لندن- رأي اليوم- خاص لا تبدو مجرد ” رسالة من الشعب الى الملك ” فقط تلك التي وجهتها مئات الشخصيات الأردنية والوطنية والمعارضة البارزة خلال اليومين الماضين وتفاعلت على نطاق غير مسبوق وسط منابر الاردنيين وفي جلساتهم . والسبب انها رسالة اقرب الى بيان لا بل الى انذار يوحي بان الامور شعبيا يمكن ان تنفلت .
وحتى مساء الإثنين وقع على تلك
الرسالة اكثر من 1500 شخصية أردنية من بينها جنرالات متقاعدون وقادة وشيوخ عشائر ووزراء سابقون والعشرات من الحراكيين والمعارضين ورفعت تلك الرسالة شعار ” لقد بلغ السيل الزبى في مستوى ضياع الوطن وانحدار مؤسساته وتولي مسؤوليتها عصابة من الفاسدين “. تحدثت الرسالة عن افقار الشعب الاردني وتجويعه ومحاوله تركيعه لمصلحة تلك العصابات والكيان الصهيوني بهدف حل مشاكل الكيان مع الشقيق الفلسطيني على حساب الاردن . اخترقت رسالة الـ 1500 شخصية كل أسقف الرسائل والبيانات السابقة واعتبرت بان الدولة بكل مؤسساتها تدار اليوم من قبل اشخاص مشكوك في ولائهم وانتمائهم وجنسياتهم . وقال الموقعون انهم لا يريدون التحدث عن الاتفاقيات مع العدو الصهيوني ولا عن القواعد العسكرية الاجنبية ولا عن الافراط في الاحتفالات بل عن الاردنيين الذين يجوع أولادهم وينتحرون ودولتهم مهتمة بإتفاقيات سيداو ونشر الرذيلة وحقوق الكلاب الضالة بدلا من إشباع جوع الاردنيين وستر عورتهم والحفاظ على كرامتهم. وطالبت الرسالة بالتوقف عن الدوران في حلقة مفرغة من الأسفار والزيارات والتركيز على المهام الموكلة دستوريا وعلى ملفات الفقر والجوع والبطالة والصحة والتعليم والمياه إضافة الى مكافحة الفساد بشكل جدي كما حصل في الجزائر والسعودية والتوقف عن استخدام القهر الأمني وتدمير الحياة الحزبية والعشائرية . وتحدثت الرسالة بلغة ” المنية ولا الدنية” وقالت بان الناس جوعى وعطشى والشعب لن يقبل بعد الان التحول الى متسول بينما اللصوص يلعبون ويمرحون وأصول الاردنيون وأراضيهم وأموالهم نهبت . وقالت الرسالة للملك مباشرة ” ان كنت قدرنا فأعاننا
الله عليك وان كنا قدرك فأعانك الله علينا وعسى الله ان يحدث بعد ذلك أمرا”. وحددت الرسالة خمسة مطالب اساسية هي ” تلازم السلطة مع المسؤولية وتشكيل حكومة وطنية يعهد اليها بتغيير النهج واجراء تعديلات دستورية لبناء دولة ديمقراطية وتبني دستور يحقق مبدأ الشعب مصدر السلطات والافراج فورا عن معتقلي الرأي وتعويضهم وفك الارتباط مع أعداء الوطن في الصهيونية والإمبريالية ” . وبين الموقعين على تلك الرسالة الوزير والعين والنائب الأسبق أمجد المجالي والفريق موسى العدوان والجنرالان محمد العتوم وعلي الحباشنة والدكتور عبد الرزاق بني هاني وعدنان الروسان وعاصم العمري . وبين الموقعين ايضا الشيخ عبد العزيز الخريشة والمعارض في الخارجي علاء الفزاع واكثر من 2500 شخصية اخرى متنوعة .
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
ستختفي عبارة “حكومة بورتسودان” قريبا مع تحرير الخرطوم وعودة الحكومة إليها
مثلما انتهت صلاحية مفردة “البدروم” واختفت من الدعاية السياسية للجنجويد، ستختفي عبارة “حكومة بورتسودان” قريبا مع تحرير الخرطوم وعودة الحكومة إليها.
عبارة “حكومة الخرطوم” ستكون عبارة عادية للغاية.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب