بوابة الوفد:
2025-02-23@06:40:31 GMT

مدمن ينهي حياة معالج في شبرا الخيمة

تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT

عكف محمد ماضي على ملاحقة مدمني المخدرت، بطلب من أسرهم، ونقلهم إلى مركز لعلاج الإدمان محل عمله في مدينة بنها بالقليوبية.

نجح الشاب ماضي في علاج الكثير من الحالات، وذاع صيته في منطقة شبرا الخيمة حيث يقطن مع أسرته، يتلقى طلبات  من الأسر في رغبتهم بمعالجة ذويهم ويهرول بسيارته، لمنازل الحالات ويشحنهم إلى طريق شفائهم.

"الولد تاعبنا وعايزينه يتعالج ".. رسالة تلاقها "عدو المخدرات"، من منطقة بهتيم بشبرا الخيمة من سيدة وشقيقها، بعدما نجح في علاج نجله من الإدمان، اعتاد ماضي التعامل مع العناصر الخطرة، فهي مصدر رزقه الوحيد.

خليك زي ابن خالكالمدمن المتهم بإنهاء حياة المعالج محمد ماضي  

تمنت "أم حسام" مدمن بهتيم أن يُشفى نجلها، من مخدرات عبأت عروقه، "عشان يبقى زي ابن خاله اللي تعالج من الإدمان" وعليه أرسلت لماضي لإنقاذ حياة فلذة كبدها، ونجدته من طريق اللاعودة.

 بسيارته وقف ينتظر قدوم الشاب المرجو شفائه "حسام" 35 سنة، استعمل طريقته التقليديه في طمئنة الحالة، ثم يعضيها عقار مُهدئ، ويصطحبها معه إلى مركز علاج الإدمان.

تقول ندى محمد ماضي 20 سنة، رغم صغر سن والدي، 39 عاما، لكنه ينال احترام الجميع، يرى في عمله رسالة يؤديها، وكان يخبر شقيقتي الصغرى "ملك"، أن تصبح طبيبة نفسية وتعالج الإدمان وتكمل مسيرته.

 

وأوضحت ندى لـ "الوفد"، أنه مع اقتراب حفل زفافها، زاد الضغط على والدها، فصار يعمل ليل نهار، ليشتري لها جهاز العروسة كامل كما تحب.

انت عايز تشحني

وتابعت من فقدت والدها، وصل أبي إلى منزل "حسام المدمن"، تعصب الشاب عليه وبدأ يهدد ماضي "أنا هموتك.. انت عايز تشحني"، ويرد عليه معالج الإدمان، "أنا جاي اتكلم معاك"، لكن دون جدوى، واندفع من تملكت المخدرات من رأسه داخل البيت.

نجلة الضحية هموتك

لحظات وجاء المدمن وبحوزته فرد خرطوش، ليتفاجأ محمد ماضي برد فعل الشاب العدوانية، ويسأله "انت هتعمل ايه؟"، وبدون رد اقترب حسام، وصوب السلاح نحو والدي وأطلق الخرطوش على بطنه، وتركه ولاوذ بالفرار.

والتقطت ملك أطراف الحديث، لتكمل مأساة أسرة معالج الإدمان، نقلنا والدي إلى المستشفى، وأخبرنا الأطباء أن رش الخرطوش، فتك بالأجهزة الداخلية ودمر أنسجة البطن.

مكث ماضي في المستشفى 100 يوما، يصارع الموت، ليستسلم في النهاية ويفارق الحياة، ويترك زوجة لا تكف عن البكاء، و5 أولاد كانوا معلقين في رقبته.

بعت جهاز بنتي

واستطردت "منى" زوجة معالج الإدمان، فارق ماضي الحياة، ولم يترك لنا من الدنيا شيء، غير سيرته الطيبة، وخلال فترة علاجه بعت جهاز بنتي قبل حفل زفافها، عشان أقدر على مصاريف المستشفى، ونكست رأسها تسترجع ذكريات أعوام قضتها في كنف "ماضي".

خدوا بيتي وطلعوا ابني  

وأشارت الزوجة المكلومة، أن والدة المدمن القاتل، تواصلت معنا لتساومنا عى دماء زوجي، قائلة "خدوا بيتي ودهبي وطلعوا ابني"، لترد أسرة ماضي عليها، لن نرضى بسوى القصاص.

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم بقتل مُعالج إدمان بشبرا الخيمة، تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق، وقرر قاضي المعارضات تجديد حبس المتهم 45 يوما على ذمة التحقيقات.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مركز لعلاج الإدمان محمد ماضی

إقرأ أيضاً:

جرائم تحت تأثير المخدرات| أب ينهي حياة رضيعة بطريقة وحشية.. سائق توك توك يتسبب في وفاة فتاة بالمنوفية.. خبراء: المخدرات تغيّر سلوك مدمنيها وتدفعهم إلى الجريمة ومكافحتها تتطلب التوعية والرقابة المشددة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تُعد المخدرات من أخطر الآفات التي تهدد المجتمعات، لما لها من تأثير مدمر على الأفراد وسلوكهم فهي لا تقتصر على الإضرار بالصحة الجسدية والنفسية فحسب، بل تتسبب أيضًا في تغيرات خطيرة في الإدراك والتصرفات، مما يدفع بعض المدمنين إلى ارتكاب جرائم مروعة تحت تأثيرها إذ تؤثر المخدرات على القدرة على اتخاذ القرارات وضبط النفس، مما يجعل متعاطيه أكثر عرضة للاندفاع والعنف، وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى وقوع جرائم تهز المجتمع بأسره.

ومن هنا، تبرز أهمية التصدي لانتشار المخدرات ومكافحة آثارها لحماية الأفراد واستقرار المجتمع.

أب ينهي حياة رضيعة تحت تأثير المخدرات

حيث شهدت قرية شبراطو التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية جريمة مأساوية، حيث أقدم شاب على قتل طفله الرضيع بطريقة وحشية، وهو تحت تأثير المواد المخدرة، في واقعة هزّت أهالي المنطقة.

تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا حول الحادث، وعلى الفور تحركت قوة أمنية بقيادة العقيد أحمد الهرميل، رئيس فرع البحث الجنائي بمركزي بسيون وكفر الزيات، إلى موقع الجريمة عند وصول القوات، تم العثور على جثة الرضيع، البالغ من العمر ثمانية أشهر، غارقة في الدماء وأظهرت التحريات الأولية أن والده هو مرتكب الجريمة، حيث قام بذبحه باستخدام آلة حادة، وسط حالة من الذهول والصدمة بين سكان القرية.

وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها للقبض على المتهم والكشف عن دوافع الجريمة، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أنه كان تحت تأثير المواد المخدرة وقت ارتكابها.

 

محاكمة سائق «توك توك» يتسبب في وفاة فتاة بالمنوفية

وفي الأسبوع الماضي قررت جهات التحقيق إحالة المتهم "ه‍. أ."، البالغ من العمر 36 عامًا والمقيم بمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، إلى محكمة جنايات أول درجة بدائرة محكمة استئناف طنطا، ومقرها شبين الكوم. جاء ذلك على خلفية اتهامه بتعاطي المواد المخدرة والتسبب في وفاة الطفلة "ر. م. م" نتيجة قيادته لدراجة نارية "توك توك" تحت تأثير المخدر.

وكشفت التحقيقات التي أجرتها جهات التحقيق ومحضر الشرطة أن المتهم كان بحوزته جوهرًا مخدرًا من نوع "الحشيش" بغرض التعاطي دون تصريح قانوني، مما أدى إلى فقدانه السيطرة أثناء القيادة وأسفر ذلك عن اصطدامه بالمجني عليها، متسببًا في إصابتها إصابات خطيرة أودت بحياتها. كما تبين أن قيادته للدراجة النارية بحالة غير طبيعية شكلت تهديدًا مباشرًا لسلامة المواطنين.

وأسندت جهات التحقيق إلى المتهم عدة اتهامات وفقًا لنصوص قانون العقوبات وقانون المرور، من بينها التسبب بالخطأ في وفاة الطفلة، وتعريض حياة المواطنين للخطر، وقيادة مركبة تحت تأثير المواد المخدرة وقررت الجهات المختصة استمرار حبسه على ذمة القضية حتى موعد محاكمته.

المخدرات وتأثيرها على السلوك الإجرامي

وفي هذا السياق يقول الدكتور جمال فرويز الخبير النفسي، «تُعد المخدرات من أخطر العوامل التي تؤثر على السلوك البشري، حيث تؤدي إلى تغييرات جوهرية في الإدراك واتخاذ القرار، مما يزيد من احتمالية ارتكاب الجرائم فالمدمنون غالبًا ما يصبحون أكثر اندفاعًا وعنفًا، ويفقدون السيطرة على تصرفاتهم، مما يدفعهم إلى ارتكاب أفعال إجرامية تتراوح بين السرقة والاعتداء، وصولًا إلى القتل في بعض الحالات».

وأضاف «فرويز»، أن المخدرات تلعب دورًا مباشرًا في العديد من الجرائم، حيث تؤثر على وظائف الدماغ وتضعف قدرة الشخص على التمييز بين الصواب والخطأ كما أن الحاجة المستمرة للحصول على المواد المخدرة تدفع البعض إلى ارتكاب الجرائم لتأمين المال اللازم للشراء، مثل السرقة أو الاحتيال بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض المواد المخدرة تسبب هلاوس وأوهام تجعل المتعاطي يرى تهديدات غير حقيقية، مما قد يؤدي إلى تصرفات عدوانية أو جرائم غير مبررة.

الجرائم المرتبطة بالمخدرات بين العقوبات والتأهيل

وفي نفس السياق يقول أيمن محفوظ المحامي والخبير القانوني، «تعتبر الجرائم التي ترتكب تحت تأثير المخدرات من القضايا المعقدة، حيث تختلف العقوبات تبعًا لنوع الجريمة ومدى وعي الجاني أثناء ارتكابها في بعض الدول، يتم تشديد العقوبات على الجرائم المرتبطة بالمخدرات باعتبارها خطرًا مزدوجًا يهدد المجتمع، بينما تأخذ بعض القوانين في الاعتبار تأثير الإدمان على السلوك، وتوجه الجناة نحو برامج العلاج والتأهيل بدلًا من العقوبة الصارمة».

وأضاف «محفوظ»، أنه يتطلب لمكافحة هذه الظاهرة تكثيف الجهود في التوعية بمخاطر المخدرات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع كما أن تعزيز برامج العلاج والتأهيل يلعب دورًا رئيسيًا في تقليل الجرائم المرتبطة بالإدمان، إلى جانب تشديد الرقابة على تجارة المخدرات لمنع انتشارها خاصة وإن القضاء على هذه المشكلة يتطلب تعاونًا مشتركًا بين الحكومات والمجتمعات والأسر، لضمان حماية الأفراد من الوقوع في دائرة الإدمان والجريمة.

مقالات مشابهة

  • بعد اشتعال النيران به .. حملة لإزالة الباعة الجائلين بكوبرى ميدان المؤسسة بشبرا الخيمة ..صور
  • في ذكرى رحيله.. محطات في حياة المخرج حسام الدين مصطفى
  • مرض غامض ينتقل عبر المياه في السودان ينهي حياة 24 شخصًا
  • تجديد حبس مدرس متهم بإنهاء حياة الشاب أحمد مرجان رميا بالرصاص بالمحلة 15يوما
  • جرائم تحت تأثير المخدرات| أب ينهي حياة رضيعة بطريقة وحشية.. سائق توك توك يتسبب في وفاة فتاة بالمنوفية.. خبراء: المخدرات تغيّر سلوك مدمنيها وتدفعهم إلى الجريمة ومكافحتها تتطلب التوعية والرقابة المشددة
  • خلافات قديمة.. شاب ينهي حياة آخر في مشاجرة بالزاوية الحمراء
  • «أوقاف القليوبية» تطلق قافلة دعوية كبرى بغرب شبرا الخيمة
  • رفض إخلاء المستشفى.. قصة الطبيب حسام أبو صفية بعد تصدر جوجل
  • أب ينهي حياة طفله الرضيع بأداة حادة في الغربية
  • إعلام شبرا الخيمة ينظم ندوة حول «التوعية بقانون حماية المستهلك والتصدى للغش التجاري»