حسام عبدالنبي (أبوظبي)


تجاوزت قيمة الصناديق المتداولة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، أكثر من 5 مليارات درهم في عام 2023، بما يمثل زيادة بنسبة 160% عن العام الذي سبقه، لينجح السوق في ترسيخ حضوره باعتباره سوق الصناديق المتداولة الأكثر نشاطاً وسيولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.وحسب إحصائيات صدرت عن إدارة السوق، وتم الكشف عنها خلال إدراج صندوق شيميرا ستاندرد آند بورز الهند شريعة المتداول، فإن إجمالي أحجام تداول الصناديق المتداولة في السوق وصلت إلى مليار وحدة، (ما يعكس نمواً كبيراً بنسبة 205% على أساس سنوي).

وأعلن سوق أبوظبي للأوراق المالية، أحد أسرع الأسواق المالية نمواً في العالم، إدراج صندوق شيميرا ستاندرد آند بورز الهند شريعة«المتداول، والذي يشكل أول الصناديق المتداولة في السوق والمتخصصة بتتبع أداء الأسهم الهندية في المنطقة. ويتولى إدارة الصندوق لونيت كابيتال ذ.م.م، شركة إدارة الاستثمارات التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، وهو يحاكي المؤشر الاسترشادي (S&P India Shariah Liquid 35/20 Capped Index)، ويتتبع أداء أكبر 30 شركة وأكثرها سيولة متوافقة مع الشريعة في بورصة بومباي الهندية، بما في ذلك عدد من الشركات الرائدة في القطاع مثل ريلاينس إندستريز وإنفوسيس وشركة تاتا للخدمات الاستشارية.

ويسهم إدراج صندوق شيميرا ستاندرد آند بورز الهند شريعة المتداول في تعزيز حضور سوق أبوظبي للأوراق المالية من خلال منح المستثمرين في دولة الإمارات إمكانية الوصول المباشر إلى السوق الهندية، حيث أصبح بمقدورهم الآن الوصول بشكلٍ مباشر إلى 8 أسواق إقليمية وعالمية في العالم، ويعد هذا الإدراج الحادي عشر من نوعه في السوق للصناديق الاستثمارية.

أخبار ذات صلة زيادة شراء الأجانب للأسهم ترقباً لتوزيعات قوية «أرباح البنوك» تقفز بسيولة الأسهم المحلية لتتجاوز ملياري درهم

وقال عبدالله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، إن الإدراج الناجح لصندوق شيميرا ستاندرد آند بورز الهند شريعة المتداول، يوضح الاهتمام الكبير الذي لقيه هذا الصندوق ودوره في دعم المستثمرين وثقتهم بسوق أبوظبي للأوراق المالية باعتباره شريكهم الاستثماري ومنصة التداول المثلى، معلناً توسيع نطاق اتصال سوق أبوظبي للأوراق المالية بالمزيد من الأسواق، وفتح سبل الاستثمار لتزويد المستثمرين بفرص استراتيجية لتنمية وتنويع محافظهم الاستثمارية، وتحقيق النمو المستدام على المدى الطويل.

ومن جهته قال شريف سالم، الشريك ومدير إدارة الأسواق العامة في «لونيت» إن إدراج صندوق المؤشرات المتداولة الـ11 لشركة لونيت كابيتال في سوق أبوظبي للأوراق المالية وهو«صندوق شيميرا ستاندرد آند بورز الهند شريعة المتداول» المتوافق مع الشريعة الإسلامية، يتيح للمستثمرين في الإمارات سهولة الاستثمار في أكبر 30 شركة هندية، وأكثرها سيولة مدرجة في بورصة بومباي، مؤكداً أن الهند توفر فرصاً استثمارية مهمة، نظراً لاقتصادها المتنامي واحتوائها على رابع أكبر بورصة في العالم، ولذا سيسهم هذا الإدراج في تعزيز مجموعة الصناديق المتوفرة للمستثمرين في الإمارات، وتمكينهم من الاستثمار المباشر في 8 أسواق مختلفة حول العالم. 

ويعد صندوق شيميرا ستاندرد آند بورز الهند شريعة المتداول صندوق استثمار متداولاً نقدياً وعينياً ووحداته قابلة للاستبدال بشكل كامل، ويقوم بتتبع أداء الأسهم الهندية المتوافقة مع الشريعة والمدرجة في بورصة بومباي، ومن المقرر له توزيع الأرباح التي يتلقاها على المستثمرين على أساس نصف سنوي.
ويبرهن الإدراج الجديد على نجاح الاستراتيجية التي يتبعها سوق أبوظبي للأوراق المالية في تقديم حلول استثمارية متنوعة ومبتكرة، ومواكبة الاحتياجات المتغيرة للمستثمرين العالميين من الأفراد والمؤسسات على حدٍ سواء.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سوق أبوظبي للأوراق المالية سوق أبوظبی للأوراق المالیة الصنادیق المتداولة إدراج صندوق

إقرأ أيضاً:

ضخ 5 مليارات دولار استثمارات سعودية مرحلة أولى من خلال صندوق الاستثمارات العامة

استقبل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، مساء اليوم، بالعاصمة السعودية الرياض، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وأحمد فاروق، سفير مصر لدى الرياض، فيما حضر اللقاء من الجانب السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، والدكتور عصام بن سعيد، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى، والدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة، والمهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار، ومحمد الجدعان، وزير المالية، وياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة، وصالح الحصيني، سفير السعودية بالقاهرة.

وفي مستهل اللقاء، نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مُشيدًا بمتانة العلاقات التي تجمع بين القاهرة والرياض، وأواصر الأخوة التي تربط الشعبين الشقيقين.

وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالتطور الكبير الحاصل في المملكة ضمن الجهود المبذولة لتنفيذ رؤية السعودية 2030، مُثمنًا ما شهدته المملكة من تطور وتنوع كبير في مجال العمران والتنمية بوجه عام، واصفًا ما يحدث في المملكة بأنه تطور غير مسبوق.

وأكد رئيس الوزراء الدور البارز الذي يلعبه الأمير محمد بن سلمان في تحقيق تنمية حقيقية لصالح الشعب السعودي، فضلًا عن دوره المهم في خدمة قضايا الأمة العربية.

وأكد أن زيارته الحالية للمملكة والوفد الوزاري المرافق له تستهدف دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين بلدينا الشقيقين، مُشيدا بالتعاون الوثيق بين الجانبين في شتى المجالات، ومُرحبًا من جهة أخرى بالانتهاء من إعداد بنود اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية السعودية على المستوى الفني، لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الدستورية خلال الفترة المقبلة من أجل التجهيز لتوقيعها والتصديق عليها.

وأوضح «مدبولي»، أن الحكومة المصرية نجحت في إنهاء أغلب مشكلات المستثمرين السعوديين في مصر، حيث تم التوصل إلى حلول لنحو 90 مشكلة من التحديات التي تواجه المستثمرين السعوديين، ويتبقى 14 منازعة فقط سيتم العمل على حلها خلال الفترة المقبلة.

وفي غضون ذلك، استعرض رئيس الوزراء جهود الحكومة المصرية لتوفير الموارد اللازمة لقطاع الكهرباء، وزيادة المصادر وتنويعها من الطاقات الجديدة والمتجددة، منوها في هذا الصدد إلى خطة الربط الكهربائي مع المملكة قبل حلول الصيف المقبل.

وفي هذا الصدد، أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالتعاون القائم بين الحكومة المصرية وشركة أكوا باور السعودية باعتبارها من كبار المنتجين للطاقة الجديدة والمتجددة وتحلية المياه بأقل تكلفة.

وخلال اللقاء، تطرق رئيس مجلس الوزراء إلى الأزمات الإقليمة الحالية وتداعياتها على مصر، خاصة أمن الملاحة في البحر الأحمر، بجانب تزايد عدد المهاجرين واللاجئين إلى مصر، وهو ما يلقي بتبعاته على الاقتصاد المصري، مؤكدا توافق الرؤى والمواقف المصرية السعودية بشأن القضايا الإقليمية المختلفة.

بدوره، أعرب الأمير محمد بن سلمان عن تطلعه لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة ومقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما تناول جهود المملكة في تنفيذ رؤية 2030.

وأشاد الأمير محمد بن سلمان بالدور المهم الذي تلعبه العمالة المصرية في النهضة الحالية التي تشهدها المملكة، متوقعا زيادة هذه الأعداد في الفترة المقبلة.

وخلال اللقاء، أعلن ولي العهد السعودي عن قيامه بتوجيه صندوق الاستثمارات العامة السعودي للقيام بضخ استثمارات في مصر بإجمالي 5 مليارات دولار كمرحلة أولى، كما أعرب عن تطلعه لعقد الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي بين الجانبين، خلال شهر أكتوبر المقبل، بعد التنسيق بين الجانبين.

وثمن الجهود المبذولة لحل مشكلات المستثمرين السعودية خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أهمية تسوية النزاعات التجارية المتبقية الخاصة بالمستثمرين السعوديين، بما يشجع على المزيد من الاستثمار السعودي في مصر.

كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أهمية الربط الكهربائي بين مصر والمملكة، معربا في هذا الشأن عن تطلعه لتقديم المزيد من التسهيلات اللازمة للشركات العاملة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر.

وتناول ولي العهد السعودي الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مصر في احتواء الأزمات الإقليمية، سواء الحرب في قطاع غزة أو اليمن أو أمن الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدا توافق الرؤى فى مختلف هذه الملفات.

وفي هذا الصدد، أعرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عن دعمه للجهود المصرية في التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أهمية دور كل من مصر والسعودية في خدمة القضايا العربية.

مقالات مشابهة

  • 2.53 مليار درهم تداولات الأسهم المحلية
  • «أبوظبي للأوراق المالية» يحصد جائزة أفضل سوق أوراق مالية إسلامي
  • "أبوظبي للأوراق المالية" يحصد جائزة أفضل سوق إسلامي لعام 2024
  • “أبوظبي للأوراق المالية” يحصد جائزة أفضل سوق أوراق مالية إسلامي لعام 2024
  • سوق أبوظبي للأوراق المالية يحصد جائزة أفضل سوق أوراق مالية إسلامي للعام 2024
  • لتعزيز التعاون المشترك.. صندوق الاستثمارات السعودي يضخ 5 مليارات دولار في مصر
  • «لونيت» تدرج صندوقاً جديداً بسوق أبوظبي 26 سبتمبر
  • ولي العهد السعودي يوجه صندوق الاستثمارات العامة بضخ 5 مليارات دولار استثمارات في مصر
  • ضخ 5 مليارات دولار استثمارات سعودية مرحلة أولى من خلال صندوق الاستثمارات العامة
  • ربط تطوان بقطار البراق يحتاج إلى 8 مليارات درهم