الأمم المتحدة: الوضع في غزة يائس
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
قال رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيث سونجاي، إن المدنيين في قطاع غزة يواجهون وطأة التصعيد، وأن الوضع يائس وليس أقل من كارثة.
وأشار المسؤول الأممي، في مؤتمر صحفي (عبر الفيديو) للصحفيين في جنيف اليوم الجمعة، إلى أنه التقى في خان يونس يوم السبت الماضي مجموعة من الفلسطينيين كانوا محبطين وغاضبين وقلقين بشكل مفهوم، وأضاف أنهم تعاملوا مع الفريق الأممي باحترام ودفء على الرغم من الوضع الوحشي وغير المعقول الذي يعيشون فيه.
ونوه سونجاى إلى أن الأطفال في غزة لم يذهبوا إلى المدرسة منذ أشهر ودمرت مدارسهم وكذلك جامعاتهم مما دمر آمالهم في المستقبل، وقال إن التكلفة الشخصية لكل فرد وكل عائلة بالإضافة إلى قتل أحبائهم هو تفكك الأسرة وتدمير الوثائق واقتلاع المنازل والمجتمعات وتدهور الصحة.
ولفت مسؤول الأمم المتحدة إلى أن النازحين في رفح والذين كانت السلطات الإسرائيلية قد أمرتهم بمغادرة منازلهم دون توفير أي مكان للإقامة لهم يعيشون حرفيا في الشارع، حيث تتدفق مياه الصرف الصحي وتؤدي ظروف اليأس إلى انهيار النظام بشكل كامل.
وأوضح سونجاي أن منظمات حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية الإنسانية ونظراؤهم في غزة يواصلون عملهم وسط هذا الخضم في محاولة للتأكد من توثيق انتهاكات حقوق الإنسان بشكل صحيح واستمرار الاستجابة الإنسانية حتى مع انهيار حياتهم.
وأشار إلى أن هؤلاء الأشخاص عالقين وسط أعمال عنف متزايدة باستمرار من الغارات الجوية الإسرائيلية والقتال من شارع إلى شارع بين قوات الدفاع الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية والهجمات شبه متواصلة بما في ذلك على المرافق الطبية والمدارس في خان يونس ومنشآت الأمم المتحدة فضلا عن المناطق السكنية.
ولفت مسؤول الأمم المتحدة إلى خشية النازحين في غزة ممن تحدث إليهم من أن يمتد العنف الشديد إلى رفح الأمر الذي سيكون له آثار كارثية على أكثر من 1.3 مليون شخص مكتظين بالفعل هناك خاصة مع استمرار قصف الجيش الإسرائيلي للمناطق التي صنفها من جانب واحد على أنها مناطق آمنة بما في ذلك المواصي غرب خان يونس.
وقال سونجاى إنه وحتى بعد الإبلاغ عن وقوع انفجارات في المواصي يومي 22 و23 يناير فقد واصل الجيش الإسرائيلي إصدار أوامره لسكان غرب خان يونس بالانتقال إلى هناك وقد صدرت أوامر الإخلاء مرارا وتكرارا في 23 و24 و25 يناير على أكثر من نصف مليون شخص بالإضافة إلى ثلاثة مستشفيات تعرضت لهجمات شديدة وحصار وهي مستشفى النصر ومستشفى الأمل والمستشفى الميداني الأردني.
وأعرب سونجاى عن القلق البالغ من أن أوامر الإخلاء الفوضوية والجماعية هذه غير فعالة في ضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين بل تضعهم في مواقف خطيرة بشكل متزايد.
وشدد مسؤول الأمم المتحدة على ضرورة وضع حد للتجاهل الواضح للقانون الدولي وأن ينتهي العنف وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع من يحتاجون إليها كما حث على وقف فورى لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن كما حث على إيحاد حل سياسي لأسباب هذا الصراع يحترم ويضمن حقوق جميع الفلسطينيين والإسرائيليين.
اقرأ أيضاً«المجلس الوطني الفلسطيني» يُطالب الأمم المتحدة بإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة
المجموعة العربية بالأمم المتحدة: نؤيد دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية
المملكة المتحدة تعلن تمويلا إضافيا لمكتب الأمم المتحدة للدعم في الصومال
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية المحتلة حقوق الإنسان خان يونس الأمم المتحدة خان یونس فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الهجمات على مستشفيات غزة لها تأثير مدمر على المدنيين
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الهجمات على المستشفيات شمال غزة في الأيام الأخيرة لها تأثير مدمر على المدنيين الذين ما زالوا في المناطق المحاصرة، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا".
رئيس وزراء فلسطين يؤكد ضرورة التنسيق لضمان توزيع المساعدات بصورة عادلة في غزة خبير عسكري: إسرائيل تسعى لتقسيم غزة عبر خطة "الجنرالات" الحربيةوأعرب المكتب، اليوم الثلاثاء، عن القلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المستشفى الإندونيسي في شمال غزة اليوم، وأجبر من فيه على الإخلاء.
وأضاف أنه في الأيام الأخيرة، وردت تقارير عن هجمات في وحول مستشفيي العودة وكمال عدوان، وهما المرفقان الصحيان الآخران اللذان لا يزالان يعملان بشكل محدود في شمال غزة.
وأوضح المكتب أن هذا يأتي في وقت يستمر الحصار الإسرائيلي على بيت حانون وبيت لاهيا وأجزاء من جباليا في محافظة شمال غزة لليوم التاسع والسبعين على التوالي.
وكانت الأمم المتحدة وشركاؤها يضغطون للوصول إلى المنطقة على أساس يومي من أجل تقديم الدعم لآلاف الأشخاص الذين ما زالوا هناك في ظروف مزرية.
وأشار المكتب إلى أنه رغم ذلك، حتى الآن في شهر كانون الأول/ ديسمبر، رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 48 من أصل 52 محاولة من الأمم المتحدة لتنسيق الوصول الإنساني إلى المناطق المحاصرة في الشمال، وقال إنه رغم الموافقة في البداية على أربعة تحركات إنسانية، إلا أنها واجهت عوائق.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأنه منذ تكثيف العدوان الإسرائيلي على شمال غزة في 6 تشرين الأول/أكتوبر 2024، لم يتم تسهيل أي من المحاولات التي تنسقها الأمم المتحدة للوصول إلى المنطقة بشكل كامل.
وأشار إلى أنه في جميع أنحاء قطاع غزة، تم تسهيل 40 في المائة فقط من طلبات التحركات الإنسانية التي تتطلب التنسيق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي هذا الشهر.
وفي الوقت نفسه، تشير تقديرات جديدة للأمم المتحدة وشركائها إلى أن ما لا يقل عن 5000 أسرة كانت تقيم في منطقة شرق مدينة غزة التي خضعت لأمر إخلاء إسرائيلي جديد أمس الاثنين.
وقال المكتب، إنه في وسط وجنوب غزة، وجد تقييم جديد أجراه الشركاء العاملون على التخفيف من الجوع في غزة أنه خلال النصف الأول من شهر ديسمبر، هيمن الخبز والبقوليات على وجبات الأسر للشهر الثالث على التوالي، مع غياب أنواع أخرى من الطعام في الغالب.
وتشير التقارير إلى أن 90 في المائة من الأسر عانت من انخفاض إضافي في القدرة على الوصول إلى الغذاء مقارنة بشهر تشرين الثاني/نوفمبر وسط انخفاض توافره وارتفاع أسعاره بشكل كبير.