5 مليارات درهم تداولات الصناديق في «أبوظبي للأوراق المالية»
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
تجاوزت قيمة الصناديق المتداولة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، أكثر من 5 مليارات درهم في عام 2023، بما يمثل زيادة بنسبة 160% عن العام الذي سبقه، لينجح السوق في ترسيخ حضوره باعتباره سوق الصناديق المتداولة الأكثر نشاطاً وسيولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.وحسب إحصائيات صدرت عن إدارة السوق، وتم الكشف عنها خلال إدراج صندوق شيميرا ستاندرد آند بورز الهند شريعة المتداول، فإن إجمالي أحجام تداول الصناديق المتداولة في السوق وصلت إلى مليار وحدة، (ما يعكس نمواً كبيراً بنسبة 205% على أساس سنوي).
وأعلن سوق أبوظبي للأوراق المالية، أحد أسرع الأسواق المالية نمواً في العالم، إدراج صندوق شيميرا ستاندرد آند بورز الهند شريعة«المتداول، والذي يشكل أول الصناديق المتداولة في السوق والمتخصصة بتتبع أداء الأسهم الهندية في المنطقة. ويتولى إدارة الصندوق لونيت كابيتال ذ.م.م، شركة إدارة الاستثمارات التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، وهو يحاكي المؤشر الاسترشادي (S&P India Shariah Liquid 35/20 Capped Index)، ويتتبع أداء أكبر 30 شركة وأكثرها سيولة متوافقة مع الشريعة في بورصة بومباي الهندية، بما في ذلك عدد من الشركات الرائدة في القطاع مثل ريلاينس إندستريز وإنفوسيس وشركة تاتا للخدمات الاستشارية.
ويسهم إدراج صندوق شيميرا ستاندرد آند بورز الهند شريعة المتداول في تعزيز حضور سوق أبوظبي للأوراق المالية من خلال منح المستثمرين في دولة الإمارات إمكانية الوصول المباشر إلى السوق الهندية، حيث أصبح بمقدورهم الآن الوصول بشكلٍ مباشر إلى 8 أسواق إقليمية وعالمية في العالم، ويعد هذا الإدراج الحادي عشر من نوعه في السوق للصناديق الاستثمارية.
أخبار ذات صلةوقال عبدالله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، إن الإدراج الناجح لصندوق شيميرا ستاندرد آند بورز الهند شريعة المتداول، يوضح الاهتمام الكبير الذي لقيه هذا الصندوق ودوره في دعم المستثمرين وثقتهم بسوق أبوظبي للأوراق المالية باعتباره شريكهم الاستثماري ومنصة التداول المثلى، معلناً توسيع نطاق اتصال سوق أبوظبي للأوراق المالية بالمزيد من الأسواق، وفتح سبل الاستثمار لتزويد المستثمرين بفرص استراتيجية لتنمية وتنويع محافظهم الاستثمارية، وتحقيق النمو المستدام على المدى الطويل.
ومن جهته قال شريف سالم، الشريك ومدير إدارة الأسواق العامة في «لونيت» إن إدراج صندوق المؤشرات المتداولة الـ11 لشركة لونيت كابيتال في سوق أبوظبي للأوراق المالية وهو«صندوق شيميرا ستاندرد آند بورز الهند شريعة المتداول» المتوافق مع الشريعة الإسلامية، يتيح للمستثمرين في الإمارات سهولة الاستثمار في أكبر 30 شركة هندية، وأكثرها سيولة مدرجة في بورصة بومباي، مؤكداً أن الهند توفر فرصاً استثمارية مهمة، نظراً لاقتصادها المتنامي واحتوائها على رابع أكبر بورصة في العالم، ولذا سيسهم هذا الإدراج في تعزيز مجموعة الصناديق المتوفرة للمستثمرين في الإمارات، وتمكينهم من الاستثمار المباشر في 8 أسواق مختلفة حول العالم.
ويعد صندوق شيميرا ستاندرد آند بورز الهند شريعة المتداول صندوق استثمار متداولاً نقدياً وعينياً ووحداته قابلة للاستبدال بشكل كامل، ويقوم بتتبع أداء الأسهم الهندية المتوافقة مع الشريعة والمدرجة في بورصة بومباي، ومن المقرر له توزيع الأرباح التي يتلقاها على المستثمرين على أساس نصف سنوي.
ويبرهن الإدراج الجديد على نجاح الاستراتيجية التي يتبعها سوق أبوظبي للأوراق المالية في تقديم حلول استثمارية متنوعة ومبتكرة، ومواكبة الاحتياجات المتغيرة للمستثمرين العالميين من الأفراد والمؤسسات على حدٍ سواء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سوق أبوظبي للأوراق المالية سوق أبوظبی للأوراق المالیة الصنادیق المتداولة إدراج صندوق
إقرأ أيضاً:
أستاذ شريعة بالأزهر: الإسراف في استخدام المياه يمثل تعديًا على النعمة
أكد الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن الإسلام يحث على الحفاظ على النعم وعدم التفريط فيها، مشيرًا إلى أن استخدام المياه في الوضوء أو أي غرض آخر يجب أن يتم بحذر واعتدال.
وقال أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، خلال تصريح، اليوم الأحد: "النبي- صلى الله عليه وسلم- حذر من الإسراف في الماء حتى في حال كان الإنسان يتوضأ، وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أن من يضر الناس في الطرقات بسبب تصرفاته غير المسؤولة مثل إهدار المياه يستحق اللعنة".
وأضاف أن "الإسراف في المياه ليس فقط عن طريق الاستهلاك المفرط في الوضوء، ولكن أيضًا من خلال ترك المياه تتسرب وتذهب إلى الصرف دون مراعاة".
وأشار إلى حديث الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي- رحمه الله-، الذي كان ينصح بطرق بسيطة لقياس كمية المياه المستخدمة في الوضوء، مثل وضع دلو تحت الصنبور أثناء الوضوء لملاحظة حجم الماء المستخدم، مضيفا: "بالفعل، إذا فعلنا ذلك؛ سنجد أننا نستخدم كميات كبيرة من المياه، وهو ما ينعكس على تصرفاتنا في الحياة اليومية".
وأضاف: "قد يظن البعض أن المياه ملكهم الخاص ولا أحد يحق له محاسبتهم عليها طالما أنهم هم من يدفعون فاتورة الماء، ولكن في الحقيقة، فحتى المال الذي تملكه هو مسؤولية أمام الله- تعالى-، فالله سيحاسبك على كيفية استخدامك لهذه النعمة العظيمة".
وأكد أن "الشرع الإسلامي لا يمنح حرية مطلقة في التصرف بالأموال أو الموارد الطبيعية مثل المياه، بل يضع ضوابط وحدودًا، حيث أن الإسراف في النعم يعد تعديًا عليها، وبالتالي، لا يجب أن ننسى أننا سنحاسب يوم القيامة على كل تصرفاتنا في هذا الشأن".
وأضاف أن "النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يتوضأ 3 مرات فقط لكل عضو، حتى في حال كانت المياه متاحة في بيته، وكان يتعامل مع المياه بحذر، سواء كانت في بيته أو في النهر"، مشيرا إلى أن "الإجماع بين العلماء، بما فيهم الإمام النووي، على تحريمه الإسراف في المياه حتى إذا كانت على شاطئ البحر؛ يعكس عظمة هذه النعمة وضرورة الحفاظ عليها".
ودعا الجميع إلى الترشيد في استهلاك المياه والموارد الطبيعية الأخرى، قائلًا: "الإسلام يحثنا على أن نكون مسؤولين في تصرفاتنا ونحسن استخدام النعم التي منحنا الله إياها، لأننا سنحاسب عليها يوم القيامة".