الفرصة لتعزيز صفوفه بعناصر محلية وأجنبية مميزة، فاقت ستة نجوم مميزين، أيضًا أول فريق يتلقى لاعبيه مكافآت مالية من الرجل الأول بالرياضة الأمير فيصل بن فهد، بعد تحقيقه لبطولة كأس آسيا للأندية، وفوق هذا وذاك، لا يمكن أن نغفل عن الرقم الذي يتميز به النصر بدعمه للمنتخب بـ (14)لاعبًا في منافسات دورة الخليج الرابعة، المنتخب الرمزي، النصر استمر في صناعة الأولويات مع استقطابه النجم العالمي كريستيانو رونالدو، الذي أصبح أول لاعب عالمي كبير يخوض تجربة في الدوري السعودي، قبل انطلاق مشروع استقطاب النجوم العالميين بشكل موسع. رونالدو لم يكن مجرد صفقة كروية، بل مثَّل نقلة نوعية في تسليط الضوء على الدوري السعودي، واستقطاب المواهب العالمية، ما فتح المجال لإستراتيجيات رياضية أكثر طموحًا.
الأولوية الأخرى التي يمكن أن يُحسب للنصر ريادتها، هي تعيين الكابتن ماجد الجمعان كأول مدير تنفيذي وطني في النادي، بعد استحواذ الصندوق على الرباعي” الهلال والنصر والاتحاد والأهلي” حيث استثني النصر من بين الرباعي بجلب الجمعان الذي يمتلك خبرة إدارية واسعة بعد عمله في نادي نيوكاسل الإنجليزي؛ الأمر الذي أضاف له بُعدًا جديدًا للإدارة الرياضية الوطنية. في الوقت الذي تعتمد فيه الأندية الأخرى- التي تندرج تحت مظلة صندوق الاستثمارات العامة- على كوادر أجنبية، وأثبت النصر أن الكوادر المحلية قادرة على تحقيق كفاءة إدارية مميزة.
وبعيدًا عن الأولويات، يبرز سؤال مهم حول كيفية الحفاظ على المواهب المحلية، وتطويرها في ظل وجود عدد كبير من المحترفين الأجانب في الأندية السعودية. المواهب المحلية، التي لطالما كانت الأساس في تطور الكرة السعودية، أصبحت بحاجة إلى مساحة أوسع لإبراز إمكاناتها والمشاركة بفعالية في البطولات المحلية والدولية.
أحد الحلول التي يمكن أن تُسهم في تعزيز فرص اللاعبين المحليين هو السماح للأندية بإشراك ثلاثة لاعبين من الفريق الأول مع دوري تحت 23 سنة. هذه الخطوة ستتيح للاعبين المحليين- خاصة الشباب- فرصة الاحتكاك مع عناصر أكثر خبرة، وتطوير مستواهم الفني والتكتيكي. وجود لاعبي الفريق الأول في دوري تحت 23 سيخلق توازنًا بين الخبرة والشباب، ما يعزز من قيمة المنافسة، ويرفع من مستوى الأداء العام، وبذات الوقت اللاعب السعودي لا يغيب عن أجواء المباريات حتى لو شارك في الدوري الأقل فئة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن احتضان الشركات الكبرى للأندية ذات التاريخ العريق؛ مثل الشباب والرياض والوحدة والنهضة والطائي، يمكن أن يكون حلًا مستدامًا؛ لرفع كفاءة هذه الأندية، وتمكينها من المنافسة على أعلى المستويات؛ بدليل تجربة نادي القادسية الذي استفاد من الرعاية، وكيف يمكن أن تؤدي الشراكات الإستراتيجية إلى تطور الأندية، وتحقيق استقرار مالي يساعدها في استقطاب المواهب وتطويرها.
ولطالما كان هذا الجانب نموذجًا رياديًا، يمكن أن يُعزز قوى الأندية الأخرى؛ لاستكشاف طرق مبتكرة في تطوير المواهب المحلية، سواء من خلال إقامة أكاديميات متخصصة أو تعزيز الشراكات مع المدارس الرياضية العالمية، أيضًا احتضان اللاعبين المواليد، كان النصر السباق لتواجد أكبر عدد في صفوفه، ونرى جلهم الآن في أندية أخرى، تثبت أن الاستثمار في المواهب المحلية، ويمكن أن يكون استثمارًا مستدامًا يعود بالنفع على الكرة السعودية ككل.
الأندية السعودية اليوم أمام مسؤولية كبيرة في الحفاظ على التوازن بين استقطاب المواهب العالمية، وتطوير اللاعبين المحليين. والأولويات تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول كيفية توظيف هذه التجارب؛ لتعزيز الدوري السعودي ورفع مستوى المنافسة. مع الدعم الكبير الذي تشهده الرياضة السعودية، ويبقى الأمل كبيرًا في أن تستعيد أندية عريقة؛ مثل الشباب والرياض والطائي وغيرهم بريقها، لتساهم في تشكيل مستقبل مشرق لكرة القدم السعودية، وهذا لن يتحقق الا بالدعم المتوازن، ومتى ما تحقق دلك غابت النتائج الكبيرة في مواجهات الكبار.