رأى رئيس الوزراء الأسبق، عادل عبد المهدي، اليوم الجمعة، أن شعارات الابتعاد عن صراعات المنطقة غير قابلة للتبسيط والمراوغة. وقال عبد المهدي، في بيان ورد لـ السومرية نيوز، إن "العراق منذ عقود هدف، وهو في قلب الحدث تفرض عليه اجندات خارج إرادة شعبه، فلنستذكر ونفهم ونستنتج، فالحاضر وريث الماضي".

وتساءل، "لماذا لم يهاجم صدام ايران زمن الشاه وقدم التنازلات، وهاجمها بعد الثورة الإسلامية؟ ولماذا وقفت معه معظم الدول العربية والغربية؟، ولماذا اعدام العلماء من ال الصدر وال الحكيم وبقية المراجع من الشيعة والسنة وقتل وسجن وتعذيب وتهجير الملايين، ولماذا هاجم الكيان مفاعل تموز؟ ولماذا اجتياح الكويت وحرب الخليج الثانية؟".



واكمل عبد المهدي، تساؤلاته، "لماذا الأنفال وحلبجة وأسلحة الدمار الشامل؟، ولماذا العقوبات والحصار والحظر الجوي وخيمة صفوان؟، ولماذا الانتفاضة الشعبانية وتداعياتها؟ ولماذا الاجتياح الامريكي والاحتلال وتواجد القوات؟، ولماذا اكبر سفارة امريكية في العالم في العراق؟ ولماذا توسع عمل القاعدة ثم داعش. ودولة خلافة العراق والشام بعد ٢٠٠٣؟".

وتابع، "لماذا وجود الـPKK وقسد وقوات المعارضة الايرانية المسلحة؟ ولماذا وجود القوات التركية وعملياتها الحربية؟ ولماذا استفتاء كردستان؟ ونجاحه كردستانياً وفشله عراقياً. وما معنى من النيل الى الفرات؟ وحالة الحرب مع الكيان منذ ١٩٤٨؟ ولماذا تهجير أكثر من ٣٠٠ الف عراقي يهودي بعد تأسيس الكيان؟".

وأردف، "هل فلسطين قضية تضامن؟ ام اننا اما في قلب مشروع الاستلاب او التحرير؟ ولماذا يقصف الكيان وامريكا الحشد، وقوائم الارهاب؟ ولماذا اغتيال قادة النصر؟ ولماذا القصف الايراني والفصائل؟ ولماذا تملأ المسيرات والطيران الاجنبي الحربي اجواء العراق؟".

واستدرك عبد المهدي: "كثير من الاسئلة التي راكمت وقائع على الارض تفعل فعلها المؤثر في يوميات واقعنا السياسي. وفي جميع العناوين اعلاه قد يختلف اللاعبون، عدا واحد دائم الحضور على المسرح او في كواليسه".

وأكد، أن "شعارات الابتعاد عن صراعات المنطقة غير قابلة للتبسيط والمراوغة. بل تتطلب رؤية شاملة وصادقة ترى الاهم ثم المهم. تتطلب تفكيك وإغلاق او تحييد هذه الملفات وما يتلازم معها من تسويات. تتطلب انسحاب جميع القوات النظامية وغير النظامية، وهذه ملفات معقدة ومتداخلة ولا تتعلق بارادتنا فقط. فالآخرون لهم أجنداتهم. وسنُحارب ان كسرنا عصا الطاعة. ونطالب بمواقف ملموسة للتخادم ـولو الضمني- مع نظام الهيمنة الاقليمي والعالمي الدائم الحضور. ونُطالب بالتطبيع السري او العلني. ونُطالب بالتماهي مع ممارسات النوع الاجتماعي. ونطالب بتطبيق العقوبات على ايران وسوريا. ونُطالب بعدم التعامل مع أنصار الله وحزب الله وحماس والجهاد والمقاومة ومئات القضايا الاخرى لكسب شهادة حسن النية والسلوك. فالعالم ليس دولاً مستقلة متساوية كما يريد الميثاق الأممي او الشعارات المنمقة والمواقف التبسيطية. بل منظومة متكاملة فيها حاكمية صارمة هدفها تدجين الاخرين. فاما ان ترضى عنا فتمنحنا فسحة ما ولو ضيقة وذليلة. او مغضوب علينا فتحاربنا. فسلوكيات القوى المهيمنة خارج بلدانها ومع بقية الشعوب تختلف عن سلوكياتها داخل بلدانها ومع شعوبها".

ورأى، أن "الوضع بكل تعقيداته افضل بكثير من السابق بفضل الصبر والتضحيات. لدينا العديد من نقاط الضعف، لكننا نمتلك كشعب ودولة اوراقاً قوية ايضاً لتفكيك هذه التعقيدات او تحييد العديد منها ووضع البلاد في التيارات الصاعدة".

وأتم عبد المهدي، "فقط بشعب مسلح قوي وموحد، ودولة تقف مع الشعب ويقف معها، وتمييز الاعداء الدائمي الحضور عن الاصدقاء الثابتين، ومركزية فلسطين، وتكامل العمل السياسي والمقاوم مع قيمومة الاخير. وتفهم صعوبات الاول الذي يحترم بدوره تحديات وخيارات الثاني، والتمسك الجاد بوحدة قوانا وبالقضايا الوطنية والعادلة يمكن حماية البلاد وتحقيق مطامحها".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: عبد المهدی

إقرأ أيضاً:

الحكيم يلتقي السفير الروسي ويؤكد أهمية دور العراق في المنطقة

بغداد اليوم _ بغداد

 أكد رئيس تحالف قوى الدولة المدنية عمار الحكيم، اليوم الإثنين (16 أيلول 2024)، خلال لقاءه السفير الروسي في العراق اليبروس كوتراشيف،أهمية الدور العراقي في تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف المتخاصمة في المنطقة، وكذلك أهمية تفاعل العراق مع مستجدات الأحداث في المنطقة والعالم وفق رؤيته وبوصلة مصالحه. 

 وذكر المكتب الإعلامي لرئيس تحالف قوى الدولة المدنية ان المباحثات تناولت تطورات المشهد السياسي في العراق والمنطقة والعلاقة البينية بين بغداد وموسكو. 

وأضاف ان الحكيم شدد على ضرورة تحويل الاستقرار الحالي في العراق إلى استقرار دائم. 

وبحسب المكتب الإعلامي أكد الحكيم للسفير الروسي، أهمية انهاء الحرب في غزة واعادة النازحين واعمار المدينة ، معتبراً أن استقرار المنطقة ومنع التصعيد يتطلب انهاء الحرب الظالمة على الشعب الأعزل من قبل آلة الحرب الإسرائيلية.


مقالات مشابهة

  • إعلام العدو..صاروخ “فرط صوتي اليمني”سيغير المنطقة ويزعزع استقرار الكيان
  • السفارة الأمريكية تحذر رعاياها من الحدود السورية والعراقية والمخيمات والزرقاء ومعان
  • الحكيم: استقرار المنطقة مرهون بايقاف الحرب في غزة
  • الحكيم يلتقي السفير الروسي ويؤكد أهمية دور العراق في المنطقة
  • عاجل: الجيش الإسرائيلي يكشف مفاجأة جديدة عن نوع الصاروخ الحوثي الذي ضرب ”تل ابيب” ولماذا فشل باعتراضه
  • شرطة دبي تحتجز أشخاص في قضية ”فهد المولد” وكشف تفاصيل صادمة عن حالته ولماذا رفضوا نقله إلى الرياض
  • ارتفاع حالات الطلاق في العراق: أزمة اجتماعية تتطلب تدخلاً عاجلاً
  • العراق:توسيع رقعة الحرب الإسرائيلية إلى مناطق أخرى يهدد أمن المنطقة
  • ماذا يحتاج العراق من بزشكيان !؟
  • إيران:العراق واجهتنا الأمامية في تحسين علاقاتنا الخارجية