أبوظبي:
عماد الدين خليل

حدد المركز الوطني للتأهيل، 5 أساليب للتعامل مع مرضى الإدمان للوصول إلى مرحلة التعافي التام، وإعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى.
وأوضح المركز أن تلك الأساليب تشمل: «عدم مراقبة المريض بشكل صارم، ومنحه المسؤولية والثقة بالنفس، وتقوية الترابط بين الأهل، وإعادة إشراكه تدريجياً في الأنشطة الأسرية، وتنمية مهاراته وهواياته، وفهم طبيعة مرضه، وتشجيعه بالكلمات التحفيزية، وعدم جرح مشاعره، وتذكيره بما مضى، واحتواء المتعافي، والتقرب منه، وبث روح الأمان في جو عائلي مستقر».


كما قدم المركز 7 نصائح لأهالي المدمنين، وهي: «الإيمان بأن الإدمان يمكن علاجه، والتحلي بالصبر وتقوية الإيمان، والمحافظة على محبة المريض مهما كان الموقف منه، والإنصات إليه ومنحه وقتاً واهتماماً من دون أي تشتيت، وعدم اليأس من محاولات العلاج والبحث عن الأسباب التي أدت إلى إدمانه لحلها، وعدم معاملة المدمن على أنه مجرم، بل على أنه ضحية ومريض بحاجة إلى المساعدة، والتثقيف عن مرض الإدمان».
وأشار المركز إلى أن هناك 3 مراحل للتعافي من الإدمان، تبدأ أولاً بالنية الصادقة للإقلاع، مع التصميم على طلب العلاج، وثانياً التواصل مع الجهات والمراكز المتخصصة في علاج الإدمان، وثالثاً الاستشارة الطبية وتقييم الحالة ووضع الخطة العلاجية اللازمة.
ودعا المركز الوطني للتأهيل، إلى طلب المساعدة وعدم التردد في الاتصال على المركز من خلال الرقم المجاني (8002252)، حيث يتم العلاج في إطار من السرية التامة، وبأمان، ومن دون محاسبة قانونية، مؤكداً أنه يجب أن يتم علاج إدمان العقاقير الطبية المراقبة في المراكز المتخصصة، وتحت إشراف الطبيب، لما تسببه من أعراض انسحابية خطرة، ولابد من خضوع المريض لبرنامج علاجي متكامل، ومتابعة إرشادات الطبيب، ومساندة الأهل والأصدقاء، حتى يتعافى ويبدأ بالشفاء والرجوع لحياته الطبيعية.
وقدم المركز عدة نصائح في طريقة تعامل الآباء مع أبنائهم لحمايتهم من الإدمان، منها القدوة، حيث إن سلوكات الأب أمام أبنائه ترسخ في عقولهم تجنب أي سلوك سلبي، وتحفيزهم على ممارسة السلوكات الصحية، ومشاركتهم فيها كالرياضة والعمل التطوعي وغيرها، والاقتداء بأشخاص ناجحين وملهمين ذوي أخلاق عالية وتعريف الأبناء بهم، والتقرب من الأبناء لحمايتهم، والصراحة، والصدق معهم لتقريبهم من الآباء، وتقديم النصيحة بالتوجيه والإرشاد، ومنحهم الثقة حتى يلجأوا إلى آبائهم عند تعرضهم لموقف سلبي.
ويقدم المركز الوطني للتأهيل، خدمات الوقاية والعلاج والتأهيل من مرض الإدمان في إطار من السرية والخصوصية لتلبية احتياجات المتعاملين مع مراعاة واحترام القيم، كما يستعين بأحدث تقنيات التكنولوجيا كعامل مساعد في العلاج، من خلال عمل مجموعات الدعم بتقنية الاتصال المرئي، وتوفير المصادر التقنية الموثقة للمرضى وأسرهم، ومتابعات المرضى عن بُعد وهم في منازلهم عن طريق البرامج المتطورة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مريض

إقرأ أيضاً:

الرعاية الصحية وسفير اليابان يطلقان مشروع الرعاية المرتكزة حول المريض E‑PaCC

استقبل الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، اليوم، إيوائي فوميو، سفير اليابان لدى جمهورية مصر العربية، وذلك بمجمع الإسماعيلية الطبي، في زيارة رسمية تأتي في إطار تفعيل مشروع التعاون المصري الياباني "الرعاية الصحية المرتكزة على المريض لتحقيق التغطية الصحية الشاملة (E‑PaCC)"، والذي يُنفّذ بالشراكة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، وبحضور السيد يو إيبيساوا، الممثل الرئيسي لوكالة JICA في مصر.

وخلال اللقاء، أطلق رئيس هيئة الرعاية الصحية والسفير الياباني، مشروع "الرعاية المرتكزة على المريض لتحقيق التغطية الصحية الشاملة – E‑PaCC"، والممتد حتى عام 2027، مؤكدًا أن المشروع يمثل نقلة نوعية في نماذج تقديم الرعاية الصحية بمصر، ويسهم في ترسيخ مفهوم الرعاية المحورية التي تتمحور حول احتياجات المريض، عبر أدوات قياس فعالة وتطبيقات رقمية حديثة بالتعاون مع الجانب الياباني.

الرعاية الصحية:171 ألف خدمة رعاية أولية قدمها مركز القنطرة شرقبعد تعطل الخط الساخن.. قرار عاجل من مدير الرعاية الصحية ببورسعيدمدبولي: مصر أولت اهتماما كبيرا لتطوير الرعاية الصحية والطبيةفريق فرع هيئة الرعاية الصحية بجنوب سيناء ينجح في إنقاذ حياة طفل إنجليزي بعد تعرضه للغرق

وأعلن رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية عن التوأمة بين مجمع الإسماعيلية الطبي ومستشفى ناغويا الياباني، كأول تجربة من نوعها لتوحيد النظم الطبية والإدارية والبحثية بين البلدين في قطاع الرعاية الصحية بما يسهم في تبادل الخبرات وتعزيز القدرات الفنية والطبية والإدارية لكوادر الهيئة، بما يتماشى مع أفضل المعايير العالمية.

وثمَّن الدكتور أحمد السبكي الدور الرائد الذي تقوم به وكالة JICA في دعم منظومة التأمين الصحي الشامل بمصر، مؤكدًا أن ما تحقق من إنجازات ملموسة على أرض الواقع هو ثمرة هذا التعاون البنّاء، مشيرًا إلى تعاون مرتقب مع الجانب الياباني في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الرعاية الصحية، لتوظيف التقنيات الحديثة في دعم القرارات الطبية وتحسين كفاءة الخدمات المقدمة.

كما استعرض رئيس الهيئة ما تحقق من إنجازات داخل مجمع الإسماعيلية الطبي، مشيرًا إلى تقديم أكثر من 5.5 مليون خدمة طبية على مدار 4 سنوات، منها ما يزيد على 1.3 مليون خدمة بالعيادات الخارجية، و760 ألف خدمة بالطوارئ، و100 ألف خدمة بالأقسام الداخلية، و11 ألفًا بالعنايات المركزة للأطفال والبالغين، و75 ألف عملية وجراحة، و3,300 خدمة بالحضّانات.

مؤكدًا أن المجمع يُعد أحد أكبر الصروح الطبية التابعة للهيئة، وهو حاصل على الاعتماد القومي من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR)، والاعتماد الدولي للجودة JCI، إلى جانب اعتماد نظم الجودة الإدارية العالمي ISO، مما يعزز من مكانته كمؤسسة صحية مرجعية على المستويين الوطني والدولي.

ومن جانبه، أعرب السيد إيوائي فوميو، سفير اليابان لدى مصر، عن سعادته بما لمسه من مستوى متقدم للخدمات الصحية المقدمة بمجمع الإسماعيلية الطبي، مشيرًا إلى أن التعاون مع هيئة الرعاية الصحية يعكس نموذجًا ناجحًا للشراكة التنموية، وأكد أن ما تحقق في مصر من تطور في تقديم الخدمات الطبية بجودة عالمية يدعو للفخر.

تكامل في نظم التحول الرقمي


وأضاف السفير الياباني أن ما شهده من تكامل في نظم التحول الرقمي بهيئة الرعاية الصحية يفوق ما هو قائم في كثير من الأنظمة الصحية المتقدمة، مؤكدًا أن القطاع الصحي في مصر بات يمتلك من المقومات ما يؤهله للدخول بقوة إلى عصر الذكاء الاصطناعي، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة لتعاون مثمر في هذا المجال بين مصر واليابان.

كما أكد السيد يو إيبيساوا، الممثل الرئيسي لوكالة JICA في مصر، ما تحقق من نتائج مذهلة بمشروعات الوكالة مع هيئة الرعاية الصحية على أرض الواقع تدفعنا لمزيد من الشراكات التنموية مع مصر ليس فقط في القطاع الصحي ولكن في مجالات أخرى من القطاعات الحكومية، انطلاقًا من ثقة الوكالة في جدية الدولة المصرية وريادتها في تنفيذ مشروعات تنموية ذات أثر مستدام.

هذا، وكان في استقبال السفير الياباني والوفد المرافق له من جانب الهيئة العامة للرعاية الصحية الدكتور هاني راشد، نائب رئيس الهيئة، الدكتور محمود الديب، مساعد المدير التنفيذي لشئون التخطيط والخرائط الصحية، ومدير عام الإدارة الاستراتيجية، الدكتور محمود الشحات، مدير عام الإدارة العامة للمراجعة الداخلية والحوكمة، الدكتورة ريهام الشناوي، مدير عام الإدارة العامة للاتصال والتعاون الدولي، الدكتور مازن علاء الدين، رئيس الوحدة المركزية للاستثمارات الخارجية والشراكات الدولية، الدكتورة مي أبو الفتوح، المشرف العام على الرقابة على سلامة المرضى، مدير محور الجودة بمشروع التأمين الصحي الشامل، الدكتورة إنجي سليمان، عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة، بالإضافة إلى الدكتور علي رفعت مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية، وعدد من قيادات فرع الإسماعيلية.

طباعة شارك الرعاية الصحية سفير اليابان مجمع الإسماعيلية الرعاية المرتكزة حول المريض E‑PaCC القطاعات الحكومية

مقالات مشابهة

  • استشارية:الحوار الأسري الدافئ والاحتواء العاطفي خط الدفاع الأول لحماية الطفل
  • الإمارات.. «الخارجية» و«الحرس الوطني» ينفذان مهمة إسعاف جوي لمصابة في الكويت
  • 620 سائقًا يطلبون العلاج من الإدمان بعد انطلاق حملة التوعية المكثفة
  • 620 سائقًا يطلبون علاج الإدمان بعد حملة توعية مكثفة
  • التفرغ والخصوصية.. 13 شرطًا لتنظيم مرافقة مرضى الرعاية المنزلية
  • نائب أمير نجران يلتقي مدير فرع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي بالمنطقة
  • الواقع الافتراضي يساعد مرضى الذهان على التعامل مع ما يريبهم
  • الرعاية الصحية وسفير اليابان يطلقان مشروع الرعاية المرتكزة حول المريض E‑PaCC
  • الاتفاق يتحرك لضم أوباميانغ ويضع حمدالله تحت المراقبة
  • المركز الوطني للامتحانات يطلق خدمة مراجعة أوراق إجابة امتحانات التعليم الأساسي