«بحوث الإلكترونيات» يزور الوادي الجديد لبحث مواجهة آفة سوسة النخيل الحمراء
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية الاستفادة من مُخرجات البحث العلمي في علاج المشكلات التي تواجه المجتمع، وذلك من خلال تشجيع التركيز على مجالات البحث ذات الأولوية الوطنية، والعمل على ربط البحث العلمي بالصناعة والإنتاج، موضحًا أن البحث العلمي يلعب دورًا حيويًا في التنمية المُستدامة، حيث يُساهم في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تواجه المجتمعات، كما أنه يُسهم في تعزيز القدرة التنافسية للدول والارتقاء بجودة الحياة.
في هذا الإطار استقبل اللواء أ.ح محمد سالمان الزملوط محافظ الوادي الجديد، فريق معهد بحوث الإلكترونيات برئاسة الدكتورة شيرين عبد القادر محرم رئيس المعهد، والدكتور خالد فوزي حسين قائد الفريق البحثي والأستاذ بقسم هندسة الموجات الميكروئية، وذلك في إطار اهتمام الدولة المصرية بدعم مشروعات التنمية الزراعية، وحماية المحاصيل الاستراتيجية من الآفات الزراعية.
وخلال الزيارة بحث الطرفان إمكانية قيام معهد بحوث الإلكترونيات بعلاج النخيل من آفة سوسة النخيل الحمراء والتي تعد من أخطر الآفات التي تصيب أشجار النخيل، وذلك باستخدام جهاز تم ابتكاره داخل المعهد، حيث استعرض محافظ الوادي الجديد تجربة عملية قام بها الفريق البحثي بمعهد بحوث الإلكترونيات، لمكافحة سوسة النخيل، من خلال الجهاز الذي تم ابتكاره وتصميمه بالمعهد، للتخلص من الآفة بالموجات الكهرومغناطيسية، حيث بدء تنفيذ التجربة بإحدى المزارع بالوادي الجديد، واستخلاص النتائج بما يحقق أقصى استفادة.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة شيرين عبد القادر محرم، أن الوفد قام بتفقد بعض مزارع النخيل بالمحافظة، للتعرف على أنواع النخيل، وأشكال الإصابات الموجودة نتيجة آفة سوسة النخيل الحمراء، ومدى شدتها وانتشارها في المزارع، فضلًا عن التعرف على طرق العلاج المستخدمة.
كما أكدت الدكتورة شيرين محرم أن فريق البحث في المعهد يبذل جهودًا كبيرة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، معربه عن سعادتها بزيارتها لمحافظة الوادي الجديد، واهتمام المحافظة بالاستفادة من مخرجات البحث العلمي في معالجة المشكلات التي تواجه المجتمع المصري.
وأعرب الدكتور صلاح جميل مدير المحطة الإقليمية للبحوث الزراعية بالوادي الجديد، والوفد المرافق له عن تفاؤله بطريقة العلاج المقدمة من المعهد باستخدام الجهاز المبتكرة في العلاج باستخدام الموجات الكهرومغناطيسية، مشيرين إلى أنه يُعد علاج نظيف وآمن على صحة النخيل والبيئة، بالإضافة إلى أنه سريع في تطبيقه، حيث لا يحتاج العلاج باستخدام الجهاز أكثر من دقائق معدودة للقضاء على جميع كيانات السوسة الموجودة في موضع الإصابة داخل النخيل المصاب، مثمنين أداء الجهاز وطريقة العلاج المبتكرة، مقترحين إضافة بعض الإمكانيات للجهاز لتعزيز قدرته.
كما أعرب المهندس عماد بحر وكيل مديرية الزراعة بالوادي الجديد عن رغبته في وجود علاج بديل للعلاجات الكيميائية المستخدمة لما تسببه من أضرار على صحة النخيل وكفاءة الإنتاج، وإمكانية تصدير التمور للدول الأخرى.
تشكل وفد معهد بحوث الإلكترونيات، من الدكتورة أسماء السيد فرحات الأستاذ المساعد بقسم هندسة الموجات الميكروئية، الدكتور عارف عليوة الأستاذ المساعد بقسم الطاقة الخلايا الضوئية ورئيس الوحدة ذات الطابع الخاص بالمعهد والدكتور أسامة دويدار الأمين العام بالمعهد، ورافق الوفد أثناء الزيارة من محافظة الوادي الجديد الدكتور مجد المرسى عوض وكيل أول وزارة الزراعة بالمحافظة، الدكتور نبيل حنفي منسق مُبادرة مكافحة سوسة النخيل ومستشار السيد المحافظ.
الجدير بالذكر، أن جهاز علاج النخيل من آفة سوسة النخيل الحمراء بالموجات الكهرومغناطيسية قد تم ابتكاره داخل معهد بحوث الإلكترونيات، وقد فاز الجهاز بجائزة في معرض القاهرة السابع للابتكار في محور الزارعة، وتم اختبار الجهاز في بعض مزارع النخيل، حيث أثبت كفاءته في القضاء على سوسة النخيل الحمراء في جميع أطوار حياتها، كما تم اختبار وقياس أمان وسلامة المستخدم للجهاز في المعهد القومي للقياس المعايرة، حيث تم قياس مستوى كثافة القدرة الإشعاعية، ووجد أنها تحقق مستويات الأمان التي حددتها الجهات الدولية المختصة، مثل لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC).
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الوادي الجديد بحوث الإلكترونيات سوسة النخيل الحمراء آفة سوسة النخيل الحمراء معهد بحوث الإلکترونیات الوادی الجدید البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
بدء تنفيذ مشروع الزراعة الصحراوية المبتكرة بتوشكى والوادي الجديد
أعلن الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، بدء تنفيذ مشروع الزراعة الصحراوية المبتكرة من أجل سبل عيش قادرة على الصمود في مدينتي توشكي والوادي الجديد.
ويأتي ذلك بالتعاون مع منظمة الإيكاردا وبتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، في إطار تنفيذ تكليفات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لتنمية المناطق الصحراوية وحديثة الاستصلاح.
وأوضح “شوقي”، أن وفد منظمة الإيكاردا زار محطتي بحوث توشكي والوادي الجديد لتعزيز التعاون بين المركز والمنظمة، حيث تم استعراض الأنشطة البحثية التي ينفذها المركز في المحافظات الصحراوية، بالإضافة إلى مناقشة أوجه التعاون المستقبلي في مجالات الزراعة المختلفة.
من جهته أشاد الدكتور محمد عزت- نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية بالتعاون المستمر مع المنظمات والجهات المانحة في العديد من مشاريع التنمية الزراعية، مشيراً إلى أن هذه الشراكات تعكس الثقة الكبيرة في دور المركز في تنمية الأراضي الصحراوية في مصر.
وفي ذات السياق، أكد الدكتور أحمد الحاوي، رئيس المشروع، أن المشروع يهدف إلى تحقيق التكامل في الزراعة الصحراوية، وقد تم تنفيذ عدد من الأنشطة الميدانية مثل زراعة محاصيل الأعلاف وتصنيعها في صورة "سيلاج"، واستزراع الأزولا كمصدر بديل للأعلاف، إلى جانب زراعة بعض الخضراوات والمحاصيل الاستراتيجية واستخدام الأسمدة العضوية في الزراعة النقية، وأضاف الحاوي أنه تم تنظيم العديد من الأيام الحقلية للمزارعين والسيدات لعرض الأنشطة والممارسات الزراعية المستدامة.
من جانبه أعرب الدكتور علاء الدين حمويه، ممثل منظمة الإيكاردا عن شكره لإدارة مركز بحوث الصحراء على التعاون المثمر، مشيداً بدور المركز في دعم عجلة التنمية الزراعية، كما أشاد بنجاح المشروع في تحقيق أهدافه خلال الفترة الماضية، وأعلن عن إضافة صوبة مكيفة للزراعات المحمية تعمل بالطاقة الشمسية في محطة بحوث توشكي لزراعة الخضر طوال العام .